هل تأثرت تخصيصات القطاع الامني في العراق بالأزمات الاقتصادية؟ - عاجل
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الامنية صادق عبدالله، اليوم الأحد (31 آذار 2024)، عن حقيقة تأثر الوزارات الأمنية بأزمات العراق المالية، فيما اشار الى ضرورة اعادة النظر في ستراتيجية بناء قوى امنية متجددة.
وقال عبدالله في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "كل الدول تتعامل مع مفهوم الامن والاستقرار كأولوية وهي تسخّر كل الامكانيات للدعم لكن وفق سياقات مرنة تختلف بين اوقات السلم والحرب"، لافتا الى ان "الازمات الاقتصادية المتكررة في العراق قلصت ميزانية الوزارات خاصة لتمويل صفقات الاسلحة او عمليات الصيانة لأكثر من مرة ما يعني انها تتأثر بشكل مباشر ولو في حدود ربما اقل من بقية الوزارات".
واضاف، انه "لا يعرف مدى حجم الفساد في صفقات الاسلحة بعد 2003 لكن بعضها حسم والبعض الاخر قيد التحقيق"، لافتا الى ان "الاخطاء الكبيرة في البناء هي من ساهمت في دخول الفاسدين لكن الوضع الان اختلف مع الاستقرار ونجاح الحكومة في بلورة مسار لمكافحة شبهات الفساد".
واشار الى ان "عدد افراد القوى الامنية في العراق كبير جدا ما يستدعي اعادة النظر في رسم ستراتيجية شاملة لمرحلة بناء اخرى تأخذ بنظر الاعتبار اعادة التجنيد او على الاقل اعتماد مبدأ العقود السنوية في تجديد دماء الموسسة الامنية لتفادي الوقوع في فخ الهرمية (ارتفاع سن المتسبين)، والسعي الى اعتماد اوراق اقتصادية في رسم علاقة قوية من المحيط الاقليمي والدولي الذي يعزز من دعم جهود الامن ويقلل من التدخلات لان 80% من ازمات البلاد الامنية جوهرها تدخلات خارجية لاسباب متعددة".
ويبلغ عدد موظفي ومنتسبي قوى الامن والدفاع اكثر من مليون و400 الف موظف ومنتسب، وهو يشكل اكثر من 35% من اجمالي القوى العاملة في العراق في القطاع العام البالغ اكثر من 4 ملايين موظف، كما تشكل موازناتها 15% من اجمالي موازنة العراق لعام 2023، بحسب تقارير.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غداً ورسمياً.. وزير خارجية الشرع في بغداد - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الى العاصمة بغداد يوم غد السبت.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة اسعد الشيباني سوف يجري زيارة رسمية الى العاصمة بغداد يوم غد السبت، تستمر ليوم واحد فقط، وسوف يجتمع مع عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الشيباني سيبحث مع المسؤولين العراقيين في بغداد جملة من الملفات الأمنية والاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وكذلك مستقبل العلاقات الثنائية ما بين بغداد ودمشق، إضافة الى ملف مشاركة الرئيس السوري الجديد احمد الشرع في القمة العربية المرتقبة في شهر أيار في العاصمة بغداد".
من جانبه، يرى الباحث في الشؤون الإقليمية مصطفى الكناني، في حديث صحفي خص به "بغداد اليوم"، أن تأخير الاتفاق مع سوريا قد يضر بالمصالح العراقية، مؤكدًا أن "التفاهمات مع دمشق يجب أن تكون قائمة على المصالح المشتركة وليس على المواقف السياسية المتغيرة".
وقال الكناني إن "العراق بحاجة إلى سياسة واضحة تجاه الملف السوري، تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والأمنية، وليس فقط الضغوط السياسية".
ومع استمرار تأخير الاتفاق بين العراق وسوريا، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كان العراق قادرًا على تحقيق التوازن بين مصالحه الوطنية والضغوط الخارجية. وفي ظل تعقيد المشهد الإقليمي، قد يكون الحل الأمثل هو تبني سياسة براغماتية تضمن استقرار البلاد وتعزز التعاون الإقليمي وفق رؤية تخدم مصالح العراق أولًا.