برصد تغييرات معينة.. اكتشاف السرطان قد يكون ممكنا قبل سنوات من الإصابة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أعلن باحثون في معهد السرطان، بجامعة كامبريدج البريطانية، إمكانية اكتشاف السرطان قبل سنوات من ظهور الإصابة بالمرض، مشيرين إلى أن “ذلك يتم عبر دراسة تغيرات الخلايا قبل تطورها إلى أورام”، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
ويشير الباحثون في المعهد الذي جرى افتتاحه مؤخرا، إلى أن “تحديد ودراسة التغيرات في الخلايا يساعد على تصميم طرق جديدة لعلاج السرطان”، وفق الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، يركز البحث الذي يتبناه المعهد، على إيجاد طرق لمعالجة الأورام قبل ظهور الأعراض، وذلك باستغلال الاكتشافات الحديثة التي أظهرت أن “العديد من الأشخاص يصابون بحالات سرطانية تظل معلقة لفترات طويلة”.
ونقلت الصحيفة عن مديرة المعهد، ريبيكا فيتزغيرالد قولها، إن “فترة الكمون لتطور السرطان يمكن أن تستمر لسنوات، وأحيانا لعقد أو عقدين، قبل أن تظهر الحالة فجأة للمرضى”.
وأضافت “نحن بحاجة إلى نهج مختلف، يمكنه اكتشاف الشخص المعرّض لخطر الإصابة بالسرطان في وقت مبكر، باستخدام الاختبارات الاستباقية”.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد الاختبارات، يجري عن طريق كبسولة صغيرة موصولة بخيط رفيع طورتها فيتزغيرالد وفريقها، يتم ابتلاعها مثل حبة الدواء، تتوسع في المعدة، ثم يتم سحبها إلى أعلى المريء لتجميع خلايا المريء.
وتشير الصحيفة إلى أن “تلك الخلايا تحتوي على بروتين يسمى TFF3 يقدم إنذارا مبكرا بأن المريض معرض لخطر الإصابة بسرطان المريء، ويحتاج إلى المراقبة”.
وبرأي الصحيفة، فإن ذلك الاختبار “يمكن إجراؤه ببساطة، وعلى نطاق واسع”.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن “المعهد ركز على عينات من الدم قدمتها مجموعة من النساء كجزء من خدمات الفحص السابقة لسرطان المبيض، جرى الاحتفاظ بها بطريقة خاصة، ويتم الآن إعادة استخدامها من قبل المعهد”.
ونقلت الصحيفة عن قائد إحدى المجموعات البحثية في المعهد، جيمي بلونديل، قوله إن “الاختبارات أثبتت وجود تغيرات جينية واضحة في دم المصابين قبل أكثر من عقد من ظهور أعراض سرطان الدم”.
وأضاف “هذا يدل على أن هناك فرصا كثيرة يمكن استخدامها للتدخل وإعطاء العلاجات التي من شأنها تقليل احتمالات الإصابة بالسرطان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “قائدا آخر لمجموعة بحثية في معهد السرطان في كامبريدج، يدعى هارفير ديف، حقق مع رجال خضعوا لعملية استئصال البروستاتا، ويعمل فريقه الآن على تطوير مؤشرات من شأنها توفير طرق أفضل لتحديد الأشخاص، الذين يُرجح أن يعانوا من سرطان البروستاتا”.
وقال ديف: “تشير بياناتنا التجريبية إلى أن هذه الاختبارات ستكون حاسمة في اكتشاف أولئك الذين سيعانون من سرطان البروستاتا”.
وبحسب الصيحفة، فإن تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان، والأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات لديهم قابلية وراثية للإصابة بالأورام، سيشكل جزءً أساسياً من بحوث المعهد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: جامعة كامبريدج البريطانية مرض السرطان إلى أن
إقرأ أيضاً:
“تحركات صحية” لمحاصرة سرطان الرئة في المملكة
بدأت تحركات صحية واسعة لمواجهة سرطان الرئة في المملكة، تقودها جامعة الفيصل بالرياض بالتعاون مع المدن الطبية وعدد من المستشفيات الكبيرة في جدة والمنطقة الشرقية، بهدف إجراء مسح شامل حول سرطان الرئة، وتعزيز الكشف المبكر وزيادة نسب الشفاء، والسعي نحو خفض معدلات الإصابة.
