وزير السياحة والآثار يتابع جاهزية تشغيل المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
عقد اليوم أحمد عيسي وزير السياحة والآثار اجتماع مع قيادات فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، ما يأتي في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ اللمسات النهائية الخاصة بالمتحف بمراحله المختلفة تمهيدا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.
حضر الاجتماع كل من اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،و أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، اللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة كنوز، و أحمد يوسف مساعد الوزير للإتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف، والدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف، والمهندسة يمني إسماعيل معاون وزير السياحة والآثار لمتابعة أعمال المتحف المصري الكبير، كما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والمستشار القانوني للوزارة.
وخلال الاجتماع تم استعراض آخر تطورات الأعمال بالمتحف، وما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية حيث تم الإنتهاء من أعمال نظام التحكم البيئى في درجات الحرارة والرطوبة داخل فتارين العرض والقواعد الخاصة بالآثار الثقيلة، بالإضافة إلى البدء في تزويد فتارين العرض بالبطاقات الشارحة للقطع الأثرية المعروضة بها.
كما إطلع الوزير خلال الاجتماع، على آخر مستجدات العمل بمتحف مراكب الملك خوفو، حيث أنه جاري العمل على تأهيل المركب الأولى للعرض المتحفي من خلال أعمال الترميم المبدئي والتنظيف الميكانيكي والكيميائي والتعقيم، بالإضافة إلى البدء في أعمال مشروع ترميم المركب الثانية بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث يجري الآن أعمال التجميع المبدئي لجسم المركب والمقصورة الرئيسية الخاصة بالملك وصولاً إلى الشكل النهائي للمركب والتي تتماثل إلى حد كبير مع المركب الأولي من حيث الطول والعرض، مع الاختلاف في عدد المجاديف فالمركب التانية بها 52 مجداف بالحجم الطبيعي و8 مجاديف للتوجيه، أما المركب الأولى فبها 12 مجداف للتوجيه فقط.
و تم التأكيد على أنه جاري العمل بشكل منتظم لتجميع المركب الثانية والتي سيتم ترميمها وإعادة تركيبها أثناء عرضها داخل المبني في تجربة سياحية فريدة يستطيع الزائر مشاهدتها خلالها زيارته لمتحف مراكب خوفو.
وعقب انتهاء الاجتماع حرص أحمد عيسي على القيام بجولة داخل متحف مراكب خوفو لتفقد الأعمال، ومسارات الزيارة داخله وما يحويه من خدمات والمكان المخصص لتأهيل الزائر لمشاهدة المراكب والمزود بشاشات عرض تفاعلية ولوحات تروي قصة المراكب وتاريخ اكتشافها وكذلك عرض بعض الأدوات والمواد المستخدمة في ترميم المراكب، لتعريف الزائر بالمراكب قبل رؤيتها على أرض الواقع، ومن ثم الصعود للمركب الأولي.
وأعرب أحمد عيسي عن ثقته في تقديم تجربة سياحية متميزة بالمتحف، مؤكدا على أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، لافتا أنه سيكون بمثابة هدية مصر للعالم ولعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحويه من كنوز أثرية نادرة.
وبعد الإنتهاء من جولته بالمتحف، توجه أحمد عيسي وزير السياحة والآثار إلى منطقة أهرامات الجيزة لتفقد الموقف الراهن لاستراحة الملك فاروق والوقوف على الحالة الإنشائية لها، رافقه خلالها اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي والمشرف على الإدارة العامة لتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والسياحية والمتاحف و أشرف محي الدين مدير عام منطقة آثار الهرم.
وخلال الجولة تم مناقشة الحالة الإنشائية للمبنى ومدي إمكانية تدعيمه وترميمه والوقت والجهد المبذول لوضع خطة للإنتهاء منها وتحويلها إلى مركز ثقافي إبداعي ترفيهي قائم بذاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير السياحة والآثار المتحف المصري الكبير أحمد عيسى وزير السياحة والآثار مجلس الأعلى للآثار مشروع المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر وزیر السیاحة والآثار مساعد الوزیر أحمد عیسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا والسيدة قرينته لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بالملك فيليب السادس ملك أسبانيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى أسبانيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الملك فيليب حرص في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفاً عزيزاً على أسبانيا، معرباً عن اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، كما أعرب الملك فيليب عن تقدير أسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها بإعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الإستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب عن الامتنان لحفاوة الإستقبال، مؤكداً لملك أسبانيا على التقدير الكبير الذي تكنه مصر لبلاده قيادة وشعباً، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الإقتصادية والاستثماريّة فضلاً عن التنسيق السياسي، وهو الأمر الذي تجسد في ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعاون المكثف والوثيق في مختلف المجالات، مشدداً سيادته على حرص الحكومة المصرية على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح الشركات الأسبانية العاملة في مصر وتذليل أية عقبات قد تواجهها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أشاد بالموقف الأسباني التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع، مع ضرورة الشروع في عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم، وحتمية مواصلة جهود البلدين من أجل ضمان إحترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، بوصفه المسار الوحيد الضامن لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة.
