من الظلام للنور.. قصة نجاح سطرها الرئيس والمصريون لإنهاء أزمة الكهرباء
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تحمل الشعب المصري عبء إعادة إحياء دولته وإصلاح الاقتصاد بصبر وشجاعة، ووضعت الدولة قدميها على طريق التنمية لبناء الجمهورية الجديدة التي طالما طمح إليها المصريون، فظهرت آلاف المشروعات القومية الكبرى والإنجازات العملاقة.
الكهرباء كانت “إحدى” أكبر الأزمات قبل تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد فى عام 2014، لعدة أسباب أهمها عدم إنشاء محطات توليد جديدة تنتج ما يفى باحتياجات المواطنين، إضافة لتهالك المحطات الموجودة وانتهاء عمرها الافتراضى، فكانت أزمة الكهرباء أحد أهم الملفات الرئيسية أمام السيسي، فلم يكن الهدف هو استقرار التغذية الكهربائية وتحقيق فائض، بل تعدى ذلك إلى جعل مصر محورا عالميا للطاقة عن طريق مشاريع الربط الكهربائي شرقا وغربا ، جنوبا وشمالا .
فبين التطوير والإنشاء كانت مشاريع قطاع الكهرباء تسير على قدم وساق فى جميع الاتجاهات، بداية من تطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء وإنشاء محطات توليد جديدة مرورا بمشاريع الربط الكهربائي والاستثمارات فى مجال الطاقات المتجددة ، وصولا إلى إحياء المشروع النووى حلم كل المصريين .
و يستعرض صدى البلد بعض من تلك الإنجازات فى التقرير الآتي ..
تم افتتاح محطات سيمنز الثلاث فى “العاصمة الإدارية الجديدة – البرلس – بني سويف” في 2018، لتعمل بنظام الدورة المركبة، بقيمة تعاقدية بلغت نحو 6 مليارات يورو، بواقع ملياري يورو لكل محطة، لإنتاج 14.400 ميجاوات، على أن تنتج كل محطة 4800 ميجاوات، وقامت بتنفيذها شركة سيمنس بالتعاون مع شركات مصرية وتوفر المحطات الطاقة اللازمة لنحو 45 مليون مواطن.
تعد محطة الطاقة الشمسية “بنبان” بمحافظة أسوان أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى العالم ، حيث سيتم توليد ما يعادل 90% من الطاقة المنتجة من السد العالي، ويستهدف المشروع إنتاج 2000 ميجا وات من الكهرباء، ويبلغ حجم الألواح الشمسية المستخدمة في المحطة نحو 200 ألف لوحة شمسية تنتج 50 ميجاوات من الطاقة النظيفة.
محطة الضبعة النووية
وقع الرئيس السيسي اتفاقية مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة، في 19 نوفمبر 2015.
و تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجاوات بإجمالي قدرات 4800 ميجاوات بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار، لينفذ المشروع على مساحة 45 كيلومترًا مربعًا، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات، و سيتم تشغيل أول وحدة عام 2028.
تم إنشاء وتطوير محطة رياح الزعفرانة التي تضم 7000 توربين لإنتاج 545 ميجاوات، وكذلك محطة رياح جبل الزيت التي تضم 3 محطات ، ومحطة رياح قطاع خاص بخليج السويس بقدرة 250 ميجاوات لتعتبر أول محطة رياح مملوكة للقطاع الخاص في مصر.
تستهدف مصر التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر لدمجه في استراتيجية الطاقة 2035، بوصفه أحد أنواع الوقود الخالي من الكربون، وذلك في إطار خطط التحول إلى الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة، و تتوقع مصر أن يصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى نحو 81.6 مليار دولار بحلول 2035 ووقعت مصر خلال الفترة الماضية، 27 مذكرة تفاهم مع شركات وتحالفات عالمية، لبدء إنتاج الهيدروجين الأخضر .
مشاريع الربط الكهربائي
بعد تحقيق فائض من الكهرباء ، بدأت مصر تفكر فى الهدف الأكبر والأسمى وهو أن تصبح محورا عالميا للطاقة عن طريق تصدير الفائض من خلال مشاريع الربط الكهربائي فى أوروبا وآسيا وأفريقيا..
1- الربط الكهربائي مع اليونان وقبرص فى أوروبا
وقعت مصر اتفاقيتين للربط الكهربائي؛ مع اليونان، و مع قبرص، وتبلغ استثمارات المشروع 4 مليارات دولار، لتنطلق منه كهرباء بقدرة 2000 ميجاوات لأوروبا، ويمكن زيادتها إلى 3000 ميجاوات.
