تقديرًا للمُثقفين والفنانين والأدباء وإشادةً بمساهماتهم الرائدة في إثراء الفكر وتنمية الوجدان الإنساني، وتأكيدًا على الدور البارز لسلطنة عُمان في إغناء الحضارة الإنسانية بالإنجازات الفكرية والمعرفية المتميزة، أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم عن مجالات الدورة الحادية عشرة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والتي خُصصت في دورتها الحالية للعُمانيين فقط، حيث استحدث المركز مجالًا جديدًا بعنوان «الدراسات في البيئة العُمانية» ضمن فرع «الثقافة»، فيما خُصص فرع «الفنون» للبرامج الإذاعية، بينما خُصص مجال «الشعر العربي الفصيح» ضمن فرع «الآداب».

المؤتمر الصحفي الذي أُقيم بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم حضره سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس المركز، بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وقد شهد المؤتمر الإعلان عن تفاصيل شروط وضوابط الترشح في كل مجال، حيث تُمنح الجائزة في دورتها «العمانية» لعمل واحد فقط، في الوقت الذي تُمنح الجائزة في دورتها «العربية» بناء على مجمل أعمال المترشح وإنجازاته.

وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وأمين سر الجائزة في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي: «تنقسم الجائزة إلى ثلاثة فروع ثابتة وهي: فرع الثقافة، وفرع الفنون، وفرع الآداب، وفي كل فرع تتعدد المجالات؛ ففرع الثقافة يُعنى بالأعمال والكتابات الثقافية المختلفة في مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية عمومًا، ويشمل: اللغة، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والترجمة، ودراسات الفكر، والدراسات الاقتصادية، ودراسات علم الاجتماع، ودراسات الإعلام والاتصال.

أما فرع الفنون فيُعنى بالنتاج الفني بشتى صوره المعروفة عالميًا: الموسيقى، والفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الضوئي، والتمثيل، والإخراج، والأداء المسرحي، وفرع الآداب يعنى بالأنماط الأدبية المختلفة، كالشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، والتأليف المسرحي، والمقالة.

وتشترط الدورة الحالية في العموم أن يكون المترشح لنيل الجائزة عماني الجنسية، وأن يكون العمل المقدم متميزًا وأصيلًا، ويتضمن إضافة نوعية، ويسهم في إثراء الحياة الثقافية والفكرية والفنية، وأن يكون العمل المقدم إنتاجًا منفردًا أو مشتركًا مع آخرين إذا استدعت طبيعة العمل ذلك، إضافة إلى شروط عامة أخرى تتوفر في موقع الجائزة.

دراسات البيئة العمانية

أما ضوابط وشروط الترشح للدورة الحالية في مختلف الفروع فشملت في مجال «الدراسات في البيئة العُمانية» عن فرع الثقافة أن تكون مقتصرة في هذا المجال على الأفراد فقط، وأن تكون الدراسة مكتوبة باللغة العربية أصلًا، وذات صلة مباشرة بالقضايا البيئية في سلطنة عمان ومواردها الطبيعية، وأن تعالج تحديات محددة، أو توضح تفرد ثرواتها الطبيعية، وتكون المنافسة على دراسة واحدة فقط نشرها المتقدم خلال الأربع سنوات الأخيرة. مع إرفاق قائمة بالدراسات الأخرى التي نشرها سواء باللغة العربية أو لغات أخرى، وأن تقدم الدراسة رؤى جديدة أو حلولًا مبتكرة أو تقنيات حديثة، يمكن أن تعالج بفعالية التحديات البيئية في سلطنة عمان، وأن تسلط الضوء بصورة مستحدثة على مميزات البيئة العمانية، وأن يكون للدراسة تأثير إيجابي محتمل على الاستدامة البيئية في سلطنة عمان. ويشمل ذلك الآثار المترتبة على السياسات أو جهود الحفظ أو الممارسات التي تسهم في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وأن تأخذ الدراسة في الاعتبار السياقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الفريدة لسلطنة عمان، ويجب أن تكون الحلول التي تقدمها مجدية، وقابلة للتنفيذ ضمن الإطار الاقتصادي الحالي لسلطنة عمان، وأن تكون الدراسة متوافقة مع أخلاقيات البحث العلمي، مع تقديم الباحث الموافقات اللازمة في حال تشارك البحث مع أعضاء آخرين، وأن تقر الدراسة بأي تمويل أو دعم أو مساهمة من المؤسسات أو المنظمات أو الأفراد.

البرامج الإذاعية

أما مجال «البرامج الإذاعية» عن فرع الفنون فاشترط أن يقتصر الترشح فيه على المؤسسات، ويكون بالأعمال الإذاعية السمعية فقط، ويتم التقدم ببرنامج إذاعي واحد، يكون متكاملًا تتوفر فيه عناصر الإعداد والتقديم والإخراج، ويُرفق منه خمس حلقات متنوعة، على ألا تقل مدة كل حلقة عن ربع ساعة ولا تزيد عن ساعة، وأن يتناول العمل موضوعًا مرتبطا بالشأن العماني بشكل مباشر أو غير مباشر، وتُقبل الأعمال المقدمة باللغة العربية الفصحى أو العامية، وأن يتضمن العمل مؤثرات موسيقية أو صوتية عمومًا، أو مسامع درامية، تخدم العمل والموضوع الذي يتناوله، ويُشترط إرفاق وصف مفصل للعمل المُقدم من ورقة واحدة، يشتمل على (اسم البرنامج، اسم المؤسسة الإعلامية، تاريخ بث أول حلقة من البرنامج، دورية البث، وصف البرنامج ورؤيته، فريق العمل، تواريخ الحلقات المقدمة للترشح بالترتيب الزمني من الأقدم للأحدث)، وأن يكون العمل منتظمًا ودوريًا البث، وينطبق ذلك على النشر الرقمي المنتظم لحلقات البودكاست، وأن يكون العمل متميزًا في أسلوب عرضه ومحتواه، وأن يمثل إضافة فنية للبرامج الإذاعية العمانية، وألا يكون قد مضى على عرض العمل أكثر من سنتين اعتبارًا من اليوم الأول لبدء الترشح لهذه الدورة.

الشعر الفصيح

وفي مجال «الشعر العربي الفصيح» فيقتصر الترشح في هذا المجال على الأفراد فقط، وبديوان شعري فصيح واحد تم نشره، في مدة لا يكون قد مضى عليها أكثر من أربع سنوات اعتبارًا من اليوم الأول لبدء الترشح لهذه الدورة، وأن يلتزم «الديوان» بالقواعد العامة المنصوص عليها في القوانين والتشريعات العمانية ذات العلاقة بالمطبوعات والنشر، وأن يتصف الإنتاج بالإبداع والشعرية وسمو العبارة والسلامة اللغوية وجودتها، وأن يمثل إضافة إبداعية مؤثرة وتظهر من خلالها الهوية الشعرية للمترشح.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وأن یکون العمل السلطان قابوس أن تکون

إقرأ أيضاً:

هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد “جائزة التميز العالمية” في التحول الرقمي من مؤسسة “كامبريدج آي إف إيه” في المملكة المتحدة عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة

 

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلِّها الحافل بالتميز والريادة العالمية، حصدت هيئة كهرباء ومياه “جائزة التميز العالمية في التحول الرقمي” ضمن جوائز الحوكمة الرشيدة العالمية لعام 2024 التي تقدمها مؤسسة “كامبريدج آي إف إيه” في المملكة المتحدة، وذلك عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة. وتعكس الجائزة، التي فازت بها الهيئة بعد عملية مراجعة شاملة أجرتها “مؤسسة كامبريدج آي إف إيه”، تميّز الهيئة في استخدام أحدث التقنيات الرقمية في عمليات التدقيق الداخلي.
تسلَّم معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الجائزة في المقر الرئيسي للهيئة، بحضور أحمد عبيد الطاير، نائب الرئيس للتدقيق الداخلي، وفريق عمل إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير أن تكريم هيئة كهرباء ومياه دبي بهذه الجائزة يعكس التزام الهيئة الراسخ بمبادئ الشفافية والمساءلة والاستدامة واستخدامها أحدث التقنيات الرقمية المتطورة وأفضل الممارسات العالمية في عمليات التدقيق الداخلي الذي تعتبره الهيئة أحد الخطوط الدفاعية الثلاث التي تتبناها في سياستها الخاصة بالحماية، فيما تمثل الإدارة والإشراف خط الدفاع الأول؛ والمخاطر والمطابقة والجوانب القانونية والحوكمة خط الدفاع الثاني.
وقال معالي الطاير: “انطلاقاً من التزامنا برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نحرص على تطبيق أفضل معايير الشفافية في جميع مجالات عملنا، وذلك في إطار منظومة شاملة من العمل المؤسسي المتكامل تشمل جميع الأنشطة والعمليات. وتمثّل هذه الجائزة من “مؤسسة كامبريدج آي إف إيه” تقديراً لجهود الهيئة والتزام جميع العاملين فيها بأعلى معايير التميز وحرصنا الدائم على توظيف الممارسات المبتكرة التي من شأنها دفع عجلة النمو المستدام وتعزيز القيمة المقدمة لجميع المعنيين على المدى الطويل.”
وقال أحمد عبيد الطاير: “نعمل في إدارة التدقيق الداخلي في إطار توجيهات معالي سعيد محمد الطاير في أن تصبح هيئة كهرباء ومياه دبي نموذجاً عالمياً يحتذى للتميز في مختلف المجالات. وتؤكد هذه الجائزة التزامنا الراسخ تجاه الهيئة من خلال تبني التحول الرقمي ودفع عجلة الابتكار والاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة لتواصل إدارة التدقيق الداخلي دورها في دعم مسيرة تميز الهيئة في مختلف المجالات، لا سيما التحول الرقمي.”
تعد إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة وحدة مستقلة تتبنى أفضل معايير وممارسات التدقيق بما في ذلك الإطار المهني الدولي لممارسة التدقيق الداخلي (IPPF) الصادر عن معهد المدققين الداخليين (IIA). وتعمل الإدارة بموجب ميثاق معتمد، وتجري مراجعات لضمان القيمة المضافة وفعالية وكفاءة الضوابط الداخلية وعمليات وأنظمة إدارة المخاطر والحوكمة في الهيئة والشركات التابعة لها من خلال عملية تدقيق قائمة على خطة مخاطر يجري تطويرها بشكل دوري.


مقالات مشابهة

  • “خليفة التربوية” تطلق دورتها الـ 18 محلياً وعربياً ودولياً وتكريم الفائزين مايو المقبل
  • «كهرباء دبي» تحصد جائزة التميز في التحول الرقمي
  • «خليفة التربوية» تطلق دورتها الـ 18 والتكريم مايو 2025
  • طالب من جامعة السلطان قابوس يحصل على أفضل ملصق بحثي في المؤتمر العالمي للأمراض المعدية بباريس
  • جامعة السلطان قابوس تحصل على الاعتماد الدولي لبكالوريوس الحقوق
  • ” خليفة التربوية ” تطلق دورتها الـ 18 محلياً وعربياً ودولياً .. وتكرم الفائزين مايو المقبل
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد “جائزة التميز العالمية” في التحول الرقمي من مؤسسة “كامبريدج آي إف إيه” في المملكة المتحدة عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُعلن انتهاء مدة الترشيح لـ (جائزته في دورتها الثالثة)
  • نائب الملك يرعى إطلاق مسابقة دولية للأمن السيبراني في عمان
  • برلماني: مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي خطوة في مجال الشراكة الاستراتيجية