موقع النيلين:
2025-07-11@23:05:14 GMT

للشيكولاتة حروبها أيضاً

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT


في رائعته: «مئة عام من العزلة»، أعطى غابرييل ماركيز الأب نيكاتور رينا كوباً من الشيكولاتة قبل أن يرتفع ست بوصات عن الأرض. لاحقاً، وصف ماركيز هذا المشهد من الرواية بأنه حيلة صحفية. يهمّنا هنا أن الكوب كان من الشيكولاتة بالذات، موضوع حديثنا، ونستعيد كذلك أحداث الفيلم الشهير «شكولا»، من إخراج السويدي لاس هالستروم، حيث تستجيب بطلته فيان روشر (جولييت بيونشي)، لنداء خفي تطلقه في نفسها أي عاصفة، بالرحيل من حيث تقيم إلى مكان آخر، حتى تستقر في بلدة فرنسية هادئة تفتح فيها محلاً صغيراً لبيع الشيكولاتة، لنعيش معها التأثير السحري لهذا المشروب على أمزجة البشر، إذ سرعان ما نلاحظ التبدل في أحوال زبائنها، الذين كانوا يعانون من الرتابة والكآبة.

لنقرأ هذه النصيحة: «خذ مقدارين من الماء والحليب، وامزجهما جيداً حتى الغليان مع الاستمرار بالتحريك، لئلا يحترق أسفل المزيج، وبعد خفقهما جيداً، ضع لكل ربع غالون من السائل أوقية ونصفا من الكاكاو أو أوقيتين إذا أردتها أن تصبح أكثف، ثم ارفع المزيج عن النار، وضع عليه صفار بيضتين طازجتين وأخفقه مع قدر جيد من السكر المذاب في ماء الورد لتحليته، ومن ثم أخفقه كي يصبح كثيفاً، وبعدها اسكبه في الأطباق». ليست هذه وصفة مأخوذة من زاوية الطبخ في إحدى المجلات، أو من برنامج تلفزيوني للغاية ذاتها، وإنما من كتاب صدر في بدايات القرن الثامن عشر، بالضبط في عام 1704، وهي وصفة تدّلنا على عراقة تاريخ الشيكولاتة.

لم توفر الحروب مجالاً من المجالات إلا واقتحمته، بما في ذلك الشيكولاتة أيضاً. بدأت هذه الحرب عندما دخل نوع جديد من الشيكولاتة إلى قائمتها المعروفة المتوارثة والمكوّنة من ثلاثة أنواع تميّز بينها ألوانها: الأبيض، والداكن، والممزوج بالحليب، أما النوع الرابع فلم يدخل الساحة إلا في عام 2012، وهو النوع الأشقر، المكوّن من فطيرة التفاح أو غيره من الفواكه.

حسب موقع «دي. دبليو»، فإن الشيكولاتة الشقراء ولدت من مصادفة غير مقصودة حصلت للشيف فريديريك بو، حيث ترك الشيكولاتة البيضاء في الماء لمدة طويلة استمرت أربعة أيام، لتصبح، بسحر ساحر، شقراء اللون بلون ورائحة مذهلين. بعدها عمل ذلك الشيف لسبع سنوات متواصلة على إجراء الاختبارات لتحديد الصفات العطرية الفريدة وقوام الشيكولاتة الوليدة، لكنه أخفق في نيل الاعتراف القانوني بها كنوع جديد، رغم أن حرباً تدور على الجانب الآخر من جبال الألب، بين عمالقة الشيكولاتة حول هذا اللون بالذات، حيث تنظم الشركات المتنافسة حملات تسويقية كبيرة ل«اللون الرابع» الخاص بها، في نطاق محاكمات قويّة التداعيات يشهدها قطاع الشيكولاتة الأوروبي بانتظام.

