مفتي الازهر السابق يثير الجدل مجددا: يجوز نقل كلية الخنزير إلى الإنسان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
اثار مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، الجدل مجددا، اليوم الأحد، حيث أجاب جمعة على سؤال أحد الحضور حول أن بعض الجراحين نجحوا في نقل كلية خنزير إلى جسم إنسان، وهذا جعل كثيراً من العلماء يحرمونه، فما الحكم الشرعي فيه خاصة إذا كان الإنسان في حاجة إليه؟ وقال جمعة خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع على إحدى الفضائيات: "الخنزير عند الجماهير هو حيوان نجس ومحرم أكله، والإمام مالك يرى أن كل حي طاهر".
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق: "إنقاذ حياة إنسان بجزء من حيوان حتى لو كان الخنزير، وتحسين صحته، وهذا لا بأس عليه، ففي هذا الأمر ليس فيه اعتداء على أحد، لكن الإنسان قارب على الهلاك، يبقى بالنص القرآني يجوز هذا".
واستشهد بالآية القرآنية: "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه"، مضيفًا: "هل بغيت على أحد أو ظلمت أو اعتديت على أحد؟ الإجابة لا، فالنص القرآني في تلك الحالة يقول نعم يجوز هذا".
وفي فتاوى أخرى سابقة، أثار علي جمعة الجدل وأطلق في نفس البرنامج فتاوى أثارت صخبا، منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن أصحاب الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وتفسير ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك، فرد الشيخ: "لو أبوها عارف.. يبقى عادي".
وقال جمعة إن الصداقة بين الولد والبنت والخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، موضحا أن الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية السابق يحذر من مدعي العلم والتشدد: يأخذون بظاهر النصوص
دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إلى الاستماع إلى العلماء الذين أمضوا عقودا طويلة في طلب العلم، والتي تصل من ثلاثين عاما إلى 40 عاما أو أكثر في طلب العلم الشرعي على أسس صحيحة ومنهج وسطي، مؤكدا أنه لا يؤخذ العلم إلا من أهله، الذين تتلمذوا على يد شيوخ موثوقين، وامتحنهم العلم، وأجازتهم المؤسسات المعتمدة، كما قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
العلم الشرعي يتطلب أركانا واضحةوأوضح عبر صفحته على فيسبوك، أن العلم الشرعي يتطلب أركانا واضحة، لا يكتسب بالقراءة الفردية أو الاجتهاد الشخصي فقط، بل بالرجوع إلى المتخصصين، كما أن العلم بلا مرجعية يؤدي إلى التشدد والانحراف، ومن يظن أنه بمجرد التدين صار عالما، فهو مخطئ، متسائلا:« فمن امتحنك؟ ومن أجازك؟ وبأي درجة؟».
وأشار إلى خطورة دعاة التشدد الذين يدّعون العلم بلا أساس، قائلا:«هؤلاء يصدّون عن سبيل الله بغير علم، يأخذون بظاهر النصوص دون فهم حقيقتها، بينما الإسلام دين يسر ورفق، مستشهدا بقول رسول الله «إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق».
تحصيل العلم الشرعي وفهم مقاصدهوشدد على أن العالم الحقيقي هو من أمضى عمره في تحصيل العلم الشرعي، وفهم مقاصده، وتحقيق الوسطية، داعيا المسلمين إلى التمسك بمرجعية العلماء الثقات الذين قضوا حياتهم في خدمة الدين، بدلا من الانجراف خلف مدعي العلم والتشدد.