قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الإمام "القشيري" ذكر في مرجعه الشهير "الرسالة القشيرية"، أن المتصوف يصل إلى مقام "الزهد"، حين يدرك أن "الزهد" في الحرام "واجب"، وفي الحلال "فضيلة"، فلا يفرح بموجود من الدنيا، ولا يتأسف على مفقود منها.

 

واستشهدت «الخلالي» خلال تقديمها برنامج «مملكة الدراويش» المذاع على «قناة الحياة»، بجانب من مرجع الإمام القشيري "الرسالة القشيرية للإمام" عن الزهد، قائلة: "اختلف الناس في الزهد فمنهم من قال الزهد في الحرام لأن الحلال مباح من قبل الله سبحانه وتعالى، كما قال الزهد في الحرام واجب والزهد في الحلال فضيلة ثم قال إن الزاهد لا يفرح بموجود من الدنيا ولا يتأسف على مفقود منها وقال أيضا إنه عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف.

 

وتابعت: إن البعض يستنكر على المصريين زيارة الأضرحة والعلاقة الوطية التي تربط المصريين بال البيت وزيارتهم ، وهذه التساؤلات سيكون لها الكثير من الوقفات من أجل الفهم.

 

أسامة الأزهري: كل علمائنا دراويش وأرى نفسي عبداً فقيراً أسامة الأزهري: الطريق إلى الله سير دائم ليظل الإنسان مُنكسرا طامعا فى الأفضل

وخلال لقائه في البرنامج، أفاد الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن لفظ درويش اعتنى بالتفتيش عن أصله ومعانيه الإمام الكبير شيخ اللغويين محمد مرتضى الزبيدي، مضيفا:" انشغل بلفظ درويش وألف كتاب خاص في معنى الكلمة ودلالتها عند أهل اللغة والله وهو مخطوط ولم يُطبع بعد.
 


وأضاف «الأزهري» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن الدرويش في الوجدان المصري الدرويش له عدة تعريفات ومستويات، أبرزها هو من غلب عليه الشأن الأخروي وانشغل بالذكر، وبهذا المعنى الغالب فإن كل مشايخنا الكبار وعلمائنا أهل الله وهم كلهم درويش وصالحين ولهم عند الله قدم صدق.

وتابع: إن المصريين تعارفوا على أن الدرويش، هو من أنس بالله وتقرب إليه، موضحًا أن شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود، وكل علمائنا دراويش وأرجو أن أكون درويشًا، ولا أرى في نفسي سوى عبد فقير.

 

واستطرد: إن الفتوحات من الله تعالى تكون لكل مريد صادق كثير الطرق على الباب، لأن السير إلى الله يكون بالهمم التي يحملها الناس وليس بسير القدم، مؤكدًا أنه إذا أراد الإنسان معرفة مقامه لدى الله سبحانه وتعالى فعليه أن يبحث في أي طريق أقامه، هل هو طريق الحفاظ على الفرائض وعمل الخير أم طريق الخلاف والخناقات.


 
وأكد أن الطريق إلى الله ليس فيه سكون، ولكنه سير دائم من أجل أن يظل الإنسان مُنكسراً وعبداً طامعاً فى الأكمل والأفضل، مضيفا: إن من أبرز العارفين بالله الشيخ الأكبر"محيي الدين بن عربي" وسلطان العاشقين "ابن الفارض"، واختلف الناس فيهما خلافات حادة وصلت للتكفير، وأُلفت في هذا كتب بالغة الكثرة.


ولفت إلى أن كل سلاسل الطرق الصوفية تنتهي في سندها إلى الإمام الحسن البصري إلا الطريقة النقشبندية تنتهي بالصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ونجد كل أرباب العلم يتفقون على الإمام الحسن البصري.

 

وأكمل: إن الشريعة بحر ارتوى منه العلماء، فأثمر مدارس ومناهج متعددة سواء فى الفقه أو الصوفية، مضيفاً: أنه توجد مدارس تُنكر التصوف بشكل كلي، وتصف كل شيء بالبدع، ومن هنا تنشأ أحوال واختلافات الناس، ولكن الله مقصود الكل كما يقول أهل الله.

 

وأردف: أن من أراد أن يحمل لنفسه نمطاً من التدين فليفعل، ولكن لا يحمل الناس عليه، ويقع كثير من الخطأ في التسلط على الخلق ويصفهم بالبدع والشرك والتكفير، وهذا يخرج إلى دائرة التطرف في فهم الشريعة ويعتبر نموذجا للفكر الإرهابي الذي عانينا منه في العقود السابقة .

واختتم: «ونقول لكل صاحب طريق وتصوف أن يجعل الأمر مبنياً على الجمال، حتى لا تتحول جمال الشريعة إلى إرهاقاً  للخلق".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصواء الخلالي المتصوف الزهد

إقرأ أيضاً:

رواتب الأسرى..إلغاؤها يفرح واشنطن ويثير غضب الفلسطينيين

أثارت إقالة رئيس هيئة الأسرى فارس قدورة الذي انتقد قرار السلطة الفلسطينية وقف نظام المخصصات المالية لعائلات "الشهداء والأسرى" الفلسطينيين، الجدل من جديد حول الإصلاح الذي تطالب به منذ زمن الولايات المتحدة.

