عمان- دعا نشطاء في الأردن إلى مزيد من الاحتجاجات اليوم الأحد31مارس2024، بعد أيام من المظاهرات التي أخرجت الآلاف إلى الشوارع ضد الحرب في غزة ومعاهدة السلام بين البلاد وإسرائيل. 

ويشهد الأردن، حيث نصف السكان تقريباً من أصل فلسطيني، مسيرات منتظمة في عمان وأماكن أخرى تضامناً مع غزة منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي رداً على هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وشهدت الاحتجاجات الأخيرة اشتباكات نادرة بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة وفي أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن.

وحث تجمع الشباب الأردني المواطنين على العودة في وقت لاحق الأحد إلى السفارة الإسرائيلية في عمان "لدعم المقاومة في غزة والمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل".

وفي عام 1994، أصبح الأردن ثاني دولة عربية، بعد مصر في عام 1979، توقع معاهدة سلام مع إسرائيل.

وكُتب على إحدى اللافتات التي رفعت في احتجاج السفارة يوم السبت، حيث يتجمع الناس كل مساء منذ بدء شهر رمضان المبارك قبل أكثر من أسبوعين: "لا لسفارة صهيونية على الأراضي الأردنية".

وقالت قوات الأمن يوم الأحد إنها اعتقلت عددا من المتظاهرين على بعد 20 كيلومترا شمال عمان في مخيم البقاع للاجئين.

وقال المتحدث باسم الأمن العام عامر السرطاوي في بيان، إنه تم اعتقال "عدد من مثيري الشغب" بعد "أعمال الشغب والتخريب وإشعال الحرائق ورشق المركبات على الطريق العام بالحجارة".

وجاء في بيان ثان صدر في وقت لاحق الأحد أن نساء كن من بين عدد غير محدد من الأشخاص الذين اعتقلوا في احتجاج الليلة السابقة بالقرب من السفارة الإسرائيلية والذين تسببوا أيضًا في اضطرابات و"حاولوا الاعتداء" على قوات الأمن.

وأضافت أن "مديرية الأمن العام ستواصل عملها المهني في حفظ الأمن والسلم المجتمعي" مع السماح "للمواطنين بالتعبير عن آرائهم وفق القوانين".

ومخيم البقاع، الذي يسكنه أكثر من 100 ألف فلسطيني، هو واحد من ستة مخيمات أنشئت لإيواء تدفق اللاجئين الذين فروا من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.

يوجد في الأردن 2.2 مليون شخص مسجلين لدى الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين. وقد حصل العديد منهم على الجنسية الأردنية.

وأدى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية متواصلة أسفرت عن مقتل 32782 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)

اكتشف علماء الآثار من هيئة الآثار الإسرائيلية مجمع دفن (مقبرة جماعية) عمره 2500 عام يحتوي على عشرات الأفراد المدفونين بالقرب من تقاطع تلاليم، مصدرها الوحيد اليمن وسلطنة عمان.

 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الباحثين يعتقدون أن الموقع يروي قصة قوافل التجار العرب القدامى التي مرت عبر المنطقة، بما في ذلك القوافل من أماكن بعيدة مثل اليمن.

 

وقال الدكتور يعقوب فاردي، خبير أدوات الصوان من سلطة الآثار، "في الموقع وجدنا مجموعة مذهلة من أدوات الصوان، والمصدر الوحيد الذي نعرفه لها في اليمن وسلطنة عمان".

 

وأضاف :"كما وجدنا على بعض البقايا صبغة المغرة- وهي مادة كانت تستخدم، في الثقافات القديمة، لتحديد الدم ولأغراض أخرى للتلوين. قد يشير وجود المغرة على هذه العناصر إلى أنها أشياء ذات أهمية دينية أو طقسية، وذات قيمة خاصة".

 

وأوضح مديرا التنقيب مارتن ديفيد باسترناك والدكتورة تالي إريكسون جيني أن "هذا اكتشاف استثنائي، يشير إلى روابط واسعة مع ثقافات جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية، وفينيقيا، ومصر، وجنوب أوروبا.

