الخارجية البريطانية تتنكر لمخرجات ندوة نظمتها لأكاديميين مرموقين
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تنكرت وزارة الخارجية البريطانية، لمخرجات ندوة أكاديمية لموظفين حكوميين وعاملين بالسلك الدبلوماسي البريطاني، أحدثت عاصفة من الجدل، بسبب المواقف التي أدلى بها أكاديميون مرموقون انتقدوا السياسية الخارجية البريطانية.
وفي التفاصيل، عقد أربعة أكاديميين، يتقدمهم البروفيسور ييروين غانينغ من كينغز كوليدج في لندن، ندوة لـ100 من الموظفين الحكوميين وآخرين يعملون في السلك الدبلوماسي البريطاني حول الحرب في غزة، من تنظيم كبير محللي الشرق الأوسط في الوزارة مارتين هيثيرينغتون.
وحسب مونتي كارلو الدولية، قال غانينغ في الندوة إن وصف مقاتلي حماس بالإرهابيين هو عقبة أمام السلام، وأن إسرائيل هي أمة استعمارية استيطانية بيضاء.
وفي تناقض مباشر مع السياسة الخارجية البريطانية، أبلغ البروفيسور غانينغ مسؤولي الخارجية البريطانية أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل بدون حماس.
الدكتور تريستان دانينغ، من جامعة كوينزلاند، وهو أحد المحاضرين في الندوة، قال إنه يجب النظر إلى هجوم حماس على أنه “مقاومة” للاحتلال الإسرائيلي.
وكان المحاضرون شاركوا سابقا في كتابه ورقة تجادل بأن السياسة البريطانية الصارمة بشأن حماس، قد ساهمت باستفزاز هجمات 7 أكتوبر، وأن إسرائيل مسؤولة جزئيا عن تلك الهجمات.
بعد الندوة وردود الفعل عليها، تعهد متحدث باسم وزارة الخارجية بمراجعة الإرشادات بشأن الندوات الداخلية، لضمان ملائمة المتحدثين المدعوين.
وقال متحدث آخر باسم الوزارة إن “موقف حكومة المملكة المتحدة واضح لا لبس فيه، حماس منظمة إرهابية. وكانت العديد من الآراء التي عبر عنها الأكاديميون في الندوة خاطئة وتتعارض مع موقف الحكومة”.
وأضاف “لدينا نهج عدم التسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك معاداة السامية. نحن نراجع التوجيهات المتعلقة بالندوات الداخلية للتأكد من أن المتحدثين المدعوين مناسبون”.
وذكّر المحتجون على ما ورد خلال الندوة بما قاله وزير الخارجية اللورد كاميرون، إنه إذا تركت حماس مسؤولة حتى عن جزء من غزة، فلن يكون هناك مجال أبدا لتطبيق حل الدولتين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: وزارة الخارجية البريطانية الخارجیة البریطانیة
إقرأ أيضاً:
عرض تجارب الإصلاحات الوطنية لأنظمة الحماية والضمان والاجتماعي في ندوة دولية بمسقط
مسقط- العُمانية
بدأت أعمال الندوة الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي أمس بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة"، والتي ينظمها صندوق الحماية الاجتماعية، بمشاركة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع مكتب اتصال الإيسا للدول العربية.
وأكد الدكتور فيصل بن عبد الله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية أن الندوة تنعقد في وقت تشهد أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد في مختلف دول العالم تحوّلات جوهرية كنتيجة لتحديات متسارعة ومتعدّدة الأبعاد، من بينها التغيرات الديموغرافية، خصوصًا تلك المتعلقة بشيخوخة المجتمعات، فضلًا عن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وتطورات سوق العمل، إلى جانب تطلعات الأجيال الجديدة نحو أنظمة أكثر عدالة ومرونة واستدامة. وشدد في كلمته على أهمية الندوة التي تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، وممثلي المنظمات الدولية المعنية، من أجل استعراض تجارب تطويرية ملهمة، ومناقشة سُبل تحسين أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد لتكون أكثر قدرة على الاستجابة للمخاطر المستقبلية والاحتياجات المتغيرة للمجتمعات، وتمنح فرصة لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة.
وركزت الندوة على عرض تجارب الإصلاحات الوطنية في إطار موضوعين هيكليين لهما أهمية أساسية في المنطقة. يتعلق الموضوع الأول بالإصلاحات الرامية إلى معالجة التحديات المتصلة بتمويل الضمان الاجتماعي، وشيخوخة المجتمعات، وتغير المناخ، وتغير أسواق العمل. أما الموضوع الثاني؛ فشمل الإصلاحات الرامية إلى توسيع نطاق التغطية السكانية، وتوسيع نطاق أنظمة الضمان الاجتماعي من خلال فروع ومزايا جديدة، وتعزيز كفاية المزايا.
واستُهلت الندوة بعرض متعمق للإصلاح الشامل لنظام الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان الذي اجتذب اهتمامًا عالميًّا وحصل صندوق الحماية الاجتماعية العُماني بفضله على جائزة الإيسا للممارسات الجيدة لآسيا والمحيط الهادئ 2024، تبعه تحليل استراتيجي وآراء المنظمات الدولية الرئيسة حول حالة إصلاح الضمان الاجتماعي والاتجاهات والتحديات في المنطقة.
وبدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان.. خارطة الطريق نحو حماية اجتماعية شاملة"؛ حيث قُدم عرض تفصيلي للتجربة العُمانية الرائدة في إصلاح نظام الحماية الاجتماعية قدّمه السّيد شبيب بن عبد الله البوسعيدي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحماية الاجتماعية الذي استعرض أبرز ملامح هذه الإصلاحات الطموحة.
تلتها الجلسة الثانية التي جاءت على هيئة طاولة مستديرة بعنوان: "أين وصلنا في مجال الحماية الاجتماعية في المنطقة؟ الاتجاهات والتحديات، الحماية الاجتماعية والاقتصاد الكلي.. بناء التوازن والاستدامة"، وناقشت العلاقة بين الحماية الاجتماعية والسياسات الاقتصادية بمشاركة ممثلين من منظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والبنك الدولي ومنظمة اليونيسيف. أما الجلسة الثالثة فجاءت تحت عنوان: "الإصلاحات والتدابير لمعالجة تحديات التمويل، التغير المناخي، الشيخوخة السكانية وأسواق العمل المتغيرة" كما شهدت استعراض تجارب دولية ملهمة.
ومن المقرر أن يشمل اليوم الثاني لبرنامج الندوة، تنظيم عدة جلسات بعنوان: "الإصلاحات الرامية إلى توسيع التغطية وتعزيز كفاية المزايا"، وعقد طاولة مستديرة رفيعة المستوى لبعض ممثلي مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة لمناقشة كيفية تطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة من أجل تنفيذ هذه الإصلاحات، والخبرات، والعوامل الميسرة والحواجز التي تعترض التغييرات والإصلاحات المؤسسية.