مناقشة الوضع الوبائي لمرض الاسهالات المائية في اجتماع للمياه مع اليونسيف
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
وتطرق الاجتماع الذي ضم نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف بصنعاء لوسيانو كاليستيني، ووكيل وزارة المياه لقطاع المياه المهندس عبدالسلام الحكيمي ورئيسي الهيئة العامة للموارد المائية المهندس هادي قريعة، والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف عادل صالح بادر، إلى آلية التنسيق وتوحيد ودعم الجهود الهادفة إلى مواجهة ومنع انتشار الوباء.
وفي الاجتماع أكد الوزير الشرماني، أهمية التحرك لمواجهة انتشار الكوليرا والاستجابة الفاعلة من قبل المنظمات الدولية للحد من انتشار وباء الكوليرا.
وتحدث عن دور المياه الملوثة ومجاري الصرف الصحي كأحد الأسباب الرئيسية لانتشار الكوليرا إلى جانب حلول فصل الصيف والخضروات المروية بمياه ملوثة وغير مغسولة جيداً .. مؤكداً ضرورة تنفيذ التدخلات السريعة في مجال الموارد المائية من خلال فحص عينات المياه للمنشآت المائية وتكثيف الرقابة الميدانية للتأكد من مدى الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وتطرق إلى الخبرة الجيدة التي تمتلكها كوادر وزارة المياه والبيئة من خلال التجربة السابقة في التعامل مع الوباء والحد من أضراره وتداعياته الكارثية على المجتمع.
وشدد وزير المياه والبيئة بحكومة تصريف الأعمال على أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في التحرك وفق الإمكانيات المتاحة وإعادة ترتيب الأولويات والتدخل بشكل مباشر لدعم خطة الاستجابة الطارئة، المشتركة بين وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة والسكان.
وأعرب عن تطلع وزارة المياه في الاستجابة السريعة من قبل اليونيسف والمنظمات الدولية الداعمة والتدخل بصورة عاجلة لمواجهة هذا الوباء والحد من إنتشاره .. مؤكداً أهمية تعزيز الثقافة المجتمعية بأهمية النظافة الشخصية والحفاظ على البيئة.
من جانبه أشار رئيس هيئة الموارد المائية المهندس قريعة، إلى أن الهيئة عملت على رقابة جودة المياه في الحملة السابقة الخاصة بمواجهة وباء الكوليرا.
وأفاد بأن استمرار دعم اليونيسف لنشاط الرقابة على جودة المياه، سيسهم في التغلب على الأوبئة .. حاثاً على توريد الكلور ومواد النظافة وتعزيز التوعية المجتمعية للحد من إنتشاء الوباء.
بدوره استعرض رئيس هيئة مشاريع مياه الريف بادر، جهود قيادة الهيئة وكوادرها في تجهيز خطة الاستجابة الطارئة ورفع الجاهزية لتنفيذ التدخلات لمواجهة وباء الكوليرا.
وذكر أن المكاتب الميدانية بحاجة ماسة لدعم الخطة لمواجهة انتشار الوباء، معرباً عن الأمل في الاستجابة الطارئة من قبل المنظمات الدولية وفي المقدمة منظمة اليونيسف لتنفيذ الخطة بصورة عاجلة وإجراء التدخلات اللازمة والكفيلة بالحد من الوباء.
حضر الاجتماع المنسق الوطني لكتلة المياه المهندس توفيق الهروش، ومدير عام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي عبدالكريم الأخرم ومدير قسم الواش في اليونيسف باتريك ومسؤول الواش بالمنظمة سعدي السعدي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مفاجأة طبية.. دواء لمرض وراثي يصبح سلاحاً فتاكاً ضد الملاريا
كشفت دراسة حديثة أنه عندما يتناول المرضى دواء "نيتيسينون"، فإن دمهم يُصبح قاتلًا للبعوض المسبب للملاريا.
ودواء "نيتيسينون" يستخدم في الأصل لعلاج حالة وراثية نادرة، هي: فرط تيروزين الدم الوراثي من النوع الأول.
وعلى موقع "جامعة نوتردام"، التي شارك علماؤها البحث مع كلية ليفربول للطب الاستوائي، قال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن استخدام النيتيسينون يمكن أن يكون أداة تكميلية جديدة واعدة للسيطرة على الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل الملاريا".
وتعتمد استراتيجيات مكافحة الملاريا حتى الآن على السيطرة على أسراب البعوض، وتناول دواء "الإيفرمكتين" المضاد للطفيليات.
الدواء المستخدم حالياًوعندما يبتلع البعوض دماً يحتوي على "الإيفرمكتين"، فإنه يُقصّر عمره ويساعد في الحد من انتشار الملاريا. لكن لهذا الدواء آثار جانبية، فهو ليس ساماً للبيئة فحسب، بل تصبح مقاومته مصدر قلق عند الإفراط في استخدامه لعلاج الأشخاص والحيوانات المصابين بعدوى الديدان والطفيليات.
وبحسب "نيوز مديكال"، يعمل دواء "نيتيسينون" الذي أثبتت الدراسة فاعليته، عن طريق تثبيط إنزيم 4-هيدروكسي فينيل بيروفات ديوكسيجيناز (HPPD)، ما يمنع تراكم نواتج المرض الضارة في جسم الإنسان.
وعندما يشرب البعوض دماً يحتوي على النيتيسينون، فإن الدواء يحجب أيضاً هذا الإنزيم المهم لـ HPPD في أجسامهم. هذا يمنع البعوض من هضم الدم بشكل صحيح، فيموت سريعاً.
وفي التجارب، حلل الباحثون تركيزات جرعات "نيتيسينون" اللازمة لقتل البعوض، وكيف تقارن هذه النتائج بدواء "إيفرمكتين" المستخدم حالياً.
وقال ألفارو أكوستا سيرانو، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة نوتردام والباحث المشارك: "اعتقد أنه إذا أردنا اتباع هذا النهج، فيجب أن يكون أداء النيتيسينون أفضل من الإيفرمكتين".
أداء رائعوأضاف: "في الواقع، كان أداء النيتيسينون رائعاً؛ إذ يتمتع بعمر أطول بكثير في دم الإنسان مقارنةً بالإيفرمكتين، ما يعني أن نشاطه القاتل للبعوض يبقى منتشراً في جسم الإنسان لفترة أطول. وهذا أمر بالغ الأهمية".
واختبر فريق البحث التأثير القاتل للنيتيسينون على إناث بعوض الأنوفيلة الغامبية، وهو النوع الرئيسي المسؤول عن انتشار الملاريا في العديد من الدول الأفريقية. وإذا أصيبت هذه البعوضة بطفيليات الملاريا، فإنها تنشر المرض عندما تتغذى على الإنسان.