ازدهر تطبيق فيسبوك مطلع الألفية لكونه مكانًا يشتبك فيه البشر بالإنترنت بهدف التواصل مع أشخاص حقيقيين آخرين. وقد كافأت وول ستريت الشركة حينها على هذا التفاعل الضخم الذي ضمّته الشركة، خصوصاً أن المعلنين سيدفعون مقابل الوصول إلى هذا الجمهور الحقيقي.
أما اليوم، فبات هناك علامة استفهام كبيرة حول النشاط القائم على أكبر شبكة اجتماعية في العالم، ومدى حقيقيته.


عند تصفّح فيسبوكـ، قد تبدو لك صفحات بعض منشئي المحتوى نابضة بالحياة، حيث يتابعها آلاف المتابعين وكل صورة ومنشور يشاركونه تتراكم عليها العديد من التعليقات وردود الفعل. لكن ماذا لو قلنا لك أن هذا التفاعل بات مزيّفاً، ولا يعبّر فعلاً عن مستخدمي فيسبوك؟
في الواقع، بدأت شركة Meta بالسنوات الأخيرة، في دفع الأموال لمنشئي المحتوى مقابل التفاعل على Facebook. وقد أدى ذلك إلى حدوث طوفان من البريد العشوائي والتداول غير المشروع في الحسابات حيث يحاول المستخدمون تضخيم أرقام مشاركتهم بأي وسيلة ضرورية.
وتركز مجموعات كبيرة في الوقت الراهن على شراء وبيع الحسابات المفتوحة المؤهلة لبرامج تحقيق الدخل والأرباح من فيسبوك، على الرغم من الحظر المزعوم من قبل الشركة على حسابات التداول.
لذا، فإن التفاعل الذي يُلاحظ على صفحات فيسبوك اليوم، يأتي في الغالب من منشئي محتوى آخرين يسعون إلى المعاملة بالمثل، وليس من المستخدمين الفعليين المشاركين بشكل مشروع في المحتوى.
في مارس 2023، عندما وصل فيسبوك إلى ملياري مستخدم نشط يوميًا، أكد المدير التنفيذي توم أليسون على أهمية منشئي المحتوى للتطبيق. لكن من الناحية العملية، كان ذلك يعني الدفع لهم.
وأصبح تمويل منشئي المحتوى الآن مساوياً للدورة التدريبية لأي شركة وسائط اجتماعية، على سبيل المثال، عرض YouTube منذ فترة طويلة تقسيمات إيرادات الإعلانات، أما على TikTok فقد ساعدت برامج الدفع الخاصة للمبدعين في تعزيز الارتفاع السريع لتطبيق الفيديو القصير.
وقد جرب فيسبوك العديد من هذه البرامج في السنوات الأخيرة. إذ عرض مكافأة الأداء، الذي تم إطلاقه لأول مرة كاختبار في عام 2021، والتي لا تزال قائمة. وهي تكافئ منشئي المحتوى الذين يتم مشاهدة منشوراتهم أو التفاعل معها على نطاق واسع، بما يصل إلى حد أقصى محدد مسبقًا. وقد كان الحد الأقصى لهذا المبلغ في البداية هو 30 ألف دولار شهريًا، ثم ارتفع لاحقًا إلى 55 ألف دولار، لتقوم ميتا بإزالة الغطاء بالكامل في فبراير المنصرم.
هذا البرنامج توسع بشكل مطرد وأصبح هدفًا رئيسيًا للتلاعب، خصوصاً أن المستخدمين بعشرات الآلاف بحثوا عن طرق لزيادة المشاركة بشكل مصطنع – واتجهوا إلى المجموعات، لتحقيق ذلك.
في واقع الأمر، هناك العشرات من المجموعات على فيسبوك المخصصة لتضخيم جمهور منشئي المحتوى. ليس هذا وحسب، بل إن هذه المجموعات، تمتلك لغة كاملة لدعم “تجارتها” هذه، ومن بين المفردات المتداولة في هذا الخصوص:
لقد واجهت ميتا نكهات مختلفة من التلاعب بالتفاعل لسنوات. كان الأشخاص الذين يشترون متابعين آليين على Instagram يمثلون مشكلة دائمة، وفي عام 2018، اتخذوا إجراءات صارمة ضد موجة من مجموعات “المشاركة” التي تركز على تطبيق Instagram على Facebook بعد تقارير حول هذه الممارسة.
لكن حجم المجموعات وشعبيتها المستمرة في عام 2024 يشير إلى أن جهود فيسبوك للإشراف عليها بشكل مستمر غير كافية – خاصة أن هناك الآن حافز مالي مباشر لسوء التصرف.
بالنسبة للمستخدمين المغامرين والذين يعانون من ضيق الوقت والذين يتطلعون إلى تحقيق ربح سريع من فيسبوك، هناك خيار آخر: ما عليك سوى شراء حساب مؤهل للحصول على مكافأة الأداء مباشرة، بدلاً من بنائه من الصفر.
ويُحظر شراء وبيع حسابات فيسبوك، لكن التجارة النشطة في حسابات مكافأة الأداء تزدهر في بعض المجموعات.
أما بالنسبة لرأي فيسبوك مما يحصل على التطبيق الشهير، فقد صرح متحدث باسم فيسبوك بأن سياسات فيسبوك المتعلقة بتحقيق الدخل تنص على أنه لا يمكن لمنشئي المحتوى الانخراط في أي سلوك لتنمية جمهورهم أو تضخيمه بشكل مصطنع.
وقال في بيان: “إن المشاركة غير الحقيقية تمثل انتهاكًا لسياسات تحقيق الدخل للشركاء، وعندما نجد أي شخص ينتهك هذه السياسات بالفعل، فإننا نتخذ إجراءً”.
وأضاف المتحدث أن الشركة تقوم حاليًا بمراجعة عشرات المجموعات التي تم تحديدها.

