"الأطفال ذوي الإعاقة" تحتفل بـ"القرنقشوه"
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة وبالتعاون مع فريق مهجتي للخير، احتفالية "القرنقشوه" للأطفال المنتسبين للجمعية بفندق كمبينسكي مسقط، بمشاركة فريق بالإعاقة نبدع المسرحية الأهلية، وفريق طيورنا ترسم بسمه، وفريق مملكة المرح، وبرزمان، ومؤسسة الألحان لتنظيم الحفلات وقسم التأهيل الطبي بالمستشفى السلطاني.
كما شارك في الاحتفالية جميع المراكز التأهيلية التابعة للجمعية في كل من العذيبة والسيب وبركاء والمصنعة وصحم وينقل وضنك وجعلان بني بو حسن.
ويعد الاحتفال بـ"القرنقشوه" من العادات التقليدية الاجتماعية التي ترتبط بشهر رمضان المبارك ويقام في منتصف رمضان؛ حيث يخرج الأطفال بعد الانتهاء من تناول الإفطار وصلاة المغرب في مجموعات منظمة مرددين عبارات احتفالية مرتدين الملابس التقليدية.
وتضمن الحفل العديد من الفعاليات منها المسابقات وركن الألعاب المتنوعة ونقش الحناء ورسم على الوجوه وأركان خاصة بتوزيعات القرنقشوه، بحضور بعض من الشخصيات الكرتونية لإسعاد الأطفال.
وقالت رئيسة الجمعية خديجة الساعاتية إن الجمعية تحتفل في كل عام بهذه المناسبة لتعويد الأطفال على المناسبات التقليدية وخلق أجواء البهجة والفرح وسط الأبناء من ذوي الإعاقة، مؤكدة أهمية تدريب الأطفال على العادات والتقاليد والمناسبات الدينية والوطنية.
وأعربت رئيسة مجلس إدارة الجمعية عن شكرها لفندق كمبينسكي لاستضافته هذه الفعالية سنويا ولفريق مهجتي للخيرعلى تعاونهم السنوي الدائم مع الجمعية في تنظيم حفل القرنقشوة، ولجميع الداعمين لأنشطة الجمعية، مُثمنة الجهود المبذولة لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم.
وأكدت أن الجمعية تعمل على تطبيق استراتيجية متكاملة تتصدى لقضية الإعاقة وتشمل: توفير الخدمة الشاملة والمتخصصة للأطفال ذوي الإعاقة سواء كانت علاجية أو تعليمية أو تأهيلية أوترفيهية ومساندة أسرهم في تقبل حقائق الإعاقة وطرق التعامل معها، والقيام بدور فعال في مهمة تثقيف وتوعية المجتمع بمسببات الإعاقة وطرق الوقاية منها بقصد تكوين مواقف إيجابية للتعامل مع الإعاقة وقائيا وعلاجاً وتحفيز الجهات المعنية.
وأشارت الساعاتية إلى أن الأنشطة والفعاليات تمثل علاجًا ترفيهًا للأطفال تساعدهم لتطوير الجوانب النفسية والعاطفية والاجتماعية والإدراكية.
وفي ختام الحفل، كرمت الدكتورة لبني الكندية نائبة رئيسة مجلس الادارة ورباب العجمي عضو مجلس الإدارة جميع المساهمين تقديرا لدعمهم ورعايتهم لنجاح فعالية القرنقشوة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فن الخزف الصيني الحديث: رحلة من الحرفة التقليدية إلى الفن المعاصر
لطالما كان الخزف الصيني مرادفًا للأناقة والدقة والجمال، حيث حمل على مدى قرون إرثًا غنيًا يعكس التاريخ الثقافي للصين. ولكن في العقود الأخيرة، شهد هذا الفن تحولات جذرية نقلته من إطار الحرفة التقليدية إلى منصة الفن المعاصر الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
هذا التطور لا يعكس فقط تجديدًا في التقنية والمواد، بل يعكس أيضًا فلسفة جديدة تسعى لدمج روح الثقافة الصينية مع متطلبات الحداثة العالمية.
ويبرز جريدة وموقع الفجر في هذا المقال عن فن الخزف الصيني الحديث
الجذور التقليدية للخزف الصيني
الخزف الصيني التقليدي، المعروف عالميًا باسم "البورسلين"، ارتبط بمدن مثل جينغدتشن، التي تعد عاصمة الخزف الصيني. كانت الأنماط التقليدية تعتمد على رموز ثقافية ودينية مثل التنين، الفينيق، وزهور الفاوانيا، مع ألوان مميزة مثل الأزرق والأبيض. كان لهذه الأعمال دور رئيسي في تصدير الثقافة الصينية إلى العالم عبر طريق الحرير.
من الحرفة إلى الفن: بداية التحول
مع انفتاح الصين على العالم في أواخر القرن العشرين، بدأت الموجة الجديدة من فناني الخزف في استكشاف طرق لتجاوز القوالب التقليدية. وجد هؤلاء الفنانون أنفسهم في مواجهة سؤال محوري: كيف يمكنهم الحفاظ على روح التراث بينما يواكبون التغيرات السريعة في العالم المعاصر؟
بدأت الإجابة بالابتكار. مزج الفنانون تقنيات تقليدية، مثل استخدام الزجاج الحراري أو الطلاءات اليدوية، مع عناصر من الفنون البصرية الحديثة مثل التجريد، النحت، والتقنيات الرقمية. ظهرت أشكال جديدة لا تقتصر على الأواني أو الأطباق، بل تمتد إلى منحوتات خزفية تعبر عن قضايا معاصرة مثل الهوية، البيئة، والعولمة.
الفنانون الرواد في هذا المجال
1. آي وي وي (Ai Weiwei): يُعتبر من أبرز الفنانين الصينيين الذين ساهموا في تحويل الخزف إلى فن معاصر. في عمله الشهير Sunflower Seeds، استخدم ملايين البذور الخزفية المصنوعة يدويًا لتسليط الضوء على قضايا الإنتاج الضخم والقوة العاملة.
2. شاو يانغ (Shao Yang): استلهم أعماله من الطبيعة، حيث يقدم منحوتات خزفية تجمع بين الأشكال العضوية والتصميمات التجريدية، مما يعكس توازنًا بين الإنسان والطبيعة.
3. لين تاو (Lin Tao): يدمج في أعماله عناصر من الثقافة الصينية التقليدية، مثل الكتابات الكلاسيكية والخط، مع تصميمات مستقبلية، مما يخلق حوارًا بصريًا بين الماضي والحاضر.
4. تشانغ جينغ (Chang Jing): تستكشف أعمالها دور المرأة في المجتمع الصيني المعاصر من خلال أشكال خزفية مبتكرة تعكس قصصًا شخصية وثقافية.
الحداثة والتحديات العالمية
مع الاعتراف الدولي المتزايد، أصبح الخزف الصيني الحديث جسرًا يربط بين الشرق والغرب. مع ذلك، يواجه الفنانون تحديات تتعلق بالحفاظ على هويتهم الثقافية وسط تأثيرات العولمة، وكذلك الضغوط التجارية التي قد تدفع بعضهم إلى التضحية بالأصالة من أجل السوق.
الخاتمة
يمثل الخزف الصيني الحديث شهادة على قدرة الفنون التقليدية على التكيف مع الزمن دون فقدان هويتها. إنه دعوة للتأمل في كيفية الحفاظ على التراث الثقافي وتجديده ليظل نابضًا بالحياة في عصر التحولات السريعة. وبينما يعيد الفنانون الصينيون تعريف هذا الفن، يبقى الخزف الصيني رمزًا خالدًا للجمال والتنوع الثقافي.