2- الربط الكهربائي مع السعودية والأردن فى آسيا
وقعت مصر و السعودية ، اتفاقيات مشروع للربط الكهربائي بتكلفة 1.8 مليار دولار لتبادل 3 آلاف ميجاوات، ومن المقرر بدء التشغيل التجريبي للمشروع نهاية مايو 2025، على أن يبدأ التشغيل الرسمي للمشروع على مرحلتين، الأولى، في يونيو 2025 بقدرة 1500 ميجاوات، والثانية، في نوفمبر من العام نفسه بقدرة 1500 ميجاوات.
ووقعت مصر اتفاقية الربط الكهربائى مع الأردن في نوفمبر 2019، وتبلغ سعة الخط الكهربائي بين البلدين في الوقت الحالي 450 ميجاوات، وتسعى لزيادة هذه السعة لتصل إلى 2000 و3000 ميجاوات.
3- مشروعات الربط مع السودان فى أفريقيا
تبلغ قدرة المرحلة الأولى من المشروع 300 ميجا وات، بتكلفة استثمارية 56 مليون دولار التي تخص مصر ، و تتحمل السودان تكلفة الخطوط المنشأة على أرضها. ويتم دراسة التوسع في المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات في المرحلة الثانية من المشروع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء محطات سيمنز محطة نووية الهيدروجين الاخضر الربط الكهربائي الربط الکهربائی ملیار دولار محطة ریاح
إقرأ أيضاً:
وزير «الكهرباء»: مشاريع مستقبلية لإنتاج 17.3 ألف ميغاواط.. منها 30% طاقة متجددة
(كونا) — قدم وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور محمود بوشهري اليوم السبت عرضا مرئيا استعرض فيه تشخيص الوضع القائم لقطاع توليد الطاقة الكهربائية بدءا من عملية التوليد والنقل وأنظمة التحكم وانتهاء بتوزيع التيار الكهربائي للمستهلكين بمختلف فئاتهم.
وذكرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال ورشة عمل علمية استضافتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لمناقشة أمن الطاقة والمياه وتعزيز استدامتهما وتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات الحديثة المرتبطة بالطاقة.
وتطرق الوزير بوشهري خلال الورشة إلى الطلب المتوقع على الأحمال الكهربائية خلال الصيف المقبل مشددا على أهمية ترشيد الاستهلاك خلال أشهر الصيف الممتدة من يونيو إلى سبتمبر لا سيما في أوقات الذروة نظرا لارتفاع درجات الحرارة خلالها.
وأشار إلى المشاريع المستقبلية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية سواء التقليدية أو المتجددة التي تقدر بحوالي 3ر17 ألف ميجاواط حيث تمثل الطاقة المتجددة منها ما نسبته 30 في المئة مؤكدا أن هذه التوسعة المستقبلية تتماشى مع توجه الدولة في تنفيذ مشاريع البنى التحتية والتوسع في المدن الإسكانية الجديدة إضافة إلى متطلبات القطاع النفطي والتنمية الصناعية والزراعية والحضرية.
من جانبها أكدت المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة أمينة فرحان أهمية الاستثمار المباشر في الطاقات المتجددة والتحول إلى تقنيات الوقود النظيف في عمليات توليد الكهرباء بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وصولا إلى الحياد الكربوني والتعريف بتكنولوجيا تخزين الطاقة والعمل الجاد على تطبيقها على أرض الواقع.
وأوضحت فرحان أهمية تسخير إمكانيات المؤسسة كافة لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية العاملة في قطاعي الطاقة الكهربائية وتحلية المياه إضافة إلى التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي السياق ذاته قدمت مدير دائرة تفعيل البحوث والتكنولوجيات في المؤسسة المهندسة دينا النقيب عرضا مرئيا أشارت فيه إلى دور المؤسسة في دعم إدارة استخدامات الطاقة والمياه في المباني كافة والتوعية المجتمعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء.
واستعرضت الأبحاث والدراسات العلمية ومشاريع الطاقة المتجددة التي مولتها المؤسسة خلال السنوات السابقة وأهمية النتائج التي توصلت إليها تلك الأبحاث والدراسات والمشاريع.
وأشار البيان إلى ان الوزير بوشهري بحث مع المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على هامش الورشة عدة مواضيع شملت الوثيقة البيضاء للتحول في مجال الطاقة التي أعدتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وعدد من الجهات العلمية والبحثية العالمية والمحلية المتخصصة في هذا المجال وضرورة البدء بالتطبيق الفعلي لها.
ودعا الجانبان إلى ضرورة بحث إشراك القطاع الخاص لا سيما الشركات المساهمة المدرجة في بورصة الكويت في بناء وتمويل محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه المستقبلية.
وأكدا ضرورة الإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتعزيز التعاون والتنسيق في جميع المجالات المرتبطة لضمان أمن واستدامة الطاقة الكهربائية والمياه والتدريب.