سجل سعر أونصة الذهب العالمي مستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع الماضي، حيث وصل إلى أعلى مستوى تاريخي. ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها: توقعات خفض الفائدة، إذ تزايدت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض معدل الفائدة، وهو ما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، حيث يعتبر استثمار الذهب بديلاً مجذراً للاستثمارات ذات العائد المنخفض في ظل انخفاض معدل الفائدة.

والعامل الثاني هو تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات السياسية والاقتصادية العالمية، مثل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعزز الطلب على الذهب ويدفع بأسعاره للارتفاع.

وهذه العوامل معاً تسهم في دعم سعر الذهب وجعله يسجل مستويات قياسية جديدة، وهو ما يجذب اهتمام المستثمرين والمتداولين في أسواق الذهب.

الذهبارتفاع أسعار الذهب عالميًا

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 3.1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2236 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2165 دولار للأونصة، ليغلق بالقرب من أعلى مستوياته عند 2233 دولار للأونصة وخلال شهر مارس ارتفع الذهب ليسجل أعلى مستوى منذ 3 سنوات ونصف ليسجل ارتفاع بنسبة 9.2%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2020، بحسب تحليل جولد بيليون.

ويعتبر الذهب عادةً ملاذاً آمناً للمستثمرين في الأوقات التي تشهد فيها الأسواق المالية عدم الاستقرار أو التوترات السياسية أو الاقتصادية. إذ يتميز بكونه استثماراً آمناً ومستقراً على المدى الطويل، حيث يحافظ على قيمته في ظل التقلبات السائدة في الأسواق.

ومع اقتراب العطلة في الأسواق المالية، يزداد الطلب على الذهب لذلك، يمكن أن يؤدي هذا الطلب المتزايد إلى ارتفاع أسعار الذهب، وهو ما يمثل فرصة للمستثمرين في هذا السوق لتحقيق عوائد إيجابية على استثماراتهم.

ومن جهة أخرى إصدار بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي يعد أمرًا هامًا للغاية للأسواق العالمية، وخاصةً بالنسبة للبنك الفيدرالي الذي يستخدم مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي كمقياس رئيسي للتضخم. ارتفاع معتدل في هذا المؤشر في فبراير، حيث سجل 2.5% على المستوى السنوي، يمكن أن يلقي بعض الضوء على حالة التضخم في الاقتصاد الأمريكي.

كما أن تزايد نفقات الاستهلاك الشخصي يمكن أن يشير إلى نمو اقتصادي قوي، ولكن يجب أن يتم مراقبة التضخم بدقة لتقييم تأثيره على السياسات النقدية المستقبلية. إذا كانت الزيادة في التضخم متوازنة ومعتدلة، فقد يكون لديها تأثير إيجابي على الأسواق، خاصةً إذا كانت الأرقام تعكس تعافيًا اقتصاديًا مستدامًا. 

ومن جهة أخرى جاء حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول ليشير إن بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر فبراير، هي ما كان البنك يتوقعه، وعلى الرغم من أن الأرقام أظهرت تباطؤًا أقل من العام الماضي على المستوى الجوهري، فلن يكون هناك مبالغة في رد الفعل من قبل البنك.

حديث رئيس البنك الفيدرالي جاء ليؤكد للأسواق أن التضخم يسير وفقاً لمخطط البنك وليدل على استمرار توقع البنك بخفض الفائدة حتى لا يحدث تأثير سلبي على قطاع العمالة، وقد استقرت توقعات الأسواق بخفض البنك الفيدرالي للفائدة في يونيو القادم عند 60%.

أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي أبقوا على توقعاتهم بخفض الفائدة 3 مرات بإجمالي 75 نقطة أساس خلال عام 2024 وهو ما زاد من توقعات الأسواق لبدء الفيدرالي في خفض الفائدة خلال شهر يونيو القادم.

بينما قد استطاع الدولار الأمريكي الارتفاع خلال الأسبوع الماضي ليرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى منذ 6 أسابيع، وجاء هذا الارتفاع بدعم من تزايد الاقبال على الدولار على حساب العملات الأخرى، وذلك في ظل توقعات أن البنوك المركزية الأوروبي تشهد ضرورة لتخفيف السياسة النقدية بسبب تضرر الاقتصاد، الأمر الذي يجعل الدولار هو البديل الأفضل بالنسبة للأسواق حالياً.

وخلال شهر مارس ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8% بينما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 9.2% ليعكس هذا أن الدولار يفقد سيطرته على أسواق الذهب بسبب مخاوف من استمرار ديون الحكومة الأمريكية في الارتفاع.

أيضاً تبقى هناك تخوفات في الأسواق من أن الفيدرالي الأمريكي قد لا يستطيع السيطرة على معدلات التضخم إذا بدأ في خفض الفائدة، وهو ما دفع رئيس الفيدرالي باول إلى محاولة طمأنة الأسواق أن ارتفاع التضخم في فبراير الماضي كان ضمن نطاق توقعات البنك.

وعلى المستوى المحلي، ننشر أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 31 مارس 2024 منتصف تعاملات اليوم والتي جاءت كالتالي:

عيار 24 يسجل 3526 جنيها.عيار 21 يسجل 3085 جنيها.عيار 18 يسجل 2644 جنيها.عيار 14 يسجل 2057 جنيها.الجنيه الذهب 24680 جنيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب أسعار الذهب اونصة الذهب سعر اونصة الذهب أسعار الذهب أعلى مستوى وهو ما

إقرأ أيضاً:

الدولار يتجه لإنهاء الأسبوع عند أعلى مستوى والين عند أدنى مستوى

يتجه الدولار إلى ختام الأسبوع بقوة اليوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر، مع استقراره قرب أعلى مستوى في عامين مدعوما بتوقعات متشددة بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، في حين واجه الين صعوبة في البقاء صامدا حيث ضعف مجددا إلى مستوى منخفض جديد.
ووفق لرويترز، استقرت العملات بعد تحركات ضخمة في الجلسة السابقة التي أشعلتها موجة صعود واسعة النطاق للدولار الأمريكي، ودفع ذلك العملات الأخرى إلى مستويات منخفضة قياسية مع هبوط الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى في 15 عاما، وهبوط الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته في أكثر من أربع سنوات، ووصول الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما في عامين.
وسارعت البنوك المركزية من البرازيل إلى إندونيسيا أيضا إلى الدفاع عن عملاتها المتعثرة أمس الخميس.

وصول الين لأضعف مستوى في خمسة أشهر مقابل الدولار 

وكانت التحركات في الجلسة الآسيوية المبكرة اليوم أكثر هدوءا، على الرغم من أن ذلك لم يمنع الين من الضعف إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 157.93 مقابل الدولار، حيث لا يزال تحت ضغط من إحجام بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
فيما أبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير أمس الخميس، وظل محافظه غامضا بشأن الموعد الذي قد يرفع فيه تكاليف الاقتراض، بعد يوم واحد فقط من تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أقل العام المقبل.
وكان بعض المستثمرين يتوقعون أن يؤدي التوجه المتشدد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى منح بنك اليابان بعض الحرية لرفع أسعار الفائدة، أو على الأقل التلميح إلى زيادة وشيكة في يناير، لكن البنك المركزي لم يقدم في النهاية سوى القليل من الأدلة.
وقالت كارول كونج، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "بناء على التعليقات التي أدلى بها محافظ البنك الأمريكي كازو أويدا أمس، أعتقد أن بنك اليابان من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ قليلا في العام المقبل.. والآن، فإن السيناريو الأساسي هو أن يرفع البنك أسعار الفائدة في مارس المقبل، ولكنني لا أستبعد أن يرفعها في يناير، فإن الاتجاه هو بالتأكيد للأعلى بالنسبة للدولار/الين".

انخفاض الجنيه الاسترليني وانجلترا واليابان يعانوا من ضغوط التضخم 

وأظهرت بيانات اليوم تسارع معدل التضخم الأساسي في اليابان في نوفمبر مع تأثر الأسر بارتفاع تكاليف الغذاء والوقود.
وانخفض الجنيه الاسترليني أيضا إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.2490 دولار في وقت مبكر من الجلسة.
وصوت صناع السياسات في بنك إنجلترا المركزي بأغلبية 6 مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير أمس، وهو انقسام أكبر مما توقعه خبراء الاقتصاد مع اختلاف المسؤولين حول كيفية الاستجابة لتباطؤ الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من ضغوط التضخم.
وفسرت الأسواق النتيجة على أنها أكثر تشاؤما من المتوقع، حيث يقدر المتداولون الآن حوالي 53 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة لعام 2025، ارتفاعا من حوالي 46 نقطة أساس من قبل.


هيمنة الدولار عالميا

وظل الدولار الأمريكي في وضع قوي وحاول تسجيل أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات، مع ارتفاع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.02% إلى 108.45.
وكان من المقرر أن يختتم الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.4%، بدعم من التوقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة لفترة أطول.
وتضع الأسواق الآن في الحسبان تخفيضات تقل عن 40 نقطة أساس في عام 2025.
وينصب التركيز الآن على إصدار بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي) في وقت لاحق من اليوم الجمعة، للحصول على المزيد من الأدلة حول آفاق الاقتصاد الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: 1 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
  • مترقبا بيانات التضخم الأمريكية.. 0.4 % ارتفاعا في سعر الذهب عالميا
  • بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي.. إلى أين يتجه سعر الذهب العالمي؟
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود للذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود لـ سعر الذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • الدولار يقترب من تسجيل أعلى مستوى في عامين
  • الدولار يتجه لإنهاء الأسبوع عند أعلى مستوى والين عند أدنى مستوى
  • اقتصادي يكشف تأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي على الأسواق العالمية والعربية (فيديو)
  • البنك المركزي المصري يجتمع الخميس المقبل لتحديد أسعار الفائدة في مصر
  • «آي صاغة»: الذهب يقلص خسائره بعد قرار الفيدرالي الأمريكي