الجزيرة:
2025-04-07@11:12:45 GMT

ناسا تتحقق من انفجار كوني قبل 8 قرون

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

ناسا تتحقق من انفجار كوني قبل 8 قرون

أعلنت وكالة الطيران والملاحة الجوية الأميركية "ناسا" عن صورة مركّبة جديدة تحاكي مستعرا أعظم عمره أكثر من 800 عام التقطت بواسطة مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية "سي إكس أو" التابع لناسا والذي يعمل محققا كونيا كاشفا أسرار وأحداث الماضي.

ويعد الحدث الفلكي لانفجار مستعر أعظم وقع في عام 1181م إحدى الحالات النادرة التي يرصدها سكّان الأرض بالعين المجرّدة، ويظهر توثيقه في مصادر عدة أشارت إلى أن أثر الانفجار بقي ظاهرا في سماء الأرض لقرابة 185 يوما.

وشبهه الصينيون ممن شهدوا الحدث أنّه نجم لامع ظهر فجأة ضمن كوكبة ذات الكرسي، لكن غيابه مجددا أثار فضول الفلكيين وحيرتهم حينذاك.

وبفضل الأدوات الحديثة، فإن العلماء شرعوا في البحث عن بقايا هذا الحدث الكوني القديم، في حين ركّزت التكهنات الأولى على إمكانية تطور المستعر الأعظم إلى سديم يحيط بالنجم النابض "سي 583" الذي يقع في مركز الانفجار، إلا أنّ الفحص الدقيق بدد هذه الفرضية.

وتعد السدم سحبا نجمية غنية بالغاز والغبار منتشرة في الفضاء، لكن هذا السديم تحديدا هو بقايا نجم انفجر قبل مئات السنين، ولهذا يسمى "بقايا مستعر أعظم"، وعادة ما يقبع داخله نجم نيتروني وهو صورة كثيفة جدا من النجوم، أو ثقب أسود.

وتحوّل الاهتمام مؤخرا نحو هدف آخر يعتقد العلماء أنه ما تبقى من هذا الانفجار، وهو سديم يُعرف باسم "با 30″، لتشارك ناسا صورا جديدة تحمل بيانات من أجزاء مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي التقطها مرصد تشاندرا ومراصد أخرى لهذا السديم، قبل أن يدمج العلماء جميع تلك الصور في إطار صورة واحدة.

ويمثل الطيف الكهرومغناطيسي كل الإشعاع المنطلق في الكون، ومنه الضوء الذي ترصده العيون البشرية، لكنه كذلك يتضمن نطاقات لا يمكن لعيوننا رصدها مثل الأشعة تحت الحمراء، والتي يفضل العلماء استخدامها لأجل اختراق السحب النجمية ورصد ما يقع داخلها، ويشبه في ذلك استخدام الأطباء للأشعة في المستشفيات لأجل اختراق جسم الإنسان وتبيان تركيبه الداخلي.

وتقدّم هذه الصورة لمحة مماثلة عن بقايا المستعر الأعظم الذي واكبه الأقدمون وظهر في سماء الأرض قبل نحو ثمانية قرون.

كما أنّ ثمار التعاون بين مراصد عدّة من جميع أنحاء العالم عزز من القدرة على الوصول إلى تشكيل هذه اللوحة الفنيّة، فاستعان العلماء بمقراب "إكس إم إم نيوتن" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لرصد الأشعة السينية للسديم وتظهر باللون الأزرق.

وفي حين رصد مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال "وايز" التابع لناسا الأشعة تحت الحمراء والتي تظهر باللونين الأحمر والزهري، والتقط مرصد "إم دي إم" البنية الشعاعية للسديم والتي تظهر باللون الأخضر.

ومن خلال تحليل العلماء توصلوا إلى استنتاج مفاده أن خصائص بقايا المستعر الأعظم المرصودة تتوافق مع تلك المرتبطة عادةً بالانفجار النووي الحراري الذي يرتبط بنوع من المستعرات الأعظمية يسمى "آي إيه إكس".

وبناء على ذلك يصف العلماء ما وقع بالتحديد بأن اثنين من النجوم القزمة البيضاء (وهي بقايا نجوم مثل الشمس) اندمجا قبل أن يشرعا بإبادة بعضهما البعض. ويعتقد العلماء بأنّه لا يشترط على كلّ اندماج أن يؤدي إلى انفجار كامل، بل ينتج أحيانا عن الاندماج نجم "زومبي" وفقا لتسمية العلماء، وهو بقايا النجم الذي تخلف بعد الانفجار، تماما كما حدث مع سديم "با 30".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

قيادى بحزب مستقبل وطن: إسرائيل تجر المنطقة إلى الانفجار

أدان المهندس حسين داود، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، الهجمات الإسرائيلية الوحشية على سوريا ولبنان، والعدوان المستمر على غزة، معتبرًا أن إسرائيل تخوض حربًا مفتوحة ضد شعوب المنطقة، غير آبهة بالنتائج الكارثية التي ستترتب على جرائمها.

قال حسين داود، في بيان له، إن غزة أصبحت عنوانًا للصمود وشاهدًا على وحشية الاحتلال، إلى دمشق التي تنزف تحت القصف، وبيروت التي تهتز تحت وطأة الغارات، تواصل إسرائيل سياسات التدمير، لتثبت مرة بعد أخرى أنها كيان لا يعيش إلا على الحروب والخراب والدمار.

وقال حسين داود :""إسرائيل تمارس جرائم حرب مكتملة الأركان، غير عابئة بالقوانين الدولية أو بقرارات الأمم المتحدة. كل قذيفة تسقط على غزة، كل صاروخ ينهال على سوريا، كل غارة تستهدف لبنان، ليست مجرد اعتداء عابر، بل هي دليل إضافي على أن الاحتلال هو التهديد الأكبر للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط."

وتابع:"منذ عقود، وإسرائيل تعيش بمنطق القوة المطلقة، تعتدي دون حساب، تقتل دون مساءلة، تدمر دون عقاب، وكأنها فوق القانون، لكن التاريخ لا يرحم، وما يسطره الاحتلال اليوم بدماء الأبرياء سيظل شاهدًا على جرائمه."

واستنكر، الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية، مؤكدًا أن هذا التصعيد الممنهج يعكس سياسة الاحتلال الرامية إلى إشعال فتيل الفوضى في الشرق الأوسط، وجرّ المنطقة إلى الانفجار وصراعات لا تنتهي.

وأكد حسين داود، أن إسرائيل لم تكن يومًا طرفًا يسعى إلى السلام، بل كانت ولا تزال مصدرًا للدمار في المنطقة، تغذي النزاعات، وتؤجج الصراعات، في محاولة لإعادة رسم الخريطة السياسية بما يخدم أطماعها.

وقال:"كل حرب تبدأها إسرائيل لا تنتهي عند حدودها، بل تمتد نارها إلى كل المنطقة، وتلقي بظلالها على استقرار الشرق الأوسط كله، هذه السياسة العدوانية لن تصنع لإسرائيل أمنًا، ولن تمنحها مستقبلًا، بل ستبقيها كيانًا منبوذًا، قائمًا على القوة الغاشمة، وعاجزًا عن العيش في سلام مع محيطه."

واختتم حسين داود بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه التصعيد الإسرائيلي المستمر، ووقف نزيف الدم الذي يتجدد مع كل طلعة جوية وكل صاروخ يطلقه الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • كيليان مبابي: الفوز بدوري الأبطال مع أفضل ناد في العالم هو الأعظم
  • كيف تقود سياسات ترامب الي الانفجار؟
  • إعلامي عن الزمالك: النادي الأعظم في مصر والأكبر في أفريقيا
  • أسرار مذهلة بعد تشريح بقايا حيوان منقرض منذ 130 ألف سنة.. ما الذى تم اكتشافه؟
  • اصطدام محتمل.. هل يواجه سكان العالم كارثة فى 2032؟
  • اكتشاف بقايا نوع بشري فريد من نوعه في ليبيا
  • جيمس ويب يكشف تفاصيل جديدة حول الكويكب “قاتل المدائن”
  • قيادى بحزب مستقبل وطن: إسرائيل تجر المنطقة إلى الانفجار
  • فتح تحقيق بحادث انفجار قنبلة صوتية داخل سوق في سنجار
  • تكريم المغرب في المؤتمر الأوروبي لطب الأشعة في فيينا