إسرائيل تقدم خطة للأمم المتحدة لتفكيك وكالة الأونروا بالأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قدمت إسرائيل مقترحاً إلى الأمم المتحدة لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية.
ويحدد هذا الاقتراح، الذي كشفت عنه مصادر مطلعة على المناقشات لصحيفة الجارديان البريطانية، خططًا لنقل وظائف الأونروا إلى وكالة بديلة، تهدف إلى تسهيل توصيل المواد الغذائية على نطاق واسع إلى غزة.
وتم إرسال الاقتراح، الذي قدمه رئيس الأركان العامة الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي إلى مسؤولي الأمم المتحدة في إسرائيل، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للنظر فيه.
وبموجب هذه الخطة، سيتم نقل ما يتراوح بين 300 إلى 400 موظف من موظفي الأونروا إما إلى وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي أو إلى منظمة جديدة تم إنشاؤها خصيصًا لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة. ولا تزال التفاصيل المتعلقة بالترتيبات الإدارية والأمنية لهذه الوكالة الجديدة غير واضحة.
وتم استبعاد الأونروا، وهي أكبر جهة فاعلة إنسانية في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1950، من المناقشات المتعلقة بوجودها المستقبلي. وعلى الرغم من تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية وتوزيع الغذاء، فإن الأونروا تجد نفسها مهمشة وسط التوترات المتصاعدة.
وينظر المنتقدون إلى الاقتراح الإسرائيلي على أنه جهد منسق لتقويض الأونروا ودورها الحيوي في المنطقة. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف بين مسؤولي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان، الذين يخشون من العواقب المحتملة لتفكيك الأونروا وسط مجاعة وشيكة في غزة.
وفي حين تزعم إسرائيل وجود ارتباطات بين موظفي الأونروا وحماس أو الجهاد الإسلامي، فإن هذه الادعاءات لا تزال غير مثبتة. وقد أدى تعليق التمويل من قبل الجهات المانحة الرئيسية وعرقلة التمويل الأمريكي المستقبلي للأونروا إلى زيادة تعقيد الوضع.
وأثار اقتراح تفكيك الأونروا ردود فعل متباينة، حيث دعا البعض إلى استمرارها لضمان التدفق دون انقطاع للخدمات الأساسية إلى الفلسطينيين. ومع ذلك، فإن المناقشات المحيطة بمصير الأونروا لا تزال مثيرة للجدل، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على المساعدات الإنسانية في المنطقة.
وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع تعقيدات الاقتراح الإسرائيلي، فإن مصير الأونروا ودورها المحوري في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين على المحك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سويسرا تستضيف مؤتمرا حول الأراضي الفلسطينية المحتلة
قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، أمس الجمعة، إن سويسرا ستستقبل ممثلي 196 دولة طرف في اتفاقيات جنيف، للمشاركة في مؤتمر حول وضع المدنيين الذين يعيشون في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وفي حين يصمد وقف إطلاق النار في غزة بعد عدوان استمر 15 شهرا بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والذي خلف أكثر من 45 ألف شهيد ودمارا هائلا في قطاع غزة، قامت إسرائيل بإخلاء عشرات الآلاف من السكان من المخيمات في الضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أثار مخاوف من ضم محتمل في المستقبل.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قواته بالاستعداد "لإقامة طويلة الأمد"، قائلا إن المخيمات تم إخلاؤها "للعام المقبل" ولن يُسمح للسكان بالعودة.
وقال المتحدث باسم الخارجية السويسرية نيكولا بيدو، في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة رويترز، "بناء على دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، أؤكد أن مؤتمرا للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد بجنيف في السابع من مارس/آذار".
واتفاقية جنيف الرابعة جزء من سلسلة من المعاهدات الدولية المتفق عليها في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، وتحدد الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح أو الاحتلال.
إعلانوكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من سويسرا تنظيم هذا الاجتماع في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما كانت حرب غزة لا تزال مستعرة، وقالت وزارة الخارجية السويسرية إن اجتماعات مماثلة عُقدت في أعوام 1999 و2001 و2014.