كاسبرسكي تكشف عن حملة متعددة البرمجيات الخبيثة تستهدف الشركات العالمية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
كشف أحدث تقرير لشركة كاسبرسكي عن حملة «متعددة البرمجيات الخبيثة» لا تزال نشطة، حيث شملت هذه الحملة أكثر من 10 آلاف هجوم مستهدفة الشركات العالمية. وتتركز أهداف الحملة على الاستغلال المالي، وتستخدم لذلك نصوصاً برمجية جديدة مصممة لتعطيل ميزات الأمن وتسهيل تحميل البرمجيات الخبيثة. كما تبين أن الحملة تستخدم الأبواب الخلفية، وبرامج تسجيل نقرات المفاتيح، وبرمجيات تعدين العملات المشفرة.
بدأ خبراء كاسبرسكي بتتبع هذه الحملة الخبيثة واكتشفوا أنها لا تزال نشطة ومستمرة بعدما تم ذكرها في تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي. وتهدف هذه الحملة إلى إصابة الشركات ببرمجيات خبيثة بقصد استخدام مواردها في تعدين العملات المشفرة، وبرامج تسجيل نقرات المفاتيح لسرقة البيانات، ونشر الأبواب الخلفية لتحقيق الوصول إلى النظام.
استهدفت الحملة المؤسسات، والوكالات الحكومية، والشركات الزراعية، والبيع بالتجزئة والجملة، وذلك من شهر مايو إلى أكتوبر، وقد أظهرت البيانات التي جمعتها كاسبرسكي أن الحملة نفّذت أكثر من 10 آلاف هجوم أصاب أكثر من 200 مستخدم. واستهدفت غالبية الهجمات ضحايا في روسيا، والمملكة العربية السعودية، وفيتنام، والبرازيل، ورومانيا، بينما استهدفت هجمات متفرقة ضحايا في الولايات المتحدة، والهند، والمغرب، واليونان.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت كاسبرسكي عن نصوص برمجية خبيثة جديدة يبدو أنها تخترق الأنظمة من خلال استغلال الثغرات الأمنية في الخوادم ومحطات العمل. وبمجرد اختراقها النظام، تحاول هذه البرمجيات التلاعب بـبرنامج Windows Defender، والحصول على صلاحيات المسؤول، وتعطيل وظائف برامج مكافحة الفيروسات المختلفة.
بعد ذلك، تحاول البرمجية الخبيثة تحميل باب خلفي، وبرنامج تسجيل نقرات المفاتيح، وبرمجية تعدين للعملات المشفرة من موقع إلكتروني لم يعد متوفراً حالياً. وتستفيد برمجيات التعدين من موارد النظام لتعدين العديد من العملات المشفرة مثل عملة Monero ذات الاختصار XMR. أما بالنسبة لبرنامج تسجيل نقرات المفاتيح، فهو يلتقط التسلسل الكامل لنقرات الضحية على لوحة المفاتيح وأزرار الماوس. وأخيراَ، ينشئ الباب الخلفي اتصالاً مع خادم قيادة وتحكم (C2) لاستقبال البيانات ونقلها، مما يسمح للمهاجمين بالتحكم في النظام المخترَق عن بعد.
قال فاسيلي كولسنيكوف، خبير أمني في شركة كاسبرسكي، عن الحملة: "تتطور هذه الحملة متعددة البرمجيات الخبيثة بسرعة بفضل التعديلات الجديدة. ويبدو أن المهاجمين يسعون لتحقيق مكاسب مالية بأي وسيلة ممكنة. وتشير أبحاث خبرائنا إلى أن هذه المساعي قد تتجاوز تعدين العملات المشفرة لتضمن أنشطة مثل بيع بيانات تسجيل الدخول المسروقة على الإنترنت المظلم أو تنفيذ سيناريوهات متقدمة باستخدام قدرات الباب الخلفي. بفضل قدراتها الوقائية الواسعة، تستطيع منتجاتنا مثل Kaspersky Endpoint Security اكتشاف محاولات الإصابة، بما يشمل تلك التي تتمتع بالتعديلات الجديدة".
يمكن قراءة التحليل التقني للحملة على موقع Securelist.com الإلكتروني. ولتجنب التهديدات السيبرانية دائمة التطور، يجب اتخاذ التدابير الأمنية التالية:
تأكد من تثبيت التحديثات البرمجية الأخيرة على جميع الأجهزة التي تستخدمها بشكل دوري لمنع المهاجمين من استغلال الثغرات الأمنية في اختراق شبكتك.
ثبِّت تصحيحات للثغرات الأمنية الجديدة في أقرب وقت ممكن. فهي تمنع المهاجمين من استغلال هذه الثغرات.
قم بإجراء تدقيقاً أمنياً دورياً للبنية التحتية لتقنية المعلومات في شركتك للكشف عن الثغرات والأنظمة الضعيفة.
اختر حلاً أمنياً أثبت قدرته لحماية النقاط الطرفية مثل Kaspersky Endpoint Security for Business، فهو مجهز بقدرات رصد السلوك المشبوه للحماية الفعالة من التهديدات المعروفة وغير المعروفة. كما يمكن التحكم في هذا الحل عبر تطبيق أو واجهة ويب لتقليل فرص إطلاق برمجيات تعدين العملات المشفرة؛ وتساعد قدرات رصد السلوك في البرنامج على اكتشاف النشاط الخبيث بسرعة، بينما يحمي مدير الثغرات والتصحيحات من برمجيات تعدين العملات المشفرة التي تستغل الثغرات الأمنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعدین العملات المشفرة البرمجیات الخبیثة هذه الحملة
إقرأ أيضاً:
«العملات المشفرة» تنتظر عودة ترامب للمكتب البيضاوي
حاتم فاروق (أبوظبي)
آثار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، بخفض أسعار «الفائدة» للمرة الثالثة على التوالي خلال 2024، بواقع 25 نقطة أساس، تخوفات المتعاملين في أسواق العملات المشفرة حول العالم، مع اتجاه المستثمرين إلى أسواق الذهب والعملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار، مع النمو المتوقع للاقتصاد الأميركي خلال العام المقبل.
وتراجعت العملة الرقمية المشفرة «البتكوين» بعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الشهر الحالي، ليصل سعرها في تعاملات صباح اليوم بنيويورك 93944 دولاراً للوحدة الواحدة، بانخفاض قدره 14 ألف دولار تقريباً عن أعلى مستوى له، والذي سجله يوم 17 ديسمبر الحالي.
وقال خبراء ماليون: إن تراجع البتكوين يعكس توقعات تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال العام المقبل، بعد توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وصفها البعض بـ «الصادمة»، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل.
ويبدو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي، يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2% إلى أعلى مستوياته في عامين.
هذه التوقعات التي نفسها التي خففت الحماس للمضاربة علي العملات المشفرة وفي صدارتها البتكوين، بعد تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن اعتزامه تخفيف القيود التنظيمية على العملات المشفرة في الولايات المتحدة، إلى جانب تأييد الجمهوريين لفكرة تكوين احتياطي وطني من البتكوين على غرار احتياطي النفط الخام.
وتتوقع صناعة الأصول الرقمية طفرة بناء على غلبة أنصار العملات المشفرة في إدارة ترامب القادمة. يذكر أن البتكوين ارتفعت بنسبة 125% خلال العام الحالي، وهو ما يتجاوز بشدة العوائد على أدوات الاستثمار التقليدية مثل الأسهم والذهب.
في الوقت نفسه ارتفع المؤشر الموسع الذي يرصد تحركات العملات الرقمية ككل، بما فيها إيثر، إلى ضعف مستواه منذ بداية العام الحالي.
وقفز الدولار بأكثر من 7% منذ نهاية سبتمبر الماضي، مدعوماً جزئياً بتوقعات متزايدة بأن الاقتصاد الأميركي سيشهد نمواً متسارعاً في ظل سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في حين أدى التضخم المرتفع إلى إضعاف التوقعات بشأن مدى سرعة خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الاتحادي.
ووسط معاملات ضعيفة اليوم الثلاثاء بسبب العطلات، استقرت أسعار الذهب اليوم بالأسواق العالمية، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون لمعرفة استراتيجية البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة وسياسات الرسوم الجمركية الخاصة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي قد تشكل مسار المعدن الأصفر العام المقبل.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية، وسجل 2616.31 دولاراً للأوقية (الأونصة)، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2631.60 دولاراً.
وارتفع الذهب لمستويات قياسية عدة مرات هذا العام وزاد بنحو 27% حتى صباح اليوم، ليسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010.
وتوقع محللون أن يمهد توالي ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية في 2024 الطريق لارتفاع مماثل في 2025 بدعم من عمليات شراء تقوم بها بنوك مركزية، وتصاعد التوتر الجيوسياسي، وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة.