30 مليون سائح 2028.. حادث الطائرة الروسية أثبت جدارة مصر في تجاوز الصعوبات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
اجتمع المصريون على قلب رجل واحد وقرروا استعادة هوية دولتهم ومواجهة أعداء الوطن والحياة في ثورة 30 يونيو، جاء الشعب بقيادة وطنية مخلصة وضعت الوطن نصب عينيها ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وهو ما تجلى في انتخاب المصريين للرئيس عبد الفتاح السيسي وتوليه مقاليد الحكم في مصر عام 2014.
وواجه الرئيس السيسي كافة التحديات والأزمات التي عاشها الشعب المصري لعقود طويلة حتى أصبحت جزءًا من حياته وواقعه، تحديات وأزمات كان أشد المتفائلين يتوقع أن تستغرق عقودًا حتى نتغلب على آثارها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إلا أنه تحدى التحدي ذاته، واتخذ قرارات لم تجرؤ أي قيادة سياسية على اتخاذها على مر التاريخ المصري الحديث، والتي كان من ضمنها تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي، مستندًا في ذلك على الظهير الشعبي.
في تقرير “صدى البلد” نتطرق إلى أحد أعتى الأزمات التي ضربت القطاع السياحي تحديدا في أكتوبر 2015 ، التي زجت بالسياحة المصرية إلى منعطف المعاناة وانخفاض الأرقام السياحية، حيث تشكل السياحة الروسية قرابة 30% من حجم السياحة الوافدة لمصر والتي جاءت كنتيجة للحادث لتكون المعضلة التي تحتاج إلى حل .
من جانبها كلفت القيادة السياسية بالتعامل مع الحادث على أعلى مستويات من جهات التحقيق والعمل على تلافي آثار الحادث من حظر تسيير رحلات سياحية من روسيا إلى مصر لتشكل خلية نحل لعبور الأزمة.
مراجعة أمن المطارات المصرية
بدأت خطوات علاج الأزمة باستعانة الحكومة المصرية بـ إحدى الشركات العالمية لاستشارات المخاطر لمراجعة أمن مطارى شرم الشيخ والقاهرة عقب حادث الطائرة الروسية ، وإجراء معاينات وتقييم إجراءات الأمن و السلامة والعمليات والمعدات.
المعارض السياحية الروسيةوعبر استخدام القوى الناعمة شاركت وزارة السياحة عبر ذراعها الترويجي "هيئة تنشيط السياحة" في عام 2017 بمعرض ليجر السياحي لأول مرة منذ الحادث تمهيدا لاجراء مقابلات مع شركاء المهنة السياحيين للضغط لعودة الحراك السياحي لمصر.
ضغوط لعودة الحركة
وفى هذا الصدد شهدت تحركات سياحية مصرية من قبل رجال القطاع الخاص ووزارة السياحة ، للضغط من أجل عودة استئناف حركة الطيران بين روسيا والقاهرة لتلقي استجابة بعد عدة محاولات إيجابية وترحيب روسي واستئناف الرحلات لتكون البداية بمطار القاهرة أعقبها المطارات الأخرى .
على جانب آخر تركز وزارة السياحة والآثار على الهدف الاستراتيجي العام للدولة المصرية وهو اجتذاب 30 مليون سائح في عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس "الجمعية الخليجية للإعلام السياحي" يؤكد أهمية إدراج البريمي ضمن خريطة السياحة العربية
البريمي- الرؤية
أشاد الإعلامي خالد آل دغيم رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي ورئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي، بتنظيم الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي استضافته محافظة البريمي بسلطنة عمان، مؤكدًا أن الحدث شكَّل منصة حوارية مهمة جمعت نخبة من المسؤولين والخبراء والمستثمرين والإعلاميين، لمناقشة مستقبل السياحة العربية وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا القطاع الحيوي.
وأكد آل دغيم أن الملتقى نجح في تقديم رؤى استراتيجية لصناعة السياحة العربية، من خلال جلسات نقاشية متميزة تطرقت إلى تحديات وفرص الاستثمار السياحي، ودور الإعلام في دعم القطاع، إضافة إلى أهمية التكامل السياحي العربي لتعزيز السياحة البينية وزيادة التدفقات السياحية داخل المنطقة.
وأوضح آل دغيم أن الجلسات التي شهدها الملتقى تناولت أهمية الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في الترويج للوجهات السياحية العربية، مشددًا على ضرورة الاستثمار في تطوير المحتوى الإعلامي السياحي، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تعكس جمال وتنوع المقاصد السياحية العربية.
وأشار إلى أن الملتقى أبرز أهمية تحفيز الاستثمار السياحي، من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تعزز الطابع الثقافي والتراثي للمنطقة، مثل السياحة البيئية والحرف اليدوية والسياحة الريفية.
وفي ختام الملتقى، ثمّن آل دغيم التوصيات التي تم اعتمادها، والتي تشكل خريطة طريق لتطوير السياحة العربية، ومن أبرزها: تعزيز التعاون العربي في الاستثمار السياحي، عبر إطلاق مشاريع سياحية مشتركة بين الدول العربية، وتطوير البنية الأساسية والخدمات السياحية لتقديم تجربة سياحية مميزة وفق المعايير الدولية، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي لضمان تقديم خدمات عالية الجودة، وتسهيل إجراءات السفر والتنقل بين الدول العربية لدعم السياحة البينية، وتعزيز الأمن والسلامة في المقاصد السياحية لضمان تجربة سياحية آمنة وجاذبة، وتبني ممارسات سياحية مستدامة تحافظ على البيئة والتراث الثقافي، ودعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال السياحي، من خلال إنشاء صندوق عربي مشترك لدعم المشاريع السياحية.
وأكد آل دغيم أهمية إبراز محافظة البريمي كوجهة سياحية واعدة، لما تمتلكه من مقومات تاريخية وثقافية وطبيعية، مشيرًا إلى أن إدراجها ضمن خريطة السياحة العربية يعزز مكانتها كمركز جذب سياحي واستثماري مهم في المنطقة.
ولفت إلى أن الإعلام السياحي العربي يقوم بدور محوري في دعم هذا التوجه، من خلال تسويق الوجهات السياحية بأساليب مبتكرة، وعبر التعاون مع المؤثرين الرقميين ووسائل الإعلام المتخصصة، بما يسهم في تعزيز الوعي السياحي وزيادة التدفقات السياحية في الوطن العربي.