اخبار الآن

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منشئی المحتوى

إقرأ أيضاً:

أحمد العوضي: فهد البطل مختلف عن أعمالي السابقة.. وأحب التفاعل مع جمهوري بالمسابقات

أتقنت اللهجة الصعيدية من قبل وأحببت تقديم مزيج بين الصعيدي والشعبي

فخور بالعمل مع أحمد عبد العزيز.. وتأثرت بأعماله التي نشأنا عليها

كارولين عزمي موهوبة وتستحق أدوارا أكبر وأهم

التصوير في رمضان صعب بسبب ساعات العمل الطويلة وقلة النوم
 

"فهد" الشاب الصعيدي الذي يهرب من قريته بعد تعرضه للظلم،  لكنه لا يستطيع الهروب من ماضيه، خاصة بعد تعرض شقيقته لحادث مأساوي يقلب حياته رأسا على عقب، ليجد نفسه في صراعات شرسة لاستعادة حقوقه، هذه القصة التي يعود  الفنان أحمد العوضي إلى الدراما الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل فهد البطل، الذي يحمل طابعا شعبيا ممزوجا بالأكشن والدراما الإنسانية.  

وتمكن مسلسل فهد البطل من تصدر نسب المشاهدة في مصر ودول الخليج مع  انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان، فما هي التحديات التي واجهت "العوضي"، وهل اللغة الصعيدية كانت صعبة إم اتقانها كان سهلا، وهل يتأثر بطل العمل بالشخصيات التي يقدمها على الشاشة بعد إنتهاء العمل أم لا.

إلى نص الحوار:- 

ما الذي جذبك لمسلسل فهد البطل خاصة أنه ينتمي للتيمة الشعبية التي سبق أن قدمتها؟

المسلسل يحمل طابعا شعبيا، لكنه يختلف عن الأعمال التي قدمتها سابقا، وبه الكثير من مشاهد الأكشن، لكنه أيضا مليء باللمسات الإنسانية، وهذا ما أحرص عليه دائما في أعمالي، كما حدث في حق عرب، اذ ركزت على العلاقة العاطفية بين الابن والأم، وأحب أن أسلط الضوء على العلاقات الأسرية التي قد ننساها وسط انشغالات الحياة، وأرى أن من واجبنا تذكير الجمهور بأهمية العائلة.

ما هو التحدي الأكبر بالنسبة لك في فهد البطل؟

 التحدي الأكبر هو الحفاظ على النجاح الذي حققته في السنوات الماضية، بل وتجاوزه، كما طمحت لأن يكون فهد البطل أكثر تميزا من الشخصيات التي جسدتها سابقا، خاصة أن القصة قريبة من الواقع، وتحمل الكثير من الصراعات المختلفة.

 تقدم شخصية صعيدية في المسلسل..  هل واجهت صعوبة في إتقان اللهجة؟

لا، لأنني سبق أن قدمت اللهجة الصعيدية في مسلسل  "ضرب نار" من خلال شخصية جابر الكوماندا وأتقنتها، وأحبها كما أحب أهل الصعيد،  لكن هذا العام قررت تقديم مزيج بين اللهجة الصعيدية والشعبية.

 كيف تختلف شخصية فهد البطل عن أدوارك السابقة؟

الاختلاف يكمن في دوافعه وصراعاته، و المسلسل نفسه يمثل حالة مختلفة عن أعمالي السابقة، وهو ماحمسني له، فأنا أهتم  بتفاصيل الشخصيات التي أقدمها وأعمل على جعلها واقعية.

ما المختلف الذي وجدته في  التعاون  مع المخرج محمد عبد السلام والمؤلف محمود حمدان؟

المخرج محمد عبد السلام يتمتع برؤية إخراجية متميزة ولديه شغف كبير بالعمل،  وأتمنى أن يجمعنا المزيد من الأعمال مستقبلا،  وبالنسبة للمؤلف محمود حمدان، فهو صديقي وشريك نجاح، اذ قدمت معه أكثر من عمل ناجح مثل حق عرب، ونعرف كيف نفكر معا لتحقيق أفضل النتائج.

ماذا عن التعاون مع باقي فريق العمل؟

 فخور بالتعاون مع الفنان أحمد عبد العزيز، فهو أحد الفنانين الذين نشأنا على أعمالهم العظيمة مثل سوق العصر ومين ميحبش فاطمة وذئاب الجبل،  كما أنني سعيد بالعمل مع لوسي ومحمود البزاوي، بالإضافة إلى أصدقائي ميرنا نور الدين، كارولين عزمي، عصام السقا، يارا السكري، وحمزة العيلي، و بيننا جميعا "كيميا"، وهذا ينعكس على الشاشة بالتأكيد.


ماذا عن تكرار التعاون مع الفنانة كارولين عزمي؟

كارولين فنانة موهوبة وانا سعيد بالتعاون معها وهي فنانة تستحق الحصول على أدوار أكبر وأهم.

هل تتأثر بالشخصيات التي تقدمها؟

 لا أتأثر بها نفسيا، لكن جسديا نعم، على سبيل المثال، في حق عرب، جسدت شخصية مدمن، وكان علي إنقاص وزني ليبدو مظهري هزيلا،  أيضا بعض اللازمات الخاصة بالشخصيات تبقى معي لبعض الوقت،  وشخصياتي دائما قريبة من الواقع، لأنها تمثل فئات مختلفة من المجتمع.

 ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال التصوير في موسم رمضان؟

التصوير يكون صعبا جدا بسبب ساعات العمل الطويلة، كما أننا سجلنا في أكثر من 150 موقعا مختلفا، إلى جانب التمارين الرياضية وقلة النوم، لكنني معتاد على هذا النمط، والتحدي الأكبر هو الاستمرار في التصوير خلال رمضان مع الحفاظ على التركيز والطاقة.

مشاهد اكشن كثيرة في العمل.. فما هي تحديات تقديمها على الشاشة؟

 المخرج محمود طاحون كلمة السر، فأناأعتبره أشطر مخرج حركة فى مصر، والأكشن لايمثل ضعوبة بالنسبة لي  لأننى أمارس الرياضة وأتدرب على معظم الألعاب القتالية منذ أن كنت صغيرا.

تهتم بالسوشيال ميديا و بالمسابقات الرمضانية.. لماذا تحرص عليها سنويا؟

أعتبر هذه المسابقات تقليدا رمضانيا مثل الفانوس، وأقوم بها يوميا طوال الشهر، وأرى أنها فرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور، الذي أعتبره شريك نجاحي،  البعض قد يعتبرها دعاية، لكن إن كانت دعاية مفيدة للجمهور فلم لا؟.

ماذا يفعل أحمد العوضي خارج اوقات التصوير؟

حياتي كلها مرتبطة بالجمهور لأني بالفعل أحبه، وملتصق به، وبالتالي حياتي في رمضان أو قبله أو بعده متشابهة، وهناك أوقات أريد أخذ استراحة بعيدا عن الضوضاء حتى استعيد أفكاري وأرتبها وأفكر في خطواتي المستقبلية ولا ابتعد عن التواصل مع جمهوري  واعتبره عائلتي.

ما هي مشاريعك المقبلة بعد رمضان؟

 أعمل على تحضير فيلم أكشن جديد سيكون مختلفا عن أعمالي السينمائية السابقة، وسأكشف عن تفاصيله قريبا.

مقالات مشابهة

  • "تموين الفيوم" ينجح في ضبط سيارة محملة بالشماريخ والمفرقعات على الطريق الإقليمي
  • أحمد العوضي: فهد البطل مختلف عن أعمالي السابقة.. وأحب التفاعل مع جمهوري بالمسابقات
  • هرباً من الاعتقال.. شاب هندي يبتلع المخدرات والنتيجة صادمة!
  • عبر فيسبوك.. القبض على سوري الجنسية يروج للمنشورات الإرهابية في بغداد
  • جرائم تكشفها الصدفة.. منشور على فيسبوك يكشف خيانة قاتلة
  • اليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟
  • الداخلية العراقية تحذر من رسالة احتيالية تستهدف مستخدمي فيسبوك
  • تطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • محمد هنيدي: جمهور الإمارات متذوق للفن
  • ما أرباح أندية الدوري الإنجليزي من التذاكر؟