ألمانيا تتجه لإقرار تشريع يسمح بـ زراعة القنب في المنزل
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تتجه ألمانيا، الدولة المعروفة بلوائحها الصارمة، إلى تحول كبير في سياسة المخدرات، حيث أصبح الحشيش، الذي تم تصنيفه منذ فترة طويلة على أنه مخدر، على وشك تقنين الاستخدام الشخصي، مما يمثل خروجًا هائلاً عن الموقف التقليدي للبلاد بشأن مكافحة المخدرات.
ووفقا لسكاي نيوز البريطانية، فانه اعتبارًا من الأول من أبريل، سيتم إلغاء تجريم حيازة القنب وزراعته في المنزل بموجب قانون جديد، ومن المتوقع أن يغير هذا التشريع، الذي يعد خروجًا عن المعايير السابقة، مشهد استهلاك القنب في ألمانيا.
وأعرب الدكتور فيليب جويبل، المدير الإداري لشركة Demecan، وهي منشأة طبية لزراعة القنب، عن حماسه لإقرار القانون، وتوقع فرصًا موسعة للإنتاج والتوزيع.
وستسمح اللوائح الجديدة للبالغين بحيازة ما يصل إلى 25 جرامًا من الحشيش في الأماكن العامة و50 جرامًا في المنزل، مع السماح بزراعة ثلاث نباتات كحد أقصى، بالإضافة إلى ذلك، ستظهر "نوادي القنب" الخاصة، التي تلبي احتياجات 500 عضو في البداية، مع إمكانية التوسع الإضافي.
وأشاد ستيفن جير، رئيس رابطة نوادي القنب الاجتماعية، بالقانون باعتباره خطوة نحو تخفيف الضغوط القانونية على مستهلكي القنب، وتوقع إطارًا مجتمعيًا أكثر شمولاً.
ووسط الابتهاج بين المؤيدين، لا تزال المخاوف قائمة، تؤكد القيود المفروضة على العمر ومناطق الاستهلاك وحدود الفاعلية على اتباع نهج حذر في التشريع.
وقد أثار النقاد، بما في ذلك شخصيات معارضة مثل إروين رودل، مخاوف بشأن تحديات التنفيذ والمخاطر الصحية المحتملة، وخاصة بين الشباب.
وتعهد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض بإلغاء القانون في حالة استعادته السلطة، مما يسلط الضوء على الطبيعة المثيرة للانقسام لهذه القضية.
ويظل الرأي العام منقسما، حيث تعكس استطلاعات الرأي الأخيرة انقساما شبه متساو حول هذه المسألة. وفي حين أعربت بعض المخاوف عن سلامة الشباب، أشاد آخرون بإمكانية مراقبة الجودة وفرض الضرائب.
وقد أثار التشريع الوشيك الترقب والخوف على حد سواء، حيث خطط المؤيدون لـ "التدخين" الرمزي عند بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين.
وعلى الرغم من الشكوك، فإن تقنين الزراعة المنزلية يمثل المرحلة الأولية لمبادرة أوسع، وفي حالة نجاحها، قد تظهر مشاريع تجريبية، مما يمهد الطريق لمبيعات القنب المنظمة في المؤسسات المرخصة، وبينما تستعد ألمانيا لتبني هذا التحول النموذجي، فإن الآثار المترتبة على سياسة المخدرات والأعراف المجتمعية يتردد صداها في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح بينيت أفضلية على الليكود في الانتخابات
استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح "بينيت" أفضلية على الليكود.. بدء العدّ التنازلي للانتخابات
يكافح حزب الليكود الحاكم في دولة الاحتلال من أجل الصعود في الانتخابات القادمة، خصوصا مع اتجاه الهبوط الذي يسجله حزب المعارضة الرئيسي "يوجد مستقبل"، لكن عودة نفتالي بينيت المحتملة للساحة قد تؤدي إلى تغيير ميزان القوى.
تال شنايدر المراسلة السياسية لموقع زمن إسرائيل، كشفت أن "أحزاب الائتلاف اليميني تواجه صعوبات في الصعود في استطلاعات الرأي منذ فترة طويلة، ولم يصل حزب الليكود وشركاؤه للحدّ الأدنى اللازم لتشكيل الحكومة في أي انتخابات قادمة، ورغم بعض التحسن في وضع الائتلاف، لكنه لم يتجاوز في أي استطلاع الحد الأدنى الذي يتراوح بين 52 و54 مقعداً، وحتى في الانقسام الداخلي داخله، فإن كل صعود لحزب الليكود يأتي على حساب حزب العصبة اليهودية، والعكس صحيح".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "حزبي شاس ويهودوت هتوراة المتدينين يحافظان على الاستقرار، فيما تشقّ الصهيونية الدينية طريقها بصعوبة بالغة، وباتت التقلبات الوحيدة داخل الكتلة تحدث بين حزبين أصبحا شقيقتين أيديولوجيتين: الليكود والعصبة اليهودية".
وأكدت أنه "من حيث الخريطة السياسية في الكتلة اليمينية الضيقة، فإن دخول نفتالي بينيت إلى الساحة لا يؤثر تقريبا على أحزاب شاس ويهودوت هتوراة والعصبة اليهودية، فيما يخسر الليكود بضعة مقاعد، مع أن نفوذه واضح بشكل خاص بين شركائه السابقين: يسرائيل بيتنا، ومعسكر الدولة، يوجد مستقبل، والديمقراطيين، وكل هذه الأحزاب ستضعف إذا عاد للساحة السياسية".
وأوضحت أن "الاستطلاعات تعكس الوضع في اليوم الذي أجريت فيه، ولا تشكل توقعات مستقبلية، لكن اتجاه الجماهير المختلفة في المعارضة واضح، ففي الأسابيع الأخيرة، أظهرت الاستطلاعات أن نسبة تأييد الناخبين في المعارضة أعلى من نسبة تأييد الناخبين في اليوم الذي أجريت فيه، وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت العديد من الاستطلاعات تراجعا مستمرا في شعبية حزب المعارضة الكبير، يوجد مستقبل، الذي يتقلّص حجمه".
وأضافت أن "موضوع دخول بينيت للساحة يحمل إشكالية لعدة أسباب: أولها ميله لليمين أكثر، ويرجح أنه يفضل محاولة تشكيل ائتلاف مع الليكود قبل التفكير في الشراكة مع "يوجد مستقبل" أو "الديمقراطيين"، وثانيها أنه يتجنب المقابلات، ولا يعرض مواقفه السياسية، باستثناء قضية التجنيد في الجيش، وثالثها أن التجربة السابقة تشير أن أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به كانت دائما أعلى بكثير من النتائج الحقيقية للانتخابات".
وختمت بالقول إن "الساعة السياسية الانتخابية تدقّ الآن، وإذا لم يقرّ الائتلاف الحالي ميزانية الدولة خلال ستة أسابيع، فإن الكنيست سيُحلّ تلقائيًا، وستُعقد الانتخابات في يونيو 2025، وفيما تعمل لجنة المالية على إعداد قانون الميزانية للقراءتين الثانية والثالثة، فإن مكتب رئيس الوزراء لا يضغط بشأنها، ووفقاً لممارسته السياسية المعتادة، يبدو أن القرار سيتم تأجيله للحظة الأخيرة، وهي نهاية مارس، وإذا لم يتم تمريرها في الوقت المحدد، فسيجرّ النظام السياسي إلى حملة انتخابية في الأشهر المقبلة".