مقطع فيديو يعزز الاتهامات بوجود مجموعات إرهابية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقطع فيديو جديد عزز الاتهامات الواسعة بوجود مجموعات إرهابية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، فما مدى صحة تلك الاتهامات وإلى ماذا تستند؟
الولايات المتحدة تحث مجلس الأمن على التحرك لإدخال المساعدات إلى السودان نواب المملكة المتحدة: المساعدات الغذائية تستخدم كسلاح حرب في السودانوعبر مراقبون عن قلقهم الشديد من استمرار الانتشار الواسع لعدد من مقاطع الفيديو والصور التي تؤكد ارتباط مقاتلين في الجيش السوداني وداعمين له ومسؤولين في الدولة بأفعال وتحريضات إرهابية من شأنها أن تعمق المأساة الكبيرة التي يعيشها السودانيون بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المراقبون إنه استنادا إلى القانون الدولي الجنائي، فإن مقاطع الفيديو المنتشرة التي تحتوي على عمليات قطع رؤوس وتمثيل بالجثث وأعمال تحريضية تعتبر أدلة واضحة لجرائم حرب، مشيرين إلى وجود رابط كبير بين إحدى المجموعات المقاتلة مع الجيش وجماعة داعش الإرهابية، وفقا لما يظهره أحد تلك المقاطع.
وفي حين تعمل معظم الكتائب والمجموعات المتطرفة تحت مظلة مجموعات المقاومة الشعبية، حذر شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش يوم الخميس من الخطر الذي يمكن أن ينجم عن تلك المجموعات ورفض أن يكون الجيش مطية لأي مجموعة سياسية.
وكان ضابط كبير في الجيش السوداني قد كشف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن عددا من ضباط الجيش ظلوا طوال الفترة الماضية يحذرون من خطورة ربط اسم الجيش بأي مليشيات قد تكون لها ارتباطات مع تنظيمات إرهابية منبوذة عالميا.
وأوضح الضابط "إشراك هذه العناصر في القتال إلى جانب الجيش يتم بتنسيق عالي المستوى مع قيادات سياسية إخوانية ذات نفوذ كبير داخل الجيش والأجهزة الأمنية مثل علي كرتي وأحمد هارون وغيرهم".
انتشرت خلال الفترة الأخيرة العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تشير إلى ارتكاب أعمال إرهابية وبعضها يحتوي على رسائل تهديدية وتحريضية موجهة إلى دول ومجموعات سياسية بعينها.
وتداول ناشطون على وسائط التواصل الاجتماعي يوم السبت مقطع فيديو يظهر فيه أحد منسوبي تنظيم الإخوان من الذين يقاتلون مع الجيش، ويدعى “هيثم الخلا"، وهو يصرح بوجود كوادر نشطين بالحركة في الخارج، ويقول انه سيتم تدريبهم حتى ولو عن بعد للقيام بأعمال هناك.
وكان نفس المقاتل قد هدد في مقطع فيديو سابق باستهداف أعضاء قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة التي قادت الثورة التي اسقطت نظام الإخوان في أبريل 2019.
ويشير الخبير القانوني كمال عبد السلام من خطورة مثل هذه النزعات الإرهابية التي تجرمها القوانين المحلية والدولية بشكل واضح.
ويقول عبد السلام لموقع سكاي نيوز عربية إن القانون الجنائي الدولي وأنظمة محكمة الجنايات الدولية تنص على عقوبات رادعة في حق مرتكبي جرائم الإرهاب والتحريض.
ظاهرة مستمرةفي الواقع سبقت مقاطع "هيثم الخلا" العديد من المقاطع والوقائع التي تمضي في ذات الاتجاه، فقبل بضعة أسابيع نشر أحد دعاة الحرب الداعمين للجيش وهو صحفي يدعى عطاف عبد الوهاب، مقطع فيديو أعلن فيه إهدار دم عناصر قوى الحرية والتغيير وطالب المواطنين بقتل أي عضو في التحالف رميا بالرصاص.
وفي ديسمبر كشفت كتيبة البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش منذ بداية الحرب؛ عن علاقة عضوية وثيقة بينها وتنظيم "داعش". ووفقا لمقطع فيديو متداول، فإن اختيار قائد الكتيبة الحالي المصباح أبوزيد جاء بعد هجرة سلفه الذي يدعى "أبو مصعب الجعلي" إلى سوريا في العام 2012؛ وانخراطه في القتال مع تنظيم داعش في بلاد الشام مثله مثل العشرات من المنتمين إلى تنظيمات جهادية انشاها تنظيم الإخوان في السودان بعد سيطرته على الحكم في العام 1989 وذلك بهدف مساعدته في حرب الجنوب التي استمرت طوال فترة التسعينيات وانتهت بانفصال دولة الجنوب في العام 2011.
وفي عام 2013 أعلن مدونون تابعون لداعش على صدر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي نجاة أبو مصعب الجعلي من الموت بعد مقتل زميله السوداني "حسن مأمون" اللذان كانا ضمن مجموعة أسندت لها مهمة اقتحام أحد المعسكرات داخل الأراضي السورية.
وبعد أيام من إعلان داعش في 2014 بأن مجموعات جهادية سودانية ستعلن مبايعتها لأبو بكر البغدادي؛ أعلن محمد علي الجزولي؛ الذي ظهر قبل أيام من اندلاع الحرب في الخرطوم في مقطع فيديو مع عناصر ذات علاقة بكتيبة البراء؛ مبايعته أبو بكر لبغدادي.
لمشاهدة الفيديو من هنا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مواقع التواصل الإجتماعى مجموعات إرهابية الجيش السوداني الاتهامات الجیش السودانی إلى جانب الجیش مقطع فیدیو
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر
وفي بيان نشرته الفرقة السادسة مشاة في الفاشر عبر موقع "فيسبوك"، أفادت بأن سلاح الطيران نفذ غارات جوية يوم الجمعة، أسفرت عن تدمير 45 مركبة قتالية بكامل عتادها.
وأشارت التقارير إلى حشد قوات الدعم السريع لعدد كبير من المقاتلين من الولايات الأخرى استعداداً للهجوم على الفاشر.
كما أعلن الجيش السوداني عن إسقاط 3 طائرات مسيّرة كانت تستهدف مواقع الدفاع في المدينة.
وفي سياق متصل، أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بيانًا ذكرت فيه أن قوات الدعم السريع قصفت مخيمي زمزم وأبوشوك، مما أدى إلى وقوع ضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا المتحدث باسم المنسقية الأطراف المتحاربة إلى تجنب استهداف المدنيين ووقف استخدامهم كدروع بشرية، مطالبًا بوقف فوري للأعمال العدائية.
وفي أحداث ميدانية أخرى، تجددت المعارك في خرطوم بحري في فجر يوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سمع سكان المدينة دوي انفجارات قوية.
ووقعت الاشتباكات على مقربة من منطقة العزبة، بعد أن تمكن الجيش السوداني من السيطرة على أغلب أحياء منطقة السامراب.
كما أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء غارات جوية على منطقة الشاحنات.
تستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرًا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، ونزوح أكثر من 10 ملايين.
في ظل هذه الأوضاع، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور، بينما يسعى الجيش السوداني للحفاظ على وجوده في المنطقة.