صحيفة الاتحاد:
2024-11-26@00:13:15 GMT

مكتبة ضخمة خاصة بالظواهر الخارقة حول العالم

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

بات للظواهر الخارقة مكتبة خاصة بها تمتد على أربعة كيلومترات تحت الأرض في مدينة نورشوبينغ في السويد، تجذب المؤرخين والفضوليين من كل أنحاء العالم، إذ تضم مواد صحافية وكتباً وشهادات من أشخاص يؤكدون مثلاً أنهم سافروا إلى كوكب الزهرة أو إلى القمر.
كلاس سفان (65 عاماً) وأندرس ليلييغرين (73 عاماً) يحبان تقديم نفسيهما على أنهما "محققان فضوليان لاستقصاء المجهول" عندما يكشفان عن وثائقهما التي راكماها على مدار أكثر من 50 عاماً، والتي تتعامل مع "ما لا يمكن تفسيره".


تشكّل الكتب الجزء الأكبر من مجموعتهما التي تتضمن المزيد من الوثائق الأصلية، مثل الشهادات على أشرطة مغناطيسية والصور الفوتوغرافية للأطياف، وكلها موجودة على مساحة 700 متر مربع في مقر جمعيتهما التي تحمل عنوان "أركايفز فور ذي أنكسبليند" ("أرشيفات المجهول").
يوضح سفان أن "ما نبنيه هنا" في الجمعية "هو مستودع للمعرفة"، مؤكداً أن مكتبتهما المرتجلة هي الأكبر من نوعها في العالم.
يضيف "نحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الألغاز العلمية التي لم يتم حلها لإتاحتها للعالم"، مشيراً إلى أن الموقع يستقبل زيارات من حوالى 300 شخص سنوياً.
ويجري العمل حالياً على نقل الوثائق الأرشيفية إلى وسائط رقمية، ويمكن بالفعل الاطلاع على جزء كبير منها على الخادم، بشرط الاستحصال على رموز وصول يشاركها أمناء الأرشيف بكل سرور.
اجتاز غريغ إيغيغيان، أستاذ التاريخ وأخلاقيات علم الأحياء بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، المحيط الأطلسي لينغمس في مقر الجامعة في السويد كجزء من بحثه لكتاب عن تاريخ ظاهرة "الأجسام الطائرة المجهولة".
ويقول "عملتُ في عدد لا يحصى من الأرشيفات في أوروبا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كانت الفترة التي أمضيتها في جامعة +أرشيفات المجهول+ بلا شك الأكثر روعة وإنتاجية".
يضيف إيغيغيان "برأيي، لا يمكننا دراسة الموضوع بعمق من دون استشارة" هذه الوثائق.
وبعد أن أحاطت بها لفترة طويلة وصمة سلبية، بدأت "الأجسام الطائرة المجهولة"، تحصل تدريجاً على مكانتها في البحث العلمي.
وفي منتصف سبتمبر، أصدرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تقريراً يتضمن توصيات حول كيفية دراسة هذه الظواهر بدقة في المستقبل.
فيكتور هوغو
في الموقع المخصص لهذه الظواهر الفضائية الغامضة، يتصفح كلاس سفان الصفحات الصفراء لكتاب بغلاف أحمر.
نُشر الكاتب، المستند إلى عالم دراسات الأجسام الطائرة المجهولة الذي كان يزدهر سراً في الاتحاد السوفياتي سابقاً، في شكل "ساميزدات" (نص سري) مطبوع بالكامل وموجود في 7 أو 8 نسخ أصلية فقط.
ويقول إيغيغيان "إنها قطعة نادرة"، متصفحاً التعليقات التوضيحية الروسية ورسومات الصواريخ. ويضيف "هم لم يعرفوا ما كانوا يرونه، لكنه كان في الواقع إطلاق صواريخ" من قاعدة بليسيتسك الفضائية، بحسب الرجل الذي شرّح محتويات الكتاب بالاستعانة بأشخاص ناطقين بالروسية.
تمتلئ أرشيفات الموقع السويدي بقصص مذهلة، بينها قصة الروائي الفرنسي الشهير فيكتور هوغو أثناء منفاه السياسي في جزيرة "جيرسي" قبالة سواحل فرنسا، والتي تم تسليط الضوء عليها في معرض في متحف "نورشوبينغ" للفنون.
وفي ملاحظات دوّنها لإعداد كتابة "Tables tournantes de Jersey" التي نُشرت بعد وفاته عام 1923، وصف الكاتب الاتصالات التي أجراها مع ابنته المتوفاة.
من خلال تجميع كل هذه البيانات عن عالم الظواهر الخارقة، فإن هذه المكتبة "تغطي أيضاً الفولكلور والمعتقدات"، وفق كلاس سفان الذي يؤكد أن الأرشيفات لا تقتصر فقط على الأجسام الطائرة المجهولة. ويقول "إنه موضوع اجتماعي، (يظهر) تأثيره على المجتمع حول العالم وعلى حياة الناس".

أخبار ذات صلة سيفيري من ستوكهولم إلى «الشامخة» بـ«سرعة قصوى» «مكتبة محمد بن راشد» تستعرض تقنياتها بالمهرجان الدولي للمكتبات في تركيا المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المكتبات السويد الأجسام الطائرة المجهولة

إقرأ أيضاً:

ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟

ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.

ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.

هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.

فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.

لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.

أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.

وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟

في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.

إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.

لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • العالم إلى أين؟.. أمريكا تكشف لأول مرة نوع الصواريخ التي سمحت لأوكرانيا استخدامها لضرب العمق الروسي
  • والد نيمار يلمح لرحيل نجله عن الهلال
  • ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي للكتاب
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • الثلاثاء المقبل.. مكتبة الإسكندرية تنقب في سيرة العالم الآثار «بوتي» مؤسس المتحف اليوناني الروماني
  • حجز كمية ضخمة من المهلوسات قادمة من مرسيليا
  • مكتبة الإسكندرية تستعرض السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي في محاضرة ثقافية
  • موقف طريف لـ أبو ربيعة مع فتاة ظنت أنه محمد رمضان .. فيديو
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • مع اقتراب رأس السنة.. تعرف على أغرب طرق الاحتفال حول العالم