قصواء الخلالي: المتصوف يصل للزهد فلا يفرح بموجود من الدنيا ولا يتأسف على مفقود منها
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الإمام "القشيري" ذكر في مرجعه الشهير "الرسالة القشيرية"، أن المتصوف يصل إلى مقام "الزهد"، حين يدرك أن "الزهد" في الحرام "واجب"، وفي الحلال "فضيلة"، فلا يفرح بموجود من الدنيا، ولا يتأسف على مفقود منها.
واستشهدت «الخلالي» خلال تقديمها برنامج «مملكة الدراويش» المذاع على «قناة الحياة»، بجانب من مرجع الإمام القشيري "الرسالة القشيرية للإمام" عن الزهد، قائلة: "اختلف الناس في الزهد فمنهم من قال الزهد في الحرام لأن الحلال مباح من قبل الله سبحانه وتعالى، كما قال الزهد في الحرام واجب والزهد في الحلال فضيلة ثم قال إن الزاهد لا يفرح بموجود من الدنيا ولا يتأسف على مفقود منها وقال أيضا إنه عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف.
وتابعت: إن البعض يستنكر على المصريين زيارة الأضرحة والعلاقة الوطية التي تربط المصريين بال البيت وزيارتهم ، وهذه التساؤلات سيكون لها الكثير من الوقفات من أجل الفهم.
أسامة الأزهري: كل علمائنا دراويش وأرى نفسي عبداً فقيراً أسامة الأزهري: الطريق إلى الله سير دائم ليظل الإنسان مُنكسرا طامعا فى الأفضل
وخلال لقائه في البرنامج، أفاد الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن لفظ درويش اعتنى بالتفتيش عن أصله ومعانيه الإمام الكبير شيخ اللغويين محمد مرتضى الزبيدي، مضيفا:" انشغل بلفظ درويش وألف كتاب خاص في معنى الكلمة ودلالتها عند أهل اللغة والله وهو مخطوط ولم يُطبع بعد.
وأضاف «الأزهري» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن الدرويش في الوجدان المصري الدرويش له عدة تعريفات ومستويات، أبرزها هو من غلب عليه الشأن الأخروي وانشغل بالذكر، وبهذا المعنى الغالب فإن كل مشايخنا الكبار وعلمائنا أهل الله وهم كلهم درويش وصالحين ولهم عند الله قدم صدق.
وتابع: إن المصريين تعارفوا على أن الدرويش، هو من أنس بالله وتقرب إليه، موضحًا أن شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود، وكل علمائنا دراويش وأرجو أن أكون درويشًا، ولا أرى في نفسي سوى عبد فقير.
واستطرد: إن الفتوحات من الله تعالى تكون لكل مريد صادق كثير الطرق على الباب، لأن السير إلى الله يكون بالهمم التي يحملها الناس وليس بسير القدم، مؤكدًا أنه إذا أراد الإنسان معرفة مقامه لدى الله سبحانه وتعالى فعليه أن يبحث في أي طريق أقامه، هل هو طريق الحفاظ على الفرائض وعمل الخير أم طريق الخلاف والخناقات.
وأكد أن الطريق إلى الله ليس فيه سكون، ولكنه سير دائم من أجل أن يظل الإنسان مُنكسراً وعبداً طامعاً فى الأكمل والأفضل، مضيفا: إن من أبرز العارفين بالله الشيخ الأكبر"محيي الدين بن عربي" وسلطان العاشقين "ابن الفارض"، واختلف الناس فيهما خلافات حادة وصلت للتكفير، وأُلفت في هذا كتب بالغة الكثرة.
ولفت إلى أن كل سلاسل الطرق الصوفية تنتهي في سندها إلى الإمام الحسن البصري إلا الطريقة النقشبندية تنتهي بالصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ونجد كل أرباب العلم يتفقون على الإمام الحسن البصري.
وأكمل: إن الشريعة بحر ارتوى منه العلماء، فأثمر مدارس ومناهج متعددة سواء فى الفقه أو الصوفية، مضيفاً: أنه توجد مدارس تُنكر التصوف بشكل كلي، وتصف كل شيء بالبدع، ومن هنا تنشأ أحوال واختلافات الناس، ولكن الله مقصود الكل كما يقول أهل الله.
وأردف: أن من أراد أن يحمل لنفسه نمطاً من التدين فليفعل، ولكن لا يحمل الناس عليه، ويقع كثير من الخطأ في التسلط على الخلق ويصفهم بالبدع والشرك والتكفير، وهذا يخرج إلى دائرة التطرف في فهم الشريعة ويعتبر نموذجا للفكر الإرهابي الذي عانينا منه في العقود السابقة .
واختتم: «ونقول لكل صاحب طريق وتصوف أن يجعل الأمر مبنياً على الجمال، حتى لا تتحول جمال الشريعة إلى إرهاقاً للخلق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصواء الخلالي المتصوف الزهد
إقرأ أيضاً:
معارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام الشيعي المدعو لحفل تنصيب ترامب؟
في حدث أثار اهتمام الأوساط الإعلامية والسياسية، تمت دعوة الإمام هشام الحسيني لتقديم دعاء الافتتاح خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر في 20 كانون الثاني/يناير. وأثارت الدعوة التي جاءت لشخصية دينية معروفة نقاشاً واسعاً،حيث سلطت الضوء على دور القيادات الدينية في مثل هذه المناسبات.
