حالات الحصبة في الولايات المتحدة تتجاوز إجمالي العام الماضي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تجاوز عدد حالات الحصبة المُبلغ عنها في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام إجمالي عدد الإصابات المسجلة في عام 2023.
وفقًا للبيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم الإبلاغ عن 64 حالة مؤكدة ومشتبه بها من الحصبة في 17 ولاية حتى 21 مارس، في العام الماضي، تم الإبلاغ عن 58 حالة إجمالاً في 19 ولاية وواشنطن العاصمة.
لم يحطم عدد الحالات هذا العام الأرقام القياسية التي شوهدت في العقد الماضي. ويبرز عاما 2014 و 2019 كعامين سيئين بشكل خاص، مع أكثر من 660 و1200 حالة حصبة على التوالي؛ هذه الأعداد الكبيرة نابعة جزئيًا من تفشي المرض بشكل كبير مرتبط بديزني لاند وبالمجتمعات الدينية غير المحصنة والمترابطة.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يتلقى الأطفال جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) في عمر 12 إلى 15 شهرًا والجرعة الثانية بين 4 و 6 سنوات.
ولكن يجب أن يتلقى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر على الأقل والذين سيسافرون دوليًا جرعة واحدة على الأقل من لقاح MMR قبل المغادرة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
في الآونة الأخيرة، ارتفعت نسبة أطفال رياض الأطفال في الولايات المتحدة الذين لم يكملوا تطعيمهم ضد الحصبة، مما يجعل ما يقدر بنحو 250 ألف طفل في رياض الأطفال عرضة للإصابة كل عام على مدار السنوات الثلاث الماضية، حسبما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
الهدف هو تطعيم 95٪ على الأقل من أطفال رياض الأطفال في مجتمع معين، لتقليل فرص الفيروس في العثور على مضيف ضعيف والانتشار - ولكن خلال العام الدراسي 2022-2023، لم تحقق معظم الولايات هدف 95٪، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة في الإعفاءات من اللقاحات.
تُشاهد انخفاضات مماثلة في التطعيمات الروتينية ضد الحصبة في جميع أنحاء العالم.
قال الدكتور ديميتري داسكالاكيس، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لشبكة سي بي إس: "لهذا السبب من المُلح أن نعالج التطعيم حتى نتمكن حقًا من إبطاء مسيرة الحصبة، بالنظر إلى السيناريو العالمي وكذلك ما نراه مع بعض معدلات التطعيم في البلاد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السیطرة على الأمراض والوقایة منها
إقرأ أيضاً:
استثمارات أمريكية مباشرة في سلطنة عُمان تتجاوز 16 مليار دولار بنهاية 2024
مسقط - العُمانية
تسهم اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت حيّز التنفيذ منذ عام 2009م، في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين وفتح المجال أمام المنتجات العُمانية للدخول إلى السوق الأمريكي.
وأكد عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص بسلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية أن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات العُمانية ليست بالمقلقة في ظل تطبيق ونفاذ اتفاقية التجارة الحرّة الموقّعة بين الجانبين، موضِّحين أنه يجري المناقشة مع الجانب الأمريكي لإعادة النظر في الرسوم المفروضة على صادرات سلطنة عُمان.
وقال سعادة بانكاج كيمجي، مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن الجانبين العُماني والأمريكي يحرصان على تعزيز التبادل التجاري الثنائي دون عوائق جمركية أو غير جمركية لضمان ازدهار العلاقات العُمانية الأمريكية التي تمتد أكثر من 200 عام، داعيًا رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين على العمل مع نظرائهم في سلطنة عُمان على استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية والدخول في إقامة المشروعات المشتركة.
وأكد سعادته على أهمية الحوار بين الجانبين لمناقشة أوجه الاختلاف -إن وجدت-، خاصة أن سلطنة عُمان تطمح إلى تطوير تجارة ثنائية مستقرة تدعم الازدهار الاقتصادي وتسهم في إيجاد فرص للنمو بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت سعادته إلى أهمية الحوار لمناقشة تأثير فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمائة، خاصةً أن قيمة الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بلغت في عام 2024 أكثر من 463 مليون ريال عُماني مقابل واردات أمريكية وصلت إلى أكثر من 506 ملايين ريال عُماني.
من جانبها أكدت سعادة آنا إسكروهيما سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى سلطنة عُمان أن "اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة ليست مجرد آلية تجارية بل هي بمثابة أصل استراتيجي يجب أن يتم تجديده وتوسيعه باستمرار"، مشيرةً سعادتها إلى أن الاستثمار الأمريكي المباشر في سلطنة عُمان تجاوز 16 مليار دولار أمريكي بحلول الربع الثالث من عام 2024، ما يجعل الولايات المتحدة ثاني أكبر مستثمر في سلطنة عُمان.
وحول تأثير الرسوم الجمركية على اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، أكد خالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر" أن اتفاقية التجارة الحرّة لم تتأثر بقرار فرض الرسوم الجمركية البالغة 10 بالمائة؛ فالاتفاقية ما زالت مطبّقة وتنص على أن المنتجات العُمانية المصدّرة للولايات المتحدة لا تدفع أي رسوم جمركية ما عدا 10 بالمائة التي تأتي فوق أي رسوم جمركية، وبالتالي فإن موقف سلطنة عُمان من ناحية دخول السوق الأمريكي أفضل مقارنة بالدول الأخرى التي ليس لديها اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هناك تفاوضًا مع الجانب الأمريكي من أجل إعادة النظر في هذه الرسوم الجمركية خاصة أن سلطنة عُمان لا يوجد لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة وهناك سهولة في دخول المنتجات الأمريكية دون أي رسوم جمركية إلى سلطنة عُمان.
من جهته أكد سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن اللجنة المشتركة لاتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية ركزت في لقاءاتها على مراجعة اتفاقية التجارة الحرّة بين الجانبين، وتأثُّر القطاع الخاص بالرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات العُمانية، ويعكف المختصون بالجهات الحكومية لإيجاد آلية لحل وإعادة النظر في هذه الرسوم.
وقال: إن هناك بعض التأثيرات على الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية جراء هذه الرسوم الجمركية، و"ليست بالمقلقة في الوقت الراهن"، وقد تختلف من مصدِّر لمصدِّر، مشيرًا إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان قامت بتعيين مكتب تجاري في الولايات المتحدة لمساعدة المصدِّرين والمستثمرين العُمانيين الراغبين في زيادة صادراتهم واستثماراتهم بالسوق الأمريكي.
وأضاف أن رجال الأعمال في سلطنة عُمان يبحثون الاستفادة من الأسواق الكبيرة كالسوق الأمريكي من خلال العمل على استكشاف الفرص التصديرية، مبينًا أن مكتب الغرفة والملحق التجاري بسفارة سلطنة عُمان بالولايات المتحدة الأمريكية يوفران المعلومات اللازمة والآليات لتوسيع حجم الصادرات العُمانية واستكشاف الفرص المناسبة للمستثمرين العُمانيين.
وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان ستقوم خلال شهر مايو المقبل بتسيير وفد تجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في معرض "اختيار السوق الأمريكي" للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالسوق الأمريكي والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان.