فريق إسباني يرفض إنهاء مباراته بعد توجيه إهانات عنصرية من مشجع إلى حارس مرماه
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
رفض فريق إسباني من الدرجة الثالثة، « رايو ماخاداهوندا »، إنهاء مباراته، بعد تعرض حارس مرماه شيخ كان سار، إلى الطرد في الدقيقة 84 من المباراة أمام سيستاو ريفر، بعد مشاجرة مع أحد المشجعين خلف مرماه، متهم بتوجيه إهانات عنصرية إليه، مما دفع فريقه لمغادرة الملعب والحكام إلى إيقاف المباراة.
وذكرت الصحافة الإسبانية، أن العديد من مشجعي سيستاو ريفر قاموا بإهانة شيخ سار (23 عاما) بعد الهدف الثاني لفريقهم في الدقيقة 83 من المباراة.
وفي السياق ذاته، كتب رايو ماخاداهوندا على حسابه في « إكس »: « فريقنا لن يستأنف المباراة بعد أن تعرض لاعبنا لإهانات عنصرية غير مقبولة ».
من جهته، أعرب قائد الفريق خورخي كاسادو عن أسفه في حسابه على « إنستغرام » قائلا « ما حدث اليوم مخز جدا. جزء من الملعب يطلق إهانات عنصرية ضد زميلنا الشيخ سار، بسبب لون بشرته ».
وأضاف: « يا له من عار، يبدو من الجنون أننا وصلنا إلى عام 2024 ولدينا أغبياء بلا عقول في الملاعب يتصرفون بشكل مسعور.. كلنا شيخ، لا للعنصرية ».
وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إن إحدى هيئاته ستقرر الإجراء الذي يجب اتخاذه بعد الحادث.
وأوضح في بيان « توقفت المباراة بعد مشاجرة بين الجماهير (…) وشيخ سار (…) الذي أعلن أنه تعرض لإهانات عنصرية دون أي يتمكن أي عضو من أعضاء التحكيم، أخذا في الاعتبار من موقعهم على أرضية الملعب، من سماعهم ».
وأضاف « أوقف الحكم فرانسيسكو غارسيا ريسغو المباراة عندما قرر لاعبو الفريق الزائر مغادرة الملعب بسبب الأحداث المذكورة، دون أن يتمكن الحكم من تطبيق بروتوكول مكافحة العنصرية حيث رفض فريق العاصمة مواصلة اللعب ».
وجاءت هذه الأحداث الجديدة، بعد ساعات قليلة من إدانة نادي إشبيلية لإهانات مماثلة تجاه أحد لاعبيه ومدربه عقب مباراته ضد مضيفه خيتافي لحساب الجولة 30 من الدوري الاسباني لكرة القدم، وبعد أيام قليلة فقط من المباراة الدولية الودية بين إسبانيا والبرازيل التي تم تنظيمها الثلاثاء على وجه التحديد ردًا على الإهانات العنصرية التي يتعرض لها مهاجم ريال مدريد ونجم السيليساو فينيسيوس منذ انضمامه الى النادي الملكي عام 2018.
وفي وقت سابق السبت، أدان نادي إشبيلية أيضًا « الإهانات العنصرية والمعادية للأجانب » التي تعرض لها لاعبه الأرجنتيني ماركوس أكونيا خلال مباراته في خيتافي حيث وصفه المشجعون بالـ »قرد » وفقًا لتقرير الحكم، ومدربه كيكي سانشيس فلوريس الذي أكد أنه عومل وكأنه « غجري ».
وكانت المباراة الثانية التي شهدت إهانات عنصرية السبت في إسبانيا، بعد الحادثتين اللتين وقعتا خلال فوز إشبيلية على خيتافي 1-0.
وكتب حكم المباراة خافيير إغليسياس فيانويفا أن جماهير خيتافي صرخت « أكونيا قرد » و »أكونا، أنت من فصيلة القرود » تجاه الدولي الأرجنتيني أكونا، مما دفعه إلى إيقاف المباراة لفترة وجيزة.
وقال مدرب إشبيلية كيكي سانشيس فلوريس إن بعض المشجعين وصفوه بأنه « غجري »، موضحا أنه فخور بأصوله.
وأردف قائلاً: « أن تكون غجرياً أو نصف غجري فهذا شيء، واستخدام ذلك كإهانة عنصرية شيء آخر – أجد ذلك شنيعاً ».
وعلَّق فينيسيوس جونيور على حسابه في « إكس »: « شاهدنا ثلاث حالات عنصرية حقيرة في إسبانيا في يوم السبت وحده ».
وأضاف نجم السيليساو: « إلى سار وإلى رايو ماخاداهوندا، فلتُلهم شجاعتكم الآخرين، يجب التنديد بالعنصريين ولا يمكن مواصلة المباريات معهم في المدرجات ».
وتابع « لن نحقق النصر إلا عندما يغادر العنصريون الملاعب ليذهبوا مباشرة إلى السجن، المكان الذي يستحقونه ».
وكثيرا ما يكون المهاجم البرازيلي ضحية للعنصرية في البطولة الإسبانية، بما في ذلك حادثة في فالنسيا عام 2023 والتي تسببت في موجة من السخط الدولي ودفعت السلطات إلى الاعتراف بأن البلاد لديها « مشكلة » مع التمييز العنصري.
كلمات دلالية الدوري الإسباني العنصرية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدوري الإسباني العنصرية إهانات عنصریة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون متطرفون يحرقون مسجداً ويخطون شعارات عنصرية على جدرانه
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إدارة بايدن تسابق الزمن لإنجاز «إرث الأيام الأخيرة» مقتل 77 فلسطينياً وإصابة 174 آخرين في غزةأحرق مستوطنون متطرفون، أمس، مسجد «بر الوالدين» في بلدة «مردا» شمال الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وقال شهود عيان، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا الحي الشرقي من بلدة مردا شمال مدينة سلفيت، وأضرموا النار بمسجد «بر الوالدين».
وأشار الشهود إلى أن النيران أتت على أجزاء كبيرة من المسجد، قبل أن يتمكن السكان من السيطرة عليها وإخمادها.
وذكروا أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدار المسجد بينها «الموت للعرب»، إضافة لرسم شعارات طائفية.
وأظهرت مقاطع مصورة لكاميرات مراقبة تسلل 3 مستوطنين إلى المسجد، وخط الشعارات قبل إلقاء مواد حارقة بداخله.
وبلدة «مردا» تجاور مستوطنة أرئيل، ويحيط بها جدار سلكي، فيما تغلق إسرائيل مداخلها ببوابات عسكرية بشكل شبه دائم منذ 7 أكتوبر الماضي.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بجريمة المستوطنين.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان: «ندين إقدام مجموعة من المستوطنين، على إحراق مسجد في قرية مردا شمال سلفيت، وخط شعارات عنصرية معادية للعرب على جدرانه».
ووصفت الوزارة الاعتداء بأنه «عنصري بامتياز» وقالت إنه «ترجمة لحملات تحريض واسعة ضد الشعب الفلسطيني، يمارسها أركان اليمين المتطرف».
وأكدت أنه «يشكل امتداداً لمسلسل طويل من انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة والمنظمة».