فيديو اشتباكات المتظاهرين والأمن في الأردن.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يشهد الأردن منذ السابع من أكتوبر الماضي تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة. وقبل إيّام، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل فيديو قيل إنّه يُظهر اشتباكات بين متظاهرين وقوّات الأمن الأردنيّة.
وصحيح أن السلطات تحدّثت عن أعمال شغب وقعت أخيراً، إلا أن الفيديو المتداول على بعض الصفحات والحسابات لا شأن له بذلك، بل هو قديم.
ويظهر في الفيديو من يبدو أنّهم مُحتجّون يرشقون آليات عسكريّة بالحجارة.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر اشتباكات بين متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين في قطاع غزّة، وقوّات الأمن الأردنيّة.
ويأتي ظهور الفيديو بهذا السياق في ظلّ تواصل التظاهرات المتضامنة مع قطاع غزّة في الأردن، حيث نصف عدد السكّان من أصل فلسطيني.
لقطة من الفيديو المتداولوالأحد، أعلنت السلطات الأردنيّة توقيف عدد من "مثيري الشغب .. إثر قيامهم بأعمال شغب وتخريب، وإشعال النيران وإلقاء الحجارة على المركبات بالطريق العام".
ونشرت مديرية الأمن العام على صفحتها على منصة إكس، السبت، تسجيلين مصوّرين قصيرين مدتهما 31 ثانية و34 ثانية تضمّنا مشاهد من أعمال شغب وإشعال نيران وإغلاق طرق، ورشق عناصر أمن بحجارة وزجاجات.
وفي هذا السياق، ظهر على مواقع التواصل فيديو آخر قيل إنّه يوثّق أيضاً هذه الاشتباكات.
حقيقة الفيديوإلا أن هذا الفيديو قديم.
ويكفي كتابة "اشتباكات- الأردن - متظاهرين" للحصول على نسخ من الفيديو نفسه نُشرت قبل ثلاث سنوات على الأقلّ، مما يدحض أن تكون المشاهد فيه حديثة مثلما ادعّت المنشورات المضلّلة.
وبحسب المواقع الناشرة آنذاك، يُظهر الفيديو اشتباكاً بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الرمثا، القريبة من الحدود مع سوريا.
وسبق أن ظهر هذا الفيديو على مواقع التواصل في سياقات أخرى، منها أنه يُظهر اشتباكات بين قوّات الأمن ومتظاهرين في العاصمة الأردنيّة عمّان عام 2022.
لكن تقريراً لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة "فرانس برس" أظهر آنذاك أن الفيديو مُصوّر في مدينة الرمثا، وأنه يعود لعام 2019، أو ما قبل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأردنی ة
إقرأ أيضاً:
مقتل شرطي في اشتباكات بين الأمن وأنصار عمران خان في باكستان
قالت وزيرة باكستانية بحزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، إن شرطياً واحداً على الأقل قُتل وأصيب العشرات في اشتباكات بين أنصار خان وقوات الأمن خارج العاصمة إسلام اباد، اليوم الاثنين.
وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة منذ يومين لمنع تجمع المحتجين الذين دعاهم خان إلى الانطلاق في مسيرة إلى البرلمان والاعتصام هناك للمطالبة بالإفراج عنه، كما تم إغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة.وأغلقت الحكومة الطرق والشوارع الرئيسية في إسلام أباد باستخدام حاويات شحن ونشرت أعداداً كبيرة من رجال الشرطة وقوات الأمن مجهزين بمعدات مكافحة الشغب.
وقال مسؤولون وشهود إن جميع وسائل النقل العام بين المدن والمحطات تم وقفها أيضاً في إقليم البنجاب بشرق البلاد، لعرقلة تقدم محتجين يقودهم أعضاء في حزب (حركة الإنصاف) الذي يتزعمه خان.
وقالت وزيرة الإعلام في الإقليم عظمى بخاري "لن نسمح لهم باقتحام العاصمة"، مضيفة أنه أُلقي القبض على نحو 80 من أنصار خان.
وذكرت في مؤتمر صحافي أن شرطياً قُتل بالرصاص وأصيب 70 آخرون على الأقل في اشتباكات مع المحتجيناد.
وأردفت أن هناك أنباء عن عدة اشتباكات في أماكن أخرى من الإقليم.
وقال حزب حركة الإنصاف إن العشرات من عناصره أصيبوا أيضاً.
وأعلنت شرطة إسلام أباد في بيان حظر التجمعات بكل أنواعها.
والمسيرة الاحتجاجية التي وصفها خان "بالنداء الأخير" هي واحدة من مسيرات كثيرة نظمها حزبه للمطالبة بالإفراج عنه منذ أن سُجن في أغسطس (آب) من العام الماضي. وشهد آخر احتجاج نظمه الحزب في إسلام أباد في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) أعمال عنف.
ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، يواجه عدداً من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.