بوابة الوفد:
2025-01-29@00:06:45 GMT

الغرفة البرلمانية الثانية

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

نشأ مجلس الشورى المصرى، فى عام 1979، بعد أن أوعز الرئيس السادات إلى الدكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب فى ذلك الوقت عن رغبته بايجاد مجلس آخر بجوار مجلس الشعب فى ذلك التوقيت لمجرد ابداء الرأى والاستشارة دون أن يكون له دور رقابى ولا تشريعى، ويكون بديلاً للاتحاد الاشتراكى الذى كان قائمًا فى ظل حكم الرئيس جمال عبدالناصر، على أن يضم كل القيادات، سواء كانت معارضة أم حزبية وطنية.

وتمت إجراءات تعديل الدستور لاستحداث مجلس الشورى بموافقة الشعب على التعديل فى استفتاء 22 مايو 1980، ثم صدر القانون رقم 120 لسنة 1980 بشأن مجلس الشورى، وضم المجلس 270 عضوًا، جرى انتخاب ثلثيهم، وقام رئيس الجمهورية بتعيين الثلث الأخير (90 عضوًا).
واتخذ مجلس الشورى، مقره بشارع قصر العينى بالقاهرة، على مسافة قريبة من ميدان التحرير. ويقع المقر بأحد القصور التاريخية ويرجع تاريخ بناء القصر المكون من ثلاثة طوابق إلى عام 1866 فى عهد الخديوى إسماعيل، وكان القصر ذاته مقرًا لمجلس الشيوخ الذى كان ناشئًا فى ظل دستور 1923، الذى ظل ساريًا حتى قيام ثورة يوليو 1952.
وبعد 30 يونيو 2013، تم حل مجلس الشورى وبقيت مصر بغرفة تشريعية واحدة هى مجلس النواب. وعندما أظهرت التجربة العملية فى ظل قصر دستور 2014 السلطة التشريعية على مجلس النواب، مدى أهمية الغرفة الثانية للسلطة التشريعية، خاصة بعد تقييم الدور الفاعل الذى قام به مجلس الشورى المصرى منذ انشائه وحتى صدور قرار حله.
جاء استحداث مجلس الشيوخ، بعد استقرار الأوضاع فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تجلت الحاجة إلى ادخال بعض التعديلات على الدستور المصرى عام 2019 لاثراء الحياة النيابة من خلال إعادة الغرفة الثانية للبرلمان، كمنبر جديد من شأنه أن يمثل الآتى:
إضافة نوعية للعديد من المناقشات التشريعية التى تصدر عن البرلمان، وضمان زيادة التمثيل المجتمعى عبر أعضائه المنتجين، وتوسيع مساحة المشاركة وسماع أكبر قدر من الآراء فى القضايا المجتمعية المختلفة.
ويمثل ضمانة مهمة لتطوير السياسات العامة للدولة عبر مجلسين يتابع كل منهما أعمال الآخر ويوفر مساندة حقيقية فى انجاز العملية التشريعية بطريقة أفضل تضمن حسن الدراسة والمناقشة عبر خبراته والمتخصصين فى المجالات المتعددة.
وتدعيم شرعية المؤسسات السياسية من خلال تمثيلية متنوعة متكاملة تضم ممثلى الجماعات والنقابات وممثلى رجال الأعمال والفاعلية الاقتصادية، والحد من هيمنة واندفاع الغرفة الأولى من حيث تلبية النزاعات بين الغرفة الأولى والحكومة، وبناء منظومة تمثيلية تؤمن توازنا أفضل فى ممارسة السلطة والمراقبة ونجاح الوظيفة التشريعية من حيث ضمان العمل لبرلمان هادئ ومتوازن.
من هذا المنطلق أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى 2 يوليو 2020 قانونا بتنظيم مجلس الشيوخ الجديد رقم 141 لسنة 2020، والذى جاء اعمالاً للتعديلات الدستورية المستحدثة على أحكام دستور 2014 فى 2019، حيث استحدث المشرع بموجب هذه التعديلات بابا جديدًا مكونًا من 7 مواد، تضع القواعد الدستورية لعودة مجلس الشيوخ مرة أخرى إلى الحياة النيابية المصرية.
ورأت اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب وهى تناقش مشروع قانون عودة مجلس الشيوخ، أن التجربة العملية أظهرت أهمية وجود غرفة ثانية للسلطة التشريعية، كما رأت أن طبيعة نظام الحكم المختلط يجعل من المناسب أن تقتصر وظيفة الغرفة الثانية على تقديم المشورة فى المسائل التى يرى رئيس الجمهورية أو مجلس النواب استطلاع رأيها فيها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن رئيس مجلس الشعب مجلس الشعب مجلس الشورى مجلس النواب مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

إحالة اتفاقيات دولية إلى لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب

أحال المستشار احمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب قرارا رئيس جمهورية مصر العربية بشأن الموافقة على الاتفاقيتين الدولتين التاليتين إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية وجاءت الاتفاقيتين كما يلي:


1-  قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 6 لسنة 2025 بشأن الموافقة على الخطابات المتبادلة الخاصة بالمنحة المقدمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، لتمويل مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي في مصانع السكر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لصالح جهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة.


2- قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 7 لسنة 2025 بشأن الموافقة على الخطابات المتبادلة الخاصة بالمنحة المقدمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، لتمويل مشروع خلق فرص عمل للشباب من أجل التوظيف وإنشاء الشركات.


وبدأت أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب، لمناقشة عدد من مشروعات القوانين، على رأسها تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بشأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية.

ويتضمن جدول أعمال الجلسات العامة اليوم، استمرار مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، الذي يمثل قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية، حيث تضمن مزيدًا من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه.

كما تناقش قرار رئيس الجمهورية رقم ٥١٥ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على بروتوكول للاتفاقية المبرمة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة روسيا الاتحادية بشأن إنشاء محطة طاقة نووية في جمهورية مصر العربية في ١٩ نوفمبر ٢٠١٥.

كما تناقش الجلسة العامة قرار رئيس الجمهورية رقم ٢١٩ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على اتفاق بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الإسلامي للتنمية لإنشاء الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع.

مقالات مشابهة

  • رئيس الشيوخ الإسباني: كلمة أبو العينين أمام الجمعية البرلمانية تصب في مصلحة السلام
  • مساعد رئيس مجلس الشورى تلتقي النائب الثاني لرئيس النواب السويدي
  • مجلس النواب يحيل قرارين لرئيس الجمهورية إلى اللجنة التشريعية
  • إحالة اتفاقيات دولية إلى لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب
  • "النواب" يحيل اتفاقيتين دوليتين للجنة التشريعية
  • نائب رئيس الهيئة البرلمانية بـ«الشيوخ»: تصريحات ترامب عن فلسطين غير عادلة
  • الأغلبية البرلمانية تنتصر لصغار المستثمرين وتوسع التيسيرات الضريبية
  • النواب يوافق على مقترح يخص المادة الثانية من قانون التيسيرات الضريبية للمشروعات
  • مجلس النواب يوافق على مقترح علاء عابد بالمادة الثانية من قانون التيسيرات الضريبية للمشروعات
  • رئيس "النواب" يحيل اتفاقيتين دوليتين إلى اللجنة التشريعية