حسن مدن – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شرب السكريات أكثر ضررًا من تناولها في الطعام

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بريغهام يونغ (BYU) بالتعاون مع عدد من الباحثين من مؤسسات ألمانية، أن شرب السكريات أسوأ من تناولها في الطعام سواء عبر الفاكهة أو مع الحبوب الكاملة.

وأظهرت الدراسة، التي حللت بيانات من أكثر من نصف مليون شخص عبر عدة قارات، أن السكر المُستهلك من خلال المشروبات مثل الصودا والعصائر مرتبط بشكل مستمر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وفق ما نقله موقع "ذا هيل".

في المقابل، لم يظهر السكر في الأطعمة هذا التأثير الخطير، بل ارتبط في بعض الحالات بانخفاض خطر الإصابة بالسكري.

أول دراسة

في هذا الشأن، قالت كارين ديلا كورتي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علوم التغذية في جامعة بريغهام يونغ (BYU)، إن هذه كانت أول دراسة تُظهر بوضوح علاقة "الجرعة والاستجابة" بين مصادر السكر المختلفة ومخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأضافت ديلا كورتي: "تُبرز هذه النتائج السبب في أن شرب السكر، سواء من الصودا أو العصير، يُعد أكثر ضررًا للصحة من تناوله عبر الطعام".

كما تابعت مؤلفة الدراسة: "تؤكد هذه الدراسة الحاجة إلى توصيات أكثر صرامة بشأن السكريات السائلة، مثل تلك الموجودة في المشروبات المحلّاة بالسكر وعصائر الفاكهة، نظرا لأنها تبدو مرتبطة بشكل ضار بالتمثيل الغذائي".

وقالت: "بدلًا من إدانة جميع السكريات المضافة، قد يكون من الأفضل أن تأخذ الإرشادات الغذائية المستقبلية بعين الاعتبار الفروقات في تأثيرات السكر حسب مصدره وشكله".

 

السر في الألياف والدهون

وتشير الدراسة إلى أن السبب وراء التأثيرات السلبية الأكبر للمشروبات المحلّاة بالسكر قد يعود إلى اختلاف تأثيرها الأيضي (التمثيل الغذائي). وذكر الباحثون أن هذه المشروبات تحتوي على سكريات تسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات الغلوكوز والإنسولين في الدم مما يُربك عملية التمثيل الغذائي في الكبد ويتسبب في إرهاقه.

ووفقا للدراسة، عند تناول جرعات عالية، يتحول الفركتوز إلى دهون في الكبد، ويرتبط تراكم الدهون باختلالات أيضية مثل مقاومة الإنسولين، التي تُسبب مرض السكري من النوع الثاني.

في المقابل، فإن السكريات الموجودة في الفواكه ومنتجات الألبان أو الحبوب الكاملة لا تُرهق الكبد. إذ إن العناصر الغذائية المفيدة، مثل الألياف والدهون والبروتينات، تساهم في إبطاء استجابة الجسم للسكر في الدم الناتجة عن السكريات الغذائية.

مقالات مشابهة

  • اللون الأحمر والكأس.. كيف تكون مؤهلًا للفرص الإضافية على التخصصات في "قبول"
  • عاجل - اللون الأحمر والكأس.. كيف تكون مؤهلًا للفرص الإضافية على التخصصات في "قبول"
  • لاتتجاهلها .. هذه العلامة تشير لاصابتك بالسرطان
  • دراسة علمية تقدم “وصفة سريعة للسعادة”
  • نعيم قاسم لم يكن يعلم أيضاً
  • شرب السكريات أكثر ضررًا من تناولها في الطعام
  • الحرب على التاريخ أيضا في غزة
  • وظائف ترفع خطر الإصابة بالسكري والنساء الأكثر تأثراً
  • 6 أو 7 صفقات ضرورية .. حمادة عبد اللطيف يُحدّد وصفة عودة الزمالك للبطولات
  • كوب ماء وملعقة كمون.. وصفة صباحية بسيطة تعزز الهضم وتضبط السكر