صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-28@05:56:40 GMT

تحالف الجيش الجديد!!

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

أشرف عبدالعزيز

من الواضح أن الجيش السوداني يتعامل مع الحرب الدائرة في السودان بـ(تكتيكات مختلفة)، ولكن صناعتها في الغالب الأعم هي أمنية أكثر من كونها سياسية؛ ولذلك تغيير (التكتيك) بين كل مرحلة وأخرى تواجهه تحديات، وتصطدم بالتحالفات التي نسجها الجيش في الفترة التي سبقتها.

الظهور الطاغي للحركات المسلحة في المشهد الأيام الفائتة لم يأت من فراغ، وإنما هي اللحظة المناسبة التي رأى فيها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بأن يدفع بها بمناوي وجبريل ومالك عقار وطمبور في أتون المعركة، وفي ذات اللحظة ظهر جعفر الميرغني في شندي، وهو يتوسط حشداً من الوقت المسلحة، وربما هي المرة الأولى التي يقف فيها جعفر وسط جنود مدججين بالسلاح، بل ويعلنها دواية بأن أي قوى سياسية تقف في الحياد هي ليست على الطريق الصحيح.

يُقرن ذلك مع التصريحات المزلزلة التي أدلى بها نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي بشأن وضعية المقاومة الشعبية ورفضه استغلالها سياسياً، بل إصداره الأوامر لقيادة الحاميات بعدم التسليح العشوائي، وهذا يخالف لحد كبير تصريحات سابقة للقائد العام للجيش البرهان الذي طلب من المواطنين التسلح بأي كيفية لحماية أعراضهم وممتلكاتهم.

من المؤكد أن البرهان استدرك الآن أن تصريحاته تلك ستذكر المجتمع الدولي بعلاقته بتجييش القبائل في الحرب الأهلية في دارفور، ولذلك سارع بإلغاء مسمى لجنة الاستنفار، وترك الخطاب المباشر لنائبه كباشي الذي واجه حملة انتقادات واسعة من قبل أنصار المقاومة الشعبية وغالبهم من نشاط الإسلاميين، فيما صب الإعلاميون الموالون لهم جام غضبهم على جعفر الميرغني ساخرين من ظهوره وسط القوات المسلحة.

من الواضح أن الإسلاميين المتحالفين مع الجيش أدركوا أن قيادته لن تسمح لهم بالسيطرة الكاملة، وأنها استجابة لضغوط خارجية تستدعي عدم سيطرتهم؛ وبالتالي (حصادهم الشوك في آخر مطاف) الحرب العبثية، فقاهرة المعز تغيرت مواقفها، وتريد أن تدعم الجيش حسب الأمر الواقع؛ ولذلك دفعت بحلفائها (جعفر الميرغني – مناوي – جبريل) ليتولى الناظر ترك رئاسة المقاومة الشعبية بالبحر الأحمر، وهذا هو التحالف الجديد الذي سيدخل به الجيش التسوية القادمة، وقد تقبل بعض القوى السياسية الأخرى، وربما الدعم السريع.

إن شعرة معاوية المتبقية بين الجيش والحركة الإسلامية أوهن من خيط العنكبوت، وأحس بذلك حتى غلاة المتشددين الحركيين بالحركة الإسلامية، وتجاوز رد فعلهم الانتقاد، وعادوا إلى مهاجمة قيادة الجيش، ولم يتبق من قوة للإسلاميين سوى قدرتهم على معرفة كل ما يدور داخل الجيش ونواياه المستقبلية، في السابق كانوا يستطيعون عرقلة الخطوات كلهن التي من شأنها أن تدفع بحل لا يتوافق مع رؤيتهم، لكن هذه المرة انفرط العقد والخيار الوحيد هو انحناؤهم للعاصفة.

نقلاً عن صحيفة الجريدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

القضاء يأمر بتوقيف يزن مشعان الجبوري على خلفية تسجيل صوتي مسرّب

بغداد اليوم - بغداد

أصدر قاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة ضياء جعفر، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، امراً قضائياً بتوقيف الأمين العام لحزب الوطن يزن مشعان الجبوري على خلفية تسجيل مسرب.

وقال النائب مصطفى سند في منشور على فيسبوك وتابعته "بغداد اليوم" إن "القاضي ضياء جعفر أوقف يزن مشعان الجبوري بعد مطابقة التسريب لصوته في الأدلة الجنائية".

يذكر أن التسجيل المسرب ليزن مشعان، كان يتحدث فيه عن عمولات مالية وصفقات فساد.

وكان الجبوري قد رد قبل يومين على التسريب الصوتي، المنسوب له، معلناً استعداده للتحقيق وفحص البصمة الصوتية المتداولة مع صوته، مشدداً على أن الصوت المتداول مفبرك، من قبل جهات لديها خلافات سياسية مع الحكومة، مؤكداً أنه لا يمتلك أي منصب في الحكومة.

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان يبارك انتصار المقاومة في لبنان
  • نداء جديد من الجيش: لعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو
  • الأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي
  • القضاء يأمر بتوقيف يزن مشعان الجبوري على خلفية تسجيل صوتي مسرّب
  • الدفاع الروسية تعلن عن تحرير بلدة نوفايا إيلينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • ما الذي ينتظر الجيش بعد وقف إطلاق النار؟
  • المقاومة الشعبية بشمال كردفان تحتفل بتحرير سنجة
  • هذه هي قيم الجيش وأخلاقه هذا هو الرحم الذي لا ينجب إلا الفرسان
  • السودان.. البرهان : ماضون نحو القضاء على التمرد وإستئصاله
  • دراسات عن «أكتوبر في الثقافة الشعبية» بمؤتمر الأدباء بجامعة المنيا