وأقيل فارس الثلاثاء بعد انتقاده علناً قرار السلطة الفلسطينية الذي لطالما ضغطت إسرائيل لتطبيقه. وبموجب النظام الجديد، سيدمج الدعم المالي لعائلات "الأسرى والشهداء والجرحى" في نظام الرعاية الاجتماعية الفلسطيني العام، ما أثار استياءً عاماً بين الفلسطينين.


 معقدة وغامضة ويندرج دفع المخصصات المالية لأسر الفلسطينيين الذين قتلوا على يد إسرائيل أو اعتقلوا في سجونها، ضمن القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية الذي يقوم مقام الدستور. ويعتبر قانون "الحفاظ على رفاه" هذه الأسر "واجباً" ينظمه القانون.
وفي 2004، صوّت البرلمان الفلسطيني الذي لم ينعقد منذ 2017، على قانون بدل للأسر التي لديها أبناء في السجون الإسرائيلية لتعويض الإيرادات المادية المفقودة أثناء فترة اعتقاله.
وفي 2013 عُدل القانون لينصّ على إعطاء أفضلية لتوظيف الفلسطينيين الذين قضوا وقتاً في السجن في وظائف الخدمة المدنية لضمان راتب لهم عند الإفراج عنهم، ويحقّ لعائلات "الشهداء" الحصول على مخصصات أيضاً.

ووفقاً لفارس، يستفيد من هذا النظام ما بين 35 و40 ألف أسرة.
وأقيل فارس بعد أن دعا إلى التراجع عن هذا الإصلاح.
ويُقدّر أن مئات الملايين من الدولارات وزّعت بموجب النظام الملغى، لكن آلية عمله وميزانيته الدقيقة غامضان. لماذا الإصلاح 

لطالما انتقدت إسرائيل نظام المساعدات الذي تعتبره تحريضاً ومكافأة للعنف لأنه يفيد المعتقلين السابقين الذين سجنتهم إسرائيل بتهمة "الإرهاب".
منذ 2019، جمّدت إسرائيل في مناسبات عدّة الأموال التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، مثل الجمارك من الحدود التي تسيطر عليها، بسبب رفضها أن تستخدم هذه الأموال لدفع رواتب عائلات الذين نفذوا عمليات مسلحة ضد إسرائيل.

وأطلق منتقدو نظام المساعدات في الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية عليه اسم "صندوق الدفع مقابل القتل".
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تبنّى العبارة، قانوناً في 2018 خلال ولايته الأولى علّق المساعدات المالية المباشرة للسلطة الفلسطينية، طالما استمرت في تقديم المساعدة لأسر الفلسطينيين المدانين بتهم "الإرهاب".
وهدّدت دول أخرى بفعل ذلك، أو تجميد الأموال.
وفي صيف 2024، قال الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية ،إن المساعدات المالية ستكون مشروطة بإصلاح النظام.
ونصّ مرسوم رئاسي صدر في 10 فبراير (شباط) على أن المستفيدين من النظام سيتعيّن عليهم الآن المرور بنظام الرعاية الاجتماعية، وتصرف المساعدات على أساس الاحتياجات الفردية، كما طلب من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
علما أن السلطة الفلسطينية في حاجة ماسة إلى المال، وتكافح لدفع رواتب موظفيها المدنيين في الوقت المحدد.
وقال مصدر في وزارة المالية الفلسطينية، إن المساعدات المالية لعائلات الأسرى والشهداء لم تُصرَف خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال المحلل مارتن كونيكني، مدير مركز المشروع الأوروبي للشرق الأوسط للأبحاث عن الإصلاح:"أعتقد أن الفلسطينيين يفعلون ذلك بشكل أساسي في مواجهة إدارة ترامب".
ويرى كونيكني أن الخطوة "جهد يائس لمحاولة إقامة علاقات جيدة مع ترامب ومنع المزيد من المصائب للفلسطينيين من إدارته".
ووصف الاستراتيجية بـ "ساذجة في ضوء التصعيد الإسرائيلي".
وشدّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التدابير الاقتصادية ضد السلطة الفلسطينية، ويكرّر أنه يتمنى انهيارها، ووصفها بـ "عبء" يجب التخلص منه.

رد فعل شعبي في اليوم التالي لإعلان الإصلاح، وصف فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام التقليدية، الخطوة، بضارة اجتماعياً و"خيانة" للقضية الفلسطينية.
ورحّبت الولايات المتحدة بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفته بـ "خطوة إيجابية وفوز كبير للإدارة" الأمريكية. ورفض العديد من الوزراء الإسرائيليين هذا الإصلاح باعتباره مجرد خطوة رمزية.

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • إمام الحرم: سؤال العافية دعوة جامعة للوقاية من كل الشرور 
  • آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟
  • هل أترك تحية المسجد حال صعود خطيب الجمعة للمنبر.. أمين الفتوى يوضح
  • ما التهاب المثانة الخلالي؟
  • الثقافة بالإسكندرية تحتفي بمسيرة فنان الشعب سيد درويش.. صور
  • رواتب الأسرى..إلغاؤها يفرح واشنطن ويثير غضب الفلسطينيين
  • راتب شهر من العام 2024 في كردستان مفقود!.. من المسؤول؟
  • حكم الأذان والإقامة للمنفرد .. الإفتاء توضح
  • أجمل دعاء في الدنيا.. يريح البال والنفس والقلب