بالبيض الملون ومسابقاته.. لاتفيا تحتفل بعيد الفصح مع انتهاء شهر مارس وبداية أبريل
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تحتفل لاتفيا كمعظم دول العالم بأهم عيد في التقويم المسيحي، وهو عيد الفصح، الذي تجوب احتفالاته معظم دول أوروبا والعالم مع انتهاء شهر مارس وبداية شهر أبريل كل عام.
فبالنسبة للاتفيين، يمثل عيد الفصح، أو كما يطلق عليه باللغة اللاتفية، "ليلديناس"، هو الانقلاب الربيعي، الذي يتم الاحتفال به تكريما لقدوم الربيع والشمس، حيث أنه يعد من التقاليد التي تهدف إلى ضمان الصحة الجيدة والحصاد الوفير والازدهار.
وكما هو الحال في جميع أنحاء العالم، يشارك اللاتفيون في احتفالات عيد الفصح، عندما ينتهي شهر مارس ويبدأ شهر أبريل، حيث يبدأون في التفكير في خططهم لعيد الفصح لهذا العام، ويعد أحد أهم التقاليد في لاتفيا هو رسم البيض، الذي يُنظر إليه على أنه رمز للشمس، مع تفضيل قوي لاستخدام المواد الطبيعية.
والأسلوب الذي يفضله اللاتفيون في رسم البيض يتضمن غلي البيض مع قشر البصل لصبغه باللون الأحمر، فلف الأوراق الصغيرة أو الزهور حول البيض قبل الغليان يخلق نمطًا دقيقًا عليها، وتؤدي إضافة المزيد من قشور البصل إلى الحصول على لون أحمر أعمق وأكثر حيوية، ومع ذلك، فإن الطعام ليس هو الجانب الوحيد الذي يعيد روح عيد الفصح إلى الحياة.
ويعتبر صباغة البيض من أكثر تقاليد عيد الفصح المحبوبة في لاتفيا، لإنشاء أنماط فريدة من نوعها، يتم تزيين البيض بقشر البصل، أو خيوط العشب، أو مربى التوت، أو التوت الأسود المجمد، أو الزهور، أو البراعم، أو أوراق الشجر قبل لفها بإحكام بقطعة قماش أو جريدة وربطها بالغزل، ثم يتم غليها في وعاء لمدة 15 دقيقة.
وبمجرد سلقه وتبريده، يتم صقل البيض بلطف باستخدام القليل من الزبدة لمنحه لمعانًا خفيفًا، مما يعزز التصميمات الفريدة التي يتركها قشر البصل؛ كل بيضة متميزة، وهذه البيضات المزخرفة ليست للعرض فقط؛ يتم استخدامها في الألعاب التقليدية مثل النقر على البيض ودحرجة البيض.
وبالإضافة إلى صباغة البيض، يمارس اللاتفيون أنشطة بدنية مختلفة للاحتفال بعيد الفصح، مثل "دحرجة البيض"، وهي مسابقة مرحة لمعرفة أي بيضة يمكنها تحمل الرحلة أسفل لوح منحدر دون أن تتشقق، وهناك لعبة شعبية أخرى هي "معارك البيض" حيث يحاول المشاركون كسر بيضة خصمهم دون الإضرار ببيضتهم، والمنتصر هو من يملك البيضة السليمة.
وهناك تقليد شائع آخر، وهو بناء أرجوحة كبيرة والتأرجح على أعلى مستوى ممكن، وهذا لعدة أسباب مطروحة، على سبيل المثال، لدرء الأرواح الشريرة أو لردع البعوض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفالات البيض أوروبا دول أوروبا شعب لاتفيا الحصاد الاحتفال التقاليد شهر مارس شهر ابريل البيض الملون
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
احتفلت كاتدرائية القديس مرقس، التابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية الكائنة بمنطقة المنشية بالإسكندرية، من مساء اليوم الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد حيث تتبع التقويم الغربي، و تحتفل بميلاد السيد المسيح في ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، حيث بدء بموكب مهيب، علي رأسه الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، من مقره يتقدمه الشمامسة ثم القساوسة وصولًا إلي هيكل الكنيسة ليعن بدء قداس العيد وفي الأثناء، أدّى كورال الكاتدرائية ترنيمة هذا هو اليوم السعيد، التي تحتفي بميلاد المسيح، كجزء من طقوس قداس عيد الميلاد المجيد وقد تزينت الكنيسة بأشجار الكريسماس و الأضواء احتفالًا بعيد الميلاد السيد المسيح وجاء ذلك بحضور عدد من نواب مجلس الشعب و الشخصيات العامة.
قال الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، خلال عظته أن جوهر الميلاد، الذي نحتفل به هذا العام، يتمثل في ما أعلن عنه السيد المسيح عن نفسه، حيث قال: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل سيكون له نور الحياة (يوحنا 8: 12) مؤكدًا أن شعب الله عانى في العصور القديمة من ظلام دامس، وسط مجتمع مضطرب. وفي خضم هذه الظلمة الحالكة، أطلق الله وعدًا عظيمًا: 'نور سيشرق ليبدد الظلام، وملك سيحكم بالسلام والعدل'.
وأشار فوزي إلى أنه في العهد القديم، وُجدت إشارات إلى النور الإلهي، مثل تجلّي الله لموسى في العليقة المشتعلة، حيث كان النور يقود شعب الله في البرية عبر عمود النار ليلًا وسحابة مضيئة نهارًا في بيت لحم، قبل أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء، وهو مولد السيد المسيح، الذي غيّر مجرى التاريخ ولا يزال يواصل هذا التغيير حتى يومنا هذا.
استكمل رئيس الأساقفة حديثه قائلًا: في مناسبة الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فحسب، بل أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، يكشف عن حقه ومحبته للعالم. لذا، يُعتبر ميلاد المسيح أعظم رسالة أمل للبشرية، وإعلانًا عن مجيء النور الإلهي الذي يجلي ظلمات الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، الذي يوجهنا ويقودنا نحو الحياة الأبدية مُشيرًا أن عيد الميلاد لا يقتصر على كونه مناسبة للفرح فحسب، بل هو دعوة لاستقبال نور المسيح في حياتنا، لنتمكن من عكسه على الآخرين. مهما كانت الظلمات من حولنا أو كانت الظروف صعبة، أو حتى في ظل عدم معرفتنا بما يخبئه المستقبل، يبقى وعد الله قائمًا بأن هناك نورًا عظيمًا ينتظرنا.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أننا ندعو الله في صلواتنا من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي و كافة مساعديه وصانعي القرار، معربين عن أملهم في أن يمنحهم الله الحكمة والرؤية الثاقبة لمواصلة دورهم الوطني في وطننا العزيز. كما أضاف رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية، داعيًا لأجل مصر، بقوله: نصلي أن يزوّدنا الله بالقدرة لمواجهة جميع التحديات و الصعوبات.