لجريدة عمان:
2024-07-01@23:04:18 GMT

من أجل مناسبات سعيدة

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

كلّ عام تتزاحم المناسبات في مدة قصيرة جدا، يجد من لم يخطط لها صعوبة كبيرة في تلبية الاحتياجات لها، خاصة أن هذه المناسبات تغلب عليها المصروفات غير الضرورية، دعيت لأول حفل «قرنقشوه» في حياتي هذا العام، سمعت قصصا عندما أظهرت استغرابي، فهذه حفلة كانت بسيطة جدا مقارنة بالحفلات الأخرى كما قيل لي، وكما شهدت على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، فهي أشبه بحفل عرس تأتي الفتيات فيه بملابس خيطت خصوصا لهذا اليوم، وأنفقن مبالغ وجدتها فلكية بالنظر إلى أوضاع أسرهن المالية على التسريحات و«المكياج» الأسر التي اضطرت طبعا للذهاب إلى صالون من أجل ذلك.

الديكورات التي آل مصيرها إلى سلة المهملات بعد فعالية استمرت خمس ساعات تقريبا، وكل تلك التوزيعات باسم أطفال لا يدركون معناها، وكل ما يعني الكبار منهم هو ما تحويه تلك التغليفات من حلويات وألعاب، قبل ذلك بأسبوعين تقريبا كانت الأسر تتهيأ لرمضان، ورمضان منا بريء، بكميات مهولة من الأطعمة تعجّ بها البيوت و«بوفيهات» المطاعم على حد سواء ينتهي بها المصير أيضًا إلى سلة

المهملات، وبعدها بأسبوعين يأتي علينا العيد ويتكرر المشهد.

قلة من هذه الأسر لديها الإمكانيات المادية حقًا لكل هذه المصروفات، لكنها لن تعترف بذلك، وتضغط على نفسها، من أجل مجاراة من لديه الإمكانيات، في صراع أبدي لإظهار المكانة التي يعرفها الجميع إلا من يحاول التظاهر بعكس ذلك، وكل سنة نقع في الأخطاء ذاتها ولا نتعلم منها رغم أن التخطيط يوفر الكثير من الجهد والألم الذي يعقب هذا الصرف المجنون على مصروفات فعلا لا داعي لها.

الجميع يتعلل بأن المشكلة في الادخار لهذه المناسبات هي في عدم وجود فائض تدخره من الأساس في ظل انخفاض الدخل من جهة، وارتفاع النفقات من جهة أخرى، لكنها ستجد مبالغ كبيرة تصرفها وقت المناسبة، لكن الادخار هو الطريقة الوحيدة

لتنعم بمناسبات سعيدة بدون أعباء مالية تفسد عليك متعة المناسبات كثير من الأسر التي أعرف لديها (صندوق المناسبات) وهو إما أن يكون حسابا مصرفيا أو حصالة يتم الادخار فيها بشكل شهري، يلتزمون بها التزامهم بالفواتير الشهرية، وتجد هذه الأسر تخطط لمشترياتها قبل المناسبات بفترة طويلة، مستغلين التنزيلات الدورية، والعجيب أن أغلب هؤلاء النساء ربات بيوت غير عاملات.

مهارة الإدارة المالية لا تحتاج إلى شهادة جامعية، فهي من السهولة بمكان اكتسابها.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية: نزوح 115 أسرة يمنية خلال يونيو المنصرم

كشفت منظمة الهجرة الدولية، في بيان لها اليوم الإثنين 1 يوليو/ تموز 2024م، عن تسجيل نزوح داخلي لعدد كبير من الأسر اليمنية، خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بما سبقها من عمليات نزوح خلال الأسابيع الماضية من شهر يونيو المنصرم، ليبلغ الإجمالي 115 أسرة يمنية خلال شهر يونيو المنصرم.

منظمة الهجرة الدولية (IOM)، قالت في تقرير التتبع السريع للنزوح، أصدرته الاثنين، واطلعت عليه وكالة خبر، إنها رصدت 43 أسرة تتألف من 258 شخصاً، نزحت مرة واحدة على الأقل، خلال الفترة بين 23 و29 يونيو/حزيران 2024م.

المنظمة بينت في تقريرها، أن جميع حالات النزوح المسجلة في الأسبوع الأخير من يونيو الجاري، كانت أغلبها في محافظة مأرب التي استقبلت 33 أسرة نازحة قدمت إليها من إب والحديدة، فيما سجلت تعز 5 أسر وفدت إليها من الجوف، وبالمثل شهدت الحديدة 5 حالات نزوح لأسر، كانت معظمها داخلية ومن تعز.

وأوضحت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة أن 22 أسرة نزحت بفعل الظروف الاقتصادية المرتبطة بالنزاع، وهو ما يُشكل 51% من إجمالي الحالات المسجلة في الفترة المشمولة بالتقرير، بينما كانت المخاوف والتهديدات الأمنية الناجمة عن النزاع وراء مغادرة 20 أسر لمناطقها الأصلية؛ وبنسبة 47%، ونزحت أسرة واحدة لأسباب صحية.

وبهذه الحصيلة يرتفع إجمالي عدد الأسر اليمنية التي نزحت منذ مطلع يونيو وحتى 29 منه، ليصل إلى 115 أسرة يمنية، تتكون من 749 شخصا، أغلبهم كانت وجهة نزوحهم إلى محافظة مأرب بعدد كبير، فيما استقبلت محافظتا الحديدة وتعز بعض الأسر، وجميع الأسر نزحت من مناطق سيطرة الحوثيين.

سجل الأسبوع الأول من يونيو أكبر عدد لحالات النزوح، حيث نزحت فيه 50 أسرة يمنية مكونة من 359 شخصا، فيما احتل الأسبوع الأخير من يونيو في المرتبة الثانية بتسجيل نزوح 43 أسرة تتكون من 258 شخصا، والأسبوع الثاني ثالثاً الذي سجلت فيه الهجرة الدولية نزوح 15 أسرة يمنية، أما الأسبوع الثالث فقد سجلت فيه نزوح 7 أسر.

إلى ذلك، بينت الهجرة الدولية أنها تتبعت 1,622 أسرة تتكون من 9,732 شخصاً تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل، خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و29 يونيو/حزيران 2024م.

مقالات مشابهة

  • الهجرة النيابية تدعم إجراءات الحكومة لغلق المخيمات
  • الهجرة الدولية: نزوح 115 أسرة يمنية خلال يونيو المنصرم
  • “صندوق الشهداء” ينظم برنامجًا تثقيفيًا لأطفال المستفيدين
  • دعم برلماني لإجراءات الحكومة لغلق مخيمات النازحين في الوقت المحدد
  • سعيدة شرف: أنا لي وصلت الأغنية الحسانية إلى وسط المغرب ولا أهتم بما يقال عني
  • قطارات.. إضافة محطة فرندة بتيارت لهذا الخط
  • المسرح العراقي يشارك بـ ″حياة سعيدة″ في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي بدورته ١٩
  • الهجرة تتخذ إجراءات عاجلة لاستيعاب العوائل النازحة الراغبة بالعودة الطوعية في دهوك
  • العطلات الرسمية المتبقية في 2024.. 4 مناسبات فقط
  • برامج تعليمية وترفيهية في «إجازة سعيدة 2024»