 

وقال "في موقعي الدفن اللتين اكتشفناهما، والتي يعود تاريخهما إلى القرن الخامس والسابع قبل الميلاد، تم اكتشاف ثروة غير عادية من الاكتشافات: مجوهرات نحاسية وفضية، ومئات من الخرز الحجري الملون، وأصداف نادرة، وتميمة للإله المصري بس، وأواني من المرمر تستخدم لتخزين العطور الثمينة من جنوب شبه الجزيرة العربية، وغيرها الكثير".

 

وحسب الخبراء تشير الاكتشافات المختلفة إلى أن الموقع، الذي لم يكن معروفا حتى الآن، كان يستخدم كموقع دفن في طرق التجارة في ذلك الوقت وهنا كان التجار يقيمون مراسم الدفن والعبادة.

 

وأضافوا أن "العدد الكبير للمدفونين في الموقع يثير احتمالين رئيسيين: الأول هو أن المكان كان يستخدم، على مدى أجيال عديدة، كموقع دفن للقوافل التي مرت بهذه النقطة، والآخر هو أنه مقبرة جماعية، بنيت إثر حدث مفاجئ تعرضت له إحدى القوافل - ربما هجوما".

 

وأشار الباحثون إلى أنه "لم يتم العثور على مستوطنة أو قلعة بالقرب من الموقع الذي يمكن أن ترتبط به المقابر، لذلك تعتبر المواقع لغزا. ويبدو أن الآثار تعود إلى تجار من جنوب الجزيرة العربية، الذين عرفوا برحلاتهم التجارية الطويلة التي قاموا بها، جزئيا لغرض بيع العطور مثل اللبان والمر. وبطبيعة الحال، استمرت هذه الرحلات الطويلة لعدة أشهر، في ظروف جوية صعبة والتعرض لقطاع الطرق وغيرها من التحديات".

 

"على ضوء وجود أغراض معينة، نفترض أن بعض المدافن المكتشفة هي لنساء - وليس من المستبعد حتى أن القافلة كانت تمارس التجارة بالنساء. بالإضافة إلى ذلك، فإن نصوص التجار من منطقة اليمن الذين عملوا في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، تصف التجارة في النساء، بشكل رئيسي من مدينة غزة، ولكن أيضا من مصر واليونان وموآب وأدوم". وفق الباحثين.

 

وفي النقوش المكتشفة في اليمن، قائمة تضم أكثر من 80 "النساء الأجنبيات" تم شراؤهن من أماكن مختلفة، نصفهن تقريبًا من مدينة غزة". ومن الأدلة الأخرى على وجود النساء في المقابر، العثور على قبس يحمل صورة الإله المصري "بس" الذي يعتبر الإله الذي يحمي النساء وأطفالهن من قوى الشر.

 

ويلخص إيلي إسكوزيدو، مدير سلطة الآثار، أن "الاكتشاف يؤكد على الدور المركزي للنقب في العصور القديمة كمفترق طرق دولي وبوابة للتجارة والتقاء الثقافات.

 

وقال "هذا الاكتشاف الاستثنائي يسمح لنا بلمس لحظات صغيرة ومهمة في تاريخ الناس الذين ساروا هنا في الصحراء منذ آلاف السنين".


مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الصليب الأحمر تسلم المحتجزين الـ 3 ليسلمهم للقوات الإسرائيلية
  • تظاهرات في عمّان رفضا لتصريحات ترامب.. الأردن ضد التهجير (شاهد)
  • مسيرة بعمان ترفض تهجير الفلسطينيين وتندد بمخطط ترامب
  • المسيرات تعم المملكة..الأردنيون على قلب رجل واحد في مواجهة ترامب
  • الأردنيون يؤكدون دعمهم المطلق لموقف الملك الرافض للتهجير
  • شعر حيدر محمود عن الأردن‎
  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • الأمم المتحدة: العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين تقيد وصول المساعدات للفلسطينيين
  • ولي العهد وملك الأردن يبحثان مستجدات الأحداث ومساعي تحقيق الأمن والاستقرار
  • حزن في الأردن.. حريق يخطف حياة أربعة أطفال