كما أوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه الدعوة لملك وملكة أسبانيا لزيارة مصر، وكذا للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. ومن جانبه، أعرب الملك فيليب السادس عن تطلعه لتلبية الدعوة وزيارة مصر في أقرب فرصة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال مأدبة الغداء الرسمي التي أقامها الملك "فيليب السادس" ملك أسبانيا على شرف سيادته، بحضور الملكة ليتيزيا ملكة أسبانيا، وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الأسبانية، وكبار رجال الدولة في أسبانيا:
الملك فيليب السادس....
ملك مملكة إسبانيا الصديقة،
الملكة ليتيزيا….
ملكة إسبانيا الصديقة،
دولة رئيس الحكومة الإسبانية،
السيدات والسادة الحضور،
اسمحوا لي أن أتوجه بكل الشكر والعرفان للجانب الإسباني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولي إلى مملكة إسبانيا، وذلك في زيارتي الثانية إلى بلدكم الصديق، والتي نعتز بعلاقاتنا التاريخية معها على المستويين الحكومي والشعبي.
وأغتنم هذه الفرصة لكي أؤكد مرة أخرى تطلعي لاستقبال ملك وملكة إسبانيا في زيارة رسمية إلى مصر في أقرب فرصة، كما أتطلع أيضاً لاستقبال جلالتكم في مصر لتشريف حفل افتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر عقده في شهر يوليو 2025.
الملك، الملكة، الحضور الكريم،
تأتي زيارتي اليوم في وقت يشهد فيه مسار علاقتنا الثنائية تطوراً كبيراً، وقد أكدت لقاءاتي اليوم مع الملك ومع دولة رئيس الحكومة الإسبانية وجود التزام ورغبة مشتركة في تعزيز وتعميق كافة جوانب العلاقات الثنائية، وهو ما انعكس في التوقيع اليوم على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين بلدينا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأؤكد في هذا السياق على تطلعنا للعمل المشترك لتنفيذ كافة محاور شراكتنا الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ظل الفرص والإمكانات التي توفرها البلدان.
الحضور الكريم،
لا يفوتني الإشارة إلى الأزمات والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويهمني في هذا الصدد أن أُشيد وأن أشكركم على الموقف الأسباني المشرف والتاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وأن أؤكد التزام مصر بمواصلة العمل مع مملكة إسبانيا الصديقة من أجل إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأؤكد في هذا الصدد على تطلعنا لمواصلة قيام إسبانيا بالمطالبة بالتنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع، فضلاً عن ضرورة البدء بشكل فوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهالي القطاع، وكذا ضرورة وقف الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشدد هنا أننا نرغب في التوصل إلى السلام الدائم، وأننا نتطلع إلى قيام الرئيس ترامب بالدور الذي ننتظره منه تحقيقاً لهذا الهدف الذي طال انتظاره بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وأن نرى في الشرق الأوسط تعايشاً سلمياً بين كل شعوب المنطقة.
وبالنسبة للوضع في سوريا، فإننا نؤكد على أهمية بدء عملية سياسية تشمل جميع أطياف الشعب السوري تنتهي في أقرب وقت ممكن إلى اعتماد دستور للبلاد وإجراء الانتخابات، مع رفضنا قيام إسرائيل أو غيرها من الدول باحتلال أراضي هذا البلد الشقيق.
ونتطلع كذلك إلى إنهاء الصراعات والأزمات التي يشهدها عالمنا، سواء في السودان أو ليبيا أو اليمن أو غيرها وكذا الحرب في أوكرانيا بالوسائل السلمية، بما يضمن الحفاظ على سيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها.
الملك، الملكة، الحضور الكريم،
مرة أخرى، أكرر شكري وتقديري على كرم الضيافة، وأؤكد تطلعي لمواصلة جهودنا من أجل تعميق أوجه التعاون والتنسيق بين بلدينا.