حملة أنتي الأهم تناشد نقابة أطباء بالتدخل في أزمة الطبيبة المصرية بالعراق
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تناشد أنتي الأهم نقابة أطباء مصر بسرعة التدخل للبحث في الواقعة ومخاطبة نقابة أطباء العراق لمحاسبة المسؤول عن هذه الجريمة ومنع تكرارها.
كما تدعو الحملة إلى تطبيق الأليات الوطنية المعنية بضرورة تقديم المساندة والدعم للناجيات من العنف الجنسي نفسيًا وقانونًا، كما تدعو الوسائل الإعلامية باختلاف تنوعاتها إلى ضرورة إعادة نشر التعريفات المرتبطة بأشكال وأنواع التحرش الجنسي وبيان العقوبات القانونية المترتبة عليه.
تعرب حملة أنتي الأهم عن تضامنها الكامل ومساندتها ودعمها للمواطنة المصرية الدكتورة د.ا، فيما تعرضت له من عنف نتيجة رفضها للتحرش وسعيها للنفاذ إلى حقوقها الإنسانية المشروعة في الحفاظ على مساحاتها الآمنة، وأن ما حدث هو جريمة في حق مواطنة مصرية خارج حدود الدولة المصرية.
الدكتورة/ د.ا طبيبة مصرية تشغل وظيفة استشاري النساء والتوليد وتأخر الإنجاب، وقد تم استضافتها من قبل مركز (.....) للحقن المجهري ببغداد بالحارثية بدولة العراق الشقيقة عن طريق دعوة رسمية صادرة من وزارة الداخلية العراقية "مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة" والموجهة إلى الخارجية العراقية، والتي أوصت بمنحها تأشيرة دخول بناء على طلب من رئاسة مجلس الوزراء "الهيئة الوطنية للاستثمار" من المالكة لمركز (....) للحقن المجهري للعمل كأستشاري أطفال أنابيب في المركز، وبالفعل تم منحها التأشيرة لمدة 60 يوم، ومنذ بداية العمل بالمركز تعرضت إلى التحرش اللفظي والجسدي من قبل مدير المركز الدكتور/ م خ "أستاذ النساء والتوليد في كلية الطب البشري جامعة الأزهر"، وعندما تصدت لأفعاله المنافية للآداب وتوجهها بالشكوى إلى صاحبة المركز أجبرت على ترك العمل بشكل غير لائق، وقد تم طردها من المركز دون تحقيق أو انذار مسبق مع التهديد بالأذى والاعتداء بالضرب إذا لم تغادر العراق فورًا، وبالفعل في اليوم التالي تم إرسال مجموعة من البلطجية إلى محل سكن الدكتورة د.ا القريب من المركز، وتم الاعتداء عليها وطردها من الشقة دون أخذ مستحقاتها المالية أو تذكرة الطيران للعودة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الطبيبة وسام شعيب
ما قالته الطبيبة وسام شعيب طبيبة النسا والتوليد بمستشفى كفر الدوار بشأن الحمل السفاح مجرد حجر ألقته فى بئر مياه راكدة فاحت منها روائح تزكم الأنوف وتدمى القلوب.. صحيح هناك اختلاف فى وجهات النظر فيما فجرته دكتورة النسا والتوليد فهناك من اعترض وشجب وندب، وهناك من أيد وساند وتعاطف مع الدكتورة بقدر تعاطف البعض مع الضحايا من صغار السن أو المجنى عليهم ممن تعدوا مرحلة المراهقة أو مع ذويهم..