قال الدكتور أسامة الأزهري،  أحد علماء الأزهر الشريف، إن الفتوحات من الله تعالى تكون لكل مريد صادق كثير الطرق على الباب، لأن السير إلى الله يكون بالهمم التي يحملها الناس وليس بسير القدم.

وأضاف «الأزهري» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أنه إذا أراد الإنسان معرفة مقامه لدى الله سبحانه وتعالى فعليه أن يبحث في أي طريق أقامه، هل هو طريق الحفاظ على الفرائض وعمل الخير أم طريق الخلاف والخناقات.


 
وأكد أن الطريق إلى الله ليس فيه سكون، ولكنه سير دائم من أجل أن يظل الإنسان مُنكسراً وعبداً طامعاً فى الأكمل  والأفضل.

وواصل: إن من أبرز العارفين بالله الشيخ الأكبر"محيي الدين بن عربي" وسلطان العاشقين "ابن الفارض"، واختلف الناس فيهما خلافات حادة وصلت للتكفير، وأُلفت في هذا كتب بالغة الكثرة.


ولفت إلى أن كل سلاسل الطرق الصوفية تنتهي في سندها إلى الإمام الحسن البصري إلا الطريقة النقشبندية تنتهي بالصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ونجد كل أرباب العلم يتفقون على الإمام الحسن البصري.

وأكمل: إن الشريعة بحر ارتوى منه العلماء، فأثمر مدارس ومناهج متعددة سواء فى الفقه أو الصوفية، مضيفاً: أنه توجد مدارس تُنكر التصوف بشكل كلي، وتصف كل شيء بالبدع، ومن هنا تنشأ أحوال واختلافات الناس، ولكن الله مقصود الكل كما يقول أهل الله.

 

وأردف: أن من أراد أن يحمل لنفسه نمطاً من التدين فليفعل، ولكن لا يحمل الناس عليه، ويقع كثير من الخطأ في التسلط على الخلق ويصفهم بالبدع والشرك والتكفير، وهذا يخرج إلى دائرة التطرف في فهم الشريعة ويعتبر نموذجا للفكر الإرهابي الذي عانينا منه في العقود السابقة .

واختتم: «ونقول لكل صاحب طريق وتصوف أن يجعل الأمر مبنياً على الجمال، حتى لا تتحول جمال الشريعة إلى إرهاقاً  للخلق".

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسامة الأزهري الدكتور أسامة الأزهري الفتوحات الانسان مملكة الدراويش قصواء الخلالي

إقرأ أيضاً:

مع بداية العام الجديد: كفارة المعاصي والطريق إلى التوبة الصادقة

مع كل عام جديد، يتطلع المسلمون إلى فتح صفحة جديدة في حياتهم، مليئة بالأمل والعمل الصالح، وتأتي التوبة كخطوة أولى نحو تحسين العلاقة مع الله والتخلص من الذنوب والمعاصي.

الطريق إلى التوبة وكفارة الذنوب

أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستغفار ليس الطريقة الوحيدة للتوبة من الذنوب. فقد استشهد بقول الله تعالى: "وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين".

 وأكد أن الحسنات، مثل الصدقة، وإطعام المساكين، وقراءة القرآن، ومساعدة الناس، تسهم في تكفير الذنوب جنبًا إلى جنب مع الاستغفار.

وأضاف أن كل عمل صالح يقوم به المسلم يحصل منه على ثواب يساعد في محو السيئات، قائلاً: "إن الله غفور رحيم".

هل الطاعات تكفر الكبائر؟

أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، إلى أن الطاعات تُكفر صغائر الذنوب فقط، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة نصوح مقرونة بإعادة الحقوق إلى أصحابها. 

وشدد على أن حقوق الناس لا تُغفر إلا بإعادتها وتنقية النفس من المظالم.

دور الصدقات والاعتذار

أوضح الشيخ ممدوح أن الصدقات الجارية تمحو الذنوب استنادًا لقوله تعالى: "إن الحسنات يذهبن السيئات". 

كما أشار إلى أن كفارة اليمين تتطلب إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام لمن لا يستطيع.

وفيما يخص الاعتذار، ذكرت دار الإفتاء أن الاعتذار يُعد خلقًا نبيلًا يعزز التعايش ويزيل التوتر بين الناس.

تحذير من القول على الله بغير علم

اختتمت دار الإفتاء بتوجيه تحذير من خطورة القول على الله بغير علم، واصفةً ذلك بأنه من أكبر الذنوب التي اقترنت بالشرك بالله، كما في قوله تعالى: "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" [الأعراف: 33].

وفي هذا العام الجديد، تدعو دار الإفتاء الجميع إلى الاجتهاد في الطاعات، التوبة الصادقة، وتحري الدقة في الأقوال والأفعال لتكون بداية جديدة مليئة بالخير والبركة.

مقالات مشابهة

  • كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ
  • حكم صيام شهر رجب وبيان صحة الأحاديث الواردة فيه
  • حركة موفدين تسابق جلسة الانتخاب.. أزعور جاهز ولكن لن يقطع الطريق على مرشح آخر
  • حكم الصيام في شهر رجب.. دار الإفتاء توضح
  • مصر.. وفاة المطرب الشعبي أحمد عدوية
  • (فَلَنْ يَهْتَدُوا إذًا أَبَداً)
  • مع بداية العام الجديد: كفارة المعاصي والطريق إلى التوبة الصادقة
  • لم يكُن عامًا هينًا (2)
  • وزير الأوقاف ينعي المجاهد محمد أبو عاصي: قدوة وعلامة في النضال والتضحيات العظيمة
  • أسامة الأزهري يفتتح الجمعية العامة لاتحاد الأوقاف العربية