أسوشيتيد برس: الجفاف الشديد بالجنوب الإفريقي يترك الملايين في جوع حاد
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الأحد، بأن موجات الجفاف في زيمبابوي وزامبيا وملاوي المجاورتين وصلت إلى مستويات الأزمة وتركت الملايين من السكان في حالة جوع حاد، في حين أعلنت زامبيا وملاوي حالة كوارث وطنية.
ورجحت الوكالة -في سياق تقرير نشرته حول هذا الشأن- أن توشك زيمبابوي على القيام بنفس الشيء، وذكرت أن الجفاف وصل أيضًا إلى بوتسوانا وأنجولا من الغرب وموزمبيق ومدغشقر من الشرق.
ورصدت "أسوشيتيد برس" جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مساعدة بعض من 2.7 مليون شخص في المناطق الريفية في زيمبابوي المهددين بالجوع بسبب الجفاف الذي اجتاح أجزاء كبيرة من الجنوب الإفريقي منذ أواخر عام 2023 وأحرق المحاصيل التي يزرعها عشرات الملايين من الناس بأنفسهم ويعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، بمساعدة ما ينبغي أن يكون موسم الأمطار.
وقبل عام، تعرضت معظم هذه المنطقة للعواصف الاستوائية والفيضانات القاتلة وكانت في خضم حلقة مناخية مفرغة تمثلت في أمطار غزيرة ثم تندر للغاية. في تقلبات اعتبرتها الوكالة تمثل قصة الظواهر المناخية المتطرفة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر تواترًا وأكثر ضررًا، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم.
وفي بلدة مانجوي بجنوب غرب زيمبابوي، قالت زانيوي نكوبي، 39 عامًا، لمراسل "أسوشيتيد برس": "ليس لدينا شيء في الحقول، ولا حبة واحدة. لقد احترق كل شيء بسبب الجفاف".
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن هناك "أزمات متداخلة" من الطقس المتطرف في شرق وجنوب إفريقيا، حيث تتأرجح المنطقتان بين العواصف والفيضانات والحرارة والجفاف منذ العام الماضي.
وفي الجنوب الإفريقي، يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، إلى المساعدة في حين قالت اليونيسف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، تأثروا بالجفاف، وهذا يمثل ما يقرب من نصف سكان ملاوي و30% من سكان زامبيا.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف إيفا كاديلي: "من المؤسف أنه من المتوقع أن يصبح الطقس المتطرف هو القاعدة في شرق وجنوب إفريقيا في السنوات المقبلة".
وبحسب "أسوشيتيد برس"، في حين أن تغير المناخ من صنع الإنسان أدى إلى مزيد من التقلبات المناخية على مستوى العالم، إلا أن هناك شيئا آخر يصيب جنوب إفريقيا بالجفاف هذا العام يتمثل في ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط الهادئ كل سنتين إلى سبع سنوات ولها تأثيرات متنوعة على الطقس العالمي. وفي الجنوب الإفريقي، تتسبب الظاهرة في هطول الأمطار أقل من المتوسط وأحيانًا الجفاف.
ويكون التأثير أخطر بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مانجوي، حيث تشتهر المنطقة بالجفاف وعادًة ما يزرع الناس محاصيل الذرة الرفيعة والدخن اللؤلؤي، وهي محاصيل مقاومة للجفاف وتوفر فرصة للحصاد، لكنها فشلت حتى في تحمل ظروف هذا العام.
وقالت المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، فرانشيسكا إرديلمان، إن محصول العام الماضي كان سيئًا، لكن هذا الموسم أسوأ، مضيفة: "هذا ليس ظرفًا عاديًا"
في حين حذرت وكالات إغاثة متعددة العام الماضي من كارثة وشيكة. ومنذ ذلك الحين، قال الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما إن مليون هكتار من 2.2 مليون هكتار من محصول الذرة الأساسي في بلاده قد تعرضت للتدمير. ووجه رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا نداءً للحصول على 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيمبابوي زامبيا جوع حاد أسوشیتید برس فی حین
إقرأ أيضاً:
747 مليون راكب استخدموا وسائل النقـل في دبي العام الماضـي
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات، أن عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك في دبي، التي تشمل مترو وترام دبي وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري، (العبرات والفيري والتاكسي المائي)، والتنقل المشترك، (مركبات شركات التطبيقات الذكية، ومركبات التأجير بالساعات، والحافلات عند الطلب)، إضافة إلى مركبات الأجرة (تاكسي دبي وشركات الامتياز)، بلغ 747.1 مليون راكب عام 2024، مقارنة بنحو 702 مليون راكب عام 2023، مسجلاً نمواً بنسبة 6.4%.
وبلغ المتوسط اليومي لعدد الركاب أكثر من مليوني راكب، مقارنة بنحو (1.92) مليون راكب عام 2023، بينما بلغ عدد مستخدمي مركبات النقل الفاخر (الليموزين) 19 مليون راكب، وعدد رحلات وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك ومركبات الأجرة، خلال العام الماضي، 153 مليون رحلة، منها أكثر من 115 مليون رحلة لمركبات الأجرة، وحوالي 32 مليون رحلة لوسائل التنقل المشترك، واستحوذ أكتوبر ونوفمبر، على الرقم الأعلى في عدد الرحلات، بواقع 14.1 مليون رحلة لكلٍ منهما، وسجل شهر نوفمبر من عام 2024، أعلى معدل في عدد الركاب، حيث جرى خلاله نقل قرابة 69.9 مليون راكب، وحل شهر أكتوبر ثانياً بحوالي 68.4 مليون راكب، ثم شهر ديسمبر بحوالي 68 مليون راكب، وتراوح عدد الركاب في باقي الأشهر بين 54 و65 مليون راكب.
وأكد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في «الهيئة»، أن هذه المؤشرات هي نتائج للاستثمارات الضخمة والجهود الكبيرة لتطوير منظومة النقل الجماعي، وأهمها مترو دبي، بطول قرابة 90 كيلومتراً، وكذلك ترام دبي البالغ طوله قرابة 11 كيلومتراً، وتطوير وزيادة طول شبكة خطوط الحافلات من 2095 كيلومتراً عام 2006 إلى 3974 كيلومتراً عام 2024 (في الاتجاهين)، وتوفير أسطول حديث من حافلات المواصلات العامة، يضم قرابة 1400 حافلة، تمتاز بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة، (يورو 6)، وتوفير منظومة متكاملة من وسائل النقل البحري تشمل إلى جانب العبرات التقليدية، فيري دبي والتاكسي المائي.
وقال: جرى في ديسمبر الماضي ترسية عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، على تحالف من ثلاث شركات تركية وصينية، بتكلفة 20 ملياراً و500 مليون درهم، وسيبدأ العمل فيه في شهر أبريل المقبل، موضحاً أن الخط الجديد، طوله 30 كيلومتراً، منها 15.5 كيلومتر تحت الأرض، و14.5 كيلومتر فوق مستوى الأرض، ويحتوي على 14 محطة بينها ثلاث محطات انتقالية، ويخدم مناطق حيوية يتوقع أن يصل عدد سكانها لنحو مليون نسمة وفقاً لخطة دبي الحضرية 2040، ويحقق الربط والتكامل مع الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، كما يوفر ربطاً مباشراً بين مطار دبي الدولي وتسع مناطق تقع على طول الخط في مدة زمنية من 10 إلى 25 دقيقة.