دكتورة النسا والتوليد ذكرت ثلاث قصص شهدت أحداثها وعاشت أجواءها ضمن قصص ومآس كثيرة يعيشها الأطباء وأهل وذوو الضحايا كانوا صغارًا أو كبارًا.. دكتورة النسا والتوليد كشفت الستار عما يسمونه حديثًا «التربية الإيجابية» والتى يعتقد البعض أن معناها هو أن تترك الأسرة بناتها يعشن حياتهن على طريقتهن غير مدركات لعواقب نهاية هذا الطريق المشين.. وبعيدا عن مفهوم التربية الإيجابية العلمى الذى يفسره علماء النفس فى أن تربى طفلك بطريقة لا تكسر كبرياءه أو تذله أو ينشأ دون شخصية فإن حديث الدكتورة أثار لدى فضول أن أستعرض الصفحة الشخصية لدكتورة النسا والتوليد بمستشفى كفر الدوار على فيس بوك للتعرف على فكرها وشخصيتها ومن أى عالم ساقها القدر لنا.. وجدت أنها فتاة بسيطة ليس لها ميول حزبية أو فكرية تربت على طريقة الحاجة جدتها التى نصحتها بألا تكون خلفة وحسب لفظها «خ را» تجيب لأهلها اللعنة.. بعيدًا عن الألفاظ التى ساقتها الطبية وسام شعيب أو استخدمتها خلال عرضها للمشكلة والذى جاء فى صورة خطاب شعبوى فيجب أن ندرك أن هناك مشكلة بحاجة إلى علاج وحلول.. كما أن علينا أن نفرق بين كلام الطبيبة كطبيبة وكلامها كإنسان سوى ينصح أو يقدم نصيحة لمجتمعه الذى يعيش فيه ورأى سلوكًا معوجًا يوشك أن يدمره.. فليس ممنوعًا على الأطباء أن يتحدثوا فى هذا الشأن ولدينا نماذج كثيرة أمثال الدكتور مصطفى محمود أو الدكتور حسام موافى..تفعيل «مود» الشبشب التى طالبت دكتورة النسا به وأنه كان سببًا فى تخريخ فتايات محترمات وشباب محترمين ليس هو الحل فى زماننا هذا ولا يمكن أن يكون حلًا للمشكلة أو يحل محل التربية الإيجابية بمفهوم هذا الزمان..تطبيق حدود الشرع من جلد أو رجم الزانى أو الزانية أو قطع يد السارق من الصعوبة بمكان تطبيقة فى مجتمعنا هذا وفى زماننا فدستورنا ينص على أننا دولة مدنية ويكفى هنا أن نشير إلى أن هذه الحدود تم استبدالها بعقوبات أخرى دنيوية بحاجة إلى إعادة النظر فيها..
قد يكون غائبًا عن الدكتورة وسام شعيب وهى تتحدث عن المشكلة وعن العديد من المستهدفين من رسالتها أن هذا النوع من الوقائع يحتاج عرضها أو من يتحدث عنها إلى شواهد وأدلة مقنعة وإثباتات أكيدة لإقناع المشاهد أو المستمع بصدق الرسالة ومدى خطورتها بالتدليل على موضوعيتها.. الحديث فى هذا النوع من المشاكل والذى يتناول المشكلة أو جزء منها قد يجنح المتحدث للولوج إلى تجارب شخصية مر بها أو حالة عاشها أو يعيشها للتدليل على وجود هذه المشكلة والتنبيه على خطورتها وما يترتب على ارتكابها من آثار تصل إلى كوارث وخلط فى الأنساب وأطفال شوارع وتفكك مجتمعى.
وبعيدًا عن التعميم الذى تناولته طبيبة النسا والتوليد فى حديثها والذى ما كان يجب أن تقوله.. فإن طبيبة النسا كشفت الستار عن مشكلة علينا أن نفكر فيها جميعًا أفرادًا ومجتمعًا وحكومة ودولة لحلها أو الحد منها..
النافخون فى الهيافات والمطالبون بقطع رأس الطبيبة عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. صحيح قد تكون الطبيبة الشابة خانها حماسها فى طريقة عرض المشكلة وهذا وارد، صحيح قد تكون حالة الطبيبة النفسية قد تأثرت بما تعيشه وتشاهده، وهذا واضح من طريقة انفعالها، وحتى هى تعبر عن ذلك بقولها «أنا لا أعرف إن كنت كويسه ولا لا» حينما اتصل بها زوجها للاطمئنان عليها، علينا أن نلتمس لها كل هذا، وأن تتعامل لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء بروح قانون النقابة ولائحة آداب المهنة..علينا أن ندرك أن رسالة الطبيبة مضمونها توعوى وتحذيرى وحتى إن كان شابة بعض المحظورات التى من الواضح أنها كانت دون قصد..علينا أن نؤكد على رسالة الطبية وسام شعيب وهى: «خدوا بالكم من عيالكم خدوا بالكم من بناتكم».
[email protected]