الجزيرة !! اتكاءه على شِعْب الوجع !!
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
——————————-
رسالة اولى في بريد
——————————
(غباء ) الدعم السريع :
————————————-
في سبيل بحثه عن الديمقراطية ورفع المظالم،سقط الدعم السريع في مستنقع الخبث الكيزاني، دون وعي من قادته بالمكر الفلولي الذي لا يحده مغنم ولا يوقفه محرم.
دخول الدعم السريع الجزيرة كان القشة التي ( كادت ) ان تقصم ظهر بعيره .
قتل !
نهب !
وتشريد !
واغتصاب !
مفردات موجع التلفظ بها فما بالك إذا ارتكبت في الواقع .
لم تكن ولاية الجزيرة ولا إنسان الجزيرة ادوات من ضمن الوسائل التي أتت بدولة (٥٦) كما لم يكون المواطن البسيط بالولاية جزء من انقلاب (٨٩) .
كانت الجزيرة قبلة كل ضعيف حين نالت نوائب الدهر من اهلنا في اقاليم الغرب ابان مجاعة (٨٤) وحينما ضرب الجفاف التصحر بوادي اهلنا الغرابة عموماً .
كانت الجزيرة مياه المطر الذي بلل جفاف ( حلوق ) كل قادم اليها من ضنك تلك الايام.
على بساطها الاخضر وجد الفور -الزغاوة - الرزيقات - التاما - الفلاتة- النوبة - المسيرية زرق وحمر - الهبانية- والسلامات الامن من خوف قبل الإطعام من جوع .
وقبل ذلك وجدوا اخوة الايمان حتى صار الغالب الأعم منهم ( مواطناً ) بعد ان كان (نازحاً)، والى الان هم موجودون بها اعزاء كرماء لهم ما لانسان الجزيرة وعليهم ما عليه.
لماذا تضام الجزيرة وهي التي تفشي السلام وتطعم الطعام يا قادة الدعم السريع ؟
نعلم تمام العلم مكر الفلول، وغدرهم، وخبثهم، وفعلهم الذي لا يخرج من دائرة سوء الظن العريض.
وقد لا يخالجنا شك في انهم وراء كل جريرة وكل جريمة ارتكبت في الجزيرة.
ولكن هذا ليس بمبرر يعفيكم مما حدث ويحدث في الجزيرة، فانتم بحكم سيطرتكم عليها مسؤولون امام شعبها عن كل حالة قتل تمت، وعن كل حالة نهب ارتكبت ، وعن كل حالة اغتصاب حدثت، وعن كل حالة رعب مورست.
انتم مسؤولون سعادة محمد حمدان دقلو امام الله قبل كل شي، فهل تعي مفهوم هذه المسوولية!!
رسالة ثانية في بريد:
——————————-
( خياسة ) الجيش الفلولي !!
———————————————
في ظل ( وهمة )هذا الجيش سبق وان فقد السودان حلايب وشلاتين بالإضافة لإقليم الفشقة، وسكت الناس، بفهم ان الظروف لا تسمح بفتح جبهات قتالية خارجية في ظل وجود جبهات قتال داخلية، وبلع الشعب ( ريق على ريق ) ولم يبلع الطُعم كما تظن قيادات الجيش ( الفلولية ).
الشعب كان ينظر إلى ابعد من نظرية دفاع وزير دفاع النظام السابق ( اللمبي ) الشهيرة ( الدفاع بالنظر ).
سكت الناس على احتلال حلايب وشلاتين والفشقة لإيمان الناس ان الجيش السوداني بعد انقلاب (٨٩) اصبح في اسواء حالاته ، ولا يقوى على مقارعة جيوش في مصاف الجيوش المصرية او الإثيوبية.
ولكن لم يكن الشعب يعلم ان قوات الشعب المسلحة التي صار اسمها القوات المسلحة اضعف من مقارعة قوات كانت مساندة لها، لا تملك معشار ما يملكه الجيش من معدات واليات وكليات حربية وقادة وأركان .
فجع الناس حين صحوا على حرب (١٥) ابريل بين الجيش ( الاب ) والدعم السريع ( الابن )
وصدموا اكثر حين كانت موشرات الغلبة فيها لصالح كفة الابن المتمرد على الرحم (الحرام)
وفجعوا اكثر حين تيقنوا ان الجيش ضعيف لا حول له ولا قوة.
وتوجسوا خيفة حين ظهرت إلى السطح مليشيات الدواعش الظلامية ، هنا فقط علموا ان عاصمة البلاد اصبحت خارج السيطرة، فهاجروا إلى الاقليم الأوسط .
وليتهم لم يفعلوا، ذات الجيش الفلولي ( الخايس ) انهزم في مدني قبل ان يقاتل، وانسحب منها مجرجراً اذيال الخزي والعار، ليترك المواطنين تحت رحمة النهب والسلب والقتل والتشريد.
وهرب تبعاً لذلك الكتائب الشيطانية في منظر لا يخلو من مكر مقصود يتوارى خلف هذا المشهد .
ألآن قرى الجزيرة تنتهك سراً وعلانية، والجيش في ثكنات المناقل، سنار، القضارف، يترقب ما يسفر عنه ( قِتال ) او (قَتل) اهل الجزيرة .
رسالة ثالثة في بريد
——————————-
( نخوة) الضباط والجنود من ابناء الجزيرة:
————————————————————
ماذا فضل لكم من نخوة حتى تهبوا إلى نجدة حرائركم التي قال أعلام الجيش (الفلولي ) بأن الدعم السريع اغتصبهن !
هل التعليمات اصبحت عندكم اعلى مرتبة من شرف أخواتكم ، وعفاف خالاتكم، وطهر عماتكم ؟
متى سنسمع بان ابناء الجزيرة من الضباط وضباط الصف والجنود خالفوا التعليمات ( الخايسة ) التي تريد للعار ان ينطلي على جبين كل مواطن من مواطني الوسط لشيء في نفس يعقوب ( فلول ) النظام السابق في قيادة القوات (الفلولية الخايسة ) ، خالفوها كما خالفها هجانة الأبيض من قبل، وصانوا بها آمن وعرض وممتلكات الأبيض وضواحيها.
آن لكم يا ابناء الوسط بالجيش (الفلولي) ان تتمردوا على كل تعليمات تجعل ارواح اهلكم واعراض نساءكم وممتلكات اهلكم عرضه للغاشي والماشي من سابلة الطريق والنهابين المصنوعين من قبل الطرف الذي اشعل الحرب لتحقيق مآربه منها.
آن لاهل الجزيرة ان يفكروا خارج اطار الصندوق الذي حبس فكرهم منذ (٥٦).
آن لاهل الجزيرة ان يفكروا في ما آل اليه حالهم بسبب هذه الحرب اللعينة، ويعلنوا اصطفافهم إلى جانب السلام ، فان الحرب قد هتكت عروضهم قبل ان تلتهم ارواحهم .
وحق لهم ان ينسوا تماماً ان للوطن الكبير جيش يحميهم، فالجيش ( الفلولي الخايس ) ينتظر من اهل الوسط ان يحموه، وكتائب الشيطان همها حماية ولايات الشمال، وما ادراك ما الشمال .
جمال الصديق الامام ،،،
المحامي ،،،،،،
elseddig49@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع کل حالة
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
زهير عثمان
تشهد الساحة السودانية تصاعداً في تعقيد الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تُعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع فاعلين رئيسيين في المشهد السوداني. ورغم اختلاف أهدافهما وسياقاتهما، يتشاركان النفوذ العسكري والسياسي. يُثير هذا التساؤل حول مصير البلاد إذا ما قررت الحركة الشعبية إعلان حكومة في مناطق نفوذها، وما قد يعنيه ذلك على المستويين الداخلي والإقليمي.
الفروق الأساسية بين الحركة الشعبية والدعم السريع
الأيديولوجيا والأهداف
الحركة الشعبية لتحرير السودان , تعتمد الحركة على رؤية سياسية واضحة تُعرف بـ"السودان الجديد"، التي تسعى لإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس المواطنة والمساواة واحترام التنوع. تهدف إلى إنهاء التهميش التاريخي لمناطق مثل جبال النوبة والنيل الأزرق.
الدعم السريع وطرحه نعلم انها تفتقر قوات الدعم السريع إلى أيديولوجيا متماسكة أو رؤية سياسية طويلة المدى. يُنظر إليها كقوة عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ قيادتها، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع التركيز على تحقيق مكاسب تكتيكية بدلاً من طرح مشروع وطني شامل.
القاعدة الشعبية والجغرافية
الحركة الشعبية اسست والان تمتلك قاعدة شعبية راسخة في المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وتطرح نفسها كممثل للمهمشين والمظلومين في السودان.
الدعم السريع قاعدته الأساسية في دارفور مع توسع نفوذها إلى مناطق أخرى، لكنها تُعتبر أكثر ارتباطاً بالبُنى القبلية والمصالح الاقتصادية لقادتها.
الشرعية والممارسات
الحركة الشعبية بالرغم تعرضها لانتقادات في قضايا كثيرة مثل علمانية الحكم والحقوق المدنية ، إلا أنها تُعتبر فاعلاً سياسياً مشروعاً يسعى إلى تغيير بنية الدولة السودانية.
الدعم السريع يواجه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتمادها على القوة العسكرية المفرطة في حروبها كلها .
إعلان حكومة من قبل الحركة الشعبية: السيناريوهات والتداعيات
الأثر على وحدة السودان
إعلان حكومة في مناطق نفوذ الحركة الشعبية سيُعيد إلى الأذهان تجربة جنوب السودان. قد يُعزز ذلك الشعور بانعدام الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة، ويُؤدي إلى مزيد من الاستقطاب.
التحديات الداخلية
الاعتراف الدولي أول ما ستواجه الحركة تحدياً كبيراً في الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.
الخدمات والبنية التحتية: تعتمد هذه المناطق على المركز في تقديم الخدمات، ما يعني أن إعلان حكومة سيضع عبئاً هائلاً على موارد الحركة.
التداعيات الإقليمية
التدخل الإقليمي وقد يدفع إعلان حكومة دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان إلى اتخاذ مواقف متباينة، بناءً على مصالحها.
التوازنات الجيوسياسية سيُربك ذلك حسابات القوى الدولية والإقليمية لفترة وخاصة التي تسعى لاستقرار السودان.
مقارنة مع تجربة الدعم السريع
إذا كانت قوات الدعم السريع تُركز على تثبيت نفوذها داخل النظام الحالي، فإن الحركة الشعبية قد تسعى لتأسيس كيان مستقل تماماً. الفرق الجوهري هو أن الدعم السريع لا يمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، بينما للحركة الشعبية رؤية تتجاوز حدود السلاح.
وفي حال أعلنت الحركة الشعبية حكومة في مناطق نفوذها، سيشكل ذلك تحولاً جذرياً في المشهد السياسي السوداني. بينما تظل احتمالات نجاحها مرتبطة بقدرتها على كسب الاعتراف الدولي والتعامل مع تحديات داخلية معقدة. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل هو السعي نحو تسوية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمات السودانية وتجنب البلاد سيناريوهات التفكك والمزيد من الصراع.
zuhair.osman@aol.com