9.13 مليون دولار لدعم مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن بدء تفعيل أنشطة المكون السادس من مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، وهو " خفض انبعاثات الملوثات العضوية الثابتة غير المتعمدة من خلال تحسين إدارة المخلفات الإلكترونية ومخلفات الرعاية الصحية"، وذلك بعد صدور قرار رئيس الجمهورية ومجلس النواب بالموافقة على اتفاق المنحة المقدمة من مرفق البيئة العالمية (GEF) بقيمة ٩.
وصرحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بأن أنشطة هذا المكون تأتي في إطار تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 و التزام الحكومة المصرية وجهودها للتحول الي الاقتصاد الاخضر وتوفير فرص عمل خضراء، وتبنى مبادئ الاقتصاد الدائري، من خلال الإدارة المتكاملة والمستدامة للمخلفات الالكترونية ومخلفات الرعاية الصحية، وكذلك دعم الإطار التنظيمي والسياسات واللوائح الفنية، من خلال توفير المعلومات والوعي بإدارة المخلفات وإعادة تدويرها وخاصة فيما يتعلق بقانون المخلفات 202 لعام 2020 ولائحته التنفيذية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن المخلفات الإلكترونية تمثل تحدياً كبيراً سواء على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي في اداراتها والتعامل مع جميع مراحل إعادة تدويرها، بدءاً من الجمع وصولاً إلى استخراج المعادن النفسية والتخلص الآمن من الأجزاء الخطرة، حيث يتزايد التحدي في ظل التحول الرقمي الذي تشهده مصر حالياً في جميع قطاعات الدولة، و الذي أدى وسيؤدى إلى زيادة مطردة في حجم المخلفات الالكترونية المتولدة.
ولفتت د. ياسمين فؤاد إلى أن المشروع سيدعم السيطرة الفعالة على المخلفات الالكترونية، وتقديم النماذج والحلول سواء بوضع استراتيجيات وإصدار توجيهات بشأن المعدات الالكترونية المستعملة، والمساعدة الفنية وبناء القدرات للجهات الرئيسة التابعة للقطاعين العام والخاص، من اجل تنفيذ المخططات المتعلقة بمسؤولية المنتج الموسعة، والمساعدة الفنية للقائمين بإعادة تدوير المخلفات الالكترونية، من اجل تعزيز الكفاءة والمعالجة الأكثر امانا ونظافة، وتصميم مواد تدريبية وتعليمية حول نظم المخلفات الالكترونية، و دعم تحديث ومراقبة بيانات المخلفات الالكترونية وانشاء نظام متكامل لمعلومات الإدارة، واجراء عمليات تجريبية للجمع والتفكيك الآمنين وإعادة التدوير للمخلفات الالكترونية، واختبار مخططات "الاستعادة" وتعزيز المشاركة مع القطاع الخاص، واختبار أدوات التمويل، ويشمل ذلك المنح الفرعية للشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال إعادة تدوير المخلفات الالكترونية، ودعم دمج القطاع غير الرسمي في مجال إعادة التدوير.
وأضافت ان المشروع سيعمل علي دعم السيطرة الفعالة علي مخلفات الرعاية الصحية والنماذج والحلول، مما له عظيم الأثر في خفض انبعاثات المركبات العضوية الثابتة، ويشمل ذلك تطوير الدراسات والخطط الرئيسة بشأن مخلفات الرعاية الصحية وخطة على مستوي البلاد لإدارة هذا المجال، بما يتفق مع قوانين ولوائح إدارة النفايات، والمساعدة والدعم الفنيين لتطوير نظام معلومات متكامل لإدارة مخلفات الرعاية الصحية، وأنشطة تجريبية وإيضاحية بشأن أفضل الممارسات لإعادة التدوير لمخلفات الرعاية الصحية، وتصميم نماذج للتمويل والاستثمار العام/الخاص لجمع مخلفات الرعاية الصحية ومعالجتها.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع سيدعم تطبيق معاهدة ميناماتا المعنية بحماية الصحة والبيئة من التلوث بالزئبق، من خلال تقديم المساعدة الفنية لتحديد الاحتياجات من التشريعات والسياسات المطلوبة للوفاء بالالتزامات بموجب المعاهدة، وأيضا تحديد الاحتياجات الفنية لجهاز شئون البيئة والأجهزة الأخرى ذات الصلة للتأهيل لالتزامات المعاهدة.
