لجريدة عمان:
2025-03-10@03:29:45 GMT

من أجل مناسبات سعيدة

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

كلّ عام تتزاحم المناسبات في مدة قصيرة جدا، يجد من لم يخطط لها صعوبة كبيرة في تلبية الاحتياجات لها، خاصة أن هذه المناسبات تغلب عليها المصروفات غير الضرورية، دعيت لأول حفل «قرنقشوه» في حياتي هذا العام، سمعت قصصا عندما أظهرت استغرابي، فهذه حفلة كانت بسيطة جدا مقارنة بالحفلات الأخرى كما قيل لي، وكما شهدت على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، فهي أشبه بحفل عرس تأتي الفتيات فيه بملابس خيطت خصوصا لهذا اليوم، وأنفقن مبالغ وجدتها فلكية بالنظر إلى أوضاع أسرهن المالية على التسريحات و«المكياج» الأسر التي اضطرت طبعا للذهاب إلى صالون من أجل ذلك.

الديكورات التي آل مصيرها إلى سلة المهملات بعد فعالية استمرت خمس ساعات تقريبا، وكل تلك التوزيعات باسم أطفال لا يدركون معناها، وكل ما يعني الكبار منهم هو ما تحويه تلك التغليفات من حلويات وألعاب، قبل ذلك بأسبوعين تقريبا كانت الأسر تتهيأ لرمضان، ورمضان منا بريء، بكميات مهولة من الأطعمة تعجّ بها البيوت و«بوفيهات» المطاعم على حد سواء ينتهي بها المصير أيضًا إلى سلة

المهملات، وبعدها بأسبوعين يأتي علينا العيد ويتكرر المشهد.

قلة من هذه الأسر لديها الإمكانيات المادية حقًا لكل هذه المصروفات، لكنها لن تعترف بذلك، وتضغط على نفسها، من أجل مجاراة من لديه الإمكانيات، في صراع أبدي لإظهار المكانة التي يعرفها الجميع إلا من يحاول التظاهر بعكس ذلك، وكل سنة نقع في الأخطاء ذاتها ولا نتعلم منها رغم أن التخطيط يوفر الكثير من الجهد والألم الذي يعقب هذا الصرف المجنون على مصروفات فعلا لا داعي لها.

الجميع يتعلل بأن المشكلة في الادخار لهذه المناسبات هي في عدم وجود فائض تدخره من الأساس في ظل انخفاض الدخل من جهة، وارتفاع النفقات من جهة أخرى، لكنها ستجد مبالغ كبيرة تصرفها وقت المناسبة، لكن الادخار هو الطريقة الوحيدة

لتنعم بمناسبات سعيدة بدون أعباء مالية تفسد عليك متعة المناسبات كثير من الأسر التي أعرف لديها (صندوق المناسبات) وهو إما أن يكون حسابا مصرفيا أو حصالة يتم الادخار فيها بشكل شهري، يلتزمون بها التزامهم بالفواتير الشهرية، وتجد هذه الأسر تخطط لمشترياتها قبل المناسبات بفترة طويلة، مستغلين التنزيلات الدورية، والعجيب أن أغلب هؤلاء النساء ربات بيوت غير عاملات.

مهارة الإدارة المالية لا تحتاج إلى شهادة جامعية، فهي من السهولة بمكان اكتسابها.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تدشين المهرجان السادس للأسر المنتجة في ذمار



الثورة نت/..

دشّن وكيل محافظة ذمار، علي عاطف، اليوم، المهرجان السادس للأسر المنتجة، الذي ينظّمه فرع اللجنة الوطنية للمرأة بدعم هيئتي تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، والزكاة.

يتضمن المهرجان، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الفضيل، بالتنسيق مع مكتب الاقتصاد والصناعة ومصلحة الضرائب، صناعات حرفية، ومشغولات يدوية، ومنتجات غذائية، وملابس، وعطور، وجلديات.

وخلال التدشين، أشار الوكيل عاطف، إلى أهمية المهرجان في عرض المنتجات المحلية، وتشجيع الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية على تعزيز الإنتاج المحلي، وتوفير مصدر دخل دائم لهذه الأسر.

وأكد أهمية تضافر الجهود لدعم الأسر المنتجة، وتسويق منتجاتها، وترسيخ ثقافة الاعتماد على المنتجات المحلية، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني.

وأشاد بجهود فرع اللجنة الوطنية للمرأة في إقامة المهرجان، وتبنّي برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى بناء قدرات الأسر المنتجة.

وبيّن عاطف أن تشجيع الأسر المنتجة من العوامل الأساسية الفاعلة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، حيث يمنح هذه الأسر مصدراً مستداماً للدخل، مما يقلّل من معدلات البطالة، ويزيد من فرص التمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجاً، خصوصاً النساء والشباب.

وحثّ على تبنّي ثقافة شراء المنتج المحلي، بما يعزّز الهوية الوطنية، ويؤسس لاقتصاد قائم على الابتكار والإنتاج المحلي، ويسهم في تعزيز روح المبادرة بين الأفراد، مما يدفع بالمزيد من الأسر نحو إنشاء مشاريع صغيرة قادرة على التطور والنمو.

من جانبها، أشارت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة، الدكتورة أشواق المهدي، إلى ما يتضمنه المهرجان من أعمال إبداعية ومنتجات محلية، تشمل الصناعات الحرفية والغذائية، والحلويات، والمشغولات اليدوية، والملابس، والجلديات، والعطور.

وأوضحت أن المهرجان يهدف لتشجيع الصناعات والمنتجات المحلية، وتسويقها، وإيجاد فرص عمل ومصادر دخل للأسر المنتجة، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية، والنهوض بالإنتاج المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني.

ولفتت المهدي إلى أن تسويق المنتجات المحلية يترجم توجيهات قائد الثورة في تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم الأسر المنتجة، بما يسهم في الحد من فاتورة الاستيراد، وصولاً إلى المنافسة والتفوّق على المنتجات الخارجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وثمنت دعم قيادة المحافظة، والهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة، وفرع مكتب الهيئة العامة للزكاة في تشجيع وتطوير الإنتاج المحلي، ودعم الأسر المنتجة.

حضر التدشين، مدراء مركز رصد الزلازل والبراكين، محمد الحوثي، وفرع الجهاز المركزي للإحصاء، صلاح الصيادي، ومكتبة البردوني، عبده الحودي، وإدارة الصناعات الصغيرة بقطاع الاقتصاد والصناعة، علي العراسي.

مقالات مشابهة

  • مناسبات موسمية بغزة.. ذكريات الحزن والفقد تطل عبر أطباق فارغة
  • فورة المناسبات..السوداني يدعو إلى تشريع قانون رعاية الطفل
  • تدشين المهرجان السادس للأسر المنتجة في ذمار
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • بعائد يصل لـ27.5%... أفضل شهادات الادخار ذات العائد المتغير في مصر
  • برنامج "تحويشة" يواصل فعالياته بأسيوط
  • برنامج تحويشة يواصل فعالياته فى محافظة أسيوط
  • القومي للمرأة يواصل فاعليات برنامج "تحويشة" في محافظة أسيوط
  • استثمر فلوسك| تفاصيل أعلى شهادة ادخار بدخل شهري ثابت لمدة 3 سنوات
  • شرطة أبوظبي تشارك في مبادرة “أفطر 3” مع بنك أبوظبي الأول