ناسا تتحقق من انفجار كوني قبل 8 قرون
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أعلنت وكالة الطيران والملاحة الجوية الأميركية "ناسا" عن صورة مركّبة جديدة تحاكي مستعرا أعظم عمره أكثر من 800 عام التقطت بواسطة مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية "سي إكس أو" التابع لناسا والذي يعمل محققا كونيا كاشفا أسرار وأحداث الماضي.
ويعد الحدث الفلكي لانفجار مستعر أعظم وقع في عام 1181م إحدى الحالات النادرة التي يرصدها سكّان الأرض بالعين المجرّدة، ويظهر توثيقه في مصادر عدة أشارت إلى أن أثر الانفجار بقي ظاهرا في سماء الأرض لقرابة 185 يوما.
وبفضل الأدوات الحديثة، فإن العلماء شرعوا في البحث عن بقايا هذا الحدث الكوني القديم، في حين ركّزت التكهنات الأولى على إمكانية تطور المستعر الأعظم إلى سديم يحيط بالنجم النابض "سي 583" الذي يقع في مركز الانفجار، إلا أنّ الفحص الدقيق بدد هذه الفرضية.
وتعد السدم سحبا نجمية غنية بالغاز والغبار منتشرة في الفضاء، لكن هذا السديم تحديدا هو بقايا نجم انفجر قبل مئات السنين، ولهذا يسمى "بقايا مستعر أعظم"، وعادة ما يقبع داخله نجم نيتروني وهو صورة كثيفة جدا من النجوم، أو ثقب أسود.
وتحوّل الاهتمام مؤخرا نحو هدف آخر يعتقد العلماء أنه ما تبقى من هذا الانفجار، وهو سديم يُعرف باسم "با 30″، لتشارك ناسا صورا جديدة تحمل بيانات من أجزاء مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي التقطها مرصد تشاندرا ومراصد أخرى لهذا السديم، قبل أن يدمج العلماء جميع تلك الصور في إطار صورة واحدة.
ويمثل الطيف الكهرومغناطيسي كل الإشعاع المنطلق في الكون، ومنه الضوء الذي ترصده العيون البشرية، لكنه كذلك يتضمن نطاقات لا يمكن لعيوننا رصدها مثل الأشعة تحت الحمراء، والتي يفضل العلماء استخدامها لأجل اختراق السحب النجمية ورصد ما يقع داخلها، ويشبه في ذلك استخدام الأطباء للأشعة في المستشفيات لأجل اختراق جسم الإنسان وتبيان تركيبه الداخلي.
وتقدّم هذه الصورة لمحة مماثلة عن بقايا المستعر الأعظم الذي واكبه الأقدمون وظهر في سماء الأرض قبل نحو ثمانية قرون.
كما أنّ ثمار التعاون بين مراصد عدّة من جميع أنحاء العالم عزز من القدرة على الوصول إلى تشكيل هذه اللوحة الفنيّة، فاستعان العلماء بمقراب "إكس إم إم نيوتن" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لرصد الأشعة السينية للسديم وتظهر باللون الأزرق.
وفي حين رصد مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال "وايز" التابع لناسا الأشعة تحت الحمراء والتي تظهر باللونين الأحمر والزهري، والتقط مرصد "إم دي إم" البنية الشعاعية للسديم والتي تظهر باللون الأخضر.
ومن خلال تحليل العلماء توصلوا إلى استنتاج مفاده أن خصائص بقايا المستعر الأعظم المرصودة تتوافق مع تلك المرتبطة عادةً بالانفجار النووي الحراري الذي يرتبط بنوع من المستعرات الأعظمية يسمى "آي إيه إكس".
وبناء على ذلك يصف العلماء ما وقع بالتحديد بأن اثنين من النجوم القزمة البيضاء (وهي بقايا نجوم مثل الشمس) اندمجا قبل أن يشرعا بإبادة بعضهما البعض. ويعتقد العلماء بأنّه لا يشترط على كلّ اندماج أن يؤدي إلى انفجار كامل، بل ينتج أحيانا عن الاندماج نجم "زومبي" وفقا لتسمية العلماء، وهو بقايا النجم الذي تخلف بعد الانفجار، تماما كما حدث مع سديم "با 30".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: توفير 417 جهاز أشعة متنوع في المستشفيات خلال 2024
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن توفير 417 جهاز أشعة متنوع في المستشفيات خلال عام 2024، وذلك لتلبية احتياجات المستشفيات في مختلف المحافظات، وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، في إطار جهود الوزارة المستمرة لتطوير المنظومة الطبية.
إجراء الصيانة الدوريةوأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الأجهزة الموفرة تضمنت أنواعًا متعددة، منها أجهزة الأشعة العادية، والمقطعية، وأجهزة العمليات، وتحميض ديجيتال، بالإضافة إلى أجهزة الموجات فوق الصوتية.
وقال الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، إن الإدارة العامة للأشعة أصدرت عقود صيانة لـ676 جهاز أشعة، تشمل الأجهزة المتنقلة، والثابتة، والمقطعية، والديجيتال، وأجهزة أشعة الثدي (الماموجرافي)، والرنين المغناطيسي، وذلك لضمان إجراء الصيانة الدورية لهذه الأجهزة والحفاظ على استدامة جودتها، ما يعزز توفير الخدمة الطبية على مدار الساعة.
تسهيل وصول خدمات الأشعة إلى المواطنينوفي إطار جهود الوزارة لتسهيل وصول خدمات الأشعة إلى المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، أشار الدكتور محمد فوزي، مستشار وزير الصحة والسكان للأشعة، إلى إجراء الفحوصات اللازمة لـ8 آلاف و614 مريضا مترددا على المستشفيات من خلال وحدات الأشعة المتنقلة لتقديم خدمات الأشعة المقطعية في مستشفيات رأس غارب التخصصي بمحافظة البحر الأحمر، والزيتون التخصصي، والقاهرة الفاطمية، وبدر الجامعي، والبنك الأهلي للرعاية المتكاملة في محافظة القاهرة، والعلمين النموذجي بمحافظة مطروح، وإطلاق وحدة أشعة متنقلة في أحد مصانع الحديد والصلب بمدينة السادات.
وأضاف أنه جرى تشغيل وحدات الأشعة المتنقلة في مستشفيات بني سويف التخصصي والواسطى المركزي بمحافظة بني سويف، والعجمي التخصصي ورأس التين العام بمحافظة الإسكندرية، والسويس العام بمحافظة السويس، والمنصورة العام الجديدة وشبراهور المركزي بمحافظة الدقهلية، وبسيون المركزي بمحافظة الغربية، بالإضافة إلى إطلاق وحدات أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان بمحافظة القاهرة، وبالعاصمة الإدارية ضمن مبادرة بداية، وبشارع الصحة بالعلمين.
وأشار إلى إصدار 62 ألف و476 تقرير أشعة ضمن المشروع القومى للأشعة عن بعد، وذلك ضمن خطة شاملة تبنتها وزارة الصحة للتحول الرقمي، من خلال تطبيق المنظومة الرقمية المتكاملة لقراءة افلام الاشعة عن بُعد، لضمان توفير الخدمات الصحية بكفاءة وجودة عالية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأشار الدكتور محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، إلى أن لجان فنية تم تشكيلها لفحص وضبط معايير الأشعة المؤينة، ما أسفر عن ترخيص 690 منشأة طبية، منها 249 منشأة حكومية و441 منشأة خاصة، وذلك وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة، لضمان تقديم خدمات طبية متطورة وآمنة.