الممثل البريطاني خالد عبد الله: هكذا ندعم معركة الوعي بقضية فلسطين
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
لندن- قرر الممثل البريطاني المصري خالد عبد الله، بطل الدراما البريطانية "التاج" (The Crown) الترويج لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في مساحة مختلفة من عالم التظاهر والعرائض البرلمانية.
وروج عبد الله لوقف إطلاق النار في القطاع على السجادة الحمراء في العرض الأول لمسلسل "التاج" في عدة محافل سينمائية.
وتتناول هذه السلسلة الدرامية قصة حياة الملكة إليزابيث الثانية، ويلعب عبد الله فيها دور رجل الأعمال البريطاني من أصل مصري عماد الدين الفايد الشهير بـ"دودي الفايد".
ولاقى العمل رواجا واسعا في بريطانيا وحصد العديد من الجوائز العالمية مثل الإيمي وغولدن غلوب، وقد ارتبط تاريخ عبد الله الفني نفسه بالأحداث السياسية العالمية.
خالد عبد الله شارك في أول مظاهرة داعمة لفلسطين في عمر 3 سنوات (الجزيرة) من خالد عبد الله؟ولد خالد عبد الله في أسكتلندا عام 1980، ولكنه نشأ وتربى في العاصمة لندن ودرس الأدب الإنجليزي حيث تخرج في كلية كوينز، قبل أن يؤدي بعض الأدوار المسرحية والتلفزيونية.
وفي عام 2006، أدى دور "زياد جراح" أحد المتهمين بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول بفيلم "يونايتد 93" (United 93). واستطاع التخلص من قالب "الإرهابي المسلم" سريعا، وحصل على دور البطولة في الفيلم الهوليودي "عداء الطائرة الورقية" (The Kite Runner) عن رواية الكاتب الأفغاني الأميركي خالد حسيني، ليبدأ منه في المشاركة العالمية.
كما لعب دور البطولة في الفيلم الوثائقي "الميدان" للمخرجة الأميركية المصرية الأصل جيهان نجيم، ووثق مشاركة بعض الشباب المصري في ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث. وفي عام 2016، مُنع عرض أحد أفلامه "آخر أيام المدينة" بشكل مفاجئ.
تضامن واسع
في حديثه مع الجزيرة نت، قال عبد الله إنه شارك في أول مظاهرة لدعم فلسطين عندما كان يبلغ من العمر 3 سنوات على أكتاف أبيه، مؤكدا أنه لا يمكن مقارنته مثل هذه المواقف مع الآخرين، لأن الوعي بالقضية الفلسطينية مختلف لمن عاشه بطفولته. ورأى عبد الله أن التضامن مع القضية الفلسطينية واسع جدا.
وعن مطالبات وقف إطلاق النار في المهرجانات الفنية، بين الفنان أن هناك زاويتين لقراءة هذا الموقف، فرغم التضامن كان هناك عزلة شديدة في الوقت نفسه، خاصة أنه مع بدء موسم الجوائز لم يكن دعم فلسطين العلني أمرا رائجا، وبالتالي لم يكن سهلا.
وأضاف أنه بعد أسابيع وشهور من بداية العدوان الإسرائيلي، ازداد الوعي والقدرة على التصدي والمواجهة، وعلت أصوات المطالبات بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال، ليس فقط بين الفنانين لكن بشكل عام.
رؤية واضحة
عانى الممثل خالد عبد الله من ضغوطات غير مباشرة، وأشار إلى أنه بعد دعم القضية الفلسطينية أول مرة، تمكن من الاستمرار والتصعيد، لكن ما فاجأه لم يكن الضغوطات -حسب كلامه- وإنما التضامن، حيث تحدث معه الكثير من المشاهير من داخل الفن وخارجه مما جعله يشعر بدعم وتضامن حقيقي.
وعن الفرق بين المسيرات الشعبية الحاشدة في العاصمة لندن والتضامن والترويج على السجادة الحمراء، أوضح عبد الله أن المتظاهرين لديهم وعي بأن مشاركتهم مبنية على معرفتهم بالأحداث لكن المساحة مختلفة على السجادة الحمراء، وأكد أنه سيحرص على دعم الشعب الفلسطيني في كل فرصة ممكنة على السجادة أو غيرها.
وشدد على ضرورة استمرار هذا الوعي للجيل القادم وقال "نحن من يجب أن يحرر فلسطين وننهي هذه الأزمة، أنا لا أريد لأبنائي أن يكونوا في مكاني هذا بعد 10 سنوات، يجب أن نتصدى لذلك ونخوض كل المعارك الصعبة ولا نصمت ونرفع أصواتنا".
واستنكر خالد عبد الله الصمت الذي عاشته المجتمعات وأكد أن "هذا هو ما خلق الوضع الذي نعيش فيه الآن، وأن الرؤية أصبحت واضحة بعد استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني بينهم 13 ألف طفل، وأن الجميع يعلم أن الحكومات هي جزء من هذا التورط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات خالد عبد الله إطلاق النار على السجادة
إقرأ أيضاً:
إحالة ملف المتهمين بقضية التآمر بتونس إلى دائرة الإرهاب
قررت محكمة التعقيب "النقض"، في تونس؛ رفض طعن هيئة الدفاع عن المعتقلين في ملف"التآمر"، وإحالة الملف على الدائرة الجنائية المختصة في "الإرهاب".
واجتمع قضاة المحكمة الثلاثاء الماضي، للنظر في طعون لسان الدفاع المتعلقة بملف "التآمر" الذي تم على إثره اعتقال عدد كبير من المعارضين السياسيين منذ شباط/ فبراير من عام 2023 بتهمة التآمر على أمن الدولة.
وقالت عضو هيئة الدفاع المحامية منية بوعلي الأربعاء، في تصريح لـ"عربي21"، إن "المحكمة رفضت الطعون وقررت الإحالة على الدائرة الجنائية المختصة في الإرهاب".
وأكد المحامي مختار الجماعي لـ"عربي21" أنه "تم رفض الطعن ما يعني نهاية مرحلة التحقيق وترحيل الملف لطور المحاكمات العلنية، لذا من المتوقع تعيين بداية الجلسات في خلال شهرين تقريبا".
ويقبع في السجون شخصيات سياسية بارزة بتهمة التآمر وهم القيادي السابق بحركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، والمحامي غازي الشواشي، والمحامي رضا بالحاج، والأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، وعضو جبهة الخلاص، وأستاذ القانون الدستوري، جوهر بن مبارك، والناشطة شيماء عيسى، والمحامي الأزهر العكرمي، ورجل الأعمال كمال اللطيف.
وتوسعت التحقيقات في ملف "التآمر" وبلغ عدد المشمولين بالقضية أكثر من 40 شخصا بين موقوفين ومن هم بحالة سراح أو صادر بحقهم بطاقات حبس، وفق فريق الدفاع.
ويواجه المشمولون بالتحقيق، تهما وصفها الدفاع بـ"القاسية جدا" على اعتبار أنها تصل للإعدام، مؤكدين أن الملف "سياسيا" وليس قضائيا. على حد قولهم.
وكانت جبهة الخلاص، وجهات حقوقية وطنية وأيضا خارجية وعائلات المعتقلين قد طالبوا بضرورة إطلاق سراح المعتقلين واعتبارهم في حالة احتجاز قسري، وأن تهمتهم الوحيدة معارضة النظام.
ومنذ شباط/ فبراير من عام 2023، تشهد تونس حالة من التأزم السياسي بين معارضة تعتبر ما يحصل بالبلاد انقلابا على الشرعية مقابل تأكيد من الرئيس الحالي قيس سعيد أن البلاد تخوض حرب تحرير وطنية وأنه لاعودة للوراء.
ومنذ لحظة اعتقال الشخصيات السياسية تواترت التحركات الاحتجاجية من المعتقلين أنفسهم عبر مقاطعة التحقيقات وإضرابات الجوع بالسجون وكذلك اعتصامات العائلات والدخول في إضرابات متتالية.