بعد غرق المنازل.. الخوف والرعب يسيطران على أهلى عزبة الكوبانية بالإسماعيلية| فيديو
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
ساعات من الرعب عاشها أهالي عزبة الكوبانية والمناطق المجاورة لها عقب صلاة الفجر اليوم الأحد، عندما تفاجئوا بتدفق مياه الترعة نحو منازلهم البسيطة المبنية من الطوب الابيض .
هلع وهرع بين المواطنين الكل يبحث عن ملجأ للاحتماء به من المياه التي تدفقت بسرعة نحو المناطق المنخفضة دون سابق إنذار.
صياح المصلين عقب صلاة الفجر نبه الأهالي، لحظات من الارتباك والذعر انتابت الجميع لكن البعض منهم فطن حجم الكارثة وقام بفصل التيار الكهربائي عن المنازل خوفا من وقوع ماس كهربائي.
التقت “الوفد” بعدد من المواطنين وهم يسردون تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشوها والتخوفات من القادم بعدما باتت منازلهم ايلة للسقوط واغرقت أراضيهم الزراعية.
وقال علي ابراهيم غانم أحد الأهالي والذي يقطن على بعد نحو كيلو من موقع الجسر المنهار، "إننا فوجئنا بالمياه تغمر الأراضي وتتجه نحو البيوت أثناء صلاة الفجر .وتابع لم نتمالك نفسنا من هول المشهد ودفع كل منا بأسرته وأطفاله في الخارج وقمنا بفصل التيار الكهربائي خوفا من وقوع ماس كهربائي.واضاف أن منزله ومنزل أبناءه غرق بالكامل وهم الآن بالشارع .
وأكد السيد ابو اليزيد من الأهالي، أن منزله غرق وان محصول الفراولة غرق بالكامل وتابع أن أكثر من 10 أفدنة مثمرة بالفراولة للأهالي أغرقت بالكامل على جانبي الجسر.
وقال عبد الرحمن اسماعيل، إن أسرته وأطفاله حاليا في الشارع بعدما وصلت المياه لداخل الشقق واغرقت العفش .واكد أن ساعات الرعب التي عايشها مع أطفاله وجيرانه منذ ساعات الفجر لا توصف .
وناشد نشطاء بالإسماعيلية مؤسسات العمل المدني والإنساني للتوجه نحو عزبة الكوبانية وإغاثة المواطنين وتقديم أغطية وطعام لتناول وجبات الفطور بعدما أغرقت منازلهم.
وقال شهود عيان أن نحو 10 أفدنة من الفراولة المثمرة غرقت تماما فيما غمرت اراضي نحو 35 فدان من المانجو وعشرات الأفدنة من القمح .
وانهار جسر أعلى ترعة السويس بالإسماعيلية فجر اليوم مما تسبب في غرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبيوت على مسافة نحو 4 كيلو متر مربع.
ودفعت قوات الحماية المدنية بتعزيزات لإخلاء الأهالي من داخل المساكن المحيطة بالجسر
كما قامت مديرية الري بالإسماعيلية بغلق مصدر المياه وتصريفها من الفتحات الجانبية لوقف عمليات غمر المياه للمنطقة ، وتم الدفع بنحو ٢٠ طن دبش ولودر من مركز ومدينة فايد، وكذلك ٥ طن دبش ولودر دعم من مركز ومدينة أبوصوير لمنع وصول المياه لبيوت الأهالي.ودفعت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمنطقة القناة بمعداتها لحقن جوانب الترعة وإيقاف الانهيارات .
واكد اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية في بيان صحفي صباح اليوم على عدم وجود أي خسائر بشرية، مشيرًا إلى أنه تم إخراج الأهالي من البيوت الأكثر تضررًا حرصا على حياتهم كما وجهه مديرية التضامن الاجتماعي بحصر الأسر المتضررة و أعدادهم و تقديم الدعم الفوري لهم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ الإسماعيلية ترعة السويس
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوضح المقصود بـ حبل الله في القرآن
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مفهوم "حبل الله" في القرآن الكريم لا يُقصد به الحبل المادي، وإنما هو تعبير مجازي يُشير إلى عهد الله وميثاقه مع عباده.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الآية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" تعني التمسك بميثاق الله وهديه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم"، وحديث سيدنا علي رضي الله عنه: "فهو حبل الله المتين ونوره المبين وذكره الحكيم"، مما يدل على أن "الحبل" هنا معنوي وليس ماديًا.
وأشار إلى الفرق بين "حبل الله" و"حبل من الله" في قوله تعالى: "إلا بحبل من الله وحبل من الناس"، موضحًا أن الأول يشير إلى العهد الإلهي، بينما الثاني يُشير إلى العهود والمعاهدات بين الناس، والتي كانت سببًا في استمرار بعض الفئات وعدم هلاكهم.
وفي سياق آخر، تناول الجندي معنى الفعل "خشي" في القرآن، مبينًا أنه لا يعني الخوف فقط، بل يأتي بمعنى "الخوف على" وليس "الخوف من"، مستشهدًا بقوله تعالى: "وتخشى الناس"، موضحًا أن النبي ﷺ لم يكن يخشى الناس على نفسه، بل كان يخشى عليهم من الوقوع في سوء الظن أو الكفر.
وشدد على أن العلماء الذين يبلغون رسالات الله لا يخشون أحدًا إلا الله، قائلًا: "إذا كان العلماء لا يخشون أحدًا إلا الله، فهل يُعقل أن يخشى النبي ﷺ أحدًا غير الله؟".