أحكام قانونية مشددة للمشرع العماني تكفل حماية الموظف
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تشكل قوانين تجريم الاعتداء على الموظفين أساسًا قانونيًا حيويًا لحماية حقوقهم وضمان سلامتهم في مكان العمل، وفي سلطنة عمان تم وضع تشريعات تهدف إلى تجريم أي عمل عدائي أو اعتداء يستهدف الموظفين أثناء تأديتهم لواجباتهم بهدف حماية الموظفين من أي أذى جسدي أو نفسي يمكن أن يتعرضوا له خلال أداء واجباتهم المهنية سواء كان ذلك بشكل مباشر أو بطرق أخرى.
قال القاضي سيف بن عبدالله الحوسني الأمين العام المساعد لشؤون المحاكم والادعاء العام والكاتب بالعدل: "جاء المشرع العماني وأحاط الموظف العام بحماية خاصة تكفل له أداء مهامه على أكمل وجه باعتباره يمثل سلطة الدولة واحترامه مرتبطة باحترام الدولة، ولهذا جاءت نصوص قانون الجزاء العماني لتشمله بحماية جزائية خاصة تمثلت في أن جعل المساس بمشاعره والحط من كرامته جريمة، بل أن المشرع الجزائي لم يقف حد التجريم لديه عند السب أو القذف وإنما شمل أي إهانة توجه إليه لفظًا أو إشارة، إلى جانب التهديد وفقًا لنص المادة (١٩١) من قانون الجزاء التي جرى نصها على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن مائة ريال عماني، ولا تزيد على خمسمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أهان أو هدد موظفًا عامًا في أثناء قيامه بوظيفته أو بمناسبة قيامه بها أو بسبب انتمائه إليها".
وأضاف الحوسني: "ونظرًا لخطورة وطبيعة عمل أعضاء السلطة القضائية سواء أكانوا قضاة أو أعضاء ادعاء عام أو المنتمين للسلطات الأمنية أو العسكرية فقد تشدد المشرع في العقوبة، فإذا وقعت الإهانة أو التهديد على أحد منهم فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ولا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن ثلاثمائة ريال عماني، ولا تزيد على خمسمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين" مشيرًا الى أن المساس بالموظف العام جسديًا فإن المشرع العماني تناول ذلك من خلال نص المادة (١٩٢) من قانون الجزاء الذي نص على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ولا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن ثلاثمائة ريال عماني، ولا تزيد على ألف ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من اعتدى على موظف عام أو قاومه بالعنف أو بالقوة في أثناء قيامه بوظيفته أو بمناسبة قيامه بها أو بسبب انتمائه إليها.
وشدد المشرع في العقوبة إذا وقع الاعتداء على أحد أعضاء السلطة القضائية أو المنتمين للسلطات الأمنية والعسكرية فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد على ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن ثلاثمائة ريال عماني، ولا تزيد على ألف ريال عماني.
وأوضح الحوسني أن المشرع لم يغفل في أن يتشدد في العقوبة إذا ما كان الاعتداء على الموظف العام لحمله بغير حق على أداء عمل من أعمال وظيفته أو على الامتناع عنه وذلك بحسب نص المادة (١٩٣) من قانون الجزاء التي جرى نصها على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من استعمل القوة أو العنف أو التهديد ضد موظف عام ليحمله بغير حق على أداء عمل من أعمال وظيفته أو على الامتناع عنه سواء توصل الجاني إلى مقصده أم لم يتوصل.
"أما الحديث عن جريمة الاعتداء على موظف بالعنف أو القوة، فإنه وبالرجوع إلى نص المادة 192 من قانون الجزاء المشار إليها والتي نصت على "كل من اعتدى على موظف عام أو قاومه بالعنف أو بالقوة" فإن التعدي على الموظف قد يأخذ شكلا هجوميا، ويسمى في هذه الحالة تعديًا، وقد يأخذ شكلا دفاعيا فيسمى في هذه الحالة مقاومة، ويتميز هذا الاعتداء بأنه مقترنًا بالقوة أو العنف، ولا يشترط أن يجتمع القوة والعنف معًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاعتداء على ولا تزید على ریال عمانی نص المادة موظف ا
إقرأ أيضاً:
بعد غزة.. الاحتلال يفرض إجراءات أمنية مشددة في نابلس وبيت لحم
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس وبيت لحم في الأراضي الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال أغلقت العديد من الأماكن في منقطة نابلس من بينها: بوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غرب نابلس ما تسبب بأزمة مرورية خانقة في المكان، واحتجاز آلاف المواطنين بالقرب من الحواجز.
كما أغلقت قوات الاحتلال بوابة بورين جنوب نابلس، ومنعت الخروج من المدينة من خلال حاجز عورتا العسكري، بالإضافة إلى إجراءت تفتيش دقيقة تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز بيت فوريك تفتيشا دقيقا للمركبات وتدقيقا بهويات المواطنين ما أدى إلى أزمة خانقة للخارجين.
وانتشرت شرطة الاحتلال الاسرائيلي على الطرقات، جنوب نابلس، وتقوم بإيقاف المركبات التي تحمل اللوحات الفلسطينية.
كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قيودها العسكرية في محافظة بيت لحم وأغلقت معظم مداخل مدينة بيت لحم: المدخل الجنوبي النشاش، وهو منفذ لمدينة بيت لحم، ومدخل الإسكانات ومدخل السدر في بيت جالا غربا.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على المدخل الغربي لمدينة بيت جالا (DCO) ، والمدخل الشرقي لبلدة الخضر وفتشوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم.