هكذا تحول بيرقدار إلى بطل شعبي في تركيا.. هل يكون زعيمها المقبل؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على النجم التركي الصاعد المهندس سلجوق بيرقدار (42 عاما)، الذي لعبت طائراته المسيرة دورا محوريا في أوكرانيا وأذربيجان وليبيا.
وأكدت الصحيفة أن هذه الطائرات جعلت مهندسها بيرقدار، الذي تدرب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بطلا شعبيا لوضعه تركيا على المسرح العالمي،وربما قد يكون زعيمها المقبل.
وأشارت إلى أن بيرقدار يظهر غالبا مرتديا سترة طيران، وهو متزوج من إحدى بنات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويتجمع حوله المعجبون في كل مكان يذهب إليه.
وتظهر استطلاعات الرأي أنه أحد أكثر الشخصيات العامة شعبية في البلاد، والآن يروج له أنصاره لخلافة والد زوجته رئيسا للبلاد.
وقال بيرقدار إنه ليس لديه طموحات سياسية، لكنه لن يستبعد ذلك إذا طلب منه إردوغان الترشح في انتخابات مستقبلية.
ويدور السجال الآن بشأن قضية من سيخلف أردوغان، بعد أن قال الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر إن "الانتخابات المحلية في البلاد ستكون حملته الأخيرة".
ولا يزال بإمكان الزعيم التركي تغيير رأيه، لكن المراقبين المقربين للسياسة التركية يقولون إن السباق لخلافته قد بدأ بالفعل.
وقال بوراك كاديرجان، أستاذ الاستراتيجية في كلية الحرب البحرية الأمريكية، الخبير في السياسة التركية، إن كل الإشارات تتجه نحو بيرقدار.
وولد بيرقدار في إسطنبول لعائلة من المهندسين، وكان والده، أوزدمير بيرقدار، يعرف إردوغان منذ نشأتهما على ساحل البحر الأسود. وبقيا على اتصال عندما أسس شركته لقطع غيار السيارات، في تسعينيات القرن العشرين.
أمضى بيرقدار الشاب معظم شبابه بمصنع العائلة، يبني طائرات يتم التحكم فيها عن طريق الراديو، وقد باتت تلك الطائرات النقطة المحورية لدراساته في أوائل عام 2000، أولا في اسطنبول، ثم في جامعة بنسلفانيا، في نفس الوقت تقريبا الذي بدأت فيه طائرات "بريداتور" الأميركية الصنع تصنع فارقا حاسما بساحات القتال في أفغانستان والعراق.
من هناك، كانت خطوته نحو تجربة نموذجه الأولي للطائرات من دون طيار في مصنع العائلة، في الوقت الذي كانت تركيا تعمل على بناء صناعة أسلحة محلية مستقلة يمكنها مواجهة انقطاع الإمدادات من المنتجين الغربيين.
رأى والد بيرقدار أن مشروعات ابنه يمكن أن يكون لها قيمة عسكرية، وساعد في الترتيب له لاختبارها مع الجيش التركي.
ينسب المسؤولون التنفيذيون والمهندسون في الشركة الفضل إلى بيرقدار في المساعدة في الإشراف على الرحلات التجريبية الأولى لأول طائرة من دون طيار، التي أطلق عليها اسم "Mini U.A.V".
وأظهرت لقطات وثائقية من عام 2003 بيرقدار يشرح أهمية الطائرات غير المأهولة لمجموعة من الضباط العسكريين. وكانت أطروحته للماجستير بعنوان "مناورات الهبوط للمركبات الجوية من دون طيار".
وفي عام 2014 ، قدمت شركة "Bayraktar" نموذجا أوليا لطائرة أكبر من دون طيار، قادرة على حمل الأسلحة باسم "TB2".
ربما لم تكن تلك الطائرة متطورة مثل نظيراتها المصنوعة في الولايات المتحدة، لكن بيرقدار تمكنت من بناء طائرات من دون طيار موثوقة يمكنها التغلب على الدفاعات الجوية من خلال الطيران على ارتفاع منخفض وبطيء.
وينظر الكثيرون في الصناعة الآن إلى TB2 على أنها "كلاشينكوف الطائرات من دون طيار" في إشارة إلى البندقية الروسية الشهيرة التي بقيت رمزا للأسلحة الشخصية للمشاة.
وبحلول موعد الانتخابات الرئاسية التركية العام الماضي، باتت طائرات بيرقدار جزءا أساسيا من العلامة التجارية لإردوغان، وتم إبرازها كرمز للفخر الوطني وتطلعات تركيا للنفوذ العالمي.
وظهر الرئيس في أحد ملصقات الحملة مرتديا سترة طيران مماثلة للشاب بيرقدار ، ومنذ ذلك الحين، ردد بيرقدار بعض خطابات إردوغان القومية.
وبيرقدار وشقيقه هالوك، الذي أصبح الرئيس التنفيذي لشركة بايكار بعد وفاة والدهما عام 2021، هما من بين الدائرة الداخلية لمستشاري إردوغان وقد توليا أدوارا أكثر بروزا في تمثيل البلاد في الخارج، وفق الصحيفة.
وتخلص الصحيفة في تقريرها أن أي من أبناء أردوغان لا يمتلك سيرة ذاتية للإنجازات مماثلة لبيرقدار، الذي يرى معجبوه نجاحه إشارة إلى مستقبل أفضل للبلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية بيرقدار تركيا أردوغان تركيا أردوغان طائرة مسيرة بيرقدار سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من دون طیار
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات من "السيسي".. وزير الخارجية والهجرة يجتمع مع الرئيس التركي
اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في أنقرة، اليوم الثلاثاء ٤ فبراير، مع "رجب طيب إردوغان" رئيس الجمهورية التركية، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي، نقل تحيات رئيس الجمهورية إلى الرئيس "إردوغان"، حيث ثمّن الوزير عبد العاطي، النسق التصاعدي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتزايد وتيرة الزيارات رفيعة المستوى والتفاعل البناء بين المسئولين بالبلدين خلال الفترة الأخيرة، في تجسيد للرغبة المشتركة في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وتناول وزير الخارجية، الإمكانيات الاقتصادية المعتبرة والفرص الواعدة التي تتمتع بها كل من مصر وتركيا، مؤكدًا على أهمية استثمار الفرص التجارية والاستثمارية الضخمة في كلا البلدين، وعقد منتدى رجال الأعمال المشترك بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدًا على التطلع لتحقيق الهدف المشترك بتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى ١٥ مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلًا عن مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وزير الخارجية والهجرة والرئيس التركيوأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى والتقييمات بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وجاء في صدارتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي تطورات جهود مصر في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بجميع مراحله الثلاث وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بوتيرة مكثفة ومتسارعة على نحو يلبي احتياجات سكان القطاع في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعانى منها، وبدء الإعداد لتنفيذ مشروعات وبرامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
تدشين عملية سياسية شاملة في سورياكما تناول اللقاء التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي، الحرص على دعم الشعب السوري الشقيق واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وتدشين عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفًا وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة. كما استعرض الجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان وليبيا والصومال والقرن الأفريقي.
ومن جانبه، طلب الرئيس "إردوغان" نقل خالص تحياته لرئيس الجمهورية، مشددًا على ما يمثله التعاون المصري - التركي من أهمية كبيرة، سواء لتعزيز أوجه التعاون الثنائى، أو فيما يتعلق بتنسيق المواقف إتصالًا بمختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.