بمشاركة أحمد حسن إبراهيم فايق.. الهلال الأحمر الإماراتي ينظم فعالية من الإمارات عبر مصر إلى غزة لتعبئة المساعدات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
شارك أحمد حسن، نجم منتخب مصر السابق، والإعلامي إبراهيم فايق، في فعالية "الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة" لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي نظمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
الهلال الأحمر الإماراتي ينظم فعالية لتعبئة المساعدات إلى غزةوتأتي هذه الفعالية في إطار جهود دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على وجه الخصوص تجاه الأشقاء في غزة، ولتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، ودعمهم المستمر في ظل التحديات الإنسانية الراهنة.
وفي هذا الاطار أكد سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية واحتياجات الرعاية الصحية لسكان القطاع، وذلك في إطار التزامها بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني من الأوضاع الصعبة المستمرة التي يعيشها، وبما يعكس قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى قيادة وشعب الإمارات تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات. بهذه الطريقة.. إدارة برشلونة تسعى لإقناع تشافي بالبقاء إيقاف موسمين؟.. ميدو يسخر من قصة منشطات رمضان صبحي
وأثنى المنصوري على دعم الدولة المصرية بمؤسساتها وشعبها في تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مما مكن من دخول المساعدات الإماراتية والمستشفى الميداني الإماراتي إلى داخل القطاع.
وأشار المنصوري على أن فعالية اليوم تؤكد على أن الإمارات ومصر تعملان على المستويين الرسمي والشعبي بروح التآخي والتآزر في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال المحنة التي يمر بها.
ومن جانبه أكد أحمد حسن كابتن منتخب مصر السابق أن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة كبيرة ووثيقة، وهذه الفعالية التي تقام على الأراضي المصرية أكبر دليل على ذلك.
أضاف حسن أن دورهم هو المساعدة والمشاركة في مثل هذه الفعاليات الخيرية في محاولة منهم للتخفيف على الأشقاء جزءا قليلا من آلامهم وأوجاعهم، مؤكدا أن هذا ليس جديدا على دولة الإمارات الشقيقة فهي دائما بجانب أشقائها فضلا عن الدعم الكبير الذي تقدمة للقضية الفلسطينية منذ أحداث طوفان الأقصى.
أثنى حسن على الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي في دعمه ومساندته للأشقاء في غزة موجها الشكر لكل من ساهم وشارك في هذه الفعالية للخروج بهذا المستوى الرائع.
وأوضح الاعلامي ابراهيم فايق، أن مشاركته في هذه الفعالية واجب وشرف كبير لكل انسان محب وداعم للقضية الفلسطينية، التي يعتبرها العرب هي قضيتهم الكبرى، خاصة بعد الحرب الشرسة التي تشنها اسرائيل على الأشقاء في غزة.
أفاد فايق أن انطلاق هذه الفعالية على أرض مصر يؤكد على مدى التآخي بين الشقيقتين مصر والإمارات، فضلا عن الدور الكبير الذي تلعبه البلدين منذ بداية الأزمة، متمنيا تكاتف الجميع لدعم القضية والوصول إلى حل لوقف هذه الحرب على قطاع غزة
هذا وشهدت الفعالية حضور مجموعة كبيرة من الفنانين وعلي رأسهم: الفنانة بشري، لقاء الخميسي، نسرين طافش، درة،داليا مصطفي، منال سلامة، رانيا يوسف،نانسي صلاح، طارق صبري، وأخريين، كما حضر أيضا مجموعة من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الداعمين للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني مثل: إبراهيم بهزاد المؤثر الإماراتي،أحمد الأميري، محمد الهجان، محمد هشام،محمد أسامة.
تحدث عنه شوبير.. كشف اسم اللاعب الذي يواجه أزمة بسبب المنشطات مانشستر سيتي يسعى للمحافظة على رقم استثنائي أمام أرسنالالجدير بالذكر أن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم إطلاق عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية في الخامس من نوفمبر 2023 لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني في القطاع.
