قدمت إسرائيل مقترحاً إلى الأمم المتحدة لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية.

ويحدد هذا الاقتراح، الذي كشفت عنه مصادر مطلعة على المناقشات لصحيفة الجارديان البريطانية، خططًا لنقل وظائف الأونروا إلى وكالة بديلة، تهدف إلى تسهيل توصيل المواد الغذائية على نطاق واسع إلى غزة.

وتم إرسال الاقتراح، الذي قدمه رئيس الأركان العامة الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي إلى مسؤولي الأمم المتحدة في إسرائيل، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للنظر فيه.

 وبموجب هذه الخطة، سيتم نقل ما يتراوح بين 300 إلى 400 موظف من موظفي الأونروا إما إلى وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي أو إلى منظمة جديدة تم إنشاؤها خصيصًا لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة. ولا تزال التفاصيل المتعلقة بالترتيبات الإدارية والأمنية لهذه الوكالة الجديدة غير واضحة.

وتم استبعاد الأونروا، وهي أكبر جهة فاعلة إنسانية في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1950، من المناقشات المتعلقة بوجودها المستقبلي. وعلى الرغم من تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية وتوزيع الغذاء، فإن الأونروا تجد نفسها مهمشة وسط التوترات المتصاعدة.

وينظر المنتقدون إلى الاقتراح الإسرائيلي على أنه جهد منسق لتقويض الأونروا ودورها الحيوي في المنطقة. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف بين مسؤولي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان، الذين يخشون من العواقب المحتملة لتفكيك الأونروا وسط مجاعة وشيكة في غزة.

وفي حين تزعم إسرائيل وجود ارتباطات بين موظفي الأونروا وحماس أو الجهاد الإسلامي، فإن هذه الادعاءات لا تزال غير مثبتة. وقد أدى تعليق التمويل من قبل الجهات المانحة الرئيسية وعرقلة التمويل الأمريكي المستقبلي للأونروا إلى زيادة تعقيد الوضع.

وأثار اقتراح تفكيك الأونروا ردود فعل متباينة، حيث دعا البعض إلى استمرارها لضمان التدفق دون انقطاع للخدمات الأساسية إلى الفلسطينيين. ومع ذلك، فإن المناقشات المحيطة بمصير الأونروا لا تزال مثيرة للجدل، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على المساعدات الإنسانية في المنطقة.

وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع تعقيدات الاقتراح الإسرائيلي، فإن مصير الأونروا ودورها المحوري في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين على المحك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

فلسطين تبعث 3 رسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مواصلة إسرائيل حرب الإبادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأمريكية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، منذ 450 يوما.
ونبه منصور - في رسائله أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء - إلى وحشية الهجوم الإسرائيلي المتعمد على قطاع غزة المحتل؛ بما في ذلك تدمير المستشفيات ونظام الرعاية الصحية واستهداف الأطباء والممرضات والعاملين الطبيين وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني.
ونوه إلى الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى رئيسي عامل في شمال غزة المحاصر، لافتا إلى تدمير المعدات واشعال النيران في أقسام كاملة في المستشفى؛ مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 50 شخصا، واختطاف ما لا يقل عن 240 فلسطينيا من مباني المستشفى، بما في ذلك المرضى والطاقم الطبي، من بينهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان.
وقال مندوب فلسطين إن عدد الضحايا تجاوز 153 ألفا و600 فلسطيني في غزة بين شهيد وجريح، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، بما في ذلك 6 أطفال حديثي الولادة تجمدوا حتى الموت، إضافة إلى 800 فلسطيني آخر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. 

مقالات مشابهة

  • لازاريني: 258 من موظفي الأونروا استشهدوا بغزة منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: مقتل 258 موظفاً للأونروا منذ بدء حرب غزة
  • تقرير للأمم المتحدة عن النظام الصحي في غزة.. جرائم خطيرة
  • فلسطين تبعث 3 رسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مواصلة إسرائيل حرب الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء الهجمات في إسرائيل واليمن والبحر الأحمر
  • المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان – يجب الضغط على من يغذي الأوهام العسكرية في السودان على حساب الحل السلمي
  • الأمم المتحدة: الهجمات الحوثية على إسرائيل يجب أن تتوقف والتصعيد يعرض المنطقة للخطر
  • الإعلام الحكومي بغزة: "الأغذية العالمي" ارتكب خطأ كارثيا أودى بحياة مواطنين اثنين
  • إسرائيل: لا تقدم في مباحثات صفقة تبادل المحتجزين