سالم القاسمي: تمديد عام الاستدامة يعزز ريادة الإمارات ورؤيتها العالمية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، أن تمديد عام الاستدامة يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لجميع الأجيال القادمة.
ولفت إلى أن المبادرة نجحت خلال عام 2023، في تعزيز الوعي بقيم الاستدامة محلياً، وشجعت على تغيير السلوكات وإلهام العمل الجماعي، وتعزيز الممارسات المستدامة في شتى المجالات والقطاعات البيئية والتنموية والإنسانية.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي استضافه مجلس الشيخ المهندس سالم بن سلطان، في منطقة الدهيسة برأس الخيمة، بعنوان «عام الاستدامة»، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، والشيخ الدكتور فيصل بن عبد العزيز المعلّا، وعبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وآمنة الزعابي، مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، وحبيبة المرعشي، العضو المؤسس، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، والمهندس يوسف الريسي، خبير شؤون البلدية بوزارة التغير المناخي والبيئة، وعدد من المسؤولين والخبراء. وأدار الجلسة محمد غانم مصطفى، المدير العام لهيئة إذاعة رأس الخيمة.
وقال عبدالله آل صالح: إن المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، حرص على إرساء نهج الاستدامة لتستمر قيادتنا الرشيدة بالحفاظ عليها. ووزارة الاقتصاد حرصت على تحقيق التنمية المستدامة بتبنّي سياسة الاقتصاد الدائري، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتبنّي أساليب استهلاكية وإنتاجية تضمن تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية، ودعم القطاعات الصناعية لتبنّي وسائل إنتاجية نظيفة وتقليل استنزاف الموارد البيئية الطبيعية.
وأكد المهندس يوسف الريسي، تكامل جهود الوزارة مع رؤية القيادة الرشيدة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري. واستثمار الإمارات 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة، حتى عام 2050، يسهم في دفع النمو المستدام لاقتصاد الدولة.
ولفت إلى تدشين أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في منطقة ورسان بمدينة دبي، وتسهم في توليد 220 ميغاواط من الطاقة المتجددة بالساعة، ومعالجة نحو مليوني طن من النفايات سنوياً وتحويلها إلى طاقة متجددة، تلبي احتياجات 135 ألف وحدة سكنية. ومحطة تحويل النفايات إلى طاقة في مدينة الشارقة التي تسهم في التخلص الآمن من 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة، ومع وصولها للطاقة التشغيلية القصوى ستنتج المحطة 30 ميغاوات من الطاقة سنوياً، تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء، ومعالجة 300 ألف طن من النفايات كانت تذهب إلى مكبات النفايات.
فيما أكدت آمنة الزعابي، حرص وزارة التربية والتعليم، على تعزيز المشاركة في ترسيخ مفهوم استدامة البيئة بين طلبة المؤسسات التعليمية. وهناك الكثير من الخطط التي يمكن تنفيذها لتعزيز مشروعات الاستدامة في المدارس، وتشمل التعليم، والبنية التحتية، والشراكات المجتمعية، منها، تشجيع المدارس والطاقم التعليمي على تصميم دروس وأنشطة تعليمية تعكس مبادئ الاستدامة وتشجع الطلاب على التفكير بشكل مستدام.
وقالت حبيبة المرعشي، إن تطبيق معايير الاستدامة مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة. ومجموعة عمل الإمارات للبيئة أولت أهمية كبيرة لتثقيف الطلبة وتوعيتهم بيئياً لأنهم الجيل الذي تراهن عليه قيادتنا الرشيدة لضمان استدامة البيئة.
وأشارت إلى أن جهود المجموعة أسهمت منذ تأسيسها، في التخفيف من 98 ألف طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 154 ألف كيلومتر مربع من مساحة مكبّ النفايات، وإنقاذ 454 ألف شجرة من القطع. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج رائد في استشراف المستقبل
العين: «الخليج»
أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن القيادة المستدامة واستشراف المستقبل يتطلبان رؤية بعيدة المدى وفهماً عميقاً لاحتياجات المجتمع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً فريداً في هذا المجال.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «القيادة المستدامة واستشراف المستقبل» نظمها مركز سالم بن حم الثقافي في العين، بحضور الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، والشيخ سالم بن مسلم بن حم والشيخ عبدالله بن مسلم بن حم، وعدد كبير من الشخصيات والأدباء والمهتمين ووسائل الإعلام، بجانب حضور كل من شيخه علي النقبي، وجاسم محمد الهناوي النقبي، وعبيد أحمد خصاو، أعضاء بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
في مستهل حديثه، تناول الدكتور النعيمي مفهوم القيادة المستدامة، متسائلاً: هل القائد يولد قائداً أم يُصنع؟ وأوضح أن هناك بُعداً ثالثاً يتجلى في القيادات التي تتشكل بفضل تفاعل المجتمع وقدرته على بناء قادة يلهمون الأجيال.
وأشار إلى أن الإمارات، خلال العقود الماضية، حققت تقدماً فاق دولاً ذات إمكانات كبيرة، بفضل رؤية مؤسسيها الذين استشرفوا المستقبل من دون الاعتماد على بيانات أو تقنيات حديثة؛ بل بفضل فهمهم العميق لاحتياجات شعوبهم وقدرتهم على التنبؤ بالتحديات المقبلة.
وأشار الدكتور بلحيف النعيمي إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تُعد مثالاً حياً على القيادة المستدامة واستشراف المستقبل.
وأوضح أن صاحب السمو رئيس الدولة يولي أهمية كبيرة للاستثمار في العنصر البشري والمعرفة، باعتبارهما القوى المحركة لعجلة التنمية والتنويع الاقتصادي، كما أن رؤية سموه الاستشرافية تسهم في تعزيز مكانة الإمارات بصفتها دولة رائدة في مجالات التعليم، الاقتصاد، والتكنولوجيا.
واستشهد بلحيف النعيمي، بمشاريع استراتيجية، مثل محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية، التي جاءت نتيجة رؤية استباقية لقيادة الدولة لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما يعكس التزام الإمارات بالاستدامة.
وأشاد بالقيادة الملهمة لحكام الإمارات، مستشهداً بمواقف تعكس التلاحم بين القيادة والشعب، مثل جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز الترابط المجتمعي وتلبية احتياجات المواطنين.