وتجسد هذه المبادرات، نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم اشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد حسن إبراهيم فايق الهلال الإماراتي الهلال الأحمر الإماراتي تعبئة المساعدات إلى غزة الهلال الأحمر الإماراتی دولة الإمارات هذه الفعالیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبد الخالق محجوب: فضلاً أن صلاح أحمد إبراهيم شاعر حقيقي
عبد الخالق محجوب: فضلاً أن صلاح أحمد إبراهيم شاعر حقيقي
كمال الجزولي
(اجتمع نفر من أصدقاء كمال الجزولي ومحبيه يوم الاثنين الماضي في لقاء زوم للحفاوة بمأثرته الثقافية والسياسية في مناسبة صدور روايته "قيامة الزئبق" عن دار الروزنامة في النشر (وهي دار نشأت في تخليد ذكره) في يناير الماضي. وبجانبي وعبد المنعم الجزولي عن الأسرة تحدثت في اللقاء الدكتورة لمياء شمت حديثاً استفاضت فيه عن جغرافيا مأثرة كمال التي بلا ضفاف رحمه الله. وأعيد نشر كلمة سبق لكمال نشرها في روزنامته في يوم ما).
بين كمال الجزولي وبيني أستاذنا عبد الخالق محجوب. عرفنا منه عن كثب ما ربانا معاً على معنى للزمالة صمد لعاتيات تحولاتي السياسة ولعاتيات كمال الكثيرة. كان إذا جاءت سيرته بيننا أشرق فانوس من المثاليات من رجل أخذ رسن القيادة بحقها. وكان هذا الرباط أيضاً ما وثق بيني وبين المرحوم عبد الله محمد الحسن في آخر الستينات. ولا أعرف مثله من أحب عبد الخالق. وأحب هو عبد الخالق جداً. وله كتابات في الرد على صلاح أحمد إبراهيم حين أطلق سخريات مرة عن عبد الخالق البرلماني في 1968.
وحكاية عبد الخالق وصلاح أحمد إبراهيم مما كان كمال يؤنسني بها. ووقعت في أيام المبارزة المعروفة بين صلاح وعمر مصطفي المكي، رئيس تحرير جريدة الميدان وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، على صفحات جريدة الصحافة في شتاء 1968. وكانت لها عناوين جهادية مثل "الأقنعة الزائفة لا تبدل من الحقيقة شيئا" (عمر مصطفي المكي) و "هيها يا مسيلمة فشرف المبارزة قاصر على الشرفاء" (صلاح أحمد إبراهيم). ودخل عبد الخالق على تلك الخصومة بدماثة قيادية قد لا يصدق أحد أنها مما يحدث ماضياً وحاضراً.
وفي ليلة في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم بالنادي الدبلوماسي حكى كمال الجزولي كشاهد عيان مأثرة لأستاذنا تأخذك منك. قال للحضور:
ولأنَّني أحسُّ بأن معظمكم ربَّما كان متشوِّقاً لسماع إفادة في هذا المحور، فلا أغادر دون أن أدلي بما يقع في حدود علمي:
رغم ما قد يبدو على صلاح أحمد إبراهيم أحياناً من خشونة مظهريَّة في معاركه الفكريَّة، وفي خلافه، بالأخص، مع الحزب الشِّيوعي، إلا أنه يتَّسم، مع ذلك، بدماثة متناهية، ولين مزاج اجتماعي رائق. جاء من باريس بعد الانتفاضة، لأوَّل مرَّة، وكنت، وقتها، عضواً بهيئة التَّحقيق والاتِّهام ضد عمر محمد الطيب، نائب رئيس الجُّمهوريَّة، ورئيس جهاز أمن الدَّولة، ومجموعة من ضبَّاطه، في قضيَّة ترحيل اليهود الفلاشا إلى إسرائيل، فرجاني ألا أخاطبهم بغير ألقابهم العسكريَّة! قال: ذلك لن يضير عملكم في شيء، لكنهم خارجون لتوِّهم من "دنياهم المجيدة" إلى ظرف استضعاف لم يعتادوه، فيجدر "التَّرفُّق" بهم مهما كانت أفعالهم! قال ذلك رغم أنه، شخصيَّاً، كان قد تضرَّر من معاملة جهاز الأمن له، ولأسرته، وأصدقائه، على مدى سنوات طوال حرم خلالها حتَّى من زيارة السُّودان!
في عام 1968م كنت صحفيَّاً بجريدة "الضِّياء"، لسان حال الحزب الشِّيوعي بعد حله، وكان يرأس تحريرها عمر مصطفى المكي، وكنت أشاركه، وسمير جرجس، مكتباً داخليَّاً واحداً. كانت الجَّريدة متوقِّفة عن الصُّدور بسبب تعثُّرها في سداد مستحقَّات المطبعة. فكان عمر مشغولاً، معظم الوقت، بكتابة مقالاته الهجوميَّة ضدَّ صلاح، في إطار سجالهما المشهور بجريدة "الصَّحافة"، يغلظان على بعضهما البعض بصورة غير مسبوقة، وكان يشرف على "تسخين" تلك السِّجاليَّة الصـَّحفي النَّشط مبارك الرفيع!
