موقع النيلين:
2025-04-10@20:18:24 GMT

مظاهرات الفاشر 1954م ضد فصل دارفور !!

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT


وجدت خبر هذه المظاهرات أثناء قراءة السيرة الذاتية لأحد مثقفي دارفور من الرعيل الأول كما تقول العبارة المشهورة ، ولكن حقيقة لا أذكر من هو الآن.

قال أنهم تظاهروا في الفاشر لأول مرة سنة 1954م بسبب إشاعة مفادها أن الإنجليز ينوون فصل دارفور عن السودان ومنحها إستقلالها وأن تلك المظاهرات كانت بهدف معارضة وإفشال تلك المؤامرة.

غريبة ، دارفور فقدت استقلالها في 1874م على يد الزبير ياشا رحمة بدعم من الحكمدار إسماعيل باشا أيوب ، ولكن من 1874م حتى إندلاع الثورة المهدية ظلت دارفور في حالة ثورات مستمرة يقودها سلاطين الظل من الأسرة الحاكمة واحدا تلو الآخر.

وفي فترة حكم الخليفة عبد الله أذعنت الأسرة الحاكمة بضغط الدافع الديني ولكن ما أن لاحت بوادر نهاية حكم المهدية في 1898م حتى إنسحب أحد أعضاء الأسرة الحاكمة وهو علي دينار مسرعا من أم درمان لدارفور ليفوز بسبق الوصول قبل أية منافسين محتملين من أبناء وأحفاد السلطان إبراهيم قرض وهو السلطان الأخير لدارفور المستقلة والذي استشهد في معركة منواشي 1874م ضد الزبير باشا وهؤلاء كانوا أحق بالحكم من علي دينار بكل تأكيد.

وعادت السلطنة من جديد في 1899م بعد ربع قرن من سقوطها في 1874م وكانت تلك تلبية طبيعية لأشواق العودة لسيادة استمرت ربما لثلاث قرون ، ولكن في 1916م تم القضاء على السلطنة في طورها الأخير ، فما هو المنطق الذي يجعل أشواق العودة للاستقلال تتلاشى خلال 38 عاما تحت الحكم الثنائي لدرجة أن يتظاهر خريجي ومثقفي دارفور في الفاشر ضد سعي الإنجليز لفصل دارفور وإعادتها مستقلة في 1954م ! ماذا وجدوا في السودان الموحد من 1916م إلى 1954م حتى يتظاهروا من أجل استمرار الوحدة لمجرد إشاعة ، علما أن الإنجليز لو كانوا عازمين حقا على ذلك لما منعتهم مجرد مظاهرة في الفاشر بعيدا عن المركز وبعيدا عن الإعلام المحدود وقتها.

وبعد عامين فقط تم رفع علم الإستقلال في 1956م ولكن لم تمض عشرة سنوات حتى كانت أولى تنظيمات الاحتجاج والتظلم تنطلق في 1966م وهي جبهة نهضة دارفور.
حقيقة السودان تعب مع دارفور حين اختفى دور السلالة الحاكمة وقام المثقفين باختطاف صوت دارفور على غير توحد فتشاققوا وأرهقوا دارفور وأرهقوا السودان مع دارفور.

أتمنى أن ينطلق من جديد دور فاعل للأسرة الحاكمة من سلالة كيرا (خيرة) فهم لا يزالون موجودين ولديهم شرعية تاريخية لا أرى مانعا من أن تعترف بها الخرطوم ولو تم ذلك لوضعت كل القيادات الجديدة في موقف حرج خاصة والبعض منهم وليد مسكين ووليد مسكين في تراث وثقافة دارفور لا يصلح لتولي السلطة ولا أمور الناس ، ووليد مسكين في ثقافة وتراث دارفور لا علاقة لها بالمال والثراء فيمكن أن يكون من أثرى الأثرياء ولكنه وليد مسكين لا يصلح للحكم ولا إدارة الشأن العام ولا يؤبه له في المجالس.

#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين

حذّرت الأمم المتحدة من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء دارفور بالسودان، مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أكثر من 4000 شخص نزحوا حديثا في ولاية شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي وحده بسبب تصاعد العنف في الفاشر، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين حيث تأكدت حالة المجاعة.

وخلال مؤتمره الصحفي اليومي قال دوجاريك: "العائلات النازحة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، بحاجة ماسة إلى مأوى. إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، لكن فجوات التمويل الحادة والتحديات اللوجستية تعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة. وأخبر أحد الشركاء في مخيم زمزم أبلغ زملاءنا أن ارتفاع التكاليف ونقص الوقود أجبرا على تعليق نقل المياه بالشاحنات للنازحين الجدد هناك".

منذ نيسان/أبريل 2023، نزح أكثر من 400 ألف رجل وامرأة وطفل داخل أو خارج محلية الفاشر، عندما بدأت هذه الجولات الأخيرة من الأعمال العدائية.

وشدد دوجاريك على أن الصراع المستمر لا تزال يعرّض المدنيين للخطر في جميع أنحاء السودان. وقال إن اشتداد القتال في ولاية الخرطوم عطّل فترة من الهدوء شهدتها الأحياء الغربية من أم درمان، مضيفا أن هناك أيضا تقارير تفيد بنزوح مدنيين جدد، وهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية بشكل عاجل.

وأشار إلى أن هجوما بالطائرات المسيرة في شمال السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى تعليق العمليات في سد مروي، "مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في عدة ولايات".

وقال إن الضربات، حسبما ورد، تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، "مما يؤكد التأثير المتزايد لهذا الصراع على الخدمات الأساسية".

وكرر المتحدث باسم الأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء السودان. كما حث المانحين على زيادة التمويل "للحفاظ على استمرار الخدمات المنقذة للحياة ومساعدة الوكالات في الوصول إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من العنف والجوع الحاد".

   

مقالات مشابهة

  • السودان لمحكمة العدل الدولية: الإمارات تؤجج الإبادة الجماعية في دارفور
  • «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة أم كدادة .. عشرات الضحايا في الفاشر ومعسكر أبوشوك بشمال دارفور
  • مليشيا الدعم السريع تعلن سيطرتها على أم كدادة وتواصل هجماتها في دارفور
  • العدل الدولية تبدأ نظر شكوى السودان ضد الإمارات
  • العدل الدولية تعلق على شكوى السودان ضد الإمارات
  • 12 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر  
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين
  • مناوي يدفع بطلب عاجل إلى الاتحاد الأوروبي عبر مبعوث سويسري
  • مقتل وإصابة 26 شخص إثر قصف للدعم السريع على مخيم زمزم