على الرغم من صغر سنّه، إلا أنه لم يبخل على مدّ يد العون، لكل مريض ومُحتاج، وأظهر تفانيه في في مساعدة الأطباء، خلال الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة المُحاصر، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُستمر عليه، منذ 6 أشهر.

وتداول رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، صورا ومقاطع فيديو توثق مساعدة الطفل الفلسطيني، زكريا السرسك ذو 12 عاما، للأطباء، في عملياتهم الإنسانية، داخل القطاع.




ووثقت الصور ومقاطع الفيديو، أن السرسك، يرتدي ملابس الأطباء، ليعمل على تقديم جهوده الحثيثة، دون أن يكترث لصغر سنه، ولا لتعبه، حيثُ يشارك في الأعمال الإنسانية، ويقف إلى جانب المحتاجين من الجرحى والأطباء، ويقدم لهم المساعدة في مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة.

طفل بقلب طبيب
وحيث تتعالى أصوات الحرب، ويظّل الدمار سيدُ الموقف، يظل الطفل الغزاوي، السرسك، مُكافحا للخوف الذي قد يتسلّل لقلبه الصغير، وغير مبال لأصوات القصف ومآلاتها، ومُنشغلا بمُساعدة الأطباء في نقل الجرحى والشهداء عند سماع وصول سيارات الإسعاف للمستشفى.
الطبيب الطفل الفلسطيني زكريا السرسك (12 عاماً) تحدى الحرب والخوف من القصف وقرر التطوع لمساعدة الأطباء والممرضين في مستشفى شهداء الأقصى، وسط غزة.
تابعونا: https://t.co/bJ2bg5GWim#محمد_امام#العتاوله#كوبرا#حق_عرب#يسرا_بيج_تايم#هدي_المفتي pic.twitter.com/8uYmMSalIy — بوابتي العربية (@bwabtypage) March 31, 2024 الطبيب الطفل الفلسطيني زكريا السرسك (12 عاماً) تحدى الحرب والخوف من القصف وقرر التطوع لمساعدة الأطباء والممرضين في مستشفى شهداء الأقصى، وسط غزة. pic.twitter.com/Y5QpOL0Yfz — AJ+ عربي (@ajplusarabi) March 31, 2024
يعمل السرسك، بكل ما فيه من جهد، لتقديم كل ما يقوى عليه من مساعدات لكل مريض مُحتاج، فتجده داخل مستشفى شهداء الأقصى؛ فيما لا يتوانى عن طرح الأسئلة للأطباء أو الجرحى حول احتياجاتهم وكيف يمكن له مساعدتهم، سعيا منه لتقديم كل الدعم والرعاية الممكنة في هذه الظروف الصعبة.

وكلّما انتهى من تقديم المساعدة لسيارة الإسعاف التي تحمل أحد المصابين، قال السرسك: "تعلمت الكثير خلال الحرب على غزة، وأنا أقدم المساعدة للأطباء والمرضى"، مضيفا: "أساعد في نقل المصابين وتقديم أي مساعدة للأطباء والمرضى على أسرة المستشفى".


ويطمح السرسك، بشدة أن تنتهي الحرب على قطاع غزة، ويحلم بأن يكبر ويصبح طبيبًا يُعالج جميع المرضى والجرحى.

إلى ذلك، لفت الطفل الطبيب أنظار عدد متسارع من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بين من يقول: إن "الأطفال في قطاع غزة كبروا قبل الأوان"، وبين من يستنكر الوضع الذي بات عليه هذا القطاع الصغير والمحاصر، حيث حُرم الأطفال من طفولتهم، وباتت المسؤوليات المُلقاة على عاتقهم أكبر من أعمارهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى شهداء الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً

أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة الإمارات تنفذ مبادرة إنسانية لدعم قطاع التعليم في غزة دعوة إماراتية لإدماج ذوي الإعاقة في جوانب الحياة

أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفاً نشطاً وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعاماً بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 18 نوفمبر الماضي، تعيين توم فليتشر وكيلاً للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.  وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءاً راسخاً من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق باستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: «بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني عالمياً، بما يشمل منظمات المجتمع المدني».
وكشف عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، حيث قال: «نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية، وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة».
وأضاف: «سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية».
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد توم فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفاً نشطاً وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم، بما في ذلك في قطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم ما يقارب 223 مليون دولار أميركي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهوداً فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت اعتماد قرار في ديسمبر 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة. وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضاً دعماً حيوياً في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: «تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم».
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، قال فليتشر: «نرى في الإمارات نموذجاً رائداً في هذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبئية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة».
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي. 
وفي الختام، أشاد توم فليتشر بمبادرات وجهود الدولة الإنسانية، حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دوراً محورياً في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً
  • بعد عرض أوضاع مستشفى دير القمر.. وزير الصحة التقى بخاش ونقابة اصحاب المستشفيات
  • محافظ الطائف يُشارك أبناء شهداء الواجب حفل الإفطار
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى .. شاهد
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,467 والإصابات إلى 111,913
  • شاهد.. 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • محافظ الشرقية يُشارك عمال النظافة والتجميل مائدة الإفطار الرمضاني بنادي أحمد عرابي بالزقازيق
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ومناشدة لذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ويناشد ذوي الضمائر الإنسانية حول العالم