وأذكر أن غالبيَّة المبدعين داخل الحزب كانوا غير راضين عن محاولة عمر التعريض بإبداع صلاح (!) علماً بأننا كنا نوقِّر مكانة الأخير المرموقة في خارطة الشِّعر السُّوداني، بل والعربي. وكانت لبعضنا علاقات طيِّبة معه في المستوى الشَّخصي، لذلك تأثُّرنا بالغاً حين علمنا بارتفاع السُّكر في دمه بسبب تلك السِّجاليَّة حسبما أبلغه الطبيب!
وذات مرَّة توعَّده عمر بأنه، في مقال قادم، سيتناول "شعره المزعوم"، على حدِّ تعبيره! وبحكم وجودي في نفس المكتب كنت شاهد عيان على مجيء عبد الخالق، في ذلك اليوم، إلى مقرِّ "الضِّياء"، برفقة الرَّشيد نايل، ليطلب من عمر التَّوقُّف عند ذلك الحدِّ، قائلاً له ما يعني أن النَّاس، عادة، لا يقبلون الأحكام النَّقديَّة تصدر من غير المتخصِّصين، وأنت لم تُعرف كناقد أدبي، فضلاً عن أن صلاحاً شاعر حقيقي، والخلاف السِّياسي معه ليس تكأة لأن نحشر موضوع شعره فيه!
وكان قد سبق لعبد الخالق موقـف مماثل، تأسيساً على احتجـاج كـان أبداه زميلنا عـبد الله علي إبراهيم إزاء هجوم صحيفة الحزب، في مناسبة سلفت، على صلاح الشَّاعر، ولعلّه أشار لذلك قبل فترة، إن لم تخنِّي الذاكرة!
الشَّاهد أنني، في محاولة لإقناع صلاح بأن عبد الخالق لا يقف خلف مقالات عمر كما كان يعتقد، استشهدت له بتلك الواقعة مرَّتين: الأولى مساء نفس اليوم، عندما التقينا، وبعض الأصدقاء، في مكتبة ومقهى "سدرة المنتهى" بالمحطة الوسطى بالخرطوم. لكنه لم يكن ليصدِّق، فقد كان يجزم أن عمراً لا يكتب إلا بتحريض من عبد الخالق، وسبحان من كان يستطيع أن يقنعه بخلاف ذلك!
أمَّا المرَّة الثَّانية فقد حدثت بعد ذلك بعشرين سنة، حين التقينا عام 1988م، على مائدة عشاء بمنزل صديقنا المؤرِّخ العسكري عصمت زلفو. كان صلاح هناك، بالإضافة إلى علي المك ومحجوب عثمان. وحاولوا جميعاً أن يؤكدوا له أنه مخطئ في اعتقاده بأن عبد الخالق كان يحرِّض ضدَّه. بدا، ليلتها، ميَّالاً للتَّصديق، لا سيَّما وقد أشرت إلى طلب عبد الخالق الاستماع إلى "الطير المهاجر" في سهرة إذاعيَّة استضيف فيها بمناسبة فوزه في انتخابات الدَّائرة الجنوبيَّة التَّكميليَّة بأم درمان، وذلك كي أؤكِّد له أن الرَّجل لا يضمر موقفاً شخصيَّاً ضدَّه! فأبدى دهشته، قائلاً إنه لم يسمع بذلك من قبل! لكنني أذكر، ونحن عند حوض غسيل الأيدي، أنه قال لي، فجأة، بانفعال شديد: "لكين ياخ يخليني أتكلم زي المجنون ميَّة سنة ما يقول لي عينك في راسك"؟! فتيقَّنت، ساعتها، من أن ذلك هو لبُّ الضَّغينة! لكن، بعد سنوات من ذلك، جاءت استضافة حسين خوجلي له في مقابلة تلفزيونيَّة، خلال سنوات الإنقاذ الأولى، ومحاولته جرجرته لمهاجمة الشِّيوعيين، وربَّما عبد الخالق نفسه، لكنه رفض بعناد أسال منه دمعاً تلألأ في عدسات الكاميرات، ورآه كلُّ المشاهدين، مِمَّا ينطوي، دون شكَّ، على دلالة لا تفوت على فطنة الفطنين!
رحمة الله ورضوانه على صلاح، وعلى جميع الرَّاحلين مِمَّن مرَّ ذكرهم في هذه الكلمة، وأطال أعمار الأحياء ومتَّعهم بالصَّحَّة والعافية، والشُّكر أجزله لكم على حسن الاستماع!
ibrahima@missouri.edu
////////////////////////////