مزارعو فرنسا: نزاع أوكرانيا قضى علينا
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
نقلت "نيويورك تايمز" عن المزارعين الفرنسيين احتجاجهم الشديد على سياسات باريس والاتحاد الأوروبي اللذين توعّدا بتمزيق الاقتصاد الروسي عبر العقوبات التي وقع ضحيتها مزارعو أوروبا.
إقرأ المزيد مزارعون ينثرون روث الحيوانات على كورنيش في عاصمة التشيكوقال أحد المزارعين للصحيفة: "في بداية النزاع عام 2022، قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير إننا سندمر روسيا اقتصاديا، إلا أن نزاع أوكرانيا هو الذي دمرنا".
من جهته قال أرنو روسو رئيس اتحاد المزارعين الفرنسي FNSEA، إنه لا جدوى من الحديث عن أساليب الزراعة التي تساعد في الحفاظ على البيئة، إذا لم يتمكن المزارعون من كسب لقمة العيش.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال في وقت سابق أنه بحلول الصيف سيقدم مشروع قانون جديد حول ضمانات التسعير العادل للمنتجات الزراعية.
وقبل ذلك، وعدت السلطات بتعزيز الرقابة على الامتثال لقانون "إيجاليم" الذي يلزم الموزعين بتقديم سعر عادل للمنتجات الزراعية.
وتشهد دول أوروبا احتجاجات مستمرة ينظمها المزارعون ولاسيما في فرنسا وبولندا وإسبانيا.
وجاء هذه الاحتجاجات على خلفية زيادة كلفة الإنتاج نتيجة العقوبات ضد روسيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والسماد والكهرباء والمبيدات الزراعية، إضافة إلى إغراق السوق بالحبوب الأوكرانية بعد حصار روسيا موانئ أوكرانيا ليقتصر تصديرها على الوجهات البرية إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فتح أبوابه أمامها على حساب مزارعيه.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الجارديان: وقف روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا قد يسرع استنزاف الاحتياطيات في العواصم الأوروبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا مع انتهاء اتفاقية العبور التي أبرمت قبل 5 سنوات بين موسكو وكييف، صباح غد /الأربعاء/، أول أيام العام الجديد، يأتي في الوقت الذي تواجه في أوروبا موجة برد شديدة وانخفاضًا أعلى من المعتاد في احتياطيات الغاز منذ شهر سبتمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أوروبا ستتلقى آخر شحنة غاز روسي يتم إرسالها عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية في الساعات الأولى من العام الجديد، حيث تستعد القارة لانخفاض شديد في درجات الحرارة الذي قد يسرع من استنزاف احتياطيات الغاز المنخفضة بالفعل في عدة عواصم أوروبية.
ونوهت إلى أنه من المتوقع أن توقف شركة الطاقة الحكومية الروسية، غازبروم، صادراتها إلى أوروبا من خلال خطوط الأنابيب الأوكرانية في يوم رأس السنة الجديدة بعد انتهاء صفقة نقل الغاز المبرمة بين البلدين قبل خمس سنوات.
كانت روسيا في السابق تعد واحدة من أكبر الدول الموردة للغاز للدول الأوروبية، بيد أنها فقدت جميع عملائها في الاتحاد الأوروبي تقريبًا منذ بدء العملية العسكرية مع أوكرانيا، حيث لجأ المشترون في جميع أنحاء أوروبا الوسطى إلى الولايات المتحدة والنرويج وقطر للحصول على إمداداتهم من الغاز.
وقال الخبير في سوق الطاقة توم مارزيك مانسر: إن "هذه لحظة ذات أهمية جيوسياسية".. "إنهاء صفقة العبور يغلق شريان غاز رئيسي يربط احتياطيات الغاز الروسية بأوروبا وقد يعني هذا أن دول أوروبا الشرقية ستستورد المزيد من الغاز من أسواق شمال غرب أوروبا".
ويأتي وقف إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الذي تواجه فيه كييف ضغوطًا متزايدة للتفاوض على إنهاء الحرب وسط انتكاسات عسكرية على الجبهة الشرقية، حيث يقاتل الجنود في ظروف مناخية صعبة مع بدء فصل الشتاء، ومخاوف متزايدة من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيسحب الدعم الأمريكي بمجرد تنصيبه رسميا كرئيس في 20 يناير المقبل.
ورأت الصحيفة أن موجة برد قارسة متوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع ستكون واحدة من أصعب الاختبارات لأسواق الغاز في أوروبا في السنوات الأخيرة، قد تؤدي إلى استنزاف احتياطيات الغاز في عواصم الاتحاد الأوروبي بأسرع معدل منذ بدء أزمة الطاقة.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى تحت الصفر في عدة عواصم أوروبية بما في ذلك لندن وباريس وبرلين، بحلول نهاية هذا الأسبوع، مما سيؤدي إلى تزايد الطلب على الغاز للتدفئة مما سيضاعف عمليات السحب من احتياطيات الغاز في أوروبا.
وانخفضت احتياطيات الغاز في الاتحاد الأوروبي بنحو 20 بالمئة منذ شهر سبتمبر الماضي، وفقا لبيانات رسمية من الاتحاد الأوروبي، وهذا أكثر بكثير مما كان عليه في الشتاء الماضيين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطقس المعتدل وضعف الطلب على الغاز من قطاعات الصناعات الثقيلة.
وتسببت موجة البرد الشديدة التي تلوح في الأفق في ارتفاع سعر الغاز القياسي في أوروبا بنحو 5 منذ بداية الأسبوع إلى ما يقرب من 49 يورو للميجاواط في الساعة، وهذا أعلى سعر على أساس سنوي.
ومن المتوقع أن أن يشهد سوق الطاقة ارتفاعا ملحوظا في الطلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع توقعات لشهر يناير أكثر برودة من المعتاد وانخفاض مستويات الرياح لتوليد الكهرباء، مما قد يؤدي إلى زيادة استنزاف احتياطيات الغاز في أوروبا لتلبية احتياجات التدفئة المنزلية ومحطات الطاقة في مختلف أنحاء أوروبا.