فريق الحوكمة يناقش تحليل الفجوات للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أكد السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة، وعضو لجنة الحوكمة والأداء المؤسسي في "رؤية عمان 2040" أن الورش تعد جزءا من عمل إدارة أي مشروع نتبعه، والقصد منها معرفة الفجوات ونقاط القوة والضعف والفرص، وأيضا من خلالها نبني تصورا مبدئيا بما يحتويه دليل ميثاق الحوكمة من عناصر، مبينا أن هذه الورش أساسية ومهمة وهي إحدى آليات عملنا التي تأتي في المرحلة الثانية، حيث أن المرحلة الأولى هي قراءة المصادر والاطلاع على البيانات والمعلومات المرسلة من قبل الجهة المعنية سواء أكانت اللوائح والقوانين أم غيرها، وبعد أن نكوّن فكرة جيدة نعقد الورشة، حيث يتم خلال الورشة الالتقاء بالمعنيين بمختلف فئاتهم والجهات المعنية التي يطبق من خلالها الحوكمة لمعرفة آرائهم والذي من شانه أن يعزز من جودة العمل، ويتم وضعهم في مجموعات ومن ثم تحديد عمل أو الأهداف التي يعملون بها ويتم النقاش معهم، وبعد الانتهاء من الورشة يتم كتابة تقرير مختصر لمعرفة نقاط القوة والضعف والتحديات ونحدد على ضوئها الخطوة الثانية من آلية العمل.
4 مرتكزات
جاء ذلك في الورشة الأولى لتحليل الفجوات للجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية والتي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال الفترة من 31 مارس وحتى الثاني من أبريل الجاري بفندق إنترستي بالخوير.
وأضاف البوسعيدي: الورشة اشتملت على مرتكزات توضح المفاهيم التي تم التطرق لها، وإعطاء صورة أوضح للقائمين في اللجنة الأولمبية على مفهوم الحوكمة ونشأتها وأهدافها، مشيرا إلى أنه مع بداية كل ورشة نعطي صورة واضحة عما تعنيه الحوكمة والهدف منها وأهميتها، بالإضافة إلى الهدف من المشروع نفسه وإعطاء صورة عن الخطوات التي سيتم تنفيذها، وتطرق البوسعيدي للحديث عن المرتكزات التي جرى الحديث عنها خلال الورشة والتي تخدم اللجنة الأولمبية وهي 4 مرتكزات، الأول يخص مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وفصل الأدوار وذلك بالتخطيط والإدارة من خلال فصل السلطات والصلاحيات والتي تختص بالجمعية العمومية ومجلس الإدارة والأمانة العامة، والمرتكز الثاني يتعلق بالإدارة المالية السليمة والذي يتحدث عن الرقابة والتقارير عن اللجان المعنية بالتدقيق والرقابة عن مراقب الحسابات الخارجي وموضوع الإفصاح والشفافية، أما المرتكز الثالث فهو الاستجابة والتواصل من خلال أهمية وكيفية تفعيل مبدأ التواصل والاتصال والتعامل مع الشكاوى المختلفة، بينما المرتكز الرابع هو السلوك المهني وضرورة وجود ميثاق يعنى بالسلوك المهني والأخلاقي، والاستدامة والتوجهات المستقبلية ويتم خلال هذا المرتكز التطرق لعدة جوانب منها مبدأ المسؤولية المجتمعية ومبدأ ميثاق السلوك المهني لأعضاء مجلس الإدارة التنفيذية، مؤكدا أن هذه المرتكزات التي يتم الاستعانة بها في الورشة والتي تسهم في إعداد المشروع وتحديد أطراف العلاقة كذلك والمتمثل في الجمعية العمومية ومجلس الإدارة واللجان والأمانة العامة ووحدة التدقيق، بالإضافة إلى الأطراف الأخرى ذات العلاقة التي تربط عمل اللجنة الأولمبية على سبيل المثال بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أو المنظمات الدولية.
تحديات داخلية وخارجية
وأكد البوسعيدي أنه كان هناك شقان خلال الورشة تمثلت في تحديات داخلية وأخرى خارجية، حيث تعتمد التحديات الداخلية على وضوح في الرؤية، ووصلنا إلى هدف أسمى وهو الحفاظ على مكانة وسمعة سلطنة عمان فيما يتعلق بهذا الجانب والمنافسة في الألعاب الأولمبية، أما الأمر الآخر من الأمور الداخلية فهو أهمية فصل الاختصاصات بين مجلس الإدارة التنفيذية وبين الأطراف أو الكيانات الأخرى في الهيكل المعتمد، وتابع: من التحديات أيضا ضرورة توضيح أدوار كل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والعلاقة بينها واللجنة الأولمبية وعلاقة اللجنة الأولمبية بالاتحادات الرياضية ووجدنا أنه لا بد من توضيح الدور من خلال النقاش وكذلك بين المنظمات الخليجية والعربية، ومبدئيا هناك تحديات نعمل على علاجها وفي مقدمتها الجانب المالي، حيث إن هذا الجانب ضروري جدا في تمكين المؤسسات بالقيام بدورها بشكل أمثل وتطوير عملها وتوسعها والوصول إلى العالمية، مبينا أنه يجب تحديد آليات هذا الجانب وضرورة أن يكون البيت الداخلي والمتمثل في اللوائح منظما بحيث يكون قادرا على التطور والاستثمار والتوسع، واللوائح الداخلية مثل لائحة شؤون الموظفين واللائحة المالية والمخاطر وميثاق السلوك المهني مهم جدا والذي يساعد المؤسسة على النمو.
حلول التمويل وتعزيز الموازنات
وأوضح بقوله: إننا لا نستطيع أن نضع حلولًا شاملة لمسألة الجانب المالي، حيث إن حلول التمويل وتعزيز الموازنات ليس له علاقة بنا وإنما من الممكن أن نضع إطار لكيفية توظيف المبالغ من خلال اللائحة المالية وكيفية الحد من مخاطر التلاعب الإداري والمالي لكن على العموم الجانب المالي من اختصاص مجالس الإدارات والجهات المعنية، وتابع: دائما ما تقوم مؤسساتنا بكافة أشكالها القانونية سواء أكانت شركات أو مؤسسات تابعة للدولة بخطط واضحة واستراتيجيات واضحة ولديها كادر ذو كفاءة عالية، لكن ما ينقصها هو تنظيم آلية العمل من الداخل والشفافية في تقاريرها في الوصول إلى المعلومات للمستفيدين من الجهات المتعاملة معها؛ فالحوكمة بما تعنيه من مفهوم هي تنظيم بيئة العمل بشكل أفضل وتحسينه وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمجتمع بشكل عام، وعلى المستوى البعيد ستحسن مسألة الصلاحيات واتخاذ القرار والحد من المخاطر والتلاعب الإداري والمالي، وستعزز من ثقة وسمعة المتعاملين مع المؤسسة وبالتالي كل ذلك سينعكس في نموها واستدامتها.
تواصل الورش
من جانب آخر يلتقي فريق عمل حوكمة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية اليوم مع رؤساء الاتحادات واللجان، كما سيلتقي بعد الغد أيضا مع المسؤولين في الاتحاد العماني لكرة القدم رؤساء أندية 13 ناديا اختارهم الاتحاد العماني لكرة القدم وذلك بهدف الاطلاع على حوكمة الاتحاد الرياضية والمفاهيم التي تهدف إلى تحسين إدارتها وظروفها المؤسسية والمالية والقانونية والتدابير والسياسات التي تساعد على تعزيز رفع مستوى الشفافية في اتخاذ القرارات الإدارية والمالية والرياضية والامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها وكذلك استقلالية مجالس إدارات الاتحادات واللجان الرياضية وإيجاد بيئة عمل مستدامة ومنضبطة من حيث التخطيط واتخاذ القرارات على أسس دقيق وشفاف ورفع جودة الإدارة الرياضية واختيار افضل الكفاءات الإدارية والإسهام في جذب الاستثمارات والشراكات التجارية وكذلك نشر قيم النزاهة والأخلاق الرياضية.
وكان صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب قد أصدر في وقت سابق قرارا وزاريا بتشكيل فريق عمل حوكمة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية برئاسة مستشار الوزير لشؤون المجالس واللجان وعضوية كل من مدير عام الشؤون الإدارية والمالية ومدير عام الرعاية والتطوير الرياضي ومدير دائرة الشؤون القانونية والمدير التنفيذي للجنة الأولمبية العمانية.
وتتخلص عمل فريق عمل حوكمة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في حوكمة الهياكل التنظيمية للجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية العمانية، بما يتفق مع اختصاصاتها وحجم أنشطتها، وتحديد الاختصاصات والمهام لكل من اللجنة الأولمبية العمانية وكل اتحاد من الاتحادات الرياضية العمانية، حسب الأدوار المسندة إليه، وتحديد العلاقة والأدوار التنفيذية بين مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية باللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية العمانية، وأيضا تحديد أدوات الرقابة الداخلية والخارجية للجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية العمانية، وكذلك تحديد أدوات التقييم ومؤشرات الأداء للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية العمانية، وإعداد اللوائح الإدارية والمالية وشؤون الموظفين للجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية العمانية، والهيكلة التنظيمية للإدارة التنفيذية وفق الأنظمة والقوانين الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
كما يمارس الفريق مهام إعداد خطة عمل زمنية لبرنامج وآليات العمل بالتنسيق مع مركز عمان للحوكمة المستدامة وتوفير البيانات والمعلومات التي يتطلبها عمل المركز وتقديم التسهيلات والدعم الفني للمركز في سبيل إنجاز العمل والتحقق من قيام المركز بكافة البنود المتفق عليها في العقد ومتابعة إعداد دليل حوكمة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية ويشمل كافة الجوانب الإدارة والمالية والهيكلية والتنسيق بشان اقتراح الحلول التنفيذية الرقابية ووضع مؤشرات الأداء للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية مع مركز عمان للحوكمة المستمدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب من خلال
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
غزة - صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان.
وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.
وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".