موقع النيلين:
2025-10-21@16:58:33 GMT

للشيكولاتة حروبها أيضاً

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT


في رائعته: «مئة عام من العزلة»، أعطى غابرييل ماركيز الأب نيكاتور رينا كوباً من الشيكولاتة قبل أن يرتفع ست بوصات عن الأرض. لاحقاً، وصف ماركيز هذا المشهد من الرواية بأنه حيلة صحفية. يهمّنا هنا أن الكوب كان من الشيكولاتة بالذات، موضوع حديثنا، ونستعيد كذلك أحداث الفيلم الشهير «شكولا»، من إخراج السويدي لاس هالستروم، حيث تستجيب بطلته فيان روشر (جولييت بيونشي)، لنداء خفي تطلقه في نفسها أي عاصفة، بالرحيل من حيث تقيم إلى مكان آخر، حتى تستقر في بلدة فرنسية هادئة تفتح فيها محلاً صغيراً لبيع الشيكولاتة، لنعيش معها التأثير السحري لهذا المشروب على أمزجة البشر، إذ سرعان ما نلاحظ التبدل في أحوال زبائنها، الذين كانوا يعانون من الرتابة والكآبة.

لنقرأ هذه النصيحة: «خذ مقدارين من الماء والحليب، وامزجهما جيداً حتى الغليان مع الاستمرار بالتحريك، لئلا يحترق أسفل المزيج، وبعد خفقهما جيداً، ضع لكل ربع غالون من السائل أوقية ونصفا من الكاكاو أو أوقيتين إذا أردتها أن تصبح أكثف، ثم ارفع المزيج عن النار، وضع عليه صفار بيضتين طازجتين وأخفقه مع قدر جيد من السكر المذاب في ماء الورد لتحليته، ومن ثم أخفقه كي يصبح كثيفاً، وبعدها اسكبه في الأطباق». ليست هذه وصفة مأخوذة من زاوية الطبخ في إحدى المجلات، أو من برنامج تلفزيوني للغاية ذاتها، وإنما من كتاب صدر في بدايات القرن الثامن عشر، بالضبط في عام 1704، وهي وصفة تدّلنا على عراقة تاريخ الشيكولاتة.

لم توفر الحروب مجالاً من المجالات إلا واقتحمته، بما في ذلك الشيكولاتة أيضاً. بدأت هذه الحرب عندما دخل نوع جديد من الشيكولاتة إلى قائمتها المعروفة المتوارثة والمكوّنة من ثلاثة أنواع تميّز بينها ألوانها: الأبيض، والداكن، والممزوج بالحليب، أما النوع الرابع فلم يدخل الساحة إلا في عام 2012، وهو النوع الأشقر، المكوّن من فطيرة التفاح أو غيره من الفواكه.

حسب موقع «دي. دبليو»، فإن الشيكولاتة الشقراء ولدت من مصادفة غير مقصودة حصلت للشيف فريديريك بو، حيث ترك الشيكولاتة البيضاء في الماء لمدة طويلة استمرت أربعة أيام، لتصبح، بسحر ساحر، شقراء اللون بلون ورائحة مذهلين. بعدها عمل ذلك الشيف لسبع سنوات متواصلة على إجراء الاختبارات لتحديد الصفات العطرية الفريدة وقوام الشيكولاتة الوليدة، لكنه أخفق في نيل الاعتراف القانوني بها كنوع جديد، رغم أن حرباً تدور على الجانب الآخر من جبال الألب، بين عمالقة الشيكولاتة حول هذا اللون بالذات، حيث تنظم الشركات المتنافسة حملات تسويقية كبيرة ل«اللون الرابع» الخاص بها، في نطاق محاكمات قويّة التداعيات يشهدها قطاع الشيكولاتة الأوروبي بانتظام.

حسن مدن – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اختراق طبي جديد.. كلى عالمية قابلة للزرع في أي مريض

بعد عقد من العمل، أصبح الباحثون أقرب من أي وقت مضى إلى اختراق رئيسي في عمليات زرع أعضاء الكلى: القدرة على نقل الكلى من المتبرعين بأنواع دم مختلفة عن المتلقين، مما يمكن أن يسرع بشكل كبير من أوقات الانتظار وينقذ الأرواح.
تمكن فريق من المؤسسات في جميع أنحاء كندا والصين من إنشاء كلية "عالمية"، والتي يمكن، نظريا، قبولها من قبل أي مريض.
نجا عضو الاختبار الخاص بهم وعمل لعدة أيام في جسد متلقي ميت دماغيا، وافقت عائلته على البحث.
يقول عالم الكيمياء الحيوية ستيفن ويذرز، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا: "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا يلعب في نموذج بشري"، "إنه يعطينا نظرة ثاقبة لا تقدر بثمن حول كيفية تحسين النتائج على المدى الطويل."
كما هو الحال اليوم، عادة ما يتعين على الأشخاص الذين يعانون من فصيلة الدم O الذين يحتاجون إلى الكلى الانتظار حتى تصبح الكلى من النوع O متاحة من المتبرع. يمثل ذلك أكثر من نصف الأشخاص المدرجين في قوائم الانتظار، ولكن نظرا لأن الكلى من النوع O يمكن أن تعمل في الأشخاص الذين يعانون من فصائل دم أخرى، فإنهم يعانون من نقص.

في حين أنه من الممكن حاليا زرع الكلى من فصائل الدم المختلفة، من خلال تدريب جسم المتلقي على عدم رفض العضو، فإن العملية الحالية بعيدة كل البعد عن الكمال وليست عملية بشكل خاص.
إنه يستغرق وقتا طويلا ومكلف ومحفوف بالمخاطر، ويتطلب أيضا عمل متبرعين أحياء، حيث يحتاج المتلقي إلى وقت للاستعداد.
هنا، حول الباحثون بشكل فعال الكلى من النوع أ إلى كلية من النوع O، باستخدام إنزيمات خاصة محددة مسبقا تزيل جزيئات السكر (المستضدات) التي تعمل كعلامات للدم من النوع A.
يقارن الباحثون الإنزيمات بالمقصات التي تعمل على النطاق الجزيئي: عن طريق قطع جزء من سلاسل المستضد من النوع A، يمكن تحويلها إلى حالة خالية من مستضد ABO التي تميز الدم من النوع O.
يقول ويذرز: "إنه مثل إزالة الطلاء الأحمر من السيارة والكشف عن التمهيدي المحايد"، بمجرد الانتهاء من ذلك، لم يعد الجهاز المناعي يرى العضو غريبا.
لا يزال هناك الكثير من التحديات في المستقبل قبل النظر في التجارب في البشر الأحياء.
بدأت الكلى المزروعة تظهر علامات الدم من النوع أ مرة أخرى بحلول اليوم الثالث، مما أدى إلى استجابة مناعية - ولكن الاستجابة كانت أقل حدة مما كان متوقعا عادة، وكانت هناك علامات على أن الجسم كان يحاول تحمل الكلى.


الإحصاءات المحيطة بهذه المشكلة صارخة جدا: في الوقت الحالي، يموت 11 شخصا في انتظار زراعة الكلى كل يوم، في الولايات المتحدة وحدها، ومعظم هؤلاء ينتظرون الكلى من النوع O.

إنها مشكلة يتعامل معها العلماء من زوايا متعددة، بما في ذلك استخدام كلى الخنازير وتطوير أجسام مضادة جديدة. توسيع عدد الكلى المتوافقة يمكن أن يكون لدى هؤلاء الأشخاص وعود لإحداث فرق كبير.

المصدر: sciencealert

طباعة شارك الكلى فصيلة الدم O فصائل دم

مقالات مشابهة

  • "خلُقُ المتقين وصفة الصالحين".. أهمية الصدق وفضله
  • حزب الله يرفض المفاوضات غير المباشرة أيضاً
  • هكذا تؤثر القرفة على سكر الدم
  • كيف تؤثر القرفة على سكر الدم؟
  • درة تخطف الأنظار بإطلالة صباحية من الجونة
  • كيف تساهم “القرفة” في التحكم بمستويات سكر الدم؟
  • وصفة مبتكرة .. فتة الباذنجان بالرمان بطريقة لذيذة وسهلة
  • اختراق طبي جديد.. كلى عالمية قابلة للزرع في أي مريض
  • ما أفضل حقن فيتامين د ؟ .. تحذير هام من هذا النوع
  • ما وصفة نجاح مفاوضات الدوحة لحل الأزمة الأفغانية الباكستانية؟