الجزيرة:
2024-07-06@12:52:12 GMT

ناسا تتحقق من انفجار كوني قبل 8 قرون

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

ناسا تتحقق من انفجار كوني قبل 8 قرون

أعلنت وكالة الطيران والملاحة الجوية الأميركية "ناسا" عن صورة مركّبة جديدة تحاكي مستعرا أعظم عمره أكثر من 800 عام التقطت بواسطة مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية "سي إكس أو" التابع لناسا والذي يعمل محققا كونيا كاشفا أسرار وأحداث الماضي.

ويعد الحدث الفلكي لانفجار مستعر أعظم وقع في عام 1181م إحدى الحالات النادرة التي يرصدها سكّان الأرض بالعين المجرّدة، ويظهر توثيقه في مصادر عدة أشارت إلى أن أثر الانفجار بقي ظاهرا في سماء الأرض لقرابة 185 يوما.

وشبهه الصينيون ممن شهدوا الحدث أنّه نجم لامع ظهر فجأة ضمن كوكبة ذات الكرسي، لكن غيابه مجددا أثار فضول الفلكيين وحيرتهم حينذاك.

وبفضل الأدوات الحديثة، فإن العلماء شرعوا في البحث عن بقايا هذا الحدث الكوني القديم، في حين ركّزت التكهنات الأولى على إمكانية تطور المستعر الأعظم إلى سديم يحيط بالنجم النابض "سي 583" الذي يقع في مركز الانفجار، إلا أنّ الفحص الدقيق بدد هذه الفرضية.

وتعد السدم سحبا نجمية غنية بالغاز والغبار منتشرة في الفضاء، لكن هذا السديم تحديدا هو بقايا نجم انفجر قبل مئات السنين، ولهذا يسمى "بقايا مستعر أعظم"، وعادة ما يقبع داخله نجم نيتروني وهو صورة كثيفة جدا من النجوم، أو ثقب أسود.

وتحوّل الاهتمام مؤخرا نحو هدف آخر يعتقد العلماء أنه ما تبقى من هذا الانفجار، وهو سديم يُعرف باسم "با 30″، لتشارك ناسا صورا جديدة تحمل بيانات من أجزاء مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي التقطها مرصد تشاندرا ومراصد أخرى لهذا السديم، قبل أن يدمج العلماء جميع تلك الصور في إطار صورة واحدة.

ويمثل الطيف الكهرومغناطيسي كل الإشعاع المنطلق في الكون، ومنه الضوء الذي ترصده العيون البشرية، لكنه كذلك يتضمن نطاقات لا يمكن لعيوننا رصدها مثل الأشعة تحت الحمراء، والتي يفضل العلماء استخدامها لأجل اختراق السحب النجمية ورصد ما يقع داخلها، ويشبه في ذلك استخدام الأطباء للأشعة في المستشفيات لأجل اختراق جسم الإنسان وتبيان تركيبه الداخلي.

وتقدّم هذه الصورة لمحة مماثلة عن بقايا المستعر الأعظم الذي واكبه الأقدمون وظهر في سماء الأرض قبل نحو ثمانية قرون.

كما أنّ ثمار التعاون بين مراصد عدّة من جميع أنحاء العالم عزز من القدرة على الوصول إلى تشكيل هذه اللوحة الفنيّة، فاستعان العلماء بمقراب "إكس إم إم نيوتن" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لرصد الأشعة السينية للسديم وتظهر باللون الأزرق.

وفي حين رصد مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال "وايز" التابع لناسا الأشعة تحت الحمراء والتي تظهر باللونين الأحمر والزهري، والتقط مرصد "إم دي إم" البنية الشعاعية للسديم والتي تظهر باللون الأخضر.

ومن خلال تحليل العلماء توصلوا إلى استنتاج مفاده أن خصائص بقايا المستعر الأعظم المرصودة تتوافق مع تلك المرتبطة عادةً بالانفجار النووي الحراري الذي يرتبط بنوع من المستعرات الأعظمية يسمى "آي إيه إكس".

وبناء على ذلك يصف العلماء ما وقع بالتحديد بأن اثنين من النجوم القزمة البيضاء (وهي بقايا نجوم مثل الشمس) اندمجا قبل أن يشرعا بإبادة بعضهما البعض. ويعتقد العلماء بأنّه لا يشترط على كلّ اندماج أن يؤدي إلى انفجار كامل، بل ينتج أحيانا عن الاندماج نجم "زومبي" وفقا لتسمية العلماء، وهو بقايا النجم الذي تخلف بعد الانفجار، تماما كما حدث مع سديم "با 30".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

هل سيكون يوليو 2024 أكثر الشهور حرارة في العالم؟.. «ناسا» تجيب

درجات حرارة عالية تشهدها مختلف دول العالم هذه الأيام، إذ وصلت إلى ذروتها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بحسب تحليل درجة حرارة سطح الأرض الذي أجراه باحثون في معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لوكالة ناسا، مؤكدين أنّ شهر مايو 2024، وهو أكثر شهور العام سخونة، لكن في 19 يونيو الماضي، كان نصف الكرة الشمالي يعمل بمقدار 1.1 درجة مئوية (1.9 درجة فهرنهايت) فوق المعدل الطبيعي، ليتساءل الجميع هل سيكون يوليو 2024 أكثر الشهور حرارة في العالم؟

هل سيكون يوليو 2024 أكثر الشهور حرارة في العالم؟

توقعات كثيرة لعلماء الطقس والمناخ، تجيب على تساؤل هل سيكون يوليو 2024 أكثر الشهور حرارة في العالم؟، من بينها توقعات غافين شميدت، مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا، بحسب بيان رسمي سابق له، إذ قال إنّ شهر يوليو عام 2024 سيكون الأكثر حرارة بسبب تأثير ظاهرة النينو، لكن شتاء نفس العام سيكون الأكثر دفئًا.

«شميدت» وصف ظاهرة النينو بـ«المخيفة والمتطرفة»، موضحا أن شهر يوليو 2023، كان الأكثر سخونة على الإطلاق في تاريخ قياس متوسطات درجات الحرارة العالمية، ليؤكد أنّ يوليو 2024 سيكون واحدًا من أكثر الشهور حرارة، وقد يتغلب على سابقه ليحصل على المرتبة الأولى، وهو ما شهدته بعض الدول مثل الولايات المتحدة وجنوب آسيا والمكسيك وبعض الدول العربية كالكويت ومصر والسعودية.

موعد الانقلاب الصيفي

وبحسب «ناسا»، فإن الانقلاب الصيفي يحدث عادة في العشر الأواخر من شهر يوليو في نصف الكرة الشمالي، إذ تتعامد الشمس تمامًا على مدار السرطان وتصل لأعلى نقطة لها في السماء عند ظهر يوم 20 او 21 يوليو ما يؤدي إلى تركيز أشعة الشمس في مساحة أقل، وهو ما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير جدا.

تحذير لكبار السن من ارتفاع درجات الحرارة

فريق بحثي من وكالة ناسا الفضائية، استخدم بيانات درجة الحرارة والمناخ لتحديد أجزاء العالم الأكثر عرضة لخطر التعرض للحرارة الحالية والمستقبلية، مؤكدين أنّ نحو 14% من سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 69 عامًا أو أكثر، يقيمون في مناطق تجاوزت فيها متوسط ​​درجة الحرارة القصوى 37.5 درجة مئوية «99.5 درجة فهرنهايت»، وهو المستوى الذي قد يكون التعرض القصير فيه خطيرًا على كبار السن، متوقعين أنه بحلول عام 2050، سيواجه أكثر من 23% من هذه الفئة العمرية درجات حرارة قصوى تتجاوز 37.5 درجة مئوية.

مقالات مشابهة

  • رادار ناسا الكوكبي يتتبع اقتراب كويكبين كبيرين من الأرض
  • زلة لسان جديدة لبايدن: سعيد كوني امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود .. فيديو
  • إصابة 6 عمال بحروق نتيجة انفجار فرن بمنشأة لصهر المعادن بمدينة حسياء الصناعية
  • جماهير يهاجمون هند البلوشي: كوني أنتي قدوة قبل أن تقدمي النصيحة
  • لا عزاء للكتاب الأشاوس وأمات قرون لانهم ما جابو حاجة جديدة بل شفشفو سوء إستخدام مصطلح كوز
  • أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال
  • محافظ قنا الجديد: المواطن هو جوهر التنمية ونتيجة المشروعات تتحقق باستفادته
  • هل سيكون يوليو 2024 أكثر الشهور حرارة في العالم؟.. «ناسا» تجيب
  • اتفاقيات مليارية بين مصر والاتحاد الأوروبي.. هل تتحقق؟
  • أستاذ جراحة تجميل: أشعة الشمس بها فيتامين «د» يقوي عظام الأطفال