صحيفة صدى:
2024-10-05@13:29:11 GMT

الوعي نعمة أم لعنة؟

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

الوعي نعمة أم لعنة؟

نعيش في عصر تفجر معلوماتي مُنقطع النظير، وأصبح العلم مُتاح للكل والجميع مصدره من كل حدبٍ وصوب

لطالما ما يعيشه إنسان اليوم كان بداية لشرارة تساؤل، وفضول، وحب في التغيير

أنتشرت موضة الوعي، فأنتشرت موجة الإنسان الواعي
فظهر علم لا ينفع تحت مُسمى (تطوير الذات) يُغذي الأنا لا غير، حتى تماهت روح الإنسان وتحول إلى كائن لا يشبه نفسه
من كائن روحاني إجتماعي إلى كائن أناني فرداني يدعي الوعي، همه المتعة الآنية اللحظية ولو على حساب الآخرين

وماذا عن الإنسان البسيط؟
فهو شخص بسيط العلم، مُضمحل معرفيًا معاركه تتلخص في صراعه للحصول على قوت يومه
إنسان بسيط زئبقي حيث تجده مُرحب به في كل مكان وزمان
فقد تجده يتصدر مجالس الفقراء، والأغنياء والأدباء والحكماء، وعِلية القوم
يُطلق عليه (فلان الشخص الألاوي) يعني شخص ماشي على نيته وعلى باب الله
هذا البسيط لديه إمتيازات لم يحظى بها أكبر فيلسوف أو أديب أو حتى مُفكر
فزلاته الفكرية مغفورة الذنب، وإذا قال ونصح صفق له الجميع، وكبروا من صَبحة مقولته
فيأتي شخص مثقف يدعمه قائلًا (لم يقولها إلا من رحم معاناته)
بينما هذا البسيط قالها بعفوية، وإن سألته عن ما قاله سيتساءل مستنكرًا : أنا قلته؟ ومتى قلته؟

وبين مُدعي الوعي والإنسان البسيط ذلك الشخص الواعي
الواعي المتألم من وعيه
تجده صديق الجميع بينما لا صديق له
حياته مُزدحمة، وحوله جمع غفير من البشر بينما في الحقيقة يعيش بينهم وحيدًا يتجرع مرارة الغُربة الفكرية
نستطيع أن نقول حياة الإنسان الواعي تتمثل في المثل القائل (زحمة والشوارع فاضية)
يرى كل شيء وكأنه أشعة سينية، مُدركًا بخلجات من حوله جيدًا
هذا الواعي يجد صعوبة في إيجاد صديق جليس، أو نصفه الآخر، أو توأم الروح الذي يتحمل زحمة أفكاره ووعيه

وبين مُدعي الوعي، والبسيط، والواعي ظهر الإنسان المعاصر ذلك الذي يعيش العصر الذهبي من ناحية الرفاهية، والمتعة
من طغت على روحه الماديات، فأهتم بكل ما هو ملموس حتى نسي أو تناسى ما هو محسوس يغذي روحه، وفؤاده، وهواه ككائن روحاني

وظهرت الفردانية وتراجعت العلاقات الإنسانية، وندرت الأسر التي يعمها دفئ العائلة ويتجلى ذلك في الأعياد والمناسبات
الحل????
جلسة مع الذات لمراجعة النفس وطرح السؤال الأهم
إلى متى؟ بقصد التخطيط
إلى أين؟ بقصد التغيير
ومع من؟ بقصد البناء

وفي الختام يقول كارل يونج
(إذا عرف المرء أكثر من غيره، فسينتهي به الحال وحيدًا)

.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

بقصد الاتجار.. ضبط عاطل بحوزته كمية من الهيروين في الشرقية

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، من ضبط شخص بحوزته 400 جرام هيروين بقصد الاتجار، بدائرة مركز شرطة أبوحماد.

تلقي اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية إخطارًا، من اللواء حسن النحراوي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود معلومات إلى الرائد أحمد شويخ، رئيس مباحث مركز شرطة أبو حماد، بقيام أحد الأشخاص بالإتجار بالمواد المخدرة بدائرة المركز.

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، ويدعى:"ع.ج.ت.ع"، عاطل، وبحوزته "400 جرام هيروين" وبمواجهته اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الإتجار، ومبلغ مالي حصيلة البيع، وهاتف محمول للتواصل مع عملائه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرر المحضر رقم 17656 لسنة 2024 جنايات مركز شرطة أبو حماد، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي أمرت بحبس المتهم والتحفظ على المضبوطات.

مقالات مشابهة

  • بميكب جرئ.. ولاء الشريف تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها
  • أحمد زاهر يحصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره بـ نعمة الأفوكاتو
  • دفن جثمان عامل سقط من أعلى سلم خشبي بأوسيم
  • مطرب المهرجانات مجدي شطة أمام الجنايات.. تفاصيل
  • بعد قليل.. «جنايات القاهرة» تستكمل محاكمة مجدي شطة لتعاطيه مواد مخدرة
  • لعنة تصيب جيش الاحتلال خلال يومين فقط من التوغل البري في لبنان.. ماذا حدث؟
  • لعنة الفراعنة تلاحق هاري كين في البوندزليجا
  • بقصد الاتجار.. ضبط عاطل بحوزته كمية من الهيروين في الشرقية
  • “نعمة مطر يرحل واقفا”
  • نص خطبة الجمعة المقبلة.. «نعمة النصر والإستفادة بدروسها في الثبات»