الجدير بالذكر، ان مشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري تم اطلاقه في 2020 ويموله البنك الدولي ب 200 مليون دولار ومدته ستة سنوات. ويتمثل نهج المشروع في دعم مزيج من الاجراءات المؤسسية والاستثمارية لمعلجة تلوث الهواء في القاهرة الكبري. ويهدف الي خفض الانبعاثات الهوائية والمناخية الناتجة من القطاعات الحيوية وزيادة القدرة علي مواجهة تلوث الهواء في القاهرة الكبري.
و يتكون المشروع من ستة مكونات هي تعزيز نظام دعم اتخاذ القرارات بشان نوعيه الهواء.، ودعم تفعيل الخطط الرئيسية لادارة المخلفات الصلبة، وخفض انبعاثات مركبات وسائل النقل، وتغيير السلوك ورفع الوعي والتواصل، وادارة المشاريع والرصد والتقييم، وخفض انبعاثات الملوثات العضوية الثابتة الغير متعمدة من خلال تحسين إدارة المخلفات الإلكترونية ومخلفات الرعاية الصحية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا التمويل الإضافي يأتى تكليلا واستكمالاً لنجاح وزارة البيئة في تحقيق جميع أهداف ومخرجات مشروع "حماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات غير المتعمدة للملوثات العضوية الثابتة الناتجه عن الحرق المكشوف للمخلفات الإلكترونية ومخلفات الرعاية الصحية "، الذي تم تنفيذه خلال الفترة من 2016- 2021 من خلال منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمية (GEF).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخلفات الالکترونیة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد تلوث الهواء فی القاهرة من خلال
إقرأ أيضاً:
البيئة تدشن اليوم مشروع إعادة توطين غزال الريم بمقشن
تطلق هيئة البيئة اليوم الخميس مشروع إعادة توطين غزال الريم بولاية مقشن تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، حيث سيتم إطلاق 54 رأسًا من هذا النوع في البرية. ويُعد مشروع "الريم 1" أولى خطوات نشر هذه الحيوانات في نطاق انتشارها التاريخي والجغرافي، خارج محميات سلطنة عمان الطبيعية.
سيتم خلال الحفل استعراض تفاصيل المشروع والمراحل المنفذة، بالإضافة إلى قصة نجاح إعادة إكثار وتوطين المها العربية في محمية المها العربية لأكثر من 40 عامًا. كما سيُستعرض الحديث عن آليات التعقب عبر الأقمار الاصطناعية والأجهزة الراديوية لضمان متابعة المشروع، بالإضافة إلى توسعة الأبحاث العلمية في هذا المجال.
وتعتزم الهيئة توسيع نطاق البرنامج ليشمل مناطق أخرى مثل ولاية بدية. ويُعد برنامج إعادة إطلاق الحيوانات البرية مثل المها العربية وغزال الريم خطوة بيئية مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز استدامة النظم البيئية الصحراوية، حيث تلعب هذه الأنواع دورًا مهمًا في تنظيم نمو النباتات والحفاظ على استقرار النظام البيئي الصحراوي.
وتشير هيئة البيئة إلى أن المشروع لا يقتصر على إعادة الأنواع المهددة فقط، بل يسهم أيضًا في نشر بذور النباتات وتجديد الغطاء النباتي، مما يعزز صحة الأراضي الصحراوية. كما يحمل المشروع فوائد اقتصادية من خلال جذب السياحة البيئية، ويسهم في التفاعل المجتمعي الفعّال عبر إشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على الأنواع وحماية البيئات الطبيعية.
وأكدت الهيئة، أن النهج الشمولي في تنفيذ هذه المشاريع سيسهم في تحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي وحماية البيئة، خاصة في ظل مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة المحيطة بالمحمية، كما ستعمل على وضع خطط استراتيجية متكاملة تأخذ في الاعتبار جميع المتغيرات البيئية والمشاريع المستقبلية.