وأوضح د. خالد مناع القطان، استشاري جراحة وزراعة الرئة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وعميد كلية الطب بجامعة الفيصل، أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة في المملكة أقل من النسب العالمية، حيث إن هناك 40 حالة إصابة جديدة سنويًا لكل 100 ألف حالة عالميًا، فيما أن النسبة في المملكة أقل بنسبة 50%، حيث تبلغ الإصابة في المملكة بسرطان الرئة سنويًا 20 إصابة لكل 100 ألف.
وقال “القطان” إن الأكثر إصابة بسرطان الرئة هم المدخنون وكبار السن فوق الـ 55 سنة، مبينًا أن أبرز التطورات في الكشف المبكر تتمثل في المسح المبكر بعمل أشعة مقطعية منخفضة الإشعاع، خاصة للمدخنين الذين يدخنون أكثر من 20 سيجارة يوميًا لمدة 20 سنة، موضحًا أنه بهذه الطريقة يمكن الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وبالتالي سيكون العلاج أكثر نجاعة، ونسب الشفاء كبيرة.
ودعا “القطان” إلى ضرورة وجود برامج فعالة لمكافحة التدخين إلى جانب عيادات مكافحة التدخين التابعة لوزارة الصحة التي تقدم العلاج بالمجان، حيث إن من مستهدفات رؤية 2030 تحقيق مفهوم جودة الحياة على أرض الواقع، بتحسين صحة المجتمع، وهذا يتطلب وعيًا من المجتمع مواطنين ومقيمين.
وفي سياق متصل، تؤكد منظمة الصحة العالمية، في شهر التوعية بسرطان الرئة نوفمبر من كل عام، أن سرطان الرئة يعد من الأكثر فتكًا في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر سرطان الرئة على ملايين الأرواح، موضحة أن سرطان الرئة يبدأ في الرئتين، حيث يبدأ عادة في الخلايا المبطنة للقصبات الهوائية وأجزاء من الرئة مثل القصيبات الهوائية أو الحويصلات الهوائية، مما قد يؤدي إلى تكوين أورام والتدخل في الوظيفة الطبيعية للرئتين.
وأشارت إلى أن الإقلاع عن التدخين يعد أفضل وسيلة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، وقد وجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية الصينية أن الإقلاع عن التدخين أدى إلى انخفاض معدل الوفيات بسرطان الرئة بنسبة 91% لدى الرجال و82% لدى النساء، كما ينخفض ضغط الدم ومعدل النبض بعد 20 دقيقة فقط من التوقف عن التدخين، وفي غضون 12 ساعة فقط، يعود مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعته.
ونوهت بأهمية تناول نظام غذائي متوازن، مثل تناول الفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الصحية الأخرى التي تحمي الخلايا من المزيد من الضرر، مشددة على أهمية النشاط البدني، حيث إن ممارسة الرياضة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء بنسبة 20-30% و20-50% لدى الرجال، كما تساعد التمارين اليومية على تعزيز الصحة العامة وتقليل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.
وتشدد المنظمة الأممية على خطورة التدخين، خاصة التدخين السلبي الذي ينتج عن الاستنشاق اللا إرادي لدخان الآخرين، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين، خاصة أن هناك أكثر من 2.2 مليون حالة جديدة من سرطان الرئة في عام 2020 على مستوى العالم، إلى جانب ذلك، تسبب سرطان الرئة في وفاة ما يقرب من 1.8 مليون شخص، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، كما أن غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي في المنزل أو العمل لديهم خطر أعلى بنسبة 20-30% للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمن لم يتعرضوا له.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب