كشف أحدث تقرير لشركة كاسبرسكي عن حملة «متعددة البرمجيات الخبيثة» لا تزال نشطة، حيث شملت هذه الحملة أكثر من 10 آلاف هجوم مستهدفة الشركات العالمية. وتتركز أهداف الحملة على الاستغلال المالي، وتستخدم لذلك نصوصاً برمجية جديدة مصممة لتعطيل ميزات الأمن وتسهيل تحميل البرمجيات الخبيثة. كما تبين أن الحملة تستخدم الأبواب الخلفية، وبرامج تسجيل نقرات المفاتيح، وبرمجيات تعدين العملات المشفرة.

 
بدأ خبراء كاسبرسكي بتتبع هذه الحملة الخبيثة واكتشفوا أنها لا تزال نشطة ومستمرة بعدما تم ذكرها في تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي. وتهدف هذه الحملة إلى إصابة الشركات ببرمجيات خبيثة بقصد استخدام مواردها في تعدين العملات المشفرة، وبرامج تسجيل نقرات المفاتيح لسرقة البيانات، ونشر الأبواب الخلفية لتحقيق الوصول إلى النظام. 
استهدفت الحملة المؤسسات، والوكالات الحكومية، والشركات الزراعية، والبيع بالتجزئة والجملة، وذلك من شهر مايو إلى أكتوبر، وقد أظهرت البيانات التي جمعتها كاسبرسكي أن الحملة نفّذت أكثر من 10 آلاف هجوم أصاب أكثر من 200 مستخدم. واستهدفت غالبية الهجمات ضحايا في روسيا، والمملكة العربية السعودية، وفيتنام، والبرازيل، ورومانيا، بينما استهدفت هجمات متفرقة ضحايا في الولايات المتحدة، والهند، والمغرب، واليونان.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت كاسبرسكي عن نصوص برمجية خبيثة جديدة يبدو أنها تخترق الأنظمة من خلال استغلال الثغرات الأمنية في الخوادم ومحطات العمل. وبمجرد اختراقها النظام، تحاول هذه البرمجيات التلاعب بـبرنامج Windows Defender، والحصول على صلاحيات المسؤول، وتعطيل وظائف برامج مكافحة الفيروسات المختلفة.
بعد ذلك، تحاول البرمجية الخبيثة تحميل باب خلفي، وبرنامج تسجيل نقرات المفاتيح، وبرمجية تعدين للعملات المشفرة من موقع إلكتروني لم يعد متوفراً حالياً. وتستفيد برمجيات التعدين من موارد النظام لتعدين العديد من العملات المشفرة مثل عملة Monero ذات الاختصار XMR. أما بالنسبة لبرنامج تسجيل نقرات المفاتيح، فهو يلتقط التسلسل الكامل لنقرات الضحية على لوحة المفاتيح وأزرار الماوس. وأخيراَ، ينشئ الباب الخلفي اتصالاً مع خادم قيادة وتحكم (C2) لاستقبال البيانات ونقلها، مما يسمح للمهاجمين بالتحكم في النظام المخترَق عن بعد. 
قال فاسيلي كولسنيكوف، خبير أمني في شركة كاسبرسكي، عن الحملة: "تتطور هذه الحملة متعددة البرمجيات الخبيثة بسرعة بفضل التعديلات الجديدة. ويبدو أن المهاجمين يسعون لتحقيق مكاسب مالية بأي وسيلة ممكنة. وتشير أبحاث خبرائنا إلى أن هذه المساعي قد تتجاوز تعدين العملات المشفرة لتضمن أنشطة مثل بيع بيانات تسجيل الدخول المسروقة على الإنترنت المظلم أو تنفيذ سيناريوهات متقدمة باستخدام قدرات الباب الخلفي. بفضل قدراتها الوقائية الواسعة، تستطيع منتجاتنا مثل Kaspersky Endpoint Security اكتشاف محاولات الإصابة، بما يشمل تلك التي تتمتع بالتعديلات الجديدة". 
يمكن قراءة التحليل التقني للحملة على موقع Securelist.com الإلكتروني. ولتجنب التهديدات السيبرانية دائمة التطور، يجب اتخاذ التدابير الأمنية التالية: 
تأكد من تثبيت التحديثات البرمجية الأخيرة على جميع الأجهزة التي تستخدمها بشكل دوري لمنع المهاجمين من استغلال الثغرات الأمنية في اختراق شبكتك. 
ثبِّت تصحيحات للثغرات الأمنية الجديدة في أقرب وقت ممكن. فهي تمنع المهاجمين من استغلال هذه الثغرات. 
قم بإجراء  تدقيقاً أمنياً دورياً للبنية التحتية لتقنية المعلومات في شركتك للكشف عن الثغرات والأنظمة الضعيفة. 
اختر حلاً أمنياً أثبت قدرته لحماية النقاط الطرفية مثل Kaspersky Endpoint Security for Business، فهو مجهز بقدرات رصد السلوك المشبوه للحماية الفعالة من التهديدات المعروفة وغير المعروفة. كما يمكن التحكم في هذا الحل عبر تطبيق أو واجهة ويب لتقليل فرص إطلاق برمجيات تعدين العملات المشفرة؛ وتساعد قدرات رصد السلوك في البرنامج على اكتشاف النشاط الخبيث بسرعة، بينما يحمي مدير الثغرات والتصحيحات من برمجيات تعدين العملات المشفرة التي تستغل الثغرات الأمنية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تعدین العملات المشفرة البرمجیات الخبیثة هذه الحملة

إقرأ أيضاً:

سعر غير مسبوق.. البتكوين تسجل رقما قياسيا جديدا

سجل سعر عملة البتكوين الرقمية، الجمعة، رقما قياسيا جديدا، بارتفاعها بنسبة واحد بالمئة إلى 99099 دولارا.

ويتزامن هذا الارتفاع بدفع من الآمال المعقودة على قرب عودة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، والتوقعات بإقراره تشريعات أكثر مرونة في مجال العملات المشفرة.

وكان ترامب قد وصف العملات الرقمية خلال ولايته الأولى بأنها "نصب واحتيال"، لكن موقفه تغير بالكامل في هذا الشأن، متعهدا بجعل الولايات المتحدة "العاصمة العالمية للبتكوين والعملات الرقمية".

وفي حوار سابق مع "الحرة"، توقّع الخبير في مجال العملات الرقمية من واشنطن، أحمد سيم، أن يتم رسميا تبني عملة البتكوين، وأن معظم البنوك المركزية في 2025 ستستخدم هذه العملات في المدفوعات المالية، مما سيختصر الكثير من الوقت، على حد تعبيره.

العملات المشفرة .. نظام مالي جديد أم فقاعة اقتصادية؟ وسط توقعات بأن تكون إدارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مؤيدة للعملات المشفرة ، قفزت عملة البتكوين إلى مستوى تاريخي، حيث تجاوزت حاجز 90 ألف دولار، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 91,110 دولارات لاول مرة.

وأشار إلى أن "أصحاب البنوك من خلال استخدام هذه العملات، سيتمكنون من توفير 120 مليار دولار التي تصرف سابقا على الرسوم ونفقات المعاملات".

هذه العملات، حسب الخبير في مجال العملات الرقمية، سيكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد، "بدليل أن البنوك الكبيرة بدأت بالفعل التخلص من طرق التعاملات المالية القديمة واستبدالها بالعملات المشفرة".

والبتكوين يرتكز على تقنية سلسلة الكتل التي تقوم مقام سجل افتراضي غير قابل للتزوير يحفظ أثر كل الصفقات المبرمة.

وتسعى الهيئات المنظمة إلى سد الثغرات القانونية المحيطة بهذه الأصول الرقمية، التي طالما كانت موضع جدل، وما زالت تُعتبر من الوسائل المستخدمة لتبييض الأموال أو الاحتيال على أفراد.

مقالات مشابهة

  • بتكوين تشق طريقها نحو رقم قياسي جديد وتقترب من 100 ألف دولار
  • «موزة» بـ6 ملايين دولار
  • ارتفاع كبير بأسعار بتكوين لتقترب من 100 ألف دولار
  • سعر غير مسبوق.. البتكوين تسجل رقما قياسيا جديدا
  • بتكوين تقترب من 100 ألف دولار
  • #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم
  • «بيتكون» تصل إلى 97 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخه
  • "بيتكوين" تتجاوز 95 ألف دولار لأول مرة في تاريخها
  • ارتفاع البيتكوين مع تفائل المستثمرين بانتعاش سوق العملات المشفرة في عهد ترامب
  • سعر البتكوين يحطم حاجز 95 ألف دولار للمرة الأولى