اعلانويعتبر الإمام الحسيني، الذي يدير مركز كربلاء الإسلامي في ديربورن، بولاية ميشيغان، من الشخصيات المؤثرة في الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن تاريخه يشمل محطات أثارت الجدل في السابق، ما جعل اختياره لهذه المناسبة محط اهتمام العديد من المراقبين.
ويشتهر الإمام بمواقفه الجريئة، حيث لا يتردد في انتقاد السياسات السعودية التي يصفها بأنها تعارض مبادئ الإنسانية، كما يتخذ موقفًا صريحًا مناهضًا "للصهيونية"، وعلى الرغم من حدة انتقاداته، إلا أنه يؤمن بقوة بأهمية الحوار والسلام، داعيًا إلى التعايش بين الأديان والثقافات لتحقيق عالم أكثر تفاهمًا وانسجامًا.
مركز كربلاء الإسلامي في ديربورن، ميشيغانJoey Cappelletti/APوعلى مدار السنوات الماضية، شارك الحسيني في عدة تجمعات ومناسبات أثارت تساؤلات حول مواقفه وآرائه. وتضمنت بعض هذه الفعاليات مواقف سياسية حساسة، مما جعل منه شخصية مثيرة للنقاش في الأوساط الأمريكية.
وقد أثار اختياره للمشاركة في حفل التنصيب تكهنات حول الرسائل التي تسعى الإدارة الجديدة إلى إيصالها. فالبعض يرى في هذه الخطوة تأكيداً على التعددية والانفتاح، فيما يعتبرها آخرون محاولة لاستقطاب دعم من فئات متنوعة داخل المجتمع الأمريكي.
البيت الأبيضSteve Helberورغم الجدل، يشير مراقبون إلى أن حضور الحسيني يعكس تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه إشراك شخصيات من خلفيات متعددة في المناسبات الرسمية. وقد يكون هذا التوجه جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الحوار مع مختلف الجاليات في الولايات المتحدة.
وقد نفى الحسيني ما كان يشير بشكل مبطن إلى الولايات المتحدة أو حرب العراق عندما طلب من الله أن ”يساعدنا على وقف الحرب والعنف والقمع والاحتلال“ في اجتماع اللجنة الوطنية الديمقراطية.
وعندما طلب منه خلال مقابلة أن ”يعترف بأن حزب الله منظمة إرهابية“، رفض الحسيني وأكد أن "حزب الله منظمة لبنانية. ولا علاقة لي بذلك".
في سياق متصل، شهدت الحملة الانتخابية الأخيرة للرئيس ترامب تواصلاً متزايداً مع الجاليات العربية والمسلمة، بما في ذلك تنظيم تجمعات في ولايات رئيسية مثل ميشيغان. وتعكس هذه الجهود خطوة نحو بناء جسور مع مجتمعات لطالما واجهت تحديات في تمثيلها داخل المشهد السياسي الأمريكي.
Relatedكوريا الشمالية تستعرض قوتها مجددا وتطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبل تنصيب ترامبتقرير: المحقق الخاص يكشف تورط ترامب في "جهد إجرامي" للبقاء في السلطة بعد انتخابات 2020تغير الشرق الأوسط كثيرًا بعد ولاية ترامب الأولى.. فهل تبقى دول الخليج وفيّة لعرّاب اتفاقيات التطبيع؟ويبقى دور الإمام الحسيني في حفل التنصيب محط نقاش بين مؤيد ومعارض. وبينما يرى البعض في هذه الخطوة إشارة إيجابية، يعتقد آخرون أنها تثير تساؤلات حول طبيعة التوازن بين الدين والسياسة في الولايات المتحدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تيك توك" تخطط لإيقاف خدماتها في الولايات المتحدة بدءًا من الأحد.. ما لم يتدخل إيلون ماسك مئات الآلاف من الشيعة العراقيين يحتشدون في كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين 400 إمام بريطاني يوقعون على خطاب يرفض تعريف الحكومة الجديد لمفهوم "التطرف" المسلموندونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ467: إضراب عام في جنين حدادًا على الضحايا والجيش يعلن إصابة ثلاثة جنود بعبوة ناسفة يعرض الآن Next وكالة مكافحة الفساد تعتقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول في عملية أمنية واسعة يعرض الآن Next هل تنجح إسبانيا في كبح شهية الأجانب العقارية لحل أزمة الإسكان عبر رفع الضريبة 100%؟ يعرض الآن Next اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد معاداة السامية يعرض الآن Next بلينكن وخطته لليوم التالي في غزة: لا يمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على قبول دولة تحكمها حماس اعلانالاكثر قراءة حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية بن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزة روسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيران "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته" مشهد مرح في مترو لندن: سكان المدينة يخلعون سراويلهم لكسر رتابة الشتاء اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلغزةحركة حماسضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبمحكمةقطاع غزةروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهوالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025