بوابة الوفد:
2024-12-25@08:16:26 GMT

البلادة الإجتماعية

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

كُلنا يعرف «الذكاء الاجتماعى» فهو القدرة على الانسجام والتآلف مع المحيط الذى نحيا فيه ونكسب حُب وتعاطف الجميع، وهو ذكاء يتجاوز الذكاء العقلى أو المعرفى ويُقابل هذا النوع من الذكاء الاجتماعى «البلادة الاجتماعية» التى تفرضها ظروف الحال التى يحيا فيها الإنسان والتى يعجز فيها الشخص عن التفاعل مع المحيط الذى يحيا فيه، لذلك نجد هؤلاء البلهاء يرمون الدنيا خلف ظهورهم وتموت داخلهم كل الانفعالات من حزن أو فرح أو يأس أو فرج، الكل لديه سواء، هؤلاء البلهاء يقضون سنوات عمرهم فى العمل ويُطلق عليهم لدى أهل الريف «حمير العنب» يُقصد من هذا التعبير أن الفلاح يستخدم الحمير فى جمع العنب وحمله دون أن يأكل منه.

. شايل العنب على ظهره ومحروم من أكله، فيستطيع أى أحد أن يسحبه ويركبه ويمشى به دون أى اعتراض منه، هؤلاء حمير العنب من البشر يقضون أعمالهم بتفانٍ وإخلاص وطاعة وقناعة، رغم أهمية ما يقوم به من عمل، فلم يحدث يوماً أن تقهقر أو امتنع عن القيام بعمله، إنجازاته ونجاحاته لا تُسجل باسمه إنما تُسجل باسم سيده، حتى يُصاب هذا الشخص بالبلادة، ويقولون له إن هذا أفضل له لأن الشخص البليد لا تفكير لديه ولا مشاعر فلا يَحزن، لذلك يعيش عُمرا أطول من الإنسان الطبيعى، هذا قول لو تعلمون ظالم للإنسان الصابر الذى يخاف من ظُلم الأيام.
لم نقصد أحدًا!!  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

الغاية تبرر الوسيلة

لم يرَ «محمد على باشا» والى مصر أن ما جاء فى كتاب الأمير الذى وصفه «ميكافيلى» ليس جديدًا، وأمر وزيره أن يتوقف عن استكمال ترجمة الكتاب وقال إن المبدأ الذى جاء فى الكتاب من أن الغاية تبرر الوسيلة ليس جديدًا، فإن الحيل والمكر والدهاء الذى يلجأ إليه بعض الحكام للمحافظة على حكمهم هى رسائل معروضة منذ الأزل سوف تستمر إلى يوم الدين، فالعالم به هؤلاء الانتهازيون والوصوليون الذين لديهم القدرة على الخداع. إن الحيل متجددة لكل عصر حيلة وأسلوبه سواء كانت ذات تأثير مباشر أو غير مباشر على الناس، رغم أن ميكافيلى لم يقصد من كتابة هذا المبدأ «اللأخلاقى» إنما كان قصده أن الأمير الذى يتواصل مع شعبه بشكل مستمر ويتعهد بحبه لهم، فإن الشعب سوف يسانده بكل ما يملك من قوة، وإن لم يفعل ذلك سوف يصاب بخيبة أمل. ولكن للأسف انحصر فهم العديد من الناس فى الكتاب فى هذا المبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» وأصبح اسم ميكافيلى نعتاً لكل شخص وصولى وانتهازى. وللأستاذ محمد حسنين هيكل الصحفى الكبير رأى فى المبدأ فهو مرة يرى المبدأ لا أخلاقى ومرة أخرى يرى أنه أخلاقى، ففى الحالة الأولى يرى أن استعمال هذا المبدأ فى التعامل بين الأفراد عمل لا أخلاقى، ولكن إذا استعمله الحاكم لصالح وطنه فهو عمل أخلاقى لأنه يدافع عن حقوق شعبه.
لم نقصد أحدًا!!

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوعد بتطبيق عقوبة الإعدام ضد هؤلاء.. ويهدد المتحولين جنسيا
  • الغاية تبرر الوسيلة
  • الغدر الصهيونى
  • سرايا القدس تستهدف قوة إسرائيلية بكمين محكم غرب بيت حانون
  • الأمن الفلسطيني يواصل حملته ضد الفصائل المسلحة في الضفة الغربية
  • دوبلير «الجولانى»
  • دراسة جديدة: العنب يعزز صحة العين ويحميها من الأمراض المرتبطة بالعمر
  • مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة
  • هؤلاء المليارديرات الخمسة خسروا أكبر قدر من ثرواتهم في عام 2024
  • ثقافة القطيع