وتطرق الاجتماع الذي ضم نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف بصنعاء لوسيانو كاليستيني، ووكيل وزارة المياه لقطاع المياه المهندس عبدالسلام الحكيمي ورئيسي الهيئة العامة للموارد المائية المهندس هادي قريعة، والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف عادل صالح بادر، إلى آلية التنسيق وتوحيد ودعم الجهود الهادفة إلى مواجهة ومنع انتشار الوباء.


وفي الاجتماع أكد الوزير الشرماني، أهمية التحرك لمواجهة انتشار الكوليرا والاستجابة الفاعلة من قبل المنظمات الدولية للحد من انتشار وباء الكوليرا.
وتحدث عن دور المياه الملوثة ومجاري الصرف الصحي كأحد الأسباب الرئيسية لانتشار الكوليرا إلى جانب حلول فصل الصيف والخضروات المروية بمياه ملوثة وغير مغسولة جيداً .. مؤكداً ضرورة تنفيذ التدخلات السريعة في مجال الموارد المائية من خلال فحص عينات المياه للمنشآت المائية وتكثيف الرقابة الميدانية للتأكد من مدى الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وتطرق إلى الخبرة الجيدة التي تمتلكها كوادر وزارة المياه والبيئة من خلال التجربة السابقة في التعامل مع الوباء والحد من أضراره وتداعياته الكارثية على المجتمع.
وشدد وزير المياه والبيئة بحكومة تصريف الأعمال على أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في التحرك وفق الإمكانيات المتاحة وإعادة ترتيب الأولويات والتدخل بشكل مباشر لدعم خطة الاستجابة الطارئة، المشتركة بين وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة والسكان.
وأعرب عن تطلع وزارة المياه في الاستجابة السريعة من قبل اليونيسف والمنظمات الدولية الداعمة والتدخل بصورة عاجلة لمواجهة هذا الوباء والحد من إنتشاره .. مؤكداً أهمية تعزيز الثقافة المجتمعية بأهمية النظافة الشخصية والحفاظ على البيئة.
من جانبه أشار رئيس هيئة الموارد المائية المهندس قريعة، إلى أن الهيئة عملت على رقابة جودة المياه في الحملة السابقة الخاصة بمواجهة وباء الكوليرا.
وأفاد بأن استمرار دعم اليونيسف لنشاط الرقابة على جودة المياه، سيسهم في التغلب على الأوبئة .. حاثاً على توريد الكلور ومواد النظافة وتعزيز التوعية المجتمعية للحد من إنتشاء الوباء.
بدوره استعرض رئيس هيئة مشاريع مياه الريف بادر، جهود قيادة الهيئة وكوادرها في تجهيز خطة الاستجابة الطارئة ورفع الجاهزية لتنفيذ التدخلات لمواجهة وباء الكوليرا.
وذكر أن المكاتب الميدانية بحاجة ماسة لدعم الخطة لمواجهة انتشار الوباء، معرباً عن الأمل في الاستجابة الطارئة من قبل المنظمات الدولية وفي المقدمة منظمة اليونيسف لتنفيذ الخطة بصورة عاجلة وإجراء التدخلات اللازمة والكفيلة بالحد من الوباء.
حضر الاجتماع المنسق الوطني لكتلة المياه المهندس توفيق الهروش، ومدير عام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي عبدالكريم الأخرم ومدير قسم الواش في اليونيسف باتريك ومسؤول الواش بالمنظمة سعدي السعدي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، ويجب على العالم أن يتحرك الآن

الأمم المتحدة: حذرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف لوشيا إلمي من أن السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، مشيرة إلى أن أطفال السودان محاصرون في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ويعصف بهم الصراع والنزوح والجوع.

تحدثت لوشيا إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، مشيرة إلى أنها عادت من السودان خلال الأسبوع الماضي.

وقالت إن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة لحماية أطفال السودان. ودعت جميع الجهات الفاعلة، الحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع، إلى التحرك الآن لضمان الوصول الإنساني عبر خطوط الصراع والحدود، وحماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات، وزيادة التمويل لتلبية الاحتياجات المتصاعدة، وإنهاء العنف.

وأوضحت أن أكثر من 16 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة، ونحو 17 مليون طفل خارج المدرسة منذ عامين. وتواجه الفتيات مخاطر جسيمة، بما فيها العنف الجنسي والاتجار والزواج القسري. وأكثر من 12 مليون شخص معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأضافت لوشيا أن الأطفال يقتلون ويُشوهون ويُهجرون، مع الإبلاغ عن انتهاكات جسيمة يوميا. ويواجه الكثيرون منهم خطر التجنيد والاستخدام من قبل الجهات المسلحة وعمالة الأطفال والزواج المبكر. أما الخسائر النفسية فهي مدمرة، فقد ترك الصراع والفقدان والنزوح الأطفال يعانون من القلق والاكتئاب والصدمات.

ومضت قائلة: "الوصول إلى هؤلاء الأطفال أصبح صعبا بشكل متزايد. خلال زيارتي الأخيرة، سافرت إلى كسلا والقضارف وود مدني، حيث شهدت فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية، وأمهات يسعين إلى علاج عاجل لأطفالهن، وأسرا يائسة للحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي. الحاجة مذهلة، ومع ذلك، المساعدات غير متوفرة بالحجم والسرعة المطلوبين".

في الوقت نفسه، قالت المسؤولة في اليونيسف إنها رأت أمرا رائعا، حيث تجتمع مجتمعات النازحين والمجتمعات المضيفة للمساهمة بمهاراتها وقدراتها لتقديم الخدمات الإنسانية، وتابعت: "رأيت أطفالا حريصين على التعلم واللعب في مراكز تعليمية مؤقتة. بالنسبة للعديد من الأطفال، هذه هي فرصتهم الأولى للذهاب إلى المدرسة، لأنهم يأتون من مناطق لا توجد بها خدمات تعليمية سابقة. هذه المراكز ليست مجرد أماكن للتعلم؛ إنها توفر إحساسا بالحياة الطبيعية والأمل والحماية".

رحلة عودة محفوفة بالحذر
وقالت مديرة برامج الطوارئ في اليونيسف إنها رأت أيضا حافلات مُحملة بالممتلكات القليلة التي يمكن للأسر حملها، متجهة إلى المناطق التي هدأت فيها المعارك، في سنجة وسنار وود مدني.

وأشارت إلى أن أولياء الأمور يبدأون، بحذر، رحلة العودة، على أمل أن تظل الظروف مستقرة حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم. "لكنني التقيت أيضا بأسر ليس لديها منزل تعود إليه، ومجتمعاتهم تحطمت، وقد ظلوا عالقين في طي النسيان، مع أمل ضئيل في المستقبل".

سوء التغذية الحاد يهدد آلاف الأطفال
وقالت مسؤولة اليونيسف إن من المتوقع أن يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بمن فيهم 770 ألفا يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكا، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة من المرض بمقدار 11 مرة.

لكن هذه الأزمة لا تتعلق بالغذاء فقط، وفقا للسيدة لوشيا إلمي، فبدون المياه الآمنة والصرف الصحي والرعاية الصحية، لن ينجو الأطفال. وقد انهارت الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة من المجاعة.

العوائق تحول دون المساعدة
وقالت المسؤولة في اليونيسف إن العوائق البيروقراطية والإدارية في الحصول على التصاريح اللازمة لتسليم الإمدادات في المناطق المتأثرة بالصراع المسلح لا تزال تعيق تسليم المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أن الوضع المزري بالفعل يتفاقم بسبب استمرار الصراع المسلح والعنف المدفوع قبليا والهجمات المباشرة على العاملين في المجال الإنساني وجماعات المساعدة المتبادلة. فقد أجبرت عمليات النهب والعنف على تعليق العمليات في مناطق متعددة.

ومضت قائلة: "في العام الماضي، تحولت أزمة الغذاء في السودان إلى مجاعة، وهو أمر حذرنا منه منذ فترة طويلة، والآن نحذر من أن الوضع يزداد سوءا. منذ نيسان/أبريل 2023، تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد بمعدل ثلاث مرات. تحدث ظروف المجاعة في خمسة مواقع على الأقل، بما فيها مخيمات النزوح في شمال دارفور وجبال النوبة".

اليونيسف موجودة على الأرض برغم التحديات
على الرغم من التحديات الهائلة، قالت لوشيا إلمي إن اليونيسف موجودة على الأرض. وقد تمكنت خلال العام الماضي من:

تقديم الدعم النفسي الاجتماعي والتعليم وخدمات الحماية لـ 2.7 مليون طفل ومقدم رعاية.
توفير مياه الشرب الآمنة لـ 9.8 مليون شخص.
فحص 6.7 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية وتقديم العلاج المنقذ للحياة لنحو 422 ألفا منهم.
وقالت المسؤولة في اليونيسف إن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة العاجلة مع العمل أيضا على استعادة الخدمات الأساسية وبناء القدرة على الصمود في المناطق الأكثر تضررا.

   

مقالات مشابهة

  • في بغداد.. اجتماع يناقش استراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الارهاب
  • البرلمان الايراني يطالب بتقليص 15 مليار متر من استهلاك المياه لمواجهة أزمة الجفاف
  • حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
  • هؤلاء الاشخاص الأكثر عرضة لمرض سرطان القولون
  • «أعراض الوباء تظهر على صابر وفريال تقتل ابنتها».. ملخص مسلسل المداح 5 الحلقة 15
  • "الصحة العالمية" و"أطباء بلا حدود" تدعوان إلى تضافر الجهود لاحتواء الكوليرا في غرب إثيوبيا
  • المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا
  • ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذه المعضلة؟
  • اليونيسف: السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، ويجب على العالم أن يتحرك الآن
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه