في شهر رمضان.. فرصة ذهبية لخلق التوازن بين الحياة والعبادات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
ليس هناك أفضل من شهر الصيام محطة حتى يخلق فيها الواحد منا لنفسه هالة من الأعمال الصادقة الصالحة التي تجعله في حالة كبيرة من الرضا النفسي. كيف لا ورمضان فرصة ذهبية للمرء لأن يخلق نوعا من التوازن بين حياته العادية أو يومياته والعبادات.
هي إذن السانحة التي يلهث وراءها كل مسلم مؤمن بأن رمضان ضيف عزيز وجب إكرامه أيما كرم بالشغف والوله في العبادة.
رمضان عزيزي القارئ هو محطة للتزود الإيماني الروحاني الخالص كما وأنه نقطة تحول وانتقال جديدة بحياتنا مع كتاب الله أولا والقيام بطاعاته من خلال الصلاة والصدقات والبر بالأخرين والودّ إليهم، إن نحن أحسنا النية وشمرنا عن سواعدنا ووضعنا الهدف نصب أعيننا واشتغلنا للوصول إليه.
كذلك، وزد على ما سبق وإيمانا أن هذه الفرصة الذهبية الربانية ليست حكرا على أداء العبادات فقط، بل هي شاملة لكل جوانب الحياة وتفاصيلها لتحقق بذلك التوازن بين الجسد والنفس وتتخلص من كل ما لوثها من سموم و إحباطات وطاقات سلبية فيمكن أيضا تشبيهها بأنها معركة حقا بين ما يتطلبه الجسد أو بالأحرى ما عودناه عليه وما تحتاجه النفس لتناضل بدورها مع شقيها الإيجابي والسلبي، لتنتهي المعركة بكبح جماح شهوات الجسد ورغباته الأرضية والسمو بالنفس وتغذيتها بكل القيم والمثل العليا السماوية.
فكيف السبيل لذلك؟دعونا إذن ننطلق مع أفكار عملية تحقق جوهر الأمر وتلبي حرصنا على الاستفادة من هذه الفرصة الرمضانية المتميزة. لنؤكد بداية على أمر في غاية الأهمية وهو أساس وركيزة صحتنا النفسية ومسؤولياتنا المادية، والذي يكمن في ضرورة تصحيح و ضحد الفكرة النمطية السلبية السائدة عن شهر رمضان. و في الأخير فحكم الصيام أسمى من أن يكون مجرد إمساك عن شهوات البطن والفرج أو تكليفا يفوق قدرة تحملنا النفسية أو الجسدية. فبمجرد الاستسلام للأفكار اللاعقلانية السائدة بمجتمعاتنا من ربط فعل صيام بتقلص معدل صحتنا النفسية، يسهل معها التعرض لكل ما يكدر صفو النفس ويؤثر على اتصالها وتزودها بالطاقة الربانية الخالصة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أستاذ علم النفس: العلاقات الإيجابية بين الزوجين وأهل كل منهما تعزز التفاهم الأسري
أكدت الدكتورة رشا أحمد خلف، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أن حرص الزوجين على إقامة علاقات طيبة مع أهل كل طرف يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الأسري وبناء مجتمع سليم.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الدكتورة دينا أبو الخير في برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن العلاقات الإيجابية بين الزوجين وأهل كل منهما تعزز التفاهم الأسري وتدعم شبكة العلاقات الاجتماعية التي تساهم في توفير بيئة صحية لتربية الأبناء.
وأضافت أن هذه العلاقات تُمثل مصدرًا للدعم العاطفي والنفسي، وتسهم في التخفيف من الضغوط الحياتية اليومية التي تواجه الزوجين.
وحذرت من سوء العلاقة بين الزوج وأهل زوجته أو العكس، مشيرة إلى أن هذا النوع من الصراعات له آثار مدمرة على الاستقرار الأسري، وقد يؤدي إلى حالات من الاكتئاب والإحباط، وكره الحياة الزوجية لدى الطرف المتضرر، ما قد يؤثر سلباً على علاقته بأطفاله أيضاً.