جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-11@06:38:27 GMT

دائرة إنجازاتك

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

دائرة إنجازاتك

 

أحمد بن موسى البلوشي

 

الإنجاز مصطلح واسع يشمل إتمام مهمة معينة أو هدف معين بنجاح، ويمكن أن يكون هذا الإنجاز في مجالات متعددة، يمكن أن يكون الإنجاز تحقيق أهداف شخصية مهمة، مثل التخرج في الجامعة، أو الفوز في مسابقة، أو الحصول على وظيفة، أو أداء فريضة، أو الوصول إلى مرحلة معينة من التطور المهني. كما يمكن أن يكون الإنجاز إكمال مُهمة مُعينة بنجاح في العمل، مثل إنجاز مشروع مهم، أو تحقيق أرقام مبيعات معينة، أو تطوير منتج جديد، أو الحصول على ترقية، وغيرها الكثير.

الإنجاز عنصر أساسي في حياتنا، فهو يُساعدنا على الشعور بالسعادة والرضا، ويُعزّز ثقتنا بأنفسنا، ويُحفّزنا لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، وبذل العطاء.

ليس شرطًا أن تكون دائرة الإنجاز مرتبطة بتحقيق شيء كبير أو مهم كما يفسره البعض منَّا، بل يمكن أن يكون الإنجاز في بعض الأحيان بسيطًا أو فعلًا صغيرًا يتم تحقيقه بنجاح ويشعر الشخص بالرضا والفخر به؛ مثل إتمام مهمة يومية بكفاءة عالية، أو تقديم مساعدة لشخص محتاج، أو تحقيق هدف شخصي صغير، أو تواصل مع صديق، أو زيارة قريب، أو قراءة القرآن، أو عمل رياضة وغيرها الكثير من الأعمال، هذه الإنجازات الصغيرة قد تكون مُهمة بالنسبة للفرد لأنها تساهم في بناء الثقة بالنفس وتحفيزه لتحقيق المزيد من الأهداف، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الإنجاز الكبير مجرد نتيجة لسلسلة من الإنجازات الصغيرة التي تم تحقيقها على مدى الزمن، حيث يبدأ الفرد بتحقيق الأهداف الصغيرة قبل أن يصل إلى الأهداف الكبيرة. لذا، يجب أن نقدر الإنجازات بجميع أحجامها وأشكالها، وندرك أن كل إنجاز يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الأهداف وتحقيق النجاح في الحياة.

الإنجاز يرتبط بالفعل والنتائج التي تحققها هذه الأفعال، فهو عملية تتطلب جهدًا وتفانيًا لتحقيق هدف معين أو إكمال مهمة بنجاح. قد يكون هذا الفعل كبيرًا أو صغيرًا، لكن الأهم هو التفاني والإصرار على تحقيق الهدف المنشود، وعندما نقول إنجاز، فإننا نشير إلى إتمام شيء بشكل ممتاز أو بنجاح، سواء كان هذا الشيء كبيرًا أو صغيرًا. وبالتالي، الفعل الذي يؤدي إلى هذا الإنجاز هو الأساس الذي يرتبط به النجاح. لذلك يعتبر الإنجاز مصدر فخر ورضا للفرد أو المجتمع الذي يحققه؛ حيث يعكس الإنجاز الجهد والمثابرة والمهارة التي تمثل أساساً لتحقيق النجاح في أي مجال من المجالات، وتذكر بأن الإنجازات الكبيرة تمثل نقاط تحول في حياتنا، وتعزز الشعور بالفخر، وتجعلنا نعمل بجدية أكبر نحو تحقيق المزيد، ولكن لا تتجاهل الإنجازات الصغيرة، لأنها تشكل جزءًا أساسيًا من رحلة التطور الشخصي، فلا تتجاهل أي فعل تقوم به في يومك، واعتبره إنجازًا، وضعه ضمن دائرة إنجازاتك، لأن هذه الأفعال تبني الثقة بالنفس، وتزيد من الإيجابية والرضا الذاتي.

تذكر دائمًا أن الإنجاز هو عنصر أساسي في حياتنا، فهو يشكل جزءًا من عملية التطور الشخصي، ويعزز الثقة بالنفس والرضا الذاتي؛ سواء كانت هذه الإنجازات صغيرة أم كبيرة، فهي تسهم في بناء الشخصية وتحفيزنا لتحقيق المزيد. لذا، دعونا نحتفل بكل إنجاز نحققه، سواء كان ذلك بسيطًا أو كبيرًا، لأنه يمثل خطوة نحو التحقيق والنمو الشخصي، ونعتبر كل فعل نقوم به ضمن دائرة إنجازاتنا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عمان والعالم.. استعراض لـ5 سنوات من الإنجازات

 

مسقط- في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، استضافت سلطنة عُمان اللقاء الإعلامي “عُمان والعالم” الذي نظمته وزارة الإعلام على مدى يومي 7 و8 يناير/كانون الثاني في العاصمة مسقط.

جمع اللقاء بين كبار المسؤولين العُمانيين و49 مؤسسة إعلامية دولية من 18 دولة، شملت دولًا خليجية وعربية وأوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى وكالات أنباء عالمية، واستعرضت خلاله منجزات السلطنة في مختلف القطاعات التنموية، كما سلط الضوء على المبادئ التي شكلت السياسة العُمانية القائمة على الحياد، والحوار، وتعزيز السلام.

تحت شعار عُمان والعالم، حصاد يومين من اللقاء الإعلامي الذي استعرض أبرز المنجزات خلال خمسة أعوام من تولّي صاحب الجلالة السلطان هيثم مقاليد الحكم في سلطنة عمان.#وزارة_الإعلام#يقود_ويلهم pic.twitter.com/q11fPzcGgc

— وزارة الإعلام - سلطنة عُمان (@omaninfo1) January 9, 2025

استعراض المنجزات

وعن أهمية اللقاء، أكد وزيرالإعلام العماني عبد الله بن ناصر الحراصي أن اللقاء يأتي من منطلق إبراز جهود سلطنة عُمان في إعلاء قيم الأمن والتفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب والدول. وأوضح الوزير أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعريف الإعلاميين والصحفيين بإنجازات النهضة العُمانية المتجددة، المستندة إلى "رؤية عُمان 2040″، التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. 

إعلان

وتعمل وزارة الإعلام بالتنسيق مع الجهات المعنية للترويج للفرص الاقتصادية والتجارية التي تقدمها سلطنة عُمان.

وأشاد الحراصي بالبيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتميز بالتسهيلات والموقع الجغرافي الإستراتيجي، فضلا عن البنية الأساس المتطورة والتشريعات الضامنة للاستثمار. كما سلط الضوء على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية متنوعة تجعلها وجهة مميزة على خريطة السياحة العالمية.

واستعرضت جلسات اليوم الأول من اللقاء جهود السلطنة في تعزيز قيم السلام والأمن الدوليين. وأوضح وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، أسس السياسة الخارجية العُمانية التي تتمثل في احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤون الغير، بالإضافة للدور الذي تلعبه سلطنة عمان في المحافظة على هويتها الوطنية، وفي دعم قضايا مثل وحدة الصف الفلسطيني.

وفي مجال السياحة، استعرض سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، النجاحات التي حققتها السلطنة في هذا القطاع خلال السنوات الخمس الماضية. مؤكدا أن التركيز على السياحة المستدامة يُعد جزءًا أساسا من رؤية "عُمان 2040″، كما استعرض المشروعات المقبلة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.

من جانبها، تحدثت ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، عن إنجازات الوزارة في الرعاية والحماية الاجتماعية وتنمية الأسرة والمجتمع ودور المرأة وتمكينها. كما استعرضت منجزات الوزارة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي قطاع التخطيط العمراني، استعرض خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، المشاريع التي أطلقتها السلطنة ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة. كما قدم مسؤولون من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة عرضًا حول الفرص الاستثمارية في هذه المناطق، حيث أكدوا أن السلطنة أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية بفضل بنيتها الأساسية المتطورة والحوافز التشريعية.

الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة يستعرض خلال لقاء إعلامي أهم المنجزات (وكالة الأنباء العمانية)  رؤى استثمارية

وخلال اليوم الثاني، سلط اللقاء الضوء على عدد من المواضيع مثل المبادرات البيئية وتحقيق إستراتيجية الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وتنمية المحافظات والميزة النسبية، وفرص الاستثمار في المناطق الصناعية، والدور الإستراتيجي للمنطقة الحرة في صحار، وإبراز الحوافز والتسهيلات، ودور جهاز الاستثمار العُماني في جذب الاستثمارات الأجنبية، واستثمار الأموال وتنميتها للأجيال.

إعلان

وأكد عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، أن السلطنة تواصل العمل على تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية من خلال إستراتيجيات تعزز التنمية المستدامة، مشيرًا إلى التركيز على خلق بيئة ذات جودة عالية خالية من التلوث، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي عبر موارد متجددة وتقنيات متطورة، واستثمار التنوع الأحيائي الفريد في عُمان.

 

قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار (وكالة الأنباء العمانية)

 

وأشاد قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تمكنت من خفض الدين العام بشكل كبير، من 60% إلى 30%. كما أشار إلى أن السلطنة استعادت الجدارة الاستثمارية في تصنيفها الائتماني، حيث تم إعادة تصنيفها أكثر من 18 مرة خلال هذه الفترة، مما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد العُماني.

وقدّمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية، حيث ارتفع حجم الاستثمار التراكمي من 6,6 مليارات ريال عُماني في بداية عام 2020 إلى 7,6 مليارات ريال عُماني مع نهاية النصف الأول لعام 2024 بمقدار نمو بلغ مليار ريال عُماني. وتواصل "مدائن" تطوير المدن الصناعية القائمة وإنشاء أخرى جديدة.

في إطار رؤية عُمان 2040، تسعى الحكومة العُمانية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التنوع الاقتصادي. وبيّنت بشرى بنت سالم الوهيبية، اختصاصية تطوير الأعمال، أنّ سلطنة عُمان تقدم حوافز جذابة للمستثمرين، منها نسبة تملك أجنبي تصل إلى 100%، وإعفاءات ضريبية وجمركية، وخدمات إلكترونية متكاملة. وإعفاءات جمركية، وإقامة مستثمر حتى 10 سنوات.

كما أطلقت سلطنة عُمان صندوق "عُمان المستقبل" برأس مال ملياري ريال عُماني، بهدف تمويل المشروعات وتحفيز الشركات الناشئة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة استثمارية مبتكرة ومستدامة.

إعلان

وأفادت ﺛﺮﻳﺎ ﺑﻨﺖ أﺣﻤﺪ اﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ مدير أول ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌُﻤﺎﻧﻲ بأنّ استثمارات محافظ جهاز الاستثمار العُماني تتوزع جغرافيًا على أكثر من 30 دولة في مختلف قارات العالم مشيرة إلى المحافظ الاستثمارية التي يديرها الجهاز وهي محفظة التنمية الوطنية -محفظة متنوعة بأكثر من 10 قطاعات رئيسة وبأكثر من 160 شركة قابضة.

كما أوضحت سلمى بنت علي الهاشمية، رئيسة الفريق الفني للهُويّة الترويجية الموحدة، أن الهوية "شراكة" تُبرز نهج سلطنة عُمان في تأسيس علاقات اقتصادية وإستراتيجية متينة مع الدول الشقيقة والصديقة. هذا التوجه يعزز من مكانة السلطنة كمركز استثماري عالمي يرتكز على مبادئ الثقة والشراكة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • عمان والعالم.. استعراض لـ5 سنوات من الإنجازات
  • أول الإنجازات.. زيزو يحتفل بتأهل الزمالك لدور الـ 16 في كأس مصر
  • من الثكنة إلى القصر.. هل يبتعد الرئيس الجديد بلبنان من دائرة الحرب؟
  • خبير عسكري: جوزيف عون رجل لا يساوم على الحق وسيقود لبنان بنجاح
  • 830 أمنية محققة في 2024.. إنجاز استثنائي لـ"تحقيق أمنية"
  • مؤسسة “تحقيق أمنية” تحتفي بعامٍ استثنائي من الإنجازات في 2024
  • الإنجاز الأمني نقطة تحول في المواجهة الاستخباراتية مع اليمن
  • محمد بن حمد الشرقي.. 18 عاماً من الإنجاز
  • محمد بن حمد الشرقي.. 18 عاماً من الإنجاز وتمكين الإنسان
  • محمد بن حمد الشرقي .. 18 عاما من الإنجاز وتمكين الإنسان