عصب الشارع
صفاء الفحل
ونحن نعيش أجواء الليالي الروحانية الطيبة والأيام المباركة العشرة الأخيرة من هذا الشهر الكريم كنا نتمنى أن يوقف كل السودانيين في كافة ارجاء العالم مظاهر الترف والبذخ والموائد الرمضانية الإحتفالية وأن تجمع هذه المبالغ التي تصرف على الموائد الفاخرة والرقص والطرب والتهليل والتكبير الأقرب منه (للشماتة) من التعبد الصادق ليتم وضعها مع الجهود الدولية التي تسعى لنجدة الآلاف من الأطفال الذين يموتون جوعاً في معسكرات النزوح يومياً أو معسكرات اللجوء حيث الحاجة المأساة لأبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء .
كما كنا نأمل أن يكون للمغتربين السودانيين في كافة دول العالم بصمتهم ودور كبير في هذا العمل الإنساني، وأن تنتظم تجمعاتهم في جمع المعينات المادية والعينية لإغاثة إخوة لهم في أمس الحاجة لهم في هذه الظروف الصعبة فمن العيب أن يتداعى كل العالم لإغاثتهم بينما يصمت أخوه لهم هذا الصمت المريب ..!
ولن نتحدث عما يمكن أن يقدمة طرفي النزاع فقد وصلنا إلى قناعة ألا امل فيهم فقد صاروا (صم بكم) لايسمعون.
ومن الجهل والغباء وعدم الأخلاق بل وعدم الإيمان أن يظل قائد مليشيا (تحرير السودان) أركو مناوي يدعو لمواصلة القتال خلال هذه الايام المباركات ويدعوا الي تحرير الجزيرة قبل العيد ويواصل ربيبه في الجهل ياسر العطا في ترديد بأنهم سيواصلون القتال حتى خلال شهر رمضان ولا نعتقد بأنهم يعلمون بحرمة هذه الايام بينما تواصل مليشيا الدعم السريع التي صار لا ضابط ولا رابط أو أخلاق لها مهاجمة الآمنين في قرى الجزيرة دون مراعاة لصيامهم وقيامهم رغم التعهد بوقف إطلاق النار الأمر الذي يؤكد بأن الطرفين بلا اخلاق او عهود.
هذه الايام فرصة لنا ونحن في حوجة لان نعتكف خلالها لمراجعة النفس والتفكير فيما فعلناه بوطننا الذي كان جميلا آمناً خلال عام من الفتل والدمار والى أين يمضي الأمر بعيدا عن الأطماع الذاتية الضيقة وان نعلن القبول بالجلوس والتفاوض بدلا عن هذه التصريحات الغير مسئولة والتصعيد الاهوج الذي لن يقودنا الا ليس فقط لمزيد من الانقسام والتشظي والموت والدمار بل لغضب الله علينا الذي يمهل ولا يهمل
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
ولندعوا بالرحمة والخلود لشهداء الثورة الابرار في هذه الايام العظيمة..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الایام
إقرأ أيضاً:
ليبيا تُعلن إجراءات مشددة لمنع أي مظاهر للاحتفال خلال العام الجديد
أعلنت السلطات الليبية، عن إجراءات مشددة لمنع أي مظاهر للاحتفال باستقبال العام الميلاد الجديد في البلاد في إطار خطتها لما أسمته "تعزيز الأمن والالتزام.
الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية روسيا تحذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا
وبحسب"روسيا اليوم"، أكدت مديرية أمن بنغازي الكبرى التزامها بتعزيز الأمن وبالقيم الدينية والاجتماعية، مشددة على "منع مظاهر الاحتفال بما يُعرف برأس السنة بما في ذلك الترويج أو بيع المنتجات المرتبطة به".
وأوضحت المديرية أن المخالفات ستواجه بإجراءات قانونية صارمة، حيث تعمل فرق التحريات على رصد الأماكن التي قد تشهد أنشطة مخالفة، مثل تجمعات ترويج وتعاطي المخدرات والخمور، لضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة.
وأعربت المديرية عن حرصها على حماية القيم والعادات الاجتماعية، داعية المواطنين للتعاون من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.
وحظرت الحكومة الليبية مكلفةً من قبل مجلس النواب بقيادة أسامة حمّاد رسمياً مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية كافة وأمرت "بعدم السماح ببيع السلع المرتبطة بالاحتفال، أو إدخالها إلى البلاد، من بينها شجرة الميلاد وتمثال بابا نويل والصلبان".
وقال جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا إنه تنفيذاً لتعليمات وزير الداخلية بالحكومة الليبية اللواء عصام أبوزريبة"يتم منع الاحتفال بما يسمي عيد رأس السنة" وبناء على ذلك كُلف جهاز البحث الجنائي إدارة فروع الظواهر السلبية والتحري والاستدلال والدوريات والتمركزات الأمنية ومكافحة التزييف والتزوير والآداب العامة "بعدم السماح بدخول وبيع جميع السلع المرتبطة بالاحتفال برأس السنة"
وحدد القرار السلع بأنها «شجرة الميلاد، وتمثال بابا نويل، والصلبان وغيرها»، وشدد على «منع كافة مظاهر الاحتفال بهذا الحدث».
وصادر جهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي مجموعة من الألعاب وأدوات الزينة والأغراض المتعلقة باحتفالات رأس السنة بعد حملة تفتيش على المحلات التجارية.
وحذر بيان للداخلية الليبية أصحاب المحلات من بيع أو تداول الألعاب والمنتجات المتعلقة باحتفالات رأس السنة والكريسماس، معتبرا ذلك "مخالفة واضحة للشريعة".
وتوعد جهاز البحث الجنائي بإجراءات قانونية صارمة ضد أي محل يضبط صاحبه متلبساً ببيع أو عرض هذه المنتجات، وتصادر على الفور.
وجاء قرار حكومة حماد بعد نحو شهر من تصريحات أطلقها وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في غرب ليبيا عماد الطرابلسي، تحدث فيها عن تفعيل جهاز شرطة "متخصص بالآداب" سيُكلف بـ"مراقبة مدى احترام الرجال والنساء لقيم المجتمع الليبي، ومنع صيحات الموضة المستوردة، ومراقبة محتوى الشبكات الاجتماعية.