الهلال الأحمر الإماراتي ينظم فعالية "إلى أهلنا في غزة من مصر"
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فعالية " الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة " لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين.
تأتي هذه الفعالية في إطار جهود دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على وجه الخصوص تجاه الأشقاء في غزة، ولتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، ودعمهم المستمر في ظل التحديات الإنسانية الراهنة.
وفي هذا الاطار أكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية واحتياجات الرعاية الصحية لسكان القطاع، وذلك في إطار التزامها بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني من الأوضاع الصعبة المستمرة التي يعيشها، وبما يعكس قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى قيادة وشعب الإمارات تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
وأثنى المنصوري على دعم الدولة المصرية بمؤسساتها وشعبها في تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مما مكن من دخول المساعدات الإماراتية والمستشفى الميداني الإماراتي إلى داخل القطاع.
وأشار المنصوري على أن فعالية اليوم تؤكد على أن الإمارات ومصر تعملان على المستويين الرسمي والشعبي بروح التآخي والتآزر في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال المحنة التي يمر بها.
هذا وشهدت الفعالية حضور مجموعة كبيرة من الفنانين وعلي رأسهم: الفنانة بشري, لقاء الخميسي, نسرين طافش, درة,داليا مصطفي, منال سلامة, رانيا يوسف,نانسي صلاح, طارق صبري , وآخريين.
وعبر الفنانين عن سعادتهم لمشاركتهم في هذا الحدث الكبير، موضحين أن الدور الفعال الذي تلعبه دولة الإمارات و تعاونها مع الدولة المصرية في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين وعلاج الجرحى والمصابين منهم يعد مساهمة كبيرة في تخفيف المعاناة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة.
وسارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم إطلاق عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية في الخامس من نوفمبر 2023 لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني في القطاع.
وتجسد هذه المبادرات، نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم اشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الفلسطينيين راشد مبارك المنصوري الهلال الأحمر الإماراتی دولة الإمارات فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ إثيوبي يؤكد على الدعم الإماراتي لبلاده في سد النهضة
أكد المؤرخ الإثيوبي آدم كامل فارس، في حوار له مع موقع "سي ان ان"، أن العلاقات بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة تشهد نمواً متسارعاً يوماً بعد يوم. وأشار إلى أن الإمارات تقدم لإثيوبيا "كل الخدمات اللازمة في مختلف المجالات"، معتبراً أن "الإمارات قدمت لنا خدمات عظيمة لم تقدمها أي دولة أخرى".
وشدد فارس على أن الإمارات لا تسعى إلى إثارة أي خلاف بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بملف "سد النهضة"، مؤكداً على الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والإثيوبي. وأضاف أن "سد النهضة لن يوقف المياه عن مصر"، معتبراً أن من يروجون لهذه الفكرة يهدفون إلى إشعال الفتنة في المنطقة.
على الصعيد الاقتصادي، تُعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في عام 2022. ووصلت الواردات الإماراتية من إثيوبيا إلى 628 مليون دولار، بينما بلغت الصادرات الإماراتية إلى إثيوبيا 564.5 مليون دولار، في حين سجلت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار.
كما وصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا إلى 2.9 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة مثل تصنيع الأدوية، والألمنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات. وتعتبر الإمارات واحدة من أبرز الداعمين والممولين لمشاريع الطاقة المتجددة في إثيوبيا وبالتحديد في سد النهضة.
كما تم توقيع اتفاقية بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" والحكومة الإثيوبية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط كمرحلة أولى، مع إمكانية تطوير مشاريع مماثلة تصل قدرتها إلى 2000 ميغاواط داخل إثيوبيا.
دعم مطلق لسد النهضة
في آذار/ مارس 2018، وفي خضم اشتعال أزمة سد النهضة، قدمت الإمارات دعماً كبيراً لإثيوبيا شمل مساعدات واستثمارات بقيمة 3 مليارات دولار، ساهمت في تعزيز الاحتياطي النقدي للبلاد لتمويل مشاريعها التنموية، ومن بينها سد النهضة.
وفي عام 2019، لعبت الإمارات دوراً بارزاً في تحديث منظومة الدفاع الجوي الإثيوبية، حيث ساعدت إثيوبيا في الحصول على منظومة الدفاع الجوي "بانتسير إس 1"، التي استُخدمت لتأمين السد.
وفي عام 2020، حاول وزير الخارجية المصري آنذاك سامح شكري حشد الموقف العربي لدعم مصر في موقفها إزاء سد النهضة، من خلال جولة شملت 7 دول، من بينها الإمارات.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، سعت الإمارات إلى لعب دور الوسيط بين مصر والسودان وإثيوبيا لتسهيل الوصول إلى اتفاق بشأن السد وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
ومع ذلك، بدا موقف الإمارات متسقاً مع الموقف الإثيوبي في بعض الأحيان. ففي آذار/ مارس 2021، وفي ظل التعنت الإثيوبي والإصرار على ملء السد من جانب واحد، أصدرت الإمارات بياناً دعت فيه إلى "أهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المعمول بها للوصول إلى حل مقبول للجميع ويضمن الحقوق والأمن المائي للبلدان الثلاثة".
وهذا البيان جاء متسقاً مع الموقف الإثيوبي، الذي رفض تدخل الإمارات كوسيط مع مصر. كما لم تشارك أبوظبي في الحملة العربية التي شجبت الخطوات الإثيوبية العدائية.
وفي آب/ أغسطس 2022، يمكن وصف بيان الإمارات تجاه سد النهضة بأنه مُحبِط، حيث لم يكن في صالح المصالح المصرية، بل دعم الموقف الإثيوبي. فقد ركز البيان على الاستعانة بالاتحاد الأفريقي، الذي أكدت دول المصب (مصر والسودان) مراراً فشله في إيجاد حل للأزمة، مع تجاهل مماطلة إثيوبيا المستمرة لتعطيل المفاوضات وكسب الوقت لإتمام بناء السد.