يتمسك كثير من الأوزبك بعادة الإفطار الجماعي خلال شهر رمضان مع أسرهم وأصدقائهم وجيرانهم، في تقليد عريق يمتد لمئات السنين في أوزبكستان.

وتواصل الأسر الشابة عادة زيارة منازل الآباء خلال شهر رمضان وتناول الإفطار مع الوالدين والأقارب، وتجلب معها الطعام المُعد للإفطار، لتتشاركه مع أفراد العائلة الآخرين على المائدة نفسها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مبادرات فلسطينية رمضانية جماعية وفردية.. يد الخير ممدودة وهذه أشكالهاlist 2 of 4رغم المحافظة على التقاليد.. لماذا يعتبر عرب الأهواز بإيران "فرحة رمضان منقوصة" هذا العام؟list 3 of 4تايلند.. طهي الزوجات ليس للأزواج في رمضانlist 4 of 4كيف حقق "نعمة الأفوكاتو" نجاحا جماهيريا لافتا رغم كل عيوبه الفنية؟end of list

كما تقوم العائلات الأوزبكية بدعوة أقاربها وجيرانها إلى منازلها خلال شهر رمضان.

يقرأ مختار الحي أو أحد الوجهاء أدعية على المائدة قبل تناول طعام الإفطار الجماعي بأوزبكستان (الأناضول) إفطار جماعي "آغيز أتشار"

وتقيم الأسرة الأوزبكية مائدة إفطار جماعي تسمى "آغيز أتشار"، مرة واحدة على الأقل خلال شهر رمضان، وتدعو الأقارب والجيران وأهالي الحي.

وتتنوع المائدة الرمضانية في أوزبكستان، حيث يُعد خبز "باتير" المطبوخ بالزبدة والحليب، ومعجنات "كوك سامسا" المحضرة باستخدام الخضراوات من العناصر الأساسية على مائدة الإفطار الجماعي عموما، إلى جانب الحساء التقليدي، وكذلك البيلاف الأوزبكي (طبق الأرز)، الذي يعد أيضا من الأطباق التي لا غنى عنها، ولا تغيب الحلويات حيث تتم عادة تقديم حلوى رمضانية تسمى "نيشالدا".

ويقرأ مختار الحي أو أحد الوجهاء أدعية على المائدة، ويتم تناول الطعام، وأداء صلاة التراويح جماعة بعد تلاوة القرآن الكريم، وبعدها يعود الضيوف إلى منازلهم.

رمضان يلم شمل العائلات

رستمبيك هامرابيكوف (68 عاما) تحدث عن هذا التقليد الرمضاني العريق في أوزبكستان، لافتا إلى أن رمضان بجانب كونه شهرا مباركا، فإنه يشكل فرصة للمّ شمل العائلات ولقاء الأقارب والأصدقاء.

وأوضح أن لديه 4 أبناء، يعيش 3 منهم مع أسرهم في منازل منفصلة، وأنهم يصطحبون زوجاتهم وأطفالهم ويأتون إلى منزل العائلة بشكل متكرر في رمضان ليجتمعوا على مائدة الإفطار.

وقال هامرابيكوف: "رمضان يجعل العائلات والناس أقرب إلى بعضهم البعض".

من تقاليد المائدة في بيت العائلة الكبيرة وضع الوجبات أمام كبار السن أولا (الأناضول) تقاليد رمضانية متوارثة

بدورها، ذكرت ديلبر هامرابيكوفا، زوجة هامرابيكوف، أن هناك تقاليد راسخة فيما يتعلق بالإفطار في أسرتها، ولفتت إلى أنها نقلت التقاليد والعادات الرمضانية التي تعلّمتها من حماتها إلى زوجات أبنائها.

ومن تقاليد المائدة في بيت العائلة الكبيرة أنه يتم وضع الوجبات المقدمة على المائدة أمام كبار العائلة أولا، وينتظر البقية إلى أن يبدأ كبير الأسرة في تناول الطعام ليشرعوا في الأكل بعد ذلك.

وبعد الانتهاء من تناول الطعام يتلو كبير الأسرة دعاء الشكر، ثم يقوم أفراد الأسرة الأصغر سنا بسكب الماء لغسل أيدي الذين يغادرون المائدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات رمضان 2024 خلال شهر رمضان فی أوزبکستان على المائدة

إقرأ أيضاً:

التعامل مع الجوع أثناء الصوم

التعامل مع الجوع الشديد أثناء الصيام قد يكون تحديًا كبيرًا، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان أو عندما تكون ساعات الصيام طويلة. ومع ذلك، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لتخفيف الشعور بالجوع وتحمل الصيام بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح العملية التي تساعد على التعامل مع الجوع الشديد أثناء الصيام.

وجبة السحور التي يتناولها الصائم قبل بدء الصيام تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستوى الجوع خلال النهار. من المهم أن تحتوي هذه الوجبة على عناصر غذائية توفر الطاقة لفترة طويلة، مثل الكربوهيدرات المعقدة (كالخبز الأسمر والشوفان)، والبروتينات (كالبيض والجبن)، والدهون الصحية (كالأفوكادو والمكسرات)، والألياف (كالخضروات والفواكه). هذه العناصر تساعد على إبطاء عملية الهضم وتوفير الطاقة بشكل مستمر. تناول الأطعمة المالحة في السحور يزيد من الشعور بالعطش خلال النهار، بينما الحلويات ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة ثم تخفضه بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة. لذلك، يُنصح بتجنب هذه الأطعمة في وجبة السحور والتركيز على الأطعمة الصحية والمشبعة. في الجانب الآخر، الجفاف يمكن أن يزيد من الشعور بالجوع، لذا من المهم شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور. يُفضل توزيع شرب الماء على مدار الفترة المسموح بها، وعدم شرب كمية كبيرة دفعة واحدة. يمكن أيضًا تناول المشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة (بدون سكر مضاف) وشوربات الخضار لترطيب الجسم.

وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية التي تعوّض الجسم عن الطاقة المفقودة خلال النهار. من المهم أن تكون هذه الوجبة متوازنة وتحتوي على الكربوهيدرات (كالتمر والأرز)، والبروتينات (كاللحوم أو الدجاج)، والخضروات الغنية بالفيتامينات، والدهون الصحية (كزيت الزيتون). هذه العناصر تساعد في استعادة الطاقة والشعور بالشبع. الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار يمكن أن يسبب الشعور بالثقل والتعب، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع في اليوم التالي. من الأفضل البدء بكميات صغيرة من الطعام، مثل التمر والماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية. بدلًا من تناول وجبة واحدة كبيرة عند الإفطار، يمكن تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة بين الإفطار والسحور. هذا الأسلوب يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالجوع.

الانشغال بأنشطة خفيفة مثل القراءة أو المشي أو الأعمال المنزلية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الشعور بالجوع. ومع ذلك، يجب تجنب الأنشطة الشاقة التي تستهلك الكثير من الطاقة. قلة النوم يمكن أن تزيد من الشعور بالجوع، حيث تؤثر على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين. لذلك، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال شهر رمضان. التوتر والقلق أيضا يمكن أن يزيدا من الشعور بالجوع، لذا من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق لتقليل التوتر.

الألياف تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، لذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة في وجبتي الإفطار والسحور. المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي يمكن أن تزيد من الجفاف وتزيد من الشعور بالجوع، لذلك من الأفضل تجنبها أو تقليلها خلال شهر رمضان. التمر هو غذاء مثالي للصائمين، حيث يحتوي على سكريات طبيعية توفر طاقة سريعة، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في الشعور بالشبع. يمكن تناول بضع حبات من التمر عند الإفطار والسحور. الأطعمة المصنعة تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون غير الصحية، والتي يمكن أن تزيد من الشعور بالجوع. من الأفضل استبدالها بأطعمة طبيعية وصحية.

التحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الشعور بالجوع. في الأيام الأولى من الصيام، قد يكون الشعور بالجوع شديدًا، ولكن مع مرور الوقت، يعتاد الجسم على النظام الجديد ويصبح التعامل مع الجوع أسهل. الشعور بالجوع أثناء الصيام أمر طبيعي، لكنه يمكن التحكم فيه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن في السحور والإفطار، وشرب كمية كافية من الماء، وتجنب العادات الغذائية التي تسبب الجوع السريع. كما يمكن تقليل الإحساس بالجوع عن طريق إشغال العقل، تقليل النشاط البدني المرهق، والحصول على قسط كافٍ من النوم. مع اتباع هذه النصائح، يمكن جعل تجربة الصيام أكثر راحة وفائدة للجسم والعقل.

مقالات مشابهة

  • سر استجابة دعاء الصائم عند الإفطار.. اغتنم الفرصة ولا تضيعها من يدك
  • التمر: كنز غذائي أساسي على مائدة الإفطار في رمضان
  • كنز غذائي على مائدة الإفطار.. فوائد تناول التمور في رمضان
  • التعامل مع الجوع أثناء الصوم
  • أمانة القصيم تخصص مواقف لتسهيل تنقّل كبار السنّ بمحافظة الأسياح
  • ساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟
  • المائدة الرمضانية في درعا… تنوع يجمع بين الأصالة والنكهة
  • للعام الـ11 على التوالي.. أهالي المطرية يستعدون لإفطارهم الجماعي| شاهد
  • احذر ارتكاب هذه العادات بعد الإفطار مباشرة في رمضان
  • مطبخ رمضان.. نكهات تجمع العائلة وبط